زيارة البشير لجوبا... انتصار التيار الواقعي في البلدين
تعد الزيارة التي قام بها الرئيس عمر البشير إلى جوبا عاصمة جنوب السودان،
انتصاراً للتيار الواقعي في البلدين، فهي زيارة تبشر بانفراج سياسي بين
الحكومة والمعارضة. فالتيار الواقعي الذي يقوده الرئيس البشير بنفسه يوفر
ضمانات لعلاقات جيدة مع جنوب السودان، فالمجتمع الدولي يعلم، أن ذهاب
التيار الواقعي في كلا البلدين يعني سيطرة المتشددين.
كما أن زيارة البشير إلى جوبا كانت انتصارا أيضاً لتيار واقعي داخل حزب «الحركة الشعبية» الحاكم في جنوب السودان على «تيار أيديولوجي ما زال يحلم بسودان جديد»، فهذا التيار الأيديولوجي هو من تمسّك باسم جنوب السودان لدولة الجنوب الوليدة، ولا يزال يحتفظ باسم حزبه «الحركة الشعبية لتحرير السودان» و «الجيش الشعبي لتحرير السودان».
والشاهد ان البلدين تمكنا في مارس المنصرم من إبرام صفقة يتم بها استئناف تدفق النفط الجنوبي عبر الأنابيب الناقلة للنفط في السودان وحال سريان النفط في أوردة الناقل السوداني يبدأ الإذن العملي في إجراءات نزع فتيل التوتر الذي يخيم علي العلاقات بين الجارتين وضربة البداية هذه والتي تستمد مشروعيتها من حزم مصفوفة اتفاق أديس الأخير والذي عالج بعض قصور في آلية التنفيذ يكون البلدان دخلا مرحلة سلام حقيقي قائم علي المصالح المشتركة مما يعطيه ضمانات الاستمرارية مادام لروابط التجارية أيسر في التبادل ويعضدها مشترك اجتماعي.
نستعيض هنا بقول وزير إعلام الخرطوم بان الزيارة هدفت الي ما وصفه بكسر حاجز عدم الثقة وإظهار الإرادة السياسية لتطوير العلاقات بين البلدين ونعيد عن وكالة الأنباء السودانية وأخبارها القبلي "سيناقش البشير في زيارته مع سلفاكير العلاقات بين البلدين وكيفية مواصلة وتطوير هذه العلاقات من اجل مصلحة البلدين" وبدوره قال وزير الإعلام في جنوب السودان بارنابا المح الي ان البشير الذي رافقه وفد كبير ناقش مع نظيره الجنوبي سلفاكير اتفاقات نفطية وأمنية والتجارة عبر الحدود مع نزاعات مناطقية.
المتابع للاهتمام العالمي بهذه الزيارة يخرج بتاريخية الحدث وقيم المبادأة السودانية في استعادة وضع البلدين في خارطة اتفاقياتهم الملزمة لمطلوبات السلام، وثم طرح المبادرات في إنتاج حلول وتسهيلات ليست بعزيزة من اجل مستقبل واعد بحسن الجوار يجعل للبلدين قدرة علي إدارة أزماتهما بالحوار والاتفاق وما تدعوا له منظومة دول الاتحاد الإفريقي والقوانين الدولية، وهذا الاتجاه مع هذه الزيارة قد قدم مشروع لقدرة البلدين في إمكانية وضع آليات لإدارة أزماتهما وترسيم خريطة تتحرك من خلالها اللجان المشتركة لدرء ما يتبادر من معوقات قبل ان تتحول لمشكلة أو أزمة علي قاعدة تنمية المصالح المشتركة.
