(الاتحادي الأصل) .. حمى (الخلاف) تعاود (الخلفاء)

(الاتحادي الأصل) .. حمى (الخلاف) تعاود (الخلفاء)

الحزب الاتحادي الديمقراطي "الأصل" لا يهدأ لأعضائه بال إلا بقيام المؤتمر العام للحزب الذي طال انتظاره وفي سبيل ذلك على الدوام تظل الاتهامات بالتقصير حاضرة بين أعضائه، أدت أحيانًا لفصل بعضهم وتسميتهم بـ"الدواعش"

وإثارة الخلافات حول قيادة الحزب بين الرئيس محمد عثمان الميرغني وابنه الحسن، الأول من أمس "الجمعة" عقد عدد من قياديي "الأصل" اجتماعًا بدار الخليفة محمد أحمد كمبال للتباحث حول الحزب ومستقبله، أجمع المجتعون على صياغة مذكرة لمطالبة الميرغني بتحديد سقف زمني لقيام المؤتمر العام بعد دمغهم للجنة التحضيرية بـ"الفشل"، بينما آخرون اتهموا بعض قياديي الحزب بتنفيذ أجندة "المؤتمر الوطني". لتوضيح تفاصيل أكثر حول الاجتماع وإتاحة الفرصة للطرف الآخر للرد على المجتمعين وقانونية "مجلسهم" هذا، "الصيحة" أجرت هذه المواجهة بين أحد المشاركين في الأجتماع وقيادي آخر للرد وتفنيد "أجندة" المجتمعين.

القيادي بالاتحادي الأصل والنائب البرلماني أحمد الطيب المكابرابي لـ(الصيحة):

هذا النوع من الاجتماعات (ظاهرة غير صحية)

الضغط لتحديد أجل للمؤتمر العام مخالف لكل دساتير الأحزاب

هذه المطالبات(...) يجب أن تتم عبر القنوات الحزبية

نعم مشاركة (الأصل) في الحكومة غير مرضية ولكن(...)!!

*كيف تنظر لاجتماع أم درمان كواحد من الاجتماعات التي ظلت تعقدها التيارات والكتل داخل الحزب ؟

-قد يكون هذا بدواعي الشفقة على مستقبل الحزب لكن يجب التحلي بالحكمة التي ظل رئيس الحزب يوصى بها وفي اعتقادي أن هذا النوع من الاجتماعات ظاهرة غير صحية قد تزيد من حالة الاستقطاب للمجموعات والمحاور التي ظل الحزب يعاني منها.

*ما رؤيتك لتوصية الاجتماع بتوجيه طلب لرئيس الحزب مولانا محمد عثمان الميرغني بتحديد موعد ملزم بقيام المؤتمر العام للحزب ؟

-وهذا امر مخالف لكل دساتير الأحزاب بأن تجتمع مجموعة للضغط على الحزب لتحديد موعد وتوقيت محدد لعقد المؤتمر العام، هذه الطريقة نوع من الابتزاز غير المقبول ولايقره دستور الحزب ونرفضه لأن هناك ظروفًا مالية وأخرى عامة يجب توفرها لقيام المؤتمر العام، ويجب أن يكون هذا النوع من المطالبات عبر مؤسسات الحزب دون إرسال رسائل يمكن أن تفهم أو تفسر خارج سياقها.

*لكن هم يرون أن دوافعهم في ذلك جاءت بعد تأخر قيام المؤتمر العام وتأجيله لأكثر من مرة بعد تحديد موعده؟

- الموجود الآن أن رئيس الحزب السيد مولانا محمد عثمان أبطل كل مؤسسات الحزب القائمة، وكون لجنة لقيام المؤتمر العام وكان ينتظر أن تعقد هذه اللجنة مؤتمرها الصحفي وتعلن ضربة البداية بالتوجيه لقيام المؤتمرات القاعدية حسب الموجهات العامة، لكن هذا لم يتم من قبل اللجنة.

