دولة الجنوب.. صوت السلام يعلو

أكد رئيس جنوب السودان سلفا كير ميارديت استعداده للمثول أمام المحكمة الجنائية الدولية إذا طُلب منه الرد على اتهامات تتعلق بارتكاب جرائم الحرب أثناء الحرب الأهلية، ويقدر تقرير نشرته كلية لندن للصحة العامة والطب الاستوائي

مؤخراً أن ما لا يقل عن 382،900 شخص لقوا حتفهم خلال الحرب الأهلية التي استمرت خمس سنوات في البلاد، وقال الرئيس كير في حوار مع تلفزيون (ذي سيتزن) إنه لا يخاف من المثول أمام المحكمة الجنائية الدولية لأنه بريء، ولم يفعل شيئاً أثناء الحرب. وقال كير "أني مستعد للذهاب إلى هناك وسأعود لأنني لم أفعل شيئاً، وأشار كير إلى أنه ليس عقبة أمام السلام والاستقرار في جنوب السودان، مبيناً أن اتفاق السلام الأخير بين حكومته والمعارضة لن ينهار، وتعهد رئيس الجمهورية بالعمل مع منافسيه خلال الفترة الانتقالية التي تستمر لثلاث سنوات من أجل السلام والاستقرار في جنوب السودان.

تحالف

أكد مسؤل الإعلام بالحركة الوطنية الذي تقوده د. كاستيلو قرنق المنضوية في تحالف المعارضة بجنوب السودان أستيفن لوال نقور مشاركتهم كتحالف SSOA في الاحتفال بتوقيع اتفاقية السلام المقامة في جوبا في 30 أكتوبر من هذا الشهر.

وقال إن الدعوة جاءت من الرئيس سلفاكير، وتم قبول الدعوة من قبل قيادة التحالف وبموجبه سنشارك كشركاء في الاتفاقية.

وأكد أن قبولنا بالدعوة تعتبر خطوة لبناء الثقة وترسيخ عملية السلام بالبلاد بحكم أن الإرادة متوفرة من جانب التحالف لتحقيق السلام المستديم، ونؤكد أن السلام تسير بخطى ثابتة وأن إجراءات تنفيذ بنود الاتفاقية في فترة قبل الانتقالية تسير بصورة جيدة.

وأضاف: نسعى من أجل توافقنا في المطالب والمساعدة حتى يتم إطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين ورفع الحظر على القادة وممتلكاتهم، وهذه الخطوة تعتبر داعمة لتحقيق مبدأ حرية الرأي والتعبير بالبلاد، لذلك سنحتفل مع إخوتنا ونشارك شعبنا بهذه الفرحة باعتبار أن الاحتفال باتفاقية السلام كخطوة نحو بناء الثقة والمضي قدماً لتنفيذ الاتفاقية .

مطالبة قوات

لأول مرة في تصريح عام ومباشر بالخرطوم عاصمة السودان بفندق كورنثيا (برج الفاتح)، أكد دكتور ريك مشار رئيس الحركة الشعبية في المعارضة أنهم عقدوا اجتماعات مع اللجنة القومية للفترة ما قبل الانتقالية، وأشار إلى أن نتائجها كانت إيجابية جداً، وشكر اللجنة على توفيرها مناخا جديداً لتنفيذ اتفاقية السلام. كذلك وجه دكتور ريك مشار زعيم المعارضة الجنوبية رسالة إلى الشعب الجنوبي ودعاه للتمسك باتفاقية السلام هذه والتصدي لأي عملية لخرقها أو إفشالها، والعمل على تنفيذ اتفاقية السلام بجدية، مشيراً إلى أنها إن نفذت بالشكل المطلوب سيكون في تنفيذها فائدة كبيرة للمواطن، وستنهض بدولة جنوب السودان، وتصبح دولة مختلفة مما هي عليه الآن. وأردف قائلاً: إنه سعيد بأن اللجنة بدأت عملها في الخرطوم، وكذلك يريد من لجان أخرى أن تبدأ عملها مثل : لجنة وقف إطلاق النار ولجنة مجلس الدفاع المشترك، موضحاً أهمية ذلك في أن العساكر الموجودين الآن في مناطق العمليات يجب أن يعلموا ويتم إخطارهم بأن الحرب قد انتهت والسلام أتى.

وأشار إلى أن هذه اللجان منذ أن تمت تسميتها لم تبدأ عملها، وقد حان الوقت حتى تبدأ عملها وتكون موجودة على أرض الواقع، في وسط القوات، وبين المواطنين حتى يروا بأعينهم ذلك، وتطمئن قلوبهم لمصداقية التنفيذ، الأمر الذي سوف يعكس لهم جدية الاتفاقية، وينهي الخروقات الحاصلة حالياً. وختم رئيس المعارضة بالحركة الشعبية قائلاً: إنهم جاهزون للاحتفال بالسلام في جوبا عاصمة جنوب السودان.

ترحيب قلواك

من جانب آخر، رحب توت قلواك رئيس اللجنة القومية للفترة ما قبل الانتقالية بموقف دكتور رياك مشار، وأكد باسم اللجنة على جدية تنفيذ الاتفاقية من جانبهم. و أضاف قائلاً: الحمد الله أن جميع المواطنين سمعوا حديث دكتور ريك مشار، وتأكدوا من أن اتفاقية السلام هذه تعطيه مكانته ومساحته، وأردف قائلاً: نؤكد للأخ ريك مشار في الحركة الشعبية في المعارضة، وجميع الإخوة المعارضين الذين وقعوا على اتفاقية السلام أنها سوف تنفذ، وعليهم أن يكونوا ملتزمين بالاتفاقية، وكذلك جميع القوات التي في الميدان عليها أن تعرف ما هي الاتفاقية؟ وعلى ماذا تنص؟ وواجباتهم نحو تنفيذها.

