المشاركات

عرض المشاركات من يونيو, 2013

جهر أم جهل؟

واحدة من أكبر أزمات النخب السودانية المعارضة –لا سيما الذين يحتمون وراء لافتات سميكة– أنهم يخلطون (كل الأوراق) ويستغلون كل شيء فقط من أجل إشعار الآخرين أنهم موجودين! الأسبوع الماضي أخرجت مجموعة صحفيون لحقوق الإنسان بياناً مطولاً عنونته بـ(الموجّهات الأمنية بعدم نشر تصريحات مساعد رئيس الجمهورية د. نافع على نافع)! ولعل قبل أن نمعن النظر في سطور البيان وما حواه من غرائب نقف قليلاً عند العنوان فهو فى حد ذاته (حيلة ماكرة) ولكنها للأسف الشديد ليست ذكية لجذب إنتباه القارئ! وهو ما ينطبق عليه المثل السوداني السائر (الجواب يكفيك عنوانو) وبوسع أي ممارس للعمل الإعلامي والصحفي أن يضع أصبعه على الفور على موطن الداء فى العنوان. فهو بمثابة (إثارة صحفية) يمكن أن نقول إنها من الدرجة العاشرة، لأنَّ واضع العنوان أراد القول إن هنالك (جهة أمنية) تراقب تصريحات كبار المسئولين السودانيين بما فى ذلك الدكتور نافع نفسه فى إشارة الى وجود (عدة حكومات وسلطات) داخل الدولة أو على طريقة مصر الناصرية (مراكز قوى)! وهي إشارة لا تفوت علينا كمراقبين لا شأن لنا بالمعترك السياسي الواسع بقدر ما أن اهتمامنا ينصب...

عبد الواحد نور .. عقلية تخريبية مستغلة دولياً..!!

مرة أخرى يعود المتمرد عبد الواحد محمد نور إلى واجهة الأحداث لكن هذه المرة عبر جود دولة الجنوب الجامح والطامح لإيقاف وتخريب المنشأت النفطية والإستراتيجية للسودان، ويتفق التكليف الجديد الذي كلف به عبد الواحد من قبل قادة بدولة الجنوب يتسق تماماً مع عقلية الرجل التخريبية التي يتم إستغلالها دوماً ضد السودان وشعبه. وكشفت تقارير صحافية بمدنية جوبا أن حكومة دولة جنوب السودان دعت إلى اجتماع طارئ بين الحركة الشعبية وقيادات الجبهة الثورية عقب إعلان الرئيس عمر البشير إغلاق أنبوب نفط الجنوب.وأكدت التقارير أن رئيس حركة تحرير السودان عبد الواحد محمد نور حضر لأول مرة الاجتماع في جوبا ، بجانب مالك عقار وياسر عرمان وأبو القاسم إمام ومني أركو مناوي من جانب الجبهة، بالإضافة إلى باقان أموم ولوكا بيونق وإدوارد لينو من جانب الحركة الشعبية.وقالت التقاريرأن الحضور كلف عبد الواحد بالإشراف على تنفيذ الخطة (ب) التي تهدف إلى تحديد وضرب المناطق الإستراتيجية ، وأكد المصدر أن ضرب أنبوب النفط في منطقة أبيي واحد من أهداف الخطة ، واشارت الي أن حكومة جنوب السودان ضغطت على قيادات الجبهة الثورية لتغيير النظ...

جولة كرتي الخارجية .. الكشف عن وجه جوبا القبيح...!!

تقود الخرطوم هذه الأيام حملة دبلوماسية لشرح خروقات دولة الجنوب ، للاتفاقيات المبرمة مع السودان ، ودعم جوبا للتمرد ، ودواعي قرار الخرطوم بوقف ضخ بترول جنوب السودان عبر الأراضي السودانية. قدّم وفد سوداني رفيع ترأسه وزير الخارجية علي كرتي ، لقادة مؤسسات الاتحاد الأفريقي، وفي السياق تلقى رئيس الوزراء الإثيوبي هايلي مريام ديسالجين ، تنويراً من وزير الخارجية السوداني حول دواعي قرار حكومة السودان ، وقف بترول جنوب السودان عبر الأراضي السودانية.هذه الحملة الدبلوماسية والتي تلت القرارات لا بد بحسب مراقبين أن تؤتي أكلها في القريب العاجل حتى لا تستبق جوبا الأمر وتذهب بين القاصي والداني كذبا وإفتراءاً على الخرطوم.. حراك الخرطوم الدبلوماسي يشمل تنوير سفراء الدول المعنية بالأمر ، ، وإخطار الشركات العاملة في النفط، إضافة إلى تنوير سفراء المجموعات المختلفة ، كما ستتم مخاطبة الاتحاد الأفريقي، والآلية الأفريقية رفيعة المستوى، ومجلس الأمن الدولي في ذات الخصوص.كما يشمل التحرك الدبلوماسي إرسال مبعوثين لعدد من الدول خاصة الأفريقية ، حاملين رسائل من الرئيس السوداني المشير عمر البشير، لقادة تلك...