*في اعتقادك ما الطريقة المثلي التي يجب أن يتم بها هذا النوع من المطالبات؟

- هذه المطالبات يجب أن تتم عبر القنوات الحزبية الموجودة بإخطار نائب رئيس الحزب وأمين التنظيم السيد الحسن وعبره تتم مخاطبة رئيس الحزب، لكن ليس بهذه الطريقة التي تُتجاوز فيها جميع القوانين واللوائح الحزبية.

ما الأثر الذي تركه تأخر قيام المؤتمر العام في الحزب؟

مؤكد أن الحزب الآن ليس بخير ويعاني من فقد بين كل فترة وأخرى من عضويته وجماهيره، وهذا سببه غياب المؤسسات ما جعل الحزب في حالة هزال.

إذن ما الذي يؤخر قيام الحزب وقد وجه الاتهام للجنة التحضيرية التى كونها مولانا بتحمل مسؤولية ذلك ؟

هذه محاكمة غير عادلة يجب اصطحاب الظروف والملابسات والحالة العامة التي تحيط بقيام العام، فالأجواء السائدة واضح أنها غير ملائمة لقيام المؤتمر وهي السبب المباشر في تأخر قيام المؤتمر العام، إذ لاتزال القوانين المقيدة للأنشطة الحزبية قائمة، فأنت إن أردت القيام بأي نشاط حزبي عليك أخذ الإذن، بجانب ذلك هناك المسائل المالية لأن الحزب الاتحادي حزب كبير ومؤتمره لن يكون عاديًّا ويحتاج لمال ليس بالقليل.

*كيف تنظر للمطالبة بتقييم الشراكة ؟

- أنا اتفق معهم في هذه النقطة، لأن أي تجربة أو عمل سياسي يجب أن يتبعه تقييم وتقويم، نعم المشاركة غير مرضية لكن لايمكن تقييمها والحكم عليها بهذه الطريقة .

*كيف تنظر لاتهام بعض القيادات والنافذين من الحزب بأنهم شوهوا صورة الحزب وحولوه لتابع للمؤتمر الوطني ؟

- أنا لا أؤيد هذا الحديث ولا أميل لاستخدام لغة التخوين ويكفى ما يعانية الحزب من تباعد في خطوطه ويجب الابتعاد عن توجيه التهم.

*هناك اتهام موجه لكم كبرلمانيين وتنفيذيين في الحكومة باسم الحزب بأنكم تنفذون أجندة المؤتمر الوطني ؟

- هذه لغة التخوين التي قلت لك يجب الابتعاد عنها وعدم إطلاق التهم جزافًا، نحن ملتزمون بأدبيات حزبنا التي ترفض هذا النهج.

*ما البرنامج الذي قدمه حزبكم خلال المشاركة ويعمل لإنفاذه؟

- بيننا وبين المؤتمر الوطني برنامج شراكة نعمل على إنفاذه في إطار الحوار الوطني وحكومة الوفاق الوطني، لكن حالة الهزال التى يعاني منها الحزب وغياب المؤسسات المتابعة فيه جعلت المشاركين باسمه كأنهم متماهون مع المؤتمر الوطني حد الاندغام.

*هل حقيقة هناك عدم تواصل بين التنفيذيين والتشريعيين من الحزب ؟

- نعم هناك حالة من عدم التنسيق بين التنفيذيين والتشريعيين من الحزب وهي حالة موجودة في المركز والولايات.

*هل إذا ما طلب منكم الانسحاب من الحكومة ستستجيبون لذلك؟

نحن ملتزمون بالأمر التنظيمي للحزب فإن صدر قرار من رئاسة الحزب بانسحاب التنفيذيين والتشريعيين سننصاع لذلك، أما الحديث في المجالس الخاصة والاجتماعات الرسمية فلايعنينا بشئ.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

صناعة الزيوت في السودان.. التحديات والحلول

أطراف الصراع بجنوب السودان.. بين مطرقة التعنت.. وسندان الحرب

الحركات المسلحة في دارفور وفقدان البوصلة