الزيارة كانت شيء من الجرأة علي صناعة واقع يحتم علي قيادة البلدين ذلك علي خلفية المقولة" سيد الرايحة بفتش خشم البقرة" ويبدو ان البشير وسلفا استأنساً سلامة الناس ولم ينسيا مقلوب المثل السوداني " مال لساق ولا سلطة لي خناق" وأوضح ان الاختناقات بين الدولتين أخذتا من لحم المواطن السوداني قبل الانفصال اللحم ودخلت علي العظم والواقع في البلدين علي تفاوته يستدعي ان تكون مثل هذه اللقاءات ضرورية ومفضية لمباشرة ما يرفع البلاء ويدرء المحن ويمهد الطريق بداية للحد الادني الذي يمكن الطرفين وشعبهما من تقديم خدمات كريمة وعكس صورة غير صور الاحتراب والهدنة الإضطرارية.
وزيارة رئيس الجمهورية الى دولة جنوب السودان كسرت مرحلة الخوف والتوجس التى اصابت البعض قبل الزيارة والظن بعدم الجدية من دولة الجنوب تجاه الاتفاقيات الموقعة مؤخرا بين الطرفيين ، كما أن الزيارة زرعت الثقة بين البلدين بان الاتفاقيات مرعية ومحاطة بالعنابة من اعلى القيادات فى البلدين بعد العناية الربانية فى التوفيق .
وتعد الزيارة مؤشرا مهما بان المرحلة المقبلة ضربة البداية لسلام حقيقى تتبادل فيها الدولتان المصالح فى شتى المجالات مبينا اهمية الدور الاهلى والمجتمعى ودور منظمات المجتمع المدنى لتحريك اهداف ونتائج الزيارات لتكون واقعا معاشا يمشى بين الشعبين لدفع العلاقات الى الامام وهذا الدور يعد عملا استراتيجيا لحماية وتنفيذ الاتفاقية وتعميق العلاقات الشعبية .
عموماً فإن زيارة الرئيس البشير لجوبا في ظل هذا الظرف يُعتقد أنها ستدفع نحو مزيد من الانفتاح في مسيرة العلاقات بين جوبا والخرطوم وتعزيز الثقة ولكن يظل الخوف قائماً من النفوذ الاسرائيلي بجنوب السودان والذي لن يقف مكتوف الأيدي تجاه تحسن العلاقات بين جوبا والخرطوم وسيدفع بأوراق اللعبة التي تعود بالعلاقة لمربع التوترات والمواجهات في ظل تردي إقتصادي ومعيشي كبير في البلدين
كما أن زيارة البشير إلى جوبا كانت انتصارا أيضاً لتيار واقعي داخل حزب «الحركة الشعبية» الحاكم في جنوب السودان على «تيار أيديولوجي ما زال يحلم بسودان جديد»، فهذا التيار الأيديولوجي هو من تمسّك باسم جنوب السودان لدولة الجنوب الوليدة، ولا يزال يحتفظ باسم حزبه «الحركة الشعبية لتحرير السودان» و «الجيش الشعبي لتحرير السودان».
والشاهد ان البلدين تمكنا في مارس المنصرم من إبرام صفقة يتم بها استئناف تدفق النفط الجنوبي عبر الأنابيب الناقلة للنفط في السودان وحال سريان النفط في أوردة الناقل السوداني يبدأ الإذن العملي في إجراءات نزع فتيل التوتر الذي يخيم علي العلاقات بين الجارتين وضربة البداية هذه والتي تستمد مشروعيتها من حزم مصفوفة اتفاق أديس الأخير والذي عالج بعض قصور في آلية التنفيذ يكون البلدان دخلا مرحلة سلام حقيقي قائم علي المصالح المشتركة مما يعطيه ضمانات الاستمرارية مادام لروابط التجارية أيسر في التبادل ويعضدها مشترك اجتماعي.