أحزاب المعارضة - ماذا عندها لتبيعه..؟

صورة
بقلم: موسي يعقوب في عالم اليوم الموسوم بالمصالح وحسابات الربح والخسارة أكثر من غيرها يقول العاقل ويكرر القول: ماذا عند أحزاب المعارضة السودانية ما تبيعه أو تقدمه للمواطن غير الفشل والارتهان للأجنبي؟ وهذا ليس بالكلام الذي يلقى على عواهنه. فقد جاء في صحف الثلاثاء - 24 يونيو - الانتباهة والصحافة (تحديداً) أن السيد مالك عقار اتصل باجتماع هيئة ما يسمى بقوى الاجماع الوطني في دار الحزب الشيوعي بالخرطوم مشيراً إلى أمرين في غاية الخصوصية والمعنى السياسي والوطني وهما: أولاً: فشل تحالف قوى الاجماع الوطني في تحريك الشارع السوداني لاسقاط النظام الحاكم في فترة أقصاها (مائة يوم) كما أعلن. ثانياً: دعوته قوى الاجماع لتسمية ستة من أعضائها للمشاركة في ملتقى (نحو بديل ديمقراطي) الذي سينعقد في سويسرا تحت رعاية منظمات ودوائر أجنبية لتوحيد المعارضة والتنسيق مع الجبهة الثورية. من ناحية أخرى وفي ذات السياق جاء في الخبر المشار إليه أن حزب الأمة القومي قد تم استثناؤه من ذلك جراء مواقفه الأخيرة. وهو ما يؤكد فشل و(فركشة) قوى الاجماع ويؤيد ما ذهب إليه عقار أو توقعه - ففاقد الشيء لا يعطيه كما يقول...

معارضة صريحة لمفاوضة المتمردين

ماذا لو رفضت الحكومة السودانية إستجابة لأمر شعبها تنفيذ قرارات مجلس الأمن؟ فيما يتعلق بالتفاوض مع قطاع الشمال والجبهة الثورية مهما كانت الحجج وزادت الضغوط واحتكمت لاتفاقية نيفاشا الملزمة ولم تتجاوز المشورة الشعبية في أمر المنطقتين النيل الأزرق وجنوب  كردفان لعدم جدوى التفاوض مع قادة الجبهة الثورية التي كان ردها علي بداية المفاوضات الجريمة اللا إنسانية التي ارتكبتها في أبوكرشولا وممارسة أسلوب الغدر والخيانة بالاعتداء علي مناطق في جنوب كردفان وشمالها تنفيذاً لمخطط لا يلتزم بالمفاوضات ولا مخرجاتها مما يجعل التفاوض تحصيل حاصل. إن متمردي الجبهة الثورية أو قطاع الشمال لا تعنيهم قضايا المنطقتين في كثير أو قليل بدليل ما فعلوا من أفاعيل بابوكرشولا التي قتلوا رجالها واستحيوا نساءها وبطشوا بشيوخها وأطفالها وأم روابة التي دمروا فيها محطة الكهرباء ليعيش الناس في الظلام وبذلك لم يتركوا أية مساحة للتحدث عن قضايا أهل هذه المناطق. بعد أحداث ابوكرشولا كان إجماع الشعب السوداني قوياً وإدانة فعلة المتمردين قاطعة وإجماع الأمة على عدم التفاوض مع ما يعرف بقطاع الشمال حازماً حاسماً إلا أننا ...

الهدف الاستراتيجي من وراء القرار السوداني الأخير حيال جوبا!

لم تكن مخاوف الحكومة السودانية من أن يفضي انفصال جنوب السودان الى تسجيل الدولة العبرية لحضور دائم فى المنطقة مجرد مخاوف عابرة. كانت بالفعل مخاوف حقيقية إذ أن الدول –كما الأفراد– عادة ما تتخير الجيران و (الضيوف) الذين قد يحلّون لدى هؤلاء الجيران أو يقيموا بصفة دائمة ولكن كانت الحكومة السودانية ويشاركها فى ذلك العديد من النخب الوطنية والمواطنين السودانيين تراهن على أن القادة الحاكمين فى جوبا، ومهما بدوا معادين للسودان ومصالحه فهم كانوا سودانيين، والسودانيين لا يعرفون الخيانة والإيذاء والغل والتشفي. كما أن الحكومة السودانية كانت تدرك أن من المستحيل حل أزمة جنوب السودان دون منحه حق تقرير مصيره فهذه قضية تاريخية عانى منها هذا البلد هذا طويلاً وكلفته الكثير من المال والرجال والشباب الغض. التزام السودان بمنح الجنوب حقه فى تقرير مصيره كان أمراً لازماً وضرورياً لحل أزمة معقدة ولكن فى ذات الوقت كانت مخاوف السودان من أن تستهين الحركة الشعبية بعلاقات البلدين وتستعين بأعداء السودان من دول المنطقة وكدولة مصنوعة ووظيفة صنعت خصيصاً للقيام بأعمال قذرة هدفها الأول والأخير وقف تقدم الآ...