وختم حديثه قائلاً: بما أن الأخ ريك مشار قال إنه سوف يأتي إلى جوبا، فبناء على ذلك هو بدوره سوف يجلس مع هؤلاء، والحمد لله أنهم سمعوا الآن حديث دكتور مشار، وهذا يعني أنه سوف يكون هناك احتفال في جوبا يوم 30 في هذا الشهر.

الوزير يرفض

فشل وزير المالية في ولاية توريت بجنوب السودان في المثول أمام أعضاء المجلس التشريعي الولائي عند استدعائه من قبل المجلس.

واستدعى نواب المجلس التشريعي الولائي الوزير جون أوشان، للمثول أمام المجلس على خلفية فشل وزارة المالية في دفع مستحقات مالية تتعلق بالمواصلات والسكن، لنواب المجلس لقضاء عطلة دورة الانعقاد هذا العام.

وطالب نواب المجلس التشريعي الولائي وزارة المالية بدفع مستحقات مالية لهم من أجل نشر السلام في دوائرهم الجغرافية أثناء فترة الإجازة، وقال نواب المجلس إنهم يريدون من وزير المالية توضيحات وتقريراً كاملاً بشأن النفقات الحكومية خلال ستة أشهر، وعن مصادر حصول الولاية على الأموال الضريبية.

ومن المتوقع أن يمثل وزير المالية أمام البرلمان يوم الإثنين المقبل للإجابة على تساؤلات نواب البرلمان.

هيومن رايتس ووتش: الجيش الشعبي نهب ممتلكات المواطنين في واو

قال تقرير جديد لمنظمة حقوقية، إن القوات الحكومية قامت بشن هجمات على المدنيين ونهبت ممتلكاتهم ضمن حملات تقوم بها الحكومة لمحاربة المتمردين في مدينة واو بجنوب السودان منذ يونيو هذا العام. وأشارت منظمة هيومن رايتس ووتش في التقرير، وفقاً لشهود عيان أن عشرات الآلاف من المدنيين أجبروا على الفرار إلى الغابات ومواقع حماية المدنيين التابعة للأمم المتحدة في واو غربي جنوب السودان.

وجاء في تقرير المنظمة، أن الجيش الحكومي بدأ عمليات عسكرية في منطقة واد أليل التي يسيطر عليها المتمردون في محاولة للسيطرة عليها، قبل التوقيع على اتفاق السلام النهائي في سبتمبر الماضي. وذكر التقرير أيضاً قيام القوات الحكومية بتعطيل توصيل المساعدات الإنسانية إلى تلك المناطق ومنع مراقبي حقوق الإنسان من الوصول إلى تلك المواقع .

وبحسب تقرير هيومن رايتس ووتش، شملت الهجمات إطلاق النار على المدنيين وحرق المنازل والهجوم على المدارس والكنائس والمراكز الصحية . وقالت المنظمة الحقوقية، إن المتمردين في منطقة ود أليل، قاموا بتجنيد الشباب قسراً، وأشارت المنظمة أيضاً إلى استمرار القتال والهجمات على المدنيين في واو.

وقالت مديرة قسم أفريقيا بالمنظمة، جيهان هنري، إنه بالرغم من اتفاق السلام إلا أن القوات الحكومية لا تزال ترتكب انتهاكات ضد المدنيين، مطالبة بضرورة ضمان العدالة وسيادة القانون ضد الانتهاكات التي تقع ضد المدنيين.

وزادت قائلةً "يجب أن تتعامل الحكومة في جنوب السودان مع الاتحاد الأفريقي، بسرعة لتنفيذ اتفاق السلام وإنشاء المحكمة المُختلطة".

تنوير تعبان دينق
أكدت نائب وزير الاعلام ليلى أكول أكول أن مجلس الوزراء عقد جلسته رقم ستة، وقد بدأت باستعراض القرارات التي خرجت في الاجتماع السابق، وتمت إجازته كما استمع مجلس الوزراء إلى توضيح من النائب الأول لرئيس الجمهورية الجنرال تعبان دينق قاي حول زيارته وحضوره اجتماع مجلس الأمن الدولي رقم 73 بنيويورك، كذلك أوضح النائب الأول أن الاجتماعات التي عقدها على هامش الاجتماع بخصوص جنوب السودان كما حضر بعض المناسبات التي ضمت الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مشيراً إى أنه اجتمع مع الرئيس ترامب والذي أبدى مساندته لتحقيق السلام والاستقرار في البلاد، كما اجتمع النائب الأول على هامش الاجتماع مع كل من السكرتير العام للأمم المتحدة ورؤساء ونواب الدول الصديقة مثل كينيا وجنوب أفريقيا وبتسوانا، كما اجتمع مع رئيس الاتحاد الأفريقي والممثل الخاص للأمم المتحدة للأطفال في مناطق الصراعات، وفي خلال زيارته حمل رسالة رئيس الجمهورية على عزمهم تحقيق السلام في جنوب السودان .