عبد الواحد نور .. عقلية تخريبية مستغلة دولياً..!!

مرة أخرى يعود المتمرد عبد الواحد محمد نور إلى واجهة الأحداث لكن هذه المرة عبر جود دولة الجنوب الجامح والطامح لإيقاف وتخريب المنشأت النفطية والإستراتيجية للسودان، ويتفق التكليف الجديد الذي كلف به عبد الواحد من قبل قادة بدولة الجنوب يتسق تماماً مع عقلية الرجل التخريبية التي يتم إستغلالها دوماً ضد السودان وشعبه.

وكشفت تقارير صحافية بمدنية جوبا أن حكومة دولة جنوب السودان دعت إلى اجتماع طارئ بين الحركة الشعبية وقيادات الجبهة الثورية عقب إعلان الرئيس عمر البشير إغلاق أنبوب نفط الجنوب.وأكدت التقارير أن رئيس حركة تحرير السودان عبد الواحد محمد نور حضر لأول مرة الاجتماع في جوبا ، بجانب مالك عقار وياسر عرمان وأبو القاسم إمام ومني أركو مناوي من جانب الجبهة، بالإضافة إلى باقان أموم ولوكا بيونق وإدوارد لينو من جانب الحركة الشعبية.وقالت التقاريرأن الحضور كلف عبد الواحد بالإشراف على تنفيذ الخطة (ب) التي تهدف إلى تحديد وضرب المناطق الإستراتيجية ، وأكد المصدر أن ضرب أنبوب النفط في منطقة أبيي واحد من أهداف الخطة ، واشارت الي أن حكومة جنوب السودان ضغطت على قيادات الجبهة الثورية لتغيير النظام في الخرطوم قبل أي تحرك من الاتحاد الإفريقي لتقصي الحقائق.

وعبد الواحد فقد القيمة العسكرية ميدانيا بعد انضمام غالبية قيادات حركته المؤثرة في الأشهر الأخير إلى مسيرة السلام التي تعم إقليم دارفور غربي السودان والذي شهد أزمات مختلفة بسبب الحركات المتمردة في الإقليم ، وعبد الواحد لم يكن ربيباً فقط لدولة الجنوب لتستخدمه ضد السودان فقد أستخدمته من قبل فرنسا وعاش بها ردحاً من الزمن معربداً بين فنادقها ومقاهيها وعندما لم يحقق مبتغاها قامت بطرده سراً من أراضيها ليتجه بعدها إلى دولة الكيان الصهيوني وهي التي سعت منذ امد لإيجاد منفذ لها للسودان عبر قضية دارفور بدعم حركة عبدالواحد عبر فتح مكتب له بأراضيها من منطلق أطماعها وعدائها لدول الشرق الأوسط .

و أن عبدالواحد بالرغم من هذا الدعم الكبير الذي يتلقاه إلا أنه يمر حالياً بمرحلة حرجة على صعيد قوته العسكرية والميدانية التي كانت تشكل نقطة قوة وانطلاقة له، وكما كان يتلقى عبدالواحد محمد نور دعماً مادياً من تل ابيب تلقى دعم الحكومة السويسرية بلغ (185) ألف يورو من خلال اتفاقية لدعم نشاطات الحركة من قبل الحكومة السويسرية.وكشف وثائق عن أتفاق ممهور بتوقيع كل من كونو استشافى المسئول السياسي بالخارجية السويسرية ومحمد صالح رزق الله أمين المكاتب الخارجية بالحركة ، موضحاً أن الهدف من الدعم هو تسيير المكاتب الخارجية ونشاطات الحركة خارج السودان.وإشارة الوثائق إلي أن رئيس الحركة قام بتحويل نسبة كبيرة لدعم العمل الميداني بدارفور بعد تضائل وجوده العسكري على الأرض موضحاً أن عبدالواحد قام بتخصيص أكثر من 30% من الدعم للميدان وتم استلامها بواسطة القائد الميداني (طرادة).

وفي منحى غير بعيد قالت حركة تحرير السودان إن القيادات السياسية لحركات دارفور المسلحة ، عبدالواحد نور، وجبريل إبراهيم ، ومني أركو، أصبحت تتاجر بالقضية لمصالحها الشخصية ، وأن مناوي على سبيل المثال أصبح يمتلك منزلاً ببريطايا يقدر بملايين الجنيهات الاسترلينية.وقال رئيس حركة تحرير السودان وزير الدولة بوزارة الثقافة والإعلام مصطفى تيراب في لقاء صحفي : "لم نكن نظن أن فترة القتال بدارفور تؤدي لتشريد الأهل باسم التحرير" ، واشار الي إن الكثير من حمَلة السلاح بدارفور، تجردوا من صفة الثورية ، ومارسوا التهميش الحقيقي لأهلهم في دارفور، بقتلهم وسلب ممتلكاتهم.واوضح تيراب أن جبريل ومناوي وعبد الواحد لديهم إمكانيات مادية ، حصلوا عليها بالدعم باسم هذه الحركات ، وهم يسوقون أنفسهم للآخرين ، وأصبحوا الآن تجار حرب بكل ما تحمله الكلمة من معنى.

وبالعودة إلى علاقة الرجل بإسرائيل فقد كشفت تقارير صحافية عن التنسيق الكامل بين اسرائيل وحركة تحرير السودان التي يتزعمها عبدالواحد محمد نور، حيث يقوم الإسرائيلون بتدريب عدد كبير من كوادر الحركة على عمليات النهب والتخريب ومهاجمة المرافق الحكومية للقيام بعمليات تخريبية في دارفور.. ولعل في إعلان عبدالواحد بفتح سفارة إسرائيلية بالخرطوم حال وصوله للحكم ، تأكيد على حجم الارتباط الحقيقي بين اللوبي الصهيوني في العالم وبين ظاهرة الهجرة الى اسرائيل لاستغلالها لتحقيق أجندة غربية وصهيونية في إفريقيا بشكل عام وفي السودان بصفة خاصة..

وعين رئيسا لحركة تحرير السودان عند تأسيسها سنة 2002 إلى أن عقد نده السياسي والأمين العام للحركة مني أركو ميناوي والعديد من كوادر الحركة مؤتمرا شهيرا ببلدة حسكنية نهاية سنة 2005 فأزاحوه عن قيادة الحركة فاحتفظ بقيادة تنظيم يحمل نفس الاسم. ويعتبر نور أن فصيله هو الجناح الأساسي في الحركة.

 

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

صناعة الزيوت في السودان.. التحديات والحلول

أطراف الصراع بجنوب السودان.. بين مطرقة التعنت.. وسندان الحرب

الحركات المسلحة في دارفور وفقدان البوصلة