طه مشار هل من خيار؟

أياً كانت نتائج ومآلات لقاء نواب الرؤساء -مشار وطه- على خلفية النزاع  الناشب بين الدولتين، فإن فكرة إرسال جوبا لنائب الرئيس الى الخرطوم على أية حال لم تكن سديدة (Not good idea). ربما كان لجوبا حساباتها ولكن مهما كانت تلك الحسابات فإن الخرطوم -حتى وهي فى مرحلة التفكير لم تكن موفقة- حتى ولو تم اللقاء وأسفر عن ما أسفر عنه وذلك لعدة اعتبارات. أولها أن مجمل الاتفاقات الموقعة بين البلدين وفى مقدمتها -والأبرز على الإطلاق- اتفاقية التعاون المشترك والمصفوفة الخارجة من رحمها؛ وهي نتاج جهد رئاسي على مستوى القمة بين رئيسيّ البلدين، ولا توجد فى العلاقات الدولية سلطة أخرى أقل أو أعلى يمكن أن تعيد نقاش ما تم بين الرئيسين. الأمر هنا بدا وكأنّه رجوع الى الوراء وبداية جديدة، فلو كانت الدبلوماسية الرئاسية والجهد الجبار الذى بذله الرئيسان لم يجد الاحترام المطلوب من جوبا فما عسى يجدي لقاء النائبين؟ جوبا هنا إما أنها تستهين بالأمر، أو أنها غير مدركة لطبيعة الملف وخطورته. الاعتبار الثاني أن القضية ليست فى الاتفاق والتوافق، ولا حتى فى النصوص وآليات التحقق وغيرها من الآليات؛ القضية ترتبط بسؤ...

لصوص VIP !

على الرغم من أن قضية (سرقة أموال) من مكتب الرئيس الجنوبي سلفا كير ميارديت لأكثر من مرة، قضية يمكن اعتبارها (جنائية داخلية) تخص الحكومة الجنوبية التى تعج بالذين يجيدون هذه اللعبة منذ (قضية الـ60 مليون دولار) الشهيرة والتي سُرقت فى بداية الفترة الانتقالية؛ إلا أن هنالك ظلال سياسية ممتدة لمثل هذه القضايا (المخجلة). بعض هذه الظلال ظلت تمتد الى السودان، بل لا نبالغ إن قلنا إن (سرقات كبار المسئولين فى جوبا) ظلت وعلى مدى سنوات مصدر إيذاء للسودان، ولكي نفصِّل الأمر نضعه فى عدة نقاط. أنباء سرقة 7 مليون دولار من مكتب الرئيس كير مؤخراً اضطرت الرئيس الجنوبي لإيقاف رجلين من كبار المسئولين الجنوبيين يُصنّفون عادة ضمن خانة (الصقور)، أولهما دينق ألور وثانيهما كوستا مانيبي. إن مجرد إيقاف مسئولين كبار (بتهمة شائنة) كهذه وهي السرقة، أي (السطو) على الخزينة الرئاسية، عبر التسلل خلسة، أو باستخدام (أدوات) غير معتادة أو (مفتاح) جرت طباعة نسخة منه أو (بنفس المفتاح) ولكن فى غيبة الرئيس (ومن ورائه)، مجرد الإيقاف يعني وجود (أدلة مبدئية) تستوجب التحقيق، فالإيقاف فى حد ذاته مهم جداً وإن كان مجرد عمل...

مبارك الفاضل .. عمالة بشهادة عائلية..!!

(مبارك الفاضل يعمل على زعزعة السودان، وهمه الأول والأخير السلطة)، هكذا جاءت الشهادة الأخيرة من الصادق المهدي زعيم حزب الأمة على أبن عمه مبارك الفاضل وهي تعد بمثابة (وشهد شاهد من أهلها)إذا فمبارك الفاضل لا يختلف اثنان على ميوله اللا وطنية ، فمبارك الفاضل - بحسب الصادق نفسه - هو من يقف وراء وثيقة الفجر الجديد التي نقلت الحرب لكل مناطق النفوذ التاريخي لحزب الأمة. هجوم الصادق المهدي الأخير على أبن عمه لم يكن الأول من نوعه فقد هاجم الصادق قبلها مبارك أيضاً ووصفه بأنه ربيب الحركة الشعبية، فالهجوم المتكرر على مبارك من قبل الصادق يراه المراقبون للشأن السياسي ، مادة تغري بالتنقيب وسبر أغوار العلاقة بين مبارك الفاضل والحركة الشعبية ، وبالعودة إلى محاضر التاريخ يجد الباحث كثير شواهد وقرائن تؤكد ما ذهب إليه الصادق بحق مبارك الفاضل فالعلاقة بين مبارك وقادة الحركة الشعبية قد بدأت منذ وقت مبكر في تسعينات القرن المنصرم وهذه العلاقة وإن بدأت للبعض علاقة سياسية ومن باب المصائب يجمعن المصابين في إشارة إلى ما كان يسمى بالتجمع الديمقراطي المعارض والذي تجمعت تحت لواءه أحزاب المعارضة في الخار...