نستعيض هنا بقول وزير إعلام الخرطوم بان الزيارة هدفت الي ما وصفه بكسر حاجز عدم الثقة وإظهار الإرادة السياسية لتطوير العلاقات بين البلدين ونعيد عن وكالة الأنباء السودانية وأخبارها القبلي "سيناقش البشير في زيارته مع سلفاكير العلاقات بين البلدين وكيفية مواصلة وتطوير هذه العلاقات من اجل مصلحة البلدين" وبدوره قال وزير الإعلام في جنوب السودان بارنابا المح الي ان البشير الذي رافقه وفد كبير ناقش مع نظيره الجنوبي سلفاكير اتفاقات نفطية وأمنية والتجارة عبر الحدود مع نزاعات مناطقية.
المتابع للاهتمام العالمي بهذه الزيارة يخرج بتاريخية الحدث وقيم المبادأة السودانية في استعادة وضع البلدين في خارطة اتفاقياتهم الملزمة لمطلوبات السلام، وثم طرح المبادرات في إنتاج حلول وتسهيلات ليست بعزيزة من اجل مستقبل واعد بحسن الجوار يجعل للبلدين قدرة علي إدارة أزماتهما بالحوار والاتفاق وما تدعوا له منظومة دول الاتحاد الإفريقي والقوانين الدولية، وهذا الاتجاه مع هذه الزيارة قد قدم مشروع لقدرة البلدين في إمكانية وضع آليات لإدارة أزماتهما وترسيم خريطة تتحرك من خلالها اللجان المشتركة لدرء ما يتبادر من معوقات قبل ان تتحول لمشكلة أو أزمة علي قاعدة تنمية المصالح المشتركة.
الزيارة كانت شيء من الجرأة علي صناعة واقع يحتم علي قيادة البلدين ذلك علي خلفية المقولة" سيد الرايحة بفتش خشم البقرة" ويبدو ان البشير وسلفا استأنساً سلامة الناس ولم ينسيا مقلوب المثل السوداني " مال لساق ولا سلطة لي خناق" وأوضح ان الاختناقات بين الدولتين أخذتا من لحم المواطن السوداني قبل الانفصال اللحم ودخلت علي العظم والواقع في البلدين علي تفاوته يستدعي ان تكون مثل هذه اللقاءات ضرورية ومفضية لمباشرة ما يرفع البلاء ويدرء المحن ويمهد الطريق بداية للحد الادني الذي يمكن الطرفين وشعبهما من تقديم خدمات كريمة وعكس صورة غير صور الاحتراب والهدنة الإضطرارية.
وزيارة رئيس الجمهورية الى دولة جنوب السودان كسرت مرحلة الخوف والتوجس التى اصابت البعض قبل الزيارة والظن بعدم الجدية من دولة الجنوب تجاه الاتفاقيات الموقعة مؤخرا بين الطرفيين ، كما أن الزيارة زرعت الثقة بين البلدين بان الاتفاقيات مرعية ومحاطة بالعنابة من اعلى القيادات فى البلدين بعد العناية الربانية فى التوفيق .
وتعد الزيارة مؤشرا مهما بان المرحلة المقبلة ضربة البداية لسلام حقيقى تتبادل فيها الدولتان المصالح فى شتى المجالات مبينا اهمية الدور الاهلى والمجتمعى ودور منظمات المجتمع المدنى لتحريك اهداف ونتائج الزيارات لتكون واقعا معاشا يمشى بين الشعبين لدفع العلاقات الى الامام وهذا الدور يعد عملا استراتيجيا لحماية وتنفيذ الاتفاقية وتعميق العلاقات الشعبية .
عموماً فإن زيارة الرئيس البشير لجوبا في ظل هذا الظرف يُعتقد أنها ستدفع نحو مزيد من الانفتاح في مسيرة العلاقات بين جوبا والخرطوم وتعزيز الثقة ولكن يظل الخوف قائماً من النفوذ الاسرائيلي بجنوب السودان والذي لن يقف مكتوف الأيدي تجاه تحسن العلاقات بين جوبا والخرطوم وسيدفع بأوراق اللعبة التي تعود بالعلاقة لمربع التوترات والمواجهات في ظل تردي إقتصادي ومعيشي كبير في البلدين
تعليقات
إرسال تعليق