الدعم السريع.. إنجازات جديدة وباهرة!

الدعم السريع.. إنجازات جديدة وباهرة!

 لم يقف الاداء العسكري المبهرة لقوات الدعم السريع، أحدى أهم وحدات الجيش السوداني ذات الإمكانات التكتيكية المؤثرة عند حدود ضرب الحركات الدارفورية المسلحة و تضييق نطاق تحركاتها فحسب؛ ولكن قوات الدعم السريع و بعد ان نجحت في استئصال شأفة الحركات المسلحة

و ملاحقتها و إجبارها على ترك الميدان والانزواء في كهوف وزوايا مجهولة و نائية في دارفور؛ أصبحت تقوم بدور امني اكثر فاعلية و اقتدار، ففي أواخر الأسبوع الماضي تمكنت قوات الدعم السريع من احباط محاولة تهريب اسلحة و مواد تموينية بولاية شمال دارفور.
المضبوطات تضمنت 2 صاروخ (سام 7) مضاد للطيران و كمية كبيرة من المخدرات و الكريمات و بعض المواد التموينية الأخرى.المجموعة (31) التابعة لقوات الدعم السريع و التى حققت هذا الحدث ظلت و على مدى ايام تتابع وترصد عن كثب تحركات المهربين الذين حرصوا على ان تتم العملية بسرية تامة، وعبر تمويه لم يفلح قط.
العميد جدو حمدان، الذي تولى قيادة القطاع الشمالي لقوات الدعم السريع قال في تصريحات صحفية ان قوات الدعم السريع تعمل بجد  لى منع عمليات التهريب و كافة الجرائم الضارة بأمن السودان القومي. و تاتى هذه العملية النوعية و التى كانت موضع ارتياح و إشادات واسعة النطاق في ولاية شمال دارفور، وصلاً لعمليات اخرى سبقتها نجحت من خلالها قوات الدعم السريع في إحباط واحدة من اكبر الآفات الاقتصادية التى ما فتئت تنخر في عضد الاقتصاد السوداني و تؤخر نموه لتسهم في خلق الأزمات.
و تشير إحصائية حديثة صادرة عن النيابة العمومية في السودان ان الجرائم الخاصة بالاتجار بالبشر بلغت ما بين (2016 – 2008) حوالي 58 بلاغاً تم تسجيلها بمضابط الشرطة السودانية و تم توقيف الجناة فيها وكان نصيب قوات الدعم السريع في ضبط هذه الجرائم يتجاوز الـ80% بحسب مصادرة شرطية في العاصمة الخرطوم، و ذلك لان قوات الدعم السريع لديها القدرة على الانتشار في الفيافي و الأصقاع البعيدة في دارفور و ما يعرف بمنطقة المثلث، وهي مناطق شديدة الوعورة، تصعب فيها الحركة ، مترامية الأطراف مما يصعب معه تغطيتها و الاحاطة بها.
 ولكن طبيعة تدريب هذه القوات و الإرادة الصلبة لأفرادها و قادتها كانت دائماً تتغلب على هذه المصاعب، وكان الجناة في جرائم الاتجار بالبشر يفاجئون غاية المفاجأة حين تدهمهم قوات الدعم السريع لاعتقادهم ان الأماكن التى يسلكونها من الصعب ان لم يكن من المستحيل ان تنجح أي قوات نظامية في الاقتراب منها.
وهكذا، أثبتت قوات الدعم السريع انها قوات بمواصفات نادرة و ترقد على خبرة مهنية و تكتيك قتالي باهر، و هي بهذه المثابة لم تكن محض مجموعات مسلحة أوكلت لها مطاردة الحركات المسلحة للقضاء عليها ؛ ولكنها كانت نواة لقوات ذات طبيعة خاصة أعدها الجيش السوداني لكي تكون ترياقاً لكافة اشكال المظاهر الإجرامية السالبة التى تتطلب جرأة في الاقتحام، و قدرة أسطورية على إحتمال الصعاب و إرادة لا تلين  لتحقيق الهدف مهما كان الثمن!

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

صناعة الزيوت في السودان.. التحديات والحلول

أطراف الصراع بجنوب السودان.. بين مطرقة التعنت.. وسندان الحرب

الحركات المسلحة في دارفور وفقدان البوصلة