الهدف الاستراتيجي من وراء القرار السوداني الأخير حيال جوبا!

لم تكن مخاوف الحكومة السودانية من أن يفضي انفصال جنوب السودان الى تسجيل الدولة العبرية لحضور دائم فى المنطقة مجرد مخاوف عابرة. كانت بالفعل مخاوف حقيقية إذ أن الدول –كما الأفراد– عادة ما تتخير الجيران و (الضيوف) الذين قد يحلّون لدى هؤلاء الجيران أو يقيموا بصفة دائمة ولكن كانت الحكومة السودانية ويشاركها فى ذلك العديد من النخب الوطنية والمواطنين السودانيين تراهن على أن القادة الحاكمين فى جوبا، ومهما بدوا معادين للسودان ومصالحه فهم كانوا سودانيين، والسودانيين لا يعرفون الخيانة والإيذاء والغل والتشفي. كما أن الحكومة السودانية كانت تدرك أن من المستحيل حل أزمة جنوب السودان دون منحه حق تقرير مصيره فهذه قضية تاريخية عانى منها هذا البلد هذا طويلاً وكلفته الكثير من المال والرجال والشباب الغض. التزام السودان بمنح الجنوب حقه فى تقرير مصيره كان أمراً لازماً وضرورياً لحل أزمة معقدة ولكن فى ذات الوقت كانت مخاوف السودان من أن تستهين الحركة الشعبية بعلاقات البلدين وتستعين بأعداء السودان من دول المنطقة وكدولة مصنوعة ووظيفة صنعت خصيصاً للقيام بأعمال قذرة هدفها الأول والأخير وقف تقدم الآ...

(النفط.. بكرة العبور مجان)!!

بقلم:فتح الرحمن شبارقة   يبدو أن د. عوض الجاز، وإن فتح بلف الأنبوب الناقل لنفط الجنوب، فسيغلقه مرة أخرى. وربما مرات حتى (يحلج البلف) لأن النافذين في حكومة الجنوب ما زالوا على إنكارهم القديم بأن جوبا لا تدعم المتمردين على الخرطوم. هذا الإنكار الذي يرشح يومياً من الجنوب، لا يغري بالتفاؤل بطي صفحة الأزمة أو معاودة النفط الجنوبي للتدفق عبر أنابيب السودان بصورة دائمة، بل أنه يفرغ مقترحات أمبيكي لإحتواء التصعيد في أزمة إغلاق الأنبوب من محتواها، ويجعلها مجرد (تبنيج) للأوضاع وليس حلاً دائماً لها، وسرعان ما (يفك) ذلك البنج، وتعود الآلام من جديد. دعم دولة الجنوب للجبهة الثورية، والرفاق في قطاع الشمال بالحركة الشعبية، حقيقة ثابتة وموثقة بالأدلة والبراهين التي لا تخطئها العين، ولا يتفاداها إلا مكابر، وبالتالي فإن المرواغة في هذا الأمر يُرسل إشارات غاية في السلبية مفادها عدم جديتهم في إيقاف الدعم، فالإعتراف بالمشكلة هو أول الخطى في طريق إصلاحها، أما إنكارها فلا ينفي حقيقة أن هنالك مشكلة. آخر تصريح جنوبي بشأن إنكار الدعم للمتمردين الذي أضحى مثل ضوء الشمس، صدر من الوزير دي...

فاروق أبو عيسى .. وزير«أحمر» على طريق لينين ..!!

