الحركة الشعبية شمال.. جدلية القاتل والمقتول
فعلاوة على الانشقاق الذي يفوق الزلزال
الذي وقع بين القادة الثلاثة للحركة عقار وعرمان والحلو، وإنفراد الحلو
-لأسباب يبدو انها تخضه على نحو أو آخر- بقيادة الحركة الشعبية واسباغ صبغة
إثنية قدر الإمكان عليها، ثم تردد الحلو -لأسباب أيضا بدت أنها تشكل
تحدياً له- في الإعلان عن مطلب تقرير المصير، ثم محاولة الحركة الأم محاولة
خجولة لرأب الصدع في سرية و تكتم شديدين، دون ان تنجح المحاولة وماتت في
مهدها ؛ فان الخلافات الشخصية وأسلوب التصفيات الجسدية الشبيه بما يفعله
قادة التشكيلات والعصابات الإجرامية باتت هي السمة الغالبة وسيدة الموقف.
ولعل المفارقة المثيرة للأسى في هذا الصدد ان الحركة الشعبية شمال والتى قبلت -مكرهة- وقف اطلاق النار في المنطقتين بعدما ثبت أنها عملياً وحتى لو أرادت لا تستطيع تحمل مسئولية قتال ضاري دخلت مضمار المباراة فيه قوات الدعم السريع وباتت لاعباً تصعب مواجهته، حولت اطلاق النار إلى مضمارها هي، فطفق القادة المختلفون يتراشقون بالذخيرة و الرصاص كأسلوب أوحد لحل الخلافات فيما بينهم.
وأحدث هذه التراشقات النارية المميتة هي التى وقعت في فصيل الحلو قبل أيام قلائل، حينما قام قائد منطقة (كركندي) أحمد آدم إدريس المشهور هناك بـ(شطة) بإطلاق رصاصات حية على القيادي عز الدين ناصر والذي فوجئ بالرصاصات تخترق صدره في عنف وترديه قتيلاً على الفور!
القيادي ناصر بحسب المصادر داخل الحركة قريبة منه ينحدر من قبيلة النوبة (الغلفان) وهو من منطقة (القردود) بولاية جنوب كردفان ولم يعرف بعد طبيعة الدوافع والأسباب التى أدت إلى مقتل هذا القيادي، غير أنّ ذات المصادر التى ظلت قريبة من الطرفين ذهبت للقول إن الاغتيالات تبدو شأناً منهجياً داخل الحركة، حيث يعتبر القيادي (شطة) من القادة الذين لهم سجل حافل في هذا الصدد بتنفيذه لعدد مهولة من الاغتيالات في مواجهة عشرات القادة دون معرفة الأسباب و الدوافع.
وتشير ذات المصادر ان عملية اغتيال رئيس المجلس التشريعي بولاية جنوب كردفان قبل سنوات (ابراهيم بلندية) كان القيادي شطة على نحو أو آخر ضالعاً فيه ويقف من ورائه بحكم سلوكه الدموي الذي أشتهر به.
ويرى بعض المتابعين للأوضاع داخل الحركة شمال انها قطعت شوطاً كبير في التآكل و الضمور، فما بين الخلافات والاغتيالات التى أشاعت مناخاً مفزعاً داخل أروقة الحركة، و بات القادة يعيشون حالة توتر وما بين زهد بعض القادة ورجوعهم إلى الصواب تاركين خلفهم مستقبلاً مظلماً لحركة لم تعد بذات البريق القديم ؛ وما بين تكلس مفاصل القيادة و شح الدعم اللوجستي وصعوبة – إن لم تكن استحالة، إبتدار عمل مسلح لصد هجوم عليها، فان الحركة الشعبية قطاع الشمال في واقع الأمر تقترب للخروج من معادلة المواجهة بشكل كامل وهي بهذه المعطيات تروق لها عملية وقف اطلاق النار التى تتيح لها النأي عن الهزيمة الماحقة و المحافظة قدر الإمكان على وجود إعلامي خارجي عسى ولعل ان يعود بالفائدة اذا ما حان وقت الجلوس للتفاوض!
ولعل المفارقة المثيرة للأسى في هذا الصدد ان الحركة الشعبية شمال والتى قبلت -مكرهة- وقف اطلاق النار في المنطقتين بعدما ثبت أنها عملياً وحتى لو أرادت لا تستطيع تحمل مسئولية قتال ضاري دخلت مضمار المباراة فيه قوات الدعم السريع وباتت لاعباً تصعب مواجهته، حولت اطلاق النار إلى مضمارها هي، فطفق القادة المختلفون يتراشقون بالذخيرة و الرصاص كأسلوب أوحد لحل الخلافات فيما بينهم.
وأحدث هذه التراشقات النارية المميتة هي التى وقعت في فصيل الحلو قبل أيام قلائل، حينما قام قائد منطقة (كركندي) أحمد آدم إدريس المشهور هناك بـ(شطة) بإطلاق رصاصات حية على القيادي عز الدين ناصر والذي فوجئ بالرصاصات تخترق صدره في عنف وترديه قتيلاً على الفور!
القيادي ناصر بحسب المصادر داخل الحركة قريبة منه ينحدر من قبيلة النوبة (الغلفان) وهو من منطقة (القردود) بولاية جنوب كردفان ولم يعرف بعد طبيعة الدوافع والأسباب التى أدت إلى مقتل هذا القيادي، غير أنّ ذات المصادر التى ظلت قريبة من الطرفين ذهبت للقول إن الاغتيالات تبدو شأناً منهجياً داخل الحركة، حيث يعتبر القيادي (شطة) من القادة الذين لهم سجل حافل في هذا الصدد بتنفيذه لعدد مهولة من الاغتيالات في مواجهة عشرات القادة دون معرفة الأسباب و الدوافع.
وتشير ذات المصادر ان عملية اغتيال رئيس المجلس التشريعي بولاية جنوب كردفان قبل سنوات (ابراهيم بلندية) كان القيادي شطة على نحو أو آخر ضالعاً فيه ويقف من ورائه بحكم سلوكه الدموي الذي أشتهر به.
ويرى بعض المتابعين للأوضاع داخل الحركة شمال انها قطعت شوطاً كبير في التآكل و الضمور، فما بين الخلافات والاغتيالات التى أشاعت مناخاً مفزعاً داخل أروقة الحركة، و بات القادة يعيشون حالة توتر وما بين زهد بعض القادة ورجوعهم إلى الصواب تاركين خلفهم مستقبلاً مظلماً لحركة لم تعد بذات البريق القديم ؛ وما بين تكلس مفاصل القيادة و شح الدعم اللوجستي وصعوبة – إن لم تكن استحالة، إبتدار عمل مسلح لصد هجوم عليها، فان الحركة الشعبية قطاع الشمال في واقع الأمر تقترب للخروج من معادلة المواجهة بشكل كامل وهي بهذه المعطيات تروق لها عملية وقف اطلاق النار التى تتيح لها النأي عن الهزيمة الماحقة و المحافظة قدر الإمكان على وجود إعلامي خارجي عسى ولعل ان يعود بالفائدة اذا ما حان وقت الجلوس للتفاوض!
تعليقات
إرسال تعليق