ترجمة إنصاف العوض
قالت صحيفة "الاوبزيرفر" الأوغندية أمس في تقرير بعنوان (حرب الجنوب بعيون المراقبين) قالت إن الحرب بدولة الجنوب ما زالت مستعرة وإن الخسائر في الأرواح والممتلكات قد فاقت جميع التصورات في وقت يتوقع فيه المراقبون اندلاع حرب وشيكة في حال فشلت الجولة القادمة من المفاوضات التي ترعاها الإيغاد.
مقترحات سخيفة
وبحسب الصحيفة فإنه لا دلائل تلوح في الأفق بتوقيع اتفاقية سلام نهائية بعد أن تشتت انتباه المجتمع الدولي جراء مقترحات المتمردين التي وصفتها الصحيفة بالسخيفة والتي لا يمكن حتى اعتبارها حلاً وسطاً.
وترى الصحيفة أن الوسطاء على علم بهذه الحقائق التي تعوق التوصل إلى تسوية عن طريق التفاوض ولكنهم لا يستطيعون حتى الآن إلقاء اللوم على أنفسهم جراء الاستمرار في عقد جلسات تفاوض واختيار الوسطاء المناسبين الأمر الذي مدد أجل صراعاً كان يفترض أن يحسم في أيام إلى أكثر من عام الآن دون أن تلوح في الأفق بادرة لنهايته في الوقت القريب ويبدو أن محاولة الانقلاب الفاشلة التي أدت إلى هذا الصراع قد ألقت بظلالها السالبة على الوسطاء والذين أصبح عليهم الآن التفكير جدياً فى كيفية إنهاء الصراع عملياً.
انشقاقات وسط القادة
وتمضي الصحيفة قائلة أثبتت الحكومة أنها اليد العليا في هذا الصراع بعد أن دفعت المتمردين إلى أطراف البلاد على طول الحدود مع السودان وإثيوبيا ويبدو أن الانتصارات العسكرية التي حققتها الحكومة تشير إلى أنها تبالغ في تقديراتها عندما تحول الصراع إلى حرب شاملة لن تكون في صالحها، وتضيف أن الحكومة أيضًا قد أثبتت شرعيتها من خلال إجراء انتخابات عامة من أجل تجنب حدوث فراغ دستوري تقوم الحركة المتمردة باستغلاله، وأن الكرة الآن في ملعب المتمردين وأن العالم يترقب الطريقة التي يديرون بها مناوراتهم من أجل التعامل مع هذه العملية خاصة بعد أن تزايدت الشائعات عن انشقاقات بين القادة في التمرد.
ملاسنات إعلامية
وصفت حكومة ولاية الإستوائية الوسطى التصريحات التى أدلى بها القصر الرئاسي في جوبا بشأن تصريحات حاكم الولاية كليمنت واني كونجا والتي طالب فيها الإستوائيين بالنأي عن الصراع الدائر الآن بين الدينكا والنوير بأنها غير مسؤولة ومضللة في وقت اتهم فيه وزير الإعلام بالولاية سوبا صامويل السكرتير الصحفي للرئاسة اتيني ويك بأنه يتصرف بطريقة غير أخلاقية وغير مهنية وأن سوء الفهم بين الحكومة المركزية والولايات يجب أن تحل عبر القنوات الرسمية وليس من خلال وسائل الإعلام وبحسب المصدر أتيني وصف التصريحات التي أدلى بها حاكم ولاية وسط الإستوائية كليمنت واني كونجا بغير المسؤولة وكان كونجا قد حث مواطني الولاية بعدم التورط في الحرب الدئرة بين الدينكا والنوير أثناء مراسم تأدية مراسم اليمين الدستورية يوم الجمعة قائلاً ليست هناك قيمة من الانضمام لهذه المعركة التي لا معنى لها وهذه فرصة سانحة لشعب الإستوائية لوضع حد للحرب بين الدينكا والنوير.
ووصف أتيني التصريحات بالمؤسفة قائلاً إن الحاكم كونجا فشل في أن يفهم أنه جزء من الحكومة ولذلك صدرت منه مثل هذه التصريحات غير المسؤولة والحرب اندلعت بسبب أشخاص يريدون تغيير الحكومة عبر الوسائل غير الدستورية كما أن الحكومة توظف أفراد من قبيلة النوير وغيرها من القبائل.