يحفظ التاريخ السياسي للناطق الرسمي لما يسمى بقوى الإجماع الوطني فاروق أبوعيسى بأنه صاحب تاريخ طويل في وأد الديمقراطية وتأسيس نظام شمولي.. فهو وزير في حكومة مايو «الحمراء».. وزيراً للخارجية.. ووزيراً لشئون الرئاسة.. وزيراً «أحمراً» على طريق لينين.. في نظام مايو الذي أمم الشركات.. والصحف.. وقتل الأنصار في الجزيرة أبا.. وودنوباوي ..وفاروق أبو عيسى.. حاصره «الرفاق» في إنقلاب هاشم العطا.. وهتفت مظاهرة الرفاق ضده.. لأنه حسب رؤيتهم قد خان القضية.. وتنتهي الأحداث بمجزرة بيت الضيافة وإعدام رفاقه الشفيع وعبدالخالق وجوزيف قرنق.. وأبوعيسى يختار المنافي.. وتحت مظلة اتحاد المحامين العرب.. قاد معارضة السودان لا حكومته.. متقلباً بين اتحادي وشيوعي وعائد. وهلمجرا. وسجل التاريخ تقلبات أبوعيسى.. وذهب التجمع المعارض.. وبقى أبوعيسى قائداً بلا جيش فيقفز إلى جوبا.. حليفاً للحركة الشعبية.. ومعارضاً تحت مسمى أحزاب جوبا.. وأحزاب المعارضة.وفى منتصف 1983 فكر المحامون السودانيون فى ترشيح أبو عيسى لمنصب أمين عام اتحاد المحامين العرب الذي خلى بعد إكمال الأمين العام السابق مدته وطلبوا من أبو عيسى التقد...

مناوي .. مالآت يصعب التكهن بها..!!

يتذكر مواطني مدينة الفاشر، ذاك الفتى النحيل الذي ألقى التحية العسكرية بطريقة لفتتت الإنتباه على رئيس الجمهورية عمر البشير الذي شرف حفل تخريج مرابطي الشرطة الشعبية في بداية تسعينات القرن الماضي .. كان الفتى أصغر منسوبي الشرطة الشعبية، وبعدها باشهر وفي منطقة مزبد نشب نزاع قبلي بين الزغاوة (دار قلا) وعرب (بني منصور) نتاج مشاجرة حول بعير واحد، قتل بنو منصور عدداً من (دارقلا)، وطبقاً للأعراف والتقاليد الراسخة التي تؤسس لعلاقات المساكنة والتعايش بين القبائل السودانية كان منتظراً في مثل هذه الأحداث أن تُدفع الديات ويتم العفو عن القاتلين ويتبادل الطرفان الاعتذار وتصفو سماء البادية التي تجمع الاثنين معاً.. لكن شيئاً من ذلك لم يحدث ، ليأخذ شباب المنطقة بزعامة مني أركو مناوي - وهو ذات الفتى صاحب التحية المشهورة - القانون بيدهم ويتمردون أولاً على سلطة قبيلة الزغاوة الأهلية ويعتبرونها متواطئة وغير قادرة على حفظ حقوق القبيلة، ومن وقتها ومن أجل البعير أشعل مناوي المعركة ضد الحكومة وامتد نشاطه لجبل مرة ومن ثم العودة لدار زغاوة، وجمع آلاف المقاتلين من الشباب.. وبعدها جاءت أبوجا وجاء بعده...

قوى التحالف والـ100 يوم.. عدة المتوفية عنها جبهتها!

لا شك أن مقولة الصادق المهدي زعيم حزب الأمة القومي فى حق زملائه فى قوى التحالف المعارض والتى قال فيها -بمرارة وسخرية- إن التحالف كثيراً ما يجلب مواقفاً مضحكة على نفسه، وهي مقولة صحيحة مائة بالمائة وبطول وعرض برنامج المائة يوم المعلن إعلامياً على الملأ! وقد سبق للمهدي أن شكا مُرّ الشكوى من تصرفات زملائه في قيادة التحالف فى إتخاذهم لمواقف وتعبيرهم عن آمال وتطلعات تجلب عليهم السخرية والهزء وهي فيما يبدو واحدة من أهم عناصر مبارحة الرجل أو قرب مبارحته عملياً للتحالف الذى خسر فيه بأكثر مما ربح! مع أن التحالف قام أساساً (كمؤسسة سياسية ربحية) هدفها جنيّ أرباح سياسية باستطاعتهم القيام بعملية (هدم البناء) وإزالة الأنقاض وتسليم الأرض لمجلس إدارة التحالف ليدير الأمور هو بعد ذلك. لقد كانت آخر مضحكات ومبكيات قوى التحالف إعلانها عن ما أسمته برنامج الـ100 يوم لإسقاط النظام الحاكم! بدءً، ما من شك أن البرنامج (المكشوف عنه) قد جرى إعداده بصفة سرية، ومن المؤكد أن تحالف المعارضة لم يفصح عنه وعن محتواه إلا بعد أن أرغمه الوطني –بعد الكشف عن البرنامج– على (إفراغ ما جوفه)! وهذه النقطة وقبل أ...

هذه اللعبة لن تجدي نفعاً!

