الميرغني .. دعم بلا حدود لترشيح البشير ..!!

أعلن رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي "الأصل" محمد عثمان الميرغني، تأييده ومآزرته ودعمه لترشيح الرئيس عمر البشير لدورة رئاسية جديدة، في الانتخابات المقررة في أبريل 2015، وأعلن الوزير برئاسة مجلس الوزراء أحمد سعد عمر من داخل الاجتماع عن تكليفه شخصياً من رئيس الحزب محمد عثمان الميرغني، لمساندة ومؤازرة ودعم ترشيح الرئيس عمر البشير لرئاسة الجمهورية في الانتخابات القادمة.
وتأتي خطوة مولانا الميرغني لتؤكد ان الذين أعلنوا مساندة الرئيس البشير يمثلون أكثر القوى السياسية والاجتماعية في السودان. وهؤلاء وقفوا مع البشير لأنه رجل قومي أكثر منه حزبي، ولأنه أستطاع أن يقود كل معارك السودان بحنكة واقتدار.
ويصف مراقبون موقف محمد عثمان الميرغني رئيس الحزب الاتحادي الأصل بالموقف الايجابي والوطني المدروس وينم عن القراءة الحقيقية والموضوعية للساحة السياسية وذلك من خلال المشاركة الفاعلة للأنشطة السياسية وهذا الرأي يساهم في دعم العملية الانتخابية وحزب الميرغني سينزل منافساً في كل الولايات والأقاليم، والاتحادي حزب عريق يكن له تأثيره في الساحة السياسية ويراهن حزب الميرغني بحسب البساط من المعارضة ودعمه للحزب الحاكم (المؤتمر الوطني)
وموقف الميرغني الداعم لترشيح الرئيس البشر ليس الأول من نوعه ففي انتخابات 2010م دعم مولانا الميرغني أيضا ترشيح الرئيس البشير ففي الانتخابات السابقة أعطى الميرغني الرئيس عمر البشير في لقاءاتهما أكثر من موثق بوقوفه إلى جانبه في الانتخابات وترشيحه له، وقد أكدت مصادر اتحادية وقتها ان رئيس الحزب الاتحادي الأصل مرشد الطريقة الختمية محمد عثمان الميرغني رفض الترشح للرئاسة في الانتخابات المقبلة وأعلن تأييده المطلق للمشير البشير، وأقنع الميرغني خاصته الرافضين للخطوة باستخدام المثل الدارج ((البشير زي الحربة في عودها ((في إشارة منه إلى أهمية وجود البشير على سدة الحكم وأردف الميرغني أن لم يفز البشير فإن الختمية لن يستطيعوا إقامة الاحتفال بالمولد في مسجدهم ببحري. ووصفت المصادر الأصوات الرافضة لترشيح البشير داخل الاتحادي الأصل بالضئيلة.
ويقول مراقبون أن مبادرة الميرغني بدعمه لترشيح البشير تأتي في سياق مبادرات (مولانا ) الميرغني التي ظل يرفد بها الزعيم الاتحادي الساحة السياسية كلما أستفحلت الأمور وأستحكمت حلقاتها ، وتشهدت صفحات التاريخ السياسي للرجل عديد مبادرات دفع بها إلى المشهد السياسي منذ عقود خلت من مقاعد السلطة أو المعارضة إبان توليه منصب رئيس التجمع المعارض ، وتقف اتفاقية أديس أبابا التي وقعها الميرغني مع زعيم الحركة الشعبية الراحل جون قرنق في عام 1988م محطة مهمة لمسيرة مبادرات الرجل .
وسبقت مبادرة الميرغني الاخيرة مبادرة أخرى إبان توتر العلاقة بين الخرطوم وجوبا في ابريل 2010م حين قامت قوات الجيش الشعبي بإحتلال هجليج السودانية قبل تمكن الجيش السوداني من طرده منها فكانت المبادرة التي طرحها مولانا وقتها.وهدفت إلى تعزيز التعايش السلمي بين دولتي السودان والجنوب وتجاوز عقبة المفاوضات والضامن الأساسي لعدم عودة الحرب بين البلدين.
وقبلها دعا مولانا الميرغني إلى مبادرة لإقرار دستور قومي دائم بالبلاد وإجراء انتخابات مبكرة لإشراك كافة الأحزاب في الهم الوطني منعاً للتدخلات الأجنبية ، وفي سبتمبر من العام 2011م رحبت القطاعات الرسمية والشعبية والاهلية بولاية النيل الازرق بمبادرة مولانا محمد عثمان الميرغني رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي الاصل بشأن تحقيق الاستقرار واستدامة السلام بالبلاد.
عموما فإن موقف الميرغني كسب كبير جداً للمؤتمر الوطني وتوفيق من عند الله فموقفه موقف وطني نبيل ، فدعم الميرغني للرئيس البشير للانتخابات الرئاسية خطوة إلى الأمام ويدعم موقف البشير ويجد لعضوية حزبه مقاعد والدوائر البرلمانية لصالح الحزب الاتحادي
فمولانا الميرغني يبدو أنه باق علي ترشيحه للبشير لأنه يرى بأن البشيرأهل لذلك، ولأنه قدم خلال فترة رئاسته ما يؤكد مقدرته علي قيادة السودان والحفاظ علي وحدته وتماسكه. فموقف الميرغني يعد ردا عمليا علي الذين يتربصون بالسودان ويريدون النيل من سيادته واستقلاله من خلال استهدافهم للرئيس البشير

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

صناعة الزيوت في السودان.. التحديات والحلول

أطراف الصراع بجنوب السودان.. بين مطرقة التعنت.. وسندان الحرب

الحركات المسلحة في دارفور وفقدان البوصلة