مؤتمر غندور الصحفي.. نقاط علي حروف الانتخابات!


حضرت بالأمس المؤتمر الصحفي للبروفيسور إبراهيم غندور مساعد رئيس الجمهورية نائب الرئيس لشؤون الحزب.
الملاحظة الأولي علي المؤتمر أنه كان محضوراً من (قبيلة الاعلام).. الاعلام المرئي والمسوع والصحافة.. المحلي والمراسلين.
امتلأت قاعة (اللقاء الصحافي مع قيادة الحزب) بمركز الشهيد الزبير للمؤتمرات عن آخرها.
دخلنا في الموعد المضروب للمؤتمر؛ إلا إننا لم نجد موقعاً بعد انتظار؛ جادت به الصحفية (آمنة السيدح) المؤتمر بدأ بحديث ترحيب من الأستاذ ياسر يوسف وزير الدولة للإعلام بالحضور الكبير والنوعي للاعلاميين .
المسلمي الكباشي مدير مكتب الجزيرة.. ومعه الصحافي الأريتري الشهير محمد طه توكل.. وجدا مقعدين بعد وقوف لم يستمر طويلاً.
تحدث غندور حديث العارفين عن مجريات ومخرجات مؤتمرات الولايات؛ ثم القطاعات ولم يخرج حديثه عن صفة التقارير الحزبية.
نائب الرئيس لشؤون الحزب تحدث عن آخر الترتيبات للمؤتمر العام؛ ومنها اجتماع اللجنة العليا للبناء الحزبي.. والاستعدادات لاجتماع المكتب القيادي في العشرين من الشهر الجاري.
سبب الحضور الاعلامي الكبير؛ ربما كان سبب أن أجهزة الاعلام كانت تتطلع لمثل هذه اللقاءات.. التي يكون الكلام فيها علي (المفتوح)؛ والنقل الحي والمباشر.
وربما أيضاً لأن البلاد تشهد أحداثاً سياسية تهم شريحة كبيرة من السودانيين؛ الحوار الوطني وتقاطعاته مع الانتخابات؛ التي يعد اللقاء نفسه أحد مطلوباتها.. فضلاً عن ما تشهده الساحتين الدولية والاقليمية من أحداث.
كذلك جاء الاهتمام من باب أن (المؤتمر الوطني)؛ هو صانع الأحداث؛ في ساحة السياسة السودانية؛ فهو الحزب (الحاكم) وهو المبادر بالحوار الوطني منذ خطاب (الوثبة) في يناير الماضي.. وهو المحاور في (المنطقتين) و(منبر الدوحة).
سكرتارية المؤتمر الصحفي للبروفيسور غندور مشكورة؛ لأنها اتاحت الفرصة للصحافيين أن يسألوا ما بدأ لهم ووسعت صدرها.. ولم تتقيد بخلفية اللقاء وعنوانه.
فالسكرتارية لم تبخل بالفرص وتوزيعها علي الصحافيين؛ امتد المؤتمر لأكثر من ساعتين.. برغم انتهاء المؤتمر كانت أيادي الصحافيين ممتدة تبحث عن فرص جديدة للـ(السؤال).
أسئلة الصحافيين أكسبت المؤتمر (حيوية) كبيرة .. وتنقلت به بين كافة الأرجاء في الساحتان المحلية والدولية.
إجابات غندور جاءت أقرب الي (الدبلوماسية)؛ لكن الأسئلة طوفت علي مختلف القضايا التي تعج بها الساحة.
الحديث عن ترشح البشير لفترة جديدة أخذ وقتاً أطول، حيث سأل عن هذه الجزئية أكثر من صحفي.. لكن من زوايا مختلفة ومتباعدة.
ردود غندور حول هذه الجزئية لم (ترو) عطش أهل الاعلام.. لكنه أفاض في قضايا أخري مثل علاقات السودان الخارجية؛ ومسألة الانتخابات؛ إلي المقترح الأمريكي الداعي لتأجيلها.
غندور تساءل: (بأي صفة تطلب أمريكا من السودان تأجيل الانتخابات).. وقال هل تطلب دولة من أي دولة أخري (تأجيل انتخاباتها)؟
تجدون في مكان آخر من هذه الصحفية رصداً لحديث البروفيسور غندور.. لكن أكثر ما خرجنا به أن الانتخابات (ماضية).. مهما قاطعتها الأحزاب.. لا شئ يوقف قطار الانتخابات.

بقلم: بخاري بشير

 

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

صناعة الزيوت في السودان.. التحديات والحلول

أطراف الصراع بجنوب السودان.. بين مطرقة التعنت.. وسندان الحرب

الحركات المسلحة في دارفور وفقدان البوصلة