من المؤكد أن جوبا الآن –وقد دهمها القرار السوداني بوقف ضخ النفط– وهي التى ظلت على اعتقاد راسخ أن السودان ليس لديه ما يفعله طالما أنه وقع أسيراً فى غرام السائل الأسود المنساب باتجاه الشرق حيث ميناء التصدير وأن السودان لن يطيق فراق (رقرقة) البترول وهديره فى أنابيبه؛ تسعى الآن -سراً وجهراً- لتدارك الورطة. ولعل الأكثر مرارة فى الورطة الجنوبية بفعل القرار السوداني المفاجئ لها أن عنصر الإذلال السياسي فيه أكبر بكثير من حجم الفجيعة الاقتصادية والأكثر مرارة أن جوبا لم يعد لديها -بعد هذا المأزق- سلاحاً تشهره فى وجه الخرطوم فقد نضبت منابع الأفكار وفرغت كنانتها من السهام المسمومة. فإذا كان  البترول وعائدات تصديره أداة ضغط تستخدمها ضد الخرطوم، وإن كان الأمر يتعلق بمواصلة دعم المتمردين، فقد نجحت جوبا فى تجييش الشعب السوداني وإعادة تعبئته بحيث يستحيل على المتمردين –مهما كان حجم الدعم– أن يخترقوا النواة السودانية الصلدة. هذا البحر المتلاطم من التعقيدات التى أدخلت جوبا نفسها فيها – بوعي وإرادة أو بدونها – ربما يضطرها للجوء الى (لعبة قديمة مكشوفة وغير مجدية). اللعبة ببساطة شديدة ت...

كيري يكشف بإيجاز خطة تقسيم السودان!

لم يكن تصريح وزير الخارجية الأمريكي جون كيري بشأن الحرب الدائرة فى جنوب كردفان ووصفه لها بأنها دينية أمراً منطقياً. وهذا شيء مفروغ منه وربما كان الوزير -وهو يدلي بهذا التصريح البالغ الغرابة - يعلم في قرارة نفسه انه لا يعني شيئاً مما يقول ! ولكن بالمقابل فإن الرجل وبهذا التصريح الموجز، أوجز طبيعة نظرة واشنطن ورؤاها حيال ما يدور فى السودان وربما قصد الرجل التمهيد لعمل استراتيجي أمريكي مهول فى السودان فى المرحلة المقبلة خاصة إذا ما قرنّا تصريحه هذا بنقل السيدة رايس من نيويورك الى البيت الأبيض مستشارة للأمن القومي . عبارة حرب دينية دون شك عبارة تجد حساسية بالغة فى الأذن الأمريكي وجماعات الضغط والسود بصفة خاصة، ثم على نطاق الدول الأوربية وبقية دول العالم بصفة عامة . ولا حاجة لنا بطبيعة الحال لتنفيد تصريحات كيري هذه والرد عليها إذ يكفي فقط أن نشير الى أن قادة الثورية (عرمان والحلو عقار) وهم فى ذات الوقت قادة قطاع الشمال مضافاً إليهم قادة الحركات الدارفورية المسلحة جميعهم يعتنقون الديانة الإسلامية وليس من بينهم غير المسلم . وبالطبع لا يمكن لعاقل أن يتصور أن يقوم قا...

أتعرفون لماذا أعلنت المعارضة إسقاط النظام في مائة يوم؟..

أعلنت المعارضة ممثلة في قيادة تحالفها أنها ستسقط النظام الحاكم في مدة أقصاها مائة يوم، وأعلن معارضون ينتمون عضوياً للتحالف أنهم لا يوافقون على ذلك ولكنهم سيختطون طريقاً ثالثاً لتغيير النظام، ورد على هؤلاء منتمون لحزبهم بأنهم ملتزمون بما اتفقوا عليه في التحالف، وهذا يعني أن بعض أحزاب التحالف المعارض ينقصها التماسك الداخلي. وأن المعارضة في  مجملها كجبة درويش بها رقع كثيرة متعددة الأحجام والألوان وليس بينها رابط فكري يجمعها وبينها ثأرات تاريخية وخلافات مبدئية جذرية، ولكن الهدف المشترك الذي يجمع شتاتها هو إسقاط النظام الحاكم وهذا شيء متفق عليه وتتطابق رؤاهم حوله كوقع الحافر على الحافر، ولكن الشواهد التاريخية أثبتت كما حدث بعد ثورة أكتوبر عام 1964م وانتفاضة رجب أبريل في عام 1985م أن خطاهم تباعدت، ورؤاهم تباينت واشتدت منافساتهم وصراعاتهم مع إهمالهم لقضايا الوطن الحيوية وسقطت التجربة التي أعقبت ثورة أكتوبر وانتهت بانقلاب عسكري في مايو 1969م وفشلت وسقطت أيضاً في فترة التعددية الحزبية التي أعقبت الانتفاضة وانتهت بانقلاب عسكري في يونيو 1989م، ورغم أن السياسيين بعد ثور...

