البحر رايق والقعونج متضايق

على حسنين مالكم كيف تحكمون 

بقلم : محمد عبد الباسط وراق

لقد ظل الحزب الاتحادي الأصل برئاسة مولانا محمد عثمان الميرغني في الآونة الأخيرة مادة دسمة يتناولها الكثيرون من السياسيين بمختلف انتماءاتهم الحزبية والفكرية ويتعرضون له بالكثير من الانتقادات المسومة والهجوم الغير مبرر خاصة في شخص مولانا الميرغني بشتى أنواع الابتزاز السياسي والتجريح الشخصي والتشكيك في انتمائه الوطني حيناً والتشكيك أيضاً في قدراته وقيادته الروحية خاصة فيما يختص بالجانب الذي يهمني كثيراً وعليه قصدت الرد على ذلك وهو جانب الطريقة الختمية التي انتمي لها بعيداً عن جلباب الاتحادي الديمقراطي الذي اعتز به وأقول ان ما بدأه الطيب مصطفى رئيس منبر السلام العادل خلال الفترة الماضية وتطاوله على المراغنة الذي لم يسلم منه مرشد الطريقة الختمية السيد علي الميرغني واستمرت الحملات التي يمكنه أن نقول عليها بالمنظمة من قبل أولئك وكأنها مقسمة بالأدوار والمراحل كل ذلك اعتقد بسبب الغيرة السياسية والنفوذ الذي يتمتع به مولانا الميرغني ورؤيته الثاقبة في تناول القضايا وطرحها ومن التوصل لحلول لها دون ضجيج أو ضوضاء وها هو اخيراً ينطق القيادي على محمود حسنين من خلال حوار أجرته معه صحيفة ألوان والذي تطرق من خلاله لمولانا الميرغني الذي اتهمه جزافا بأنه أول الخارجين عن دستور الحزب الاتحادي الديمقراطي وأقول للأخ حسنين إننا نكن لك الكثير من الاحترام لكن أقول لك انك أنت أول الذين خرجوا عن وحدة الاتحاديين كذلك عن لوائح وأسس وقانون الحزب إضافة لذلك فأنت أيضا خرجت عن وحدة الصف الوطني فبدلا من ان تسعى الى لم الشمل وطرح حلول للقضايا والمشكلات التي يمكن أن تعالج الكثير من الأزمات التي تواجه البلاد سواء كانت تلك المشاكل سياسية أو اقتصادية أو حتى اجتماعية أراك أخي حسنين وكأن كما يقول المثل الشعبي "الدرب راح ليك" وأرجو أن لا يكون كذلك معلوم للقاصي والداني في أصقاع البلاد المختلفة الكل يعلم ما قدمه مولانا محمد عثمان الميرغني لوطنه السودان وللحزب الاتحادي الديمقراطي ومواقفه الوطنية الخالصة التي لا ينكرها إلا مكابر أو في عينه رمد وكأني بك تريد أن تنسف تاريخ مولانا الناصع وتعمل مع سبق الإصرار والترصد على تلطيخ الثوب الأبيض ببقع سوداء من الافتراء وتغييب الحقائق ثم أقول لك إن جازت تسميتك بأن مولانا الميرغني قد ارتمى في أحضان المؤتمر الوطني ومن هو المؤتمر الوطني أليس هو من يحكم البلاد شئت أم أبيت ثم أن المؤتمر الوطني الذين تسعوا لإسقاط حكومته هذه والذي دخل مع الميرغني في شراكة سياسية سعى لها الأول وليس الأخير ولم يركض مولانا خلف السلطة مطلقاً وهو زاهد فيها أمس والآن وغداً فالميرغني هو مرجعيتنا نحن في الختمية ولن نرضى على الإطلاق أن تتم مهاجمته بأي طريقة كانت وأقول للأخ حسنين إن تحالف الميرغني مع المؤتمر الوطني أفضل واشرف وأجدى للبلاد والعباد بألف مرة من تحالفكم المشبوه مع الحركات المسلحة ممثلة في حركة عبد الواحد برغم انك قلت بانه تحالف سياسي كيف يكون هنالك تحالف سياسي مع من يرفعون السلاح في وجه الدولة ويعملون على نشر ثقافة الحرب والعنف ويساهمون عدة مرات في نزوح وتشرد أهليهم ومواطنيهم في دارفور والنيل الأزرق وجنوب كردفان من الأجدى لك أستاذنا حسنين العودة لأرض الوطن والعمل مع الجميع من الحفاظ على ما تبقى من ترابه وان تشارك برأيك وتحاجج القائمين على أمر الحكم بالبلاد أسوة بالبقية التي تناضل وتكافح بالداخل بمختلف انتماءاتهم وتوجهاتهم فما زال في العمر بقية بأن تقدم شيئاً يساهم في تجاوز الخلافات والصراعات التي مل منها الوطن واقعدته كثيراً من ركب الدول واللحاق بها بدلا من التنقل بين الدول مهاجراً والخوض في قضايا انصرافية وافتعال المعارك الشخصية التي لا تقدم ولا تؤخر شيئاً.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

صناعة الزيوت في السودان.. التحديات والحلول

أطراف الصراع بجنوب السودان.. بين مطرقة التعنت.. وسندان الحرب

الحركات المسلحة في دارفور وفقدان البوصلة