وجد القرار الذي
اصدره مجلس تحرير الحركة الشعبية لتحرير السودان - شمال (إقليم جبال
النوبة
- جنوب كردفان) امس، بسحب الثقة من ياسر عرمان كأمين عام للحركة الشعبية
لتحرير السودان وسحبت منه أيضا صلاحيات ملف التفاوض مع الإبقاء على عضويته
بالحركة، الكثير الارتياح وسط قطاعات النوبة المختلفة لأنه قرار ظل ينتظره
ابناء النوبة سنينا عددا في ظل سيطرة قيادات الغفلة التى صنعتها سخرية
الأقدار والتي وجدت نفسها من خلال قضية جبال النوبة تنعم بطعم الراحة فى
عهد التيه والتخبط والتآمر ..
فشخصية مثل ياسر عرمان وسعيه بقضية النوبة ، هذا لا يمكن أن نفهمه من
أجل عمل وطنى ، لأن عرمان يبقى واحدًا من جنرالات الحرب فلا يمثل الشخص
المناسب لقيادة البلاد ، ولا قيمة لعرمان عند مثقفى أبناء النوبة إلا كونه
يصلح أن يكون واحدًا من المرتزقة بالجانب الآخر لخدمة مخططات الحركات
المتمردة ، بإعتباره فى نظرهم جلابى هائم على وجهه ينسق وينظر بشأن جبال
النوبة (جنوب كردفان) ، وكأنما هذه الولاية أرض بلا شعب أو شعب بلا (كبار)
وحتى عبد العزيز الحلو الذى يقود التمرد هناك هو من قبيلة المساليت بغرب
دارفور وحاضرتها الجنينة ، فأين إذن كبار جنوب كردفان من النوبة والمسيرية
والحوازمة؟!.. أما إذا كان محور القضية هم النوبة فقط ، فأين كبار النوبة؟
أين تلفون كوكو ومكى بلايل ودانيال كودى وعمار أمون وعزت كوكو وجقود وخميس
جلاب وأزرق زكريا ومحمد أبوعنجة ودكتور سليمان رحال وأمين فلين ومنير شيخ
الدين وابراهيم كوكو وخميس كنده وابراهيم نايل إيدام والبروفيسور الأمين
حمودة والبروفيسور هنود أبية ودكتور على العبيد وكوكو جقدول وغيرهم من
القيادات الشابة ومثقفى النوبة؟! هل أوكلوا لعرمان والحلو شأن منطقتهم؟!..
أم هو النضال الطفيلى؟ نعم بالفعل هو النضال الطفيلى ، وإلا لما طالب
اللواء دانيال كودى القيادى بالحركة الشعبية .. قطاع الشمال برفع يده عن
ملف النوبة أثناء مهاجمته له على مستوى قيادته حينما وصفها بأنها مؤقتة إلى
حين إنعقاد المؤتمر العام الذى سيقرر مصيرها ، وكذلك طالب مكى بلايل أحد
أكبر مثقفى وسياسيى جبال النوبة قطاع الشمال بعدم المتاجرة بملف أبناء
النوبة فى الحركة الشعبية.
المشاركات الشائعة من هذه المدونة
صناعة الزيوت في السودان.. التحديات والحلول
تبني الاستراتيجيات الاقتصادية للدول على الاستغلال الامثل للموارد المتاحة بانواعها كالز راعية وحيوانية وبشرية او حتى ميزات تتعلق بالموقع الجغرافي او المناخي او التاريخي وعلى ما يمكن إضافته لهذه الموارد ضروري حتى تتحقق الميزات النسبية بما يعود على الدول وشعوبها بالخير والنماء والرفاهية. ويتمتع السودان بالعديد من الموارد زراعية كانت ام حيوانية او مائية، حيث يظل التحدي الاكبر دوما في كيفية استغلال هذه الموارد المتنوعة وتطويعها لتحقيق النهضة الاقتصادية والتنموية. وتظل صناعة الزيوت وزراعة المساحات الممتدة بالحبوب الزيتية هي التحدي الاكبر في البلاد، إذ تعد الحبوب الزيتية من الموارد الاقتصادية المهمة للبلاد لتوفير العملة الصعبة لتحريك عجلة الاقتصاد في المجالات المختلفة. وتتمتع البلاد وفقا لما جاء في ورقة المهندس صلاح بشير الخبير في مجال الزيوت ورئيس مجموعة صافولا للزيوت والتي قدمها في ورشة صناعة الزيوت التي نظمتها مؤسسة (سودان فاونديشن) مؤخرا بعنوان (واقع صناعة الزيوت النباتية فى السودان)، تتمتع البلاد بزراعة العديد من الحبوب الزيتية في مساحات كبيرة، ...