إلى متى تظل حكومة الجنوب هكذا؟

هل أرادت ما يسمي بالحركة الثورية بتدخلها في مدينتي أم روابة وأبوكرشولا وخلق الذعر في قلوب المواطنين، هل أرادت أن تحرج حكومة الجنوب بهذا التدخل؟ وهل أرادت ما يسمي بالحركة الثورية أن تفشل التقارب الذي تم بين حكومة الشمال والجنوب والاتفاقات التي وقعت في أديس أبابا من خلال المصفوفة والاتفاقيات التي أعادت الطمأنينة إلى روح البلدين، هل ما يسمي بالحركة الثورية تعلم أنها تقوم بحرب عصابات مع حكومة الشمال وأن اتفاق ضخ النفط عبر أنبوب الشمال سيساعد أيضاً في استقرار اقتصاد الشمال أكثر من الجنوب ولذلك تحاول ما يسمي بالحركة الثورية أن تفشل أي اتفاق يساعد على الاستقرار سواء في الشمال أو في الجنوب لأن استقرار الدولتين يعني خروج قطاع الشمال أو ما يسمي بالحركة الثورية نهائياً من أي تقارب مع حكومة الجنوب؟. لقد نجحت الحركة الثورية في إفشال التقارب بين الشمال والجنوب الأمر الذي دعا رئيس الجمهورية لاتخاذ قراراته بإلغاء كل الاتفاقيات التي وقعت مع حكومة الجنوب، كما دعا وزير الطاقة الدكتور عوض الجاز لإغلاق أنبوب النفط الذي كان الأمل في إنعاش اقتصاد البلدين، خاصة وأننا كنا نعتمد بنسبة كبيرة عل...

الشعب (لا) يريد حكم المعارضة..!

تتعدد أنواع المعارضة والهدف واحد (إسقاط النظام).. معارضة سياسية ترفع شعار العمل السياسي السلمي لإسقاط النظام.. ومعارضة مسلحة (الجبهة الثورية) اختارت العمل المسلح لتحقيق أهدافها.. تحالف المعارضة يراهن علي التعبئة السياسية للشارع السوداني.. والحركات المسلحة ومن يتعاطف معها تراهن علي العمل المسلح..! موجهات الخيار السياسي السلمي.. مائة يوم.. حكومة قومية.. البديل الديمقراطي في حالة رفض هذه الموجهات من قبل الحزب الحاكم يكون الخيار الآخر لتغيير النظام بالوسائل السلمية المتاحة (المنابر السلمية المتاحة) التنسيق مع قواعد الأحزاب في الأحياء  والمدن والقرى والأرياف.. يعني وكما يقول أهلنا الغبش.. اللعب بين الحكومة والمعارضة أصبح علي المكشوف.. والحشاش يملأ شبكته كما يقول الدكتور نافع علي نافع.. أجمع المراقبون أن المعارضة وتكتلاتها لم تعد مقبولة ولا مهضومة من المواطنين في السودان..! وعلي حد تعبيرهم هم أي المواطنين أنهم جربوا حكم الأحزاب ومحصلته.. لا جديد.. في المقابل فإن (سكوت) السودانيين علي حكومة المؤتمر الوطني (ليس حباً) فيها .. إنما هي أي حكومة المؤتمر الوطني في رأيهم أحسن حا...

المهدي: برنامج الـ(100) يوم لإسقاط النظام يضر بالقضية السودانية

كشف رئيس حزب الأمة القومي الصادق المهدي عن تلقي حزبه  مبادرة من المشير عبد الرحمن سوار الذهب لحوار موسع لكل القوي السياسية، ورهن قبول حزبه للدعوة بالسماح لكافة الأحزاب بالمشاركة وطرح رؤيتها لحل الأزمات وعدم الانتقائية في مشاركة الأحزاب في الحوار. في وقت شدد المهدي علي أن الحديث عن برنامج المائة يوم الذي تطرحه المعارضة لإسقاط النظام لا يعنيهم في شئ، وأن حزبه ليس جزءاً من البرنامج، مشدداً علي أن برنامج المائة يوم يضر بالقضية السودانية. في  الأثناء  دحض ممثل حزب الأمة القومي بتحالف قوي الإجماع الوطني عبد الجليل الباشا حديث رئيس الحزب بشأن مشاركة الحزب في برنامج المائة يوم، وقال الباشا: إن حزبه شارك في كل الاجتماعات والمناشط المتعلقة بالبرنامج، مشدداً علي أن برنامج المائة يوم المقصود منه التعبئة وليس إسقاط النظام. وأعلن المهدي خلال حديثه في مؤتمر صحفي حول خريطة الطريق نحو مستقبل السودان بدار حزبه أمس عن تبني حزبه لمبادرة "مشروع ميثاق لنظام جديد" . نقلا عن صحيفة السوداني 13/6/2013م  

تصريحات قبيحة .. ومعارضة كسيحة!!

