الأسعار والحكومة

القرارات المرتقبة برفع الدعم عن عدد من السلع قرارات سيتحمل العبء الأكبر منها المواطنون و عامة الناس.
= و إذا قامت الحكومة ممثلة في وزير المالية و غيره من شخصيات عليا بالتفاهم مع قيادات سياسية و حزبية و وطنية في شأن رفع الدعم فإن الأولى بها ان تتفاهم مع أهل الشأن و هم الذين سيتحملون التبعات الحقيقية و هم الشعب السوداني.
= القبول بهذه القرارات مكانه عامة الناس ، و هذا يوجب اليوم أن يحترم الرأي العام السوداني و تلمس رؤيته و فهمه لهذه القرارات و ملاحظات الناس عليها.
= و أكثر ما يخشاه الناس أن الارتفاع في الأسعار لن يتوقف على السلع المعنية برفع الدعم ، هذه ستزيد و ستزيد معها اسعار سلع تستخدم هذه المواد و أيضا سلع اخرى لا علاقة لها بكل هذا .
= قبل أن تجاز بصورة رسمية قرارات رفع الدعم عن السلع بدأت الأسعار ترتفع.
= في كثير من مواقع الخرطوم زاد سعر رطل اللبن من جنيهين و نصف الجنيه إلى أربعة جنيهات.
= و لم ترد الجامعات أن تتخلف عن ركب المهرولين للزيادة فزادت أغلب الجامعات ما تسميه رسوم التسجيل ، و لا أعلم ما الذي يتطلبه التسجيل ليؤخذ عليه مال ، إذ أن الطلاب تقرر توزيعهم على الجامعات من قبل التعليم العالي و هذا هو التسجيل الحقيقي .. إضافة إلى أنهم يدفعون ما يقرر عليهم من رسوم .
= و الذين لم يرفعوا الأسعار أشهروا الكروت الحمراء في وجه المواطنين بأنهم سيرفعون الأسعار مع رفع الدعم رغم ان سلعهم ليست مشمولة برفع الدعم ، و مثال هذا ما يجري في حقل الخبز من تهديدات بالزيادة تسبق قرار الحكومة الذي لم يصدر بعد.
= نريد أن يجد الناس تقديرا لما يرون و مشاركة في المعاناة المتوقعة و اقل ما يمكن أن يتم هو أن تنحصر الزيادات في السلع المشار اليها و أن يكون في مقدور الحكومة و أجهزتها أن تقلل الأثر و تحاصر هذه الزيادات ذات النبت الشيطاني التي تستغل المتغيرات و القرارات.
= إذا ضاق الناس و تعذرت عليهم الحياة و المعيشة و ضيق عليهم المعاش فإن الأحزاب التي يشرحون لها القرارات لن تنفع الحكومة.
= ما ينفع الحكومة هو صلة جيدة و حسنة بالشعب السوداني و تحميله القدر الأقل من العنت بتثبيت الأسعار و محاربة الفساد و الدعم الحقيقي للفقراء قبل غيرهم.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

صناعة الزيوت في السودان.. التحديات والحلول

أطراف الصراع بجنوب السودان.. بين مطرقة التعنت.. وسندان الحرب

الحركات المسلحة في دارفور وفقدان البوصلة