أطراف الصراع بجنوب السودان.. بين مطرقة التعنت.. وسندان الحرب
ترجمة إنصاف العوض قالت صحيفة "الاوبزيرفر" الأوغندية أمس في تقرير بعنوان (حرب الجنوب بعيون المراقبين) قالت إن الحرب بدولة الجنوب ما زالت مستعرة وإن الخسائر في الأرواح والممتلكات قد فاقت جميع التصورات في وقت يتوقع فيه المراقبون اندلاع حرب وشيكة في حال فشلت الجولة القادمة من المفاوضات التي ترعاها الإيغاد. مقترحات سخيفة وبحسب الصحيفة فإنه لا دلائل تلوح في الأفق بتوقيع اتفاقية سلام نهائية بعد أن تشتت انتباه المجتمع الدولي جراء مقترحات المتمردين التي وصفتها الصحيفة بالسخيفة والتي لا يمكن حتى اعتبارها حلاً وسطاً. وترى الصحيفة أن الوسطاء على علم بهذه الحقائق التي تعوق التوصل إلى تسوية عن طريق التفاوض ولكنهم لا يستطيعون حتى الآن إلقاء اللوم على أنفسهم جراء الاستمرار في عقد جلسات تفاوض واختيار الوسطاء المناسبين الأمر الذي مدد أجل صراعاً كان يفترض أن يحسم في أيام إلى أكثر من عام الآن دون أن تلوح في الأفق بادرة لنهايته في الوقت القريب ويبدو أن محاولة الانقلاب الفاشلة التي أدت إلى هذا الصراع قد ألقت بظلالها السالبة على الوسطاء والذين أصبح عليهم الآن التفكير جدياً فى كيفية إنها...
الحركات المسلحة في دارفور وفقدان البوصلة
بقلم : م. محمد المعز جعفر الطيب ظلت الحدود المفتوحة بين السودان و ليبيا تشكل مصدر قلق كبير للأمن و الاستقرار في إقليم دارفور الكبير المتاخم للحدود الليبية منذ فترة حكم العقيد القذافي الذي كان متقلب الرأي والمزاج في العلاقات السياسية والدبلوماسية مع الخرطوم منذ عهد الرئيس الراحل النميري, حتى خلعه من الحكم و مقتله على أيدي ثوار ليبيا في أغسطس 2011 ولطالما دعا القذافي الحركات المسلحة في دارفور بالمال والسلاح لزعزعة وضع دارفور و خلق صداع دائم للحكومة الخرطوم التي صبرت علي سنوات طويلة لكنه في نهاية المطاف وجهت له الضربة القاضية التي دخل عبرها الثوار العاصمة طرابلس و طاردوه حتى وجدوه داخل أنبوب الصرف الصحي وفي نفس الوضع الذي وصف به الثور! . و بالعودة إلى كميات السلاح المهولة التي كانت تسربها الاستخبارات الليبية بأوامر من القذافي إلى الحركات المسلحة في دارفور و الدعم المباشر والسخي منه لما استطاعت هذه الحركات أن تصمد أمام القوات النظامية ليلة واحدة وأدى انتشار السلاح إلى ظاهرة النهب المسلح وتفشي عمليات السلب والنهب من عناصر الحركات المسلحة وقمع المظاهرات من القرى...
تعليقات
إرسال تعليق