أصابني (غثيان) حاد .. ليس بسبب مرض .. وليته كان كذلك.. فالمرض ابتلاء من الله.. لكنه بسبب أولئك المسؤولين (الفالحين) الذين يجعجعون في الصحف .. ويهرفون .. مؤكدين أن وقف ضخ بترول الجنوب لن يؤثر على الاقتصاد!! وأن سعر صرف العملات الأجنبية لن يزيد..!! * هكذا قالواها .. ولا أعلم ماذا يقصدون – حفظهم الله وأبقاهم (ذخراً) للحزب الحاكم؟! * هل يظنون أنهم بهذا يؤكدون ولاءهم للدولة وقراراتها؟! أم يريدون (تخدير) المواطن الذي صار – بالاعتياد والتجربة – لا يلقي بالاً لتصريحاتهم التي تجففها شمسنا الحارقة أو تذهب بها (كتاحتنا) إلي أقاصي الأرض!! * ولو أنهم قالوا – بصورة (تحترم) السامعين: (إن للقرار أثار اقتصادية لكننا قادرون على تلافيها .. والأمن عندنا مقدم على ما سواه).. لكان الحديث مقبولاً .. وإن شككنا في مقدرة وزير المالية – (الهمام) في رفع الدعم – على تلافي الآثار بطريقة غير (الحيطة القصيرة)!! لكن أن يطلق الحديث هكذا .. جزافاً .. فهذا ما يصيب الشارع بالغثيان .. ويرفع درجات الشعور بـ(الاستحمار)!! * ألم يقولوا بعد الاستفتاء إن انفصال الجنوب (ذاتو) لن يؤثر في الاقتصاد؟! ماذا حدث بعدها؟! وص...

المهدي والتحالف.. الشركاء المتشاكسون

هل مات تحالف قوي الإجماع الوطني وشبع  موتاً، فلم  يعد صيغة صالحة كشكل من أشكال التحالف بين أحزاب المعارضة؟ ذاك هو ما ذهب  إليه د. كمال الجزولي؟ وقبل أن ينقطع صدي كلمات الجزولي التي أطلقها في تشخيص حالة (تحالف الإجماع الوطني) وقبل أن ينتصب مدافع عن التحالف لتفنيد ما ذهب إليه الجزولي، أمد الصادق المهدي تلك الكلمات وذلك الرأي بقوة وافرة وأنشأ لفكرة موت تحالف قوي الإجماع الوطني سيقان تكاد تمشي بها بين الناس. وكان كمال الجزولي قد قال في ندوة (الحل الرشيد) التي انعقدت بقاعة طيبة برس، مطلع هذا الأسبوع: "إن (الإجماع الوطني) كشكل لتحالف أحزاب المعارضة قد مات وشبع موتاً". بعد ساعات من إفادات الجزولي، ولما ينقضي الأسبوع علي إعلان تحالف قوي الإجماع الوطني عن خطة عمل سياسي تتصل لمدي (100) يوم وتهدف لاستنهاض الهمم والجهود الشعبية سعياً لإنجاز انتفاضة شعبية علي النظام الحاكم في الخرطوم وإسقاطه، فاجأ رئيس حزب الأمة القومي رفاقه في التحالف أمس بخطة جديدة لا تجد حاجة للاعتراف بجدوى خططهم الرامية لتعبئة الجماهير بأيامها المعدودة التي أكد أنه سمع بها أول ما سمع...

الإتحاد الأوروبي و (لعبة شبابية) مبتكرة!

شهدت مدينة بروكسيل حيث مقر الاتحاد الأوروبي أواخر شهر مايو الماضي زيارة تعريفية أعدّها الاتحاد الأوروبي عبر بعثته المقيمة بالعاصمة السودانية الخرطوم لوفد مكوَّن من حوالي 9 أعضاء من شباب الأحزاب السياسية السودانية المختلفة يساراً ويميناً ووسطاً.  الزيارة فيما يبدو – من ظاهرها – كانت تستهدف التعريف بمؤسسات الاتحاد الأوروبي، وتدريب أعضاء الوفد -باعتبارهم شباباً- على قضايا الديمقراطية وكيفية مواجهة تحدياتها وتجارب الانفصال والحوار   السياسي وأدوات وفنون الاتصال الجماهيري. وتشير متابعات (سودان سفاري) إن الدعوة جاءت ضمن برامج وترتيبات قام بها مكتب "تشجيع الديمقراطية"؛ وهو جزء من البرلمان الأوروبي وقد استمر البرنامج لما يقارب الأسبوع، فى الفترة من السابع والعشرين من مايو إلى الأول من يونيو الحالي، وهو برنامج بصفة عامة لا يثور غبار كثيف بشأنه، غير أنَّ الأمر المثير للقلق، وما أكثر ما يثير القلق حين يتعلق الأمر ببرامج (ناعمة الملمس)، خفيفة ورشيقة كهذا البرنامج أنّ منظمة العفو الدولية (أمنستي) التى أفسح لها البرنامج مساحة مقدرة -والأسباب بالطبع معروفة!- خاضت فى الشأن الحقوقي السو...