تقول حيثيات ظهوره أنه خرج فجأة بعد المفاصلة الأخيرة للحركة الإسلامية
وقبلها لم يسمع به ولم يعرف عنه شيئاً ومواقف أمثاله تمثل أزمة حقيقية في
مسيرة الحركة الإسلامية ،هو أبعد ما يكون عن هوية وسلوك الحركة الإسلامية
التي هي محيط جغرافي وفكري أكبر وأوسع من أن يحيط به ويسيطر عليه شخص أو
فرد، إنه الرجل الذي لا زال يصر إصراراً على إنتمائه للحركة الإسلامية ،
إنه الأمين السياسي للمؤتمر الشعبي كمال عمر .
فالرجل ظل كثير
السقوط في إمتحانات المقدرات السياسية والوطنية وهي الإمتحانات التي يجد
كمال عمر أمامها دوماً ولكأن شيخه في الشعبي يقذف به إلى مزبلة الإحتراق
بتقديمه للحديث دوماً بإسمه وبإسم الشعبي ليطلق الرجل كل (تفاهاته) بما لا
يعلم فيتب بذلك عند الناس جهولا، ودونكم ما تسبب به في إستعداء قبيلة
المسيرة على حزبه الشعبي على خلفية زيارته لدولة الجنوب وتصريحاته المستفزة
للمسيرية هناك .
وصفحات الحركة الإسلامية في السودان ، تفيد
باحثيها بأن المزعوم كمال عمر لم يكن يوما من الأيام من عضوية الحركة
الإسلامية أومن قواها الحيّة وتربى في صفوفها ولو يشرب الرجل من معينها
الصافي... لكن الرجل ومع كل ذلك أتى بموبقات سياسية وتسلُّق مثل أي نبات
طفيلي أسوار المؤتمر الشعبي وتعلّق على أوهى حبال الساحة السياسية من رجليه
كالخفاش يرى كل شيء في الدنيا مقلوباً رأساً على عقب على هيئة تدلي
الوطواط السياسي النزق ...!والرجل لم يترب في يوم من الأيام، في حلقات أسر
الحركة الإسلامية المعروفة وولم تشهده مكاتبها وأماناتها منخرطاً في اعمال
تنظيمية ولم يعش الرجل أيام محنتها وكربها ولم يعاصر كذلك الدعوة وتحدياتها
في مراحلها التاريخية المختلفة ولا يحفظ له سهم أوسبق فيها...
ويقول
مراقبون للشأن الإسلامي بأن الرجل وبعد مفاصلة الاسلاميين الشهيرة في
الرابع من رمضان عام 1999م وجد في المؤتمر الشعبي سياجاً من عيدان القطيعة
والغبينة السياسية، فتسلّق مثل شجرة اللبلاب أو قلْ الجهنمية الشهيرة عندنا
بأزهارها « الحمراء» الفاقعة، ومثلما لم تحفظ له صفحات التاريخ السياسي
حظا من الكسب فإن صفحات التنظيم الإسلامي تقول أن الرجل ليس عضواً في
الحركة الإسلامية ولا تعرفه الأجيال المختلفة من الإسلاميين حتى مجايليه في
الجامعات والمدارس والسكن، فإنه كذلك محامٍ بلا رصيد من نجاح، ظل محامياً
مخفقاً معطوب النجاحات،، ولم يكتب الله له نصراً قضائيا واحداً في كل
القضايا التي ترافع عنها بل أنه أشتهر بين زملائه بالمحامي الخاسر دوماً
،وعاش الرجل على ذلك الفشل ردحاً من الزمان ، ففكر ودبر ثم عبس وبسر، فوجد
منصة المؤتمر الشعبي ليدخل عرصات العمل السياسي عندما فشل في مهنته
الأصيلة، لذا تراه يخبط خبط عشواء ويلقي رحاله حيث ألقت رحلها أم قشعم كما
تقول العرب.ومن يعرفونه يعرفون حقده على كل شيء إسلامي، فهو ليس إسلامياً،
مغرم حتى الثمالة باليسار الأمريكي وخاصة يساريي الحركة الشعبية وحركات
دارفور المسلحة والبقية الباقية من شظايا الأحزاب اليسارية البائدة، ودوما
ما يمثل ما نطق به «كمال عمر» رؤية اختزالية «مسطحة» حد الجهل لكل يستدعي
تاريخ الحركة الإسلامية والتحولات التي مرت بها والشخصيات والرموز المنضوين
تحت لواء هذا التيار الفكري العريض وإن بدا هذا المشروع «عناصره»
و«عضويته» موزعة على التيارات السياسية غير أنه تظل الحركة الإسلامية
مشروعاً فكرياً معقداً بعض الشيء في تكوينه وحيثياته بلغة أهل القانون لذا
يصعب على شخص يدعي أنه الأصل فيه.
تعليقات
إرسال تعليق