المطلوب الكشف عن اسماء المعتدين على المال العام

منذ فترة طويلة .. ظللنا نكتب عن ضرورة نشر وكشف أسماء الأشخاص الذين يعتدون على المال العام مهما كان حجم المال الذى إعتدوا عليه ... ومهما كانت تلك الأسماء .
لكن يبدو أن وزارة العدل وكافة اللجان التى شكلها مولانا دوسه للتحرى مع الذين يعتدون على المال تنتهج فقه السترة ... حتى ضاعت من خزينة الدولة الملايين الكثيرة .وكان الغرض من مطالبتنا بكشف أؤلئك المعتدين ، حتى يكونوا عظه لغيرهم .
وبعض هؤلاء موجودون فى السودان ... يحميهم من يحبهم ، وبعضهم يسافر إلى دبى وموسكو وعدد من الدول التى ليس بينها وبين السودان إتفاقية لتبادل المجرمين .
المسأله لم تكن بحاجة إلى توجيه رئاسى يصدر من الرئيس شخصياً إلى وزارة العدل ... لأن هذا من صميم عملها ... وأعتقد أن أسماء كثيرة سوف لن تظهر من الذين نهبوا المال أو اعتدوا عليه .
الرئيس كان حازماً وشدد على ضرورة ردع ومحاسبة أية جهة تمس المال العام من غير وجه حق ... داعياً وزارة العدل لإقامة التشريعات بما يحفظ المال العام .
مؤكداً حرصه وحرص الدولة على الحفاظ على المال العام لأنه مال يخص كل أهل السودان ، وأى جزء من هذا المال يتسرب إلى أية جهة غير مستحقة له يجب أن تحاسب وأن تحاكم بل وأن تردع .... مؤكداً أن الدولة نظيفة اليد واللسان ... وأنها تريد الوقاية قبل المعالجة .
الوزير المحترم مولانا دوسه وزير العدل طالب بضرورة تكوين قوة عسكرية مشتركة للقبض على مرتكبى جرائم دارفور ... كما طالب بملحقيات قانونية بالسفارات السودانية بالخارج .
وزارة العدل فى عهد مولانا دوسه شهدت هدوءاً كبيراً وعدلاً أكبر ... فهو ليس لديه أصدقاء يحميهم والدليل أنه طالب بقوة عسكرية مشتركة للقبض على مرتكبى الجرائم فى دارفور ، من مناطقه التى عاش وتربى فيها ، لم يجاملهم بل طالب بإعتقالهم .
وزارة العدل كانت فى حاجة ماسة لرجل مثل دوسه وأركان حربه الذين نعرفهم رجالاً يعملون بقوة القانون ونظافة الكف واللسان ويساعدون المواطنين فى كل مايطلبونه .
سلطة الأراضى تحتاج لكوادر إضافية ... إذا علمنا أنها تعانى من وجود موظف يعمل فى الطباعة على الكمبيوتر ... وهناك صفوف من المحامين والمواطنين ينتظرون طباعة خطابات ولكن لا يوجد من يعمل فى طباعة الكمبيوتر ... حتى تراكمت الطلبات ... بل يقولون لك تعال بعد شهر لإستلام الخطاب وتأتى بعد شهر ولا تجد الخطاب مطبوعا .
هذه الإدارة على رأسها إنسان وحقانى يحتاج لكوادر إضافية قوية وملتزمة بأداء العمل ... ومن يجد معرفة يطبع خطابه فى أيام قليلة .
هذا ما ذكره لى أكثر من شخص لديه معاملة هناك .... صحيح أن إدارة الأراضى تواجه ضغوطاً عميقة هذه الأيام ... والأمر كله مرتبط بالكثافة وليس عن أداء الواجب .

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

صناعة الزيوت في السودان.. التحديات والحلول

أطراف الصراع بجنوب السودان.. بين مطرقة التعنت.. وسندان الحرب

الحركات المسلحة في دارفور وفقدان البوصلة