رأب الصدع
ويبدو أن جوبا قد أدركت أن التصعيد وسط قادة الحزب سيجر مزيداً من الاضطراب والانفلات الأمر الذي دفعها إلى تقديم اعتذار رسمي للقيادي لوكا بيونق حيث أعاد الجيش الشعبي بدولة الجنوب الممتلكات الشخصية التى صادرتها وكالة الاستخبارات العسكرية من لوكا بيونق والذي كان يشغل منصب وزير شؤون الرئاسة بدولة الجنوب، وقال دينق لسودان تربيون أمس أنه تلقى اعتذارا رسمياً من قائد الجيش الشعبي ومدير الاستخبارات ونائبه عبروا فيها عن أسفه من الحادث ووصفوه بالفردي وعبر دينق عن رضاه الكامل عن الاعتذار وأضاف أنا راض عن هذا الاعتذار وقد اعتقل الضابط الذي تصرف دون توجيهات من رئيسه المباشر، وبحسب المصدر فإن الجيش الشعبي كان قد اتهم دينغ بدفع الأموال لإغراء الشباب في منطقة الإستوائية للانضمام للتمرد.
اغتيالات وإقالات
نجا جورج جوش وزير وزارة المالية السابق بولاية الوحدة من محاولة اغتيال إول امس وقال جورج إنه تعرض لمحاولة اغتيال على أيدي رجال الأمن الذين أمرهم حاكم الولاية جوزيف مونياتيل باغتياله، وقال جورج لسودان تربيون أمس: الليلة الماضية كنت على وشك ان أقتل إلا أن الله ستر، حيث وفقني للهرب من وجه حراس أمن الحاكم الذين نهبوا مقر إقامتي حيث هربت إلى الغابة ومنها تمكنت من النجاة بحياتي، وأضاف: ولقد أنقذت حياتى بعد أن اتصلت بمستشار الأمن السابق بولاية الوحدة ماليك ماتاو والذي أرسل أحد حراسه المخلصين والذي هربني من مناطق جديل، وقال جورج إن مشاكله مع المحافظ عندما اتهمه بالوقوف مع حركة الشباب المعارضة للحاكم ضده، واتهم جورج أشخاصاً لم يسمهم بخيانته عند الحاكم. وكانت مجموعة الشباب قد اتهمت الحاكم مونتيل باختلاس أموال النفط بحجة استخدامها فى عمليات التعبئة.
كما أقال الرئيس سلفاكير ميارديت أمس وزير المالية بحكومة جوبا أقري تسيا وبحسب سودان تربيون فإن الرئيس سلفاكير قد أصدر مرسومًا رئاسياً أقال بموجبه وزير ماليته بسبب فساد مالي في الوزارة، فضلاً عن علاقاته المشبوهة مع شركات مملوكة لمسؤولين في حركة التمرد بقيادة مشار وأخرى مملوكة للمعتقلين السياسيين الذين أفرج عنهم.
وبحسب المصدر فقد تم تعيين ديفيد دينق أثوربي وزير المالية السابق خلفًا لسابينا كما عين سابينا مستشاراً رئياسيًا للرئيس سلفاكير، وقد أقيل أثوربي من منصبه بسبب تورطه في فضيحة الذرة والتي تورطت فيها شخصيات نافذة وكبار القادة بالحركة الشعبية، وكانت التقارير قد أثبتت تورط الرئيس سلفاكير نفسه في الفضيحة التي تم تبديد مليارات الدولارات فيها الأمر الذي عرقل سير التحقيقات في القضية التي حفظت دون أن تحسم، هذا فضلاً عن فضائح فساد تزكم الأنوف تمت في عهد أثوربي أبسطها إرساء عقود على شركات وهمية وشركات لم يتم تسجيلها.
المستعمر الجديد
قال وزير خارجية الصين وانق يايى إن بلاده لا تتبع مسار المستعمرين الغربيين في افريقيا ردًا على انتقادات اتهمت حكومته بأن تعطشها إلى موارد القارة دفعها لاتخاذ سيسات أحادية وإنشاء مشاريع مدمرة للبيئة والمجتمعات. وقال إن الصين تعتبر اكبر شريك اقتصادي لافريقيا ساعدها على دعم النمو الاقتصادي خلال العقدين الماضيين، وبحسب موقع "جاينا دوت أورق" فإن بعض القادة الأفارقة قد اطلقوا على بكين اسم المستعمر الجديد حيث يخشى القادة من مشاريع ذات فوائد محدودة للمواطنين لا تتناسب والسلع التى يتم استيرادها منها في وقت أكد فيه الوزير اهتمامه بالبيئة الإيكولوجية في افريقيا قائلاً: نحن قطعًا لن نسلك ذات المسار الذى سلكه المستعمريون الغربيون ولن نضحي البيئة الإكولوجية والمصالح طويلة الأجل في إفريقيا.
تعليقات
إرسال تعليق