عبد الواحد نور.. الشيوعية في أقبح صورها
قبل نحو اربعة عشر عاما عندما كان الفريق إبراهيم سليمان، واليا على شمال
دارفور رفع إليه تقرير عن شاب من أبناء الفور، يعمل محاميا بزالنجي يقوم بنشاط
سياسي مفتوح ويقوم بتحريض المواطنين بطرق مختلفة. الفريق إبراهيم بحسه الأمني قام
باعتقال ذلك الشاب الذي اتضح انه يخلط ما بين المبادئ الشيوعية بحسب انتمائه للحزب
الشيوعي وبين مبادئ التعاضد والتكاتف التي يتمتع بها الريف السوداني ويقدم ذلك
المزيج في بيئة دينية تربط الشيوعية مباشرة بالإلحاد إلا أن عبد الواحد كان يجتذب
البسطاء بأن يقدم لهم الفكر اليساري في قالب من البساطة دون الغوص في بقية ما
يعتقده الفكر الشيوعي.
أقرباء الشاب المعتقل عبد الواحد محمد نور نشطوا من اجل
إطلاق سراح ابنهم وبعد ضغوط كبيرة وافق الوالي على إطلاق سراح الشاب، إلا أنه قال
كلمة لم يتبينها أحد إلا بعد مضي ثلاثة أعوام من ذلك التاريخ، وللأسف أن الكثيرين
لم يتبينوها حتى الآن إذ إنه قال "سوف أطلق سراحه إلا أن هذا الولد سوف يجلب
لكم خرابا أكثر مما سيجلب للبلاد جميعها"..والآن وبعد عشر سنين على ذلك
الحدث، يبدو أن توقعات الفريق سليمان قد تحققت فالخراب الذي جلبه عبد الواحد الآن
للسودان لا يحصى ولا يعد .وعبد الواحد الذي ينحدر من قبيلة الفور ولد سنة 1969 بمدينة
زالنجي في جنوب دارفور. ودرس بمدارس زالنجي حتى المستوى الثانوي.
والتحق بكلية الحقوق بجامعة الخرطوم ليتخرج فيها سنة 1993.
وعمل محاميا بمسقط رأسه زالنجي عدة سنوات وعبد الواحد الذي قام بعد ذلك بتأسيس
حركة تحرير السودان سنة 2002 لم يترك طبيعته المتمردة وخلقه الاقصائي إذ انه كان
من الأسباب المباشرة في انشقاق حركته فقد ظل يحاول فرض فكره الماركسي على توجه
الحركة بل ووضع دستورا علمانيا لها يكون أساسا للتفاوض ما أخر كثيرا جلسات التفاوض
مع الجانب الحكومي وفى النهاية قرر رفقاؤه أن لا فكر يجمعهم ولا دستور سوف يؤسس لتفاوضهم
أو حتى حكم السودان إذا افلحوا في اجتياحه عسكريا مثلما حاول خليل بعد ذلك.
ومن المعلوم أن المحامي عبدالواحد محمد نور قد تخرج في
جامعة الخرطوم وميوله يسارية، أو قل يساري الهوى، وكل علاقته مع إسرائيل أو مع
فرنسا التي يتواجد بها الآن والدول الغربية لا تقبل أيضاً بما هو (يساري) وأن
المنظمات العاملة في دارفور منذ البداية والتي تم طرد عدد منها لسلوكها الذي لا
يتماشى مع السياسات الإنسانية التي ترسمها الدولة، ويحفظ لها سيادتها وكرامتها،
لابد أنها من خلال تواجدها في الميدان تُعد تقريراً وصيفاً عن بداية كل حركة
قائمة، وعن قادتها وميولهم وتوجهاتهم وتنقل ذلك لمرؤوسيها أول بأول، ولابد أنها قد
توصلت بأن القائدين الظاهرين، هما رئيسا حركة العدل والمساواة خليل إبراهيم، وحركة
تحرير السودان عبدالواحد محمد نور غير أن ميول الرئيسين وتوجهاتهما يعترضان مع
أيديولوجية الغرب (الرأسمالية).
وسبق الإدعاء أن فرنسا -التي أصبحت بعد أن حكمها ساركوزي
ذراعاً آخر لإسرائيل والصهيونية- قد هددت بطرد عبد الواحد ولكنه لا يزال يتواجد
بها.. فالرجل كما قلنا لا يمتلك أية خاصية تجعله يمثل كاريزما دارفورية يلتف حوله
الناس فهو لا يملك من الإرث السياسي غير بعض النشاط التنظيمي أكتسبه خلال أنتمائه
أيام الجامعة لطلاب اليسار عبر واجهة الجبهة الديمقراطية ، كما أن رصيده المهني في
المحاماة ينوء بالقضايا الخاسرة التي أوردت بأصحابها موارد الخسران بسبب الضعف
المهني البين عبد الواحد.إذاً فعبد الواحد محمد نور ليس سوى تجسيد للشيوعية في
أقبح صورها..
قبل نحو اربعة عشر عاما عندما كان الفريق إبراهيم سليمان، واليا على شمال
دارفور رفع إليه تقرير عن شاب من أبناء الفور، يعمل محاميا بزالنجي يقوم بنشاط
سياسي مفتوح ويقوم بتحريض المواطنين بطرق مختلفة. الفريق إبراهيم بحسه الأمني قام
باعتقال ذلك الشاب الذي اتضح انه يخلط ما بين المبادئ الشيوعية بحسب انتمائه للحزب
الشيوعي وبين مبادئ التعاضد والتكاتف التي يتمتع بها الريف السوداني ويقدم ذلك
المزيج في بيئة دينية تربط الشيوعية مباشرة بالإلحاد إلا أن عبد الواحد كان يجتذب
البسطاء بأن يقدم لهم الفكر اليساري في قالب من البساطة دون الغوص في بقية ما
يعتقده الفكر الشيوعي.
أقرباء الشاب المعتقل عبد الواحد محمد نور نشطوا من اجل
إطلاق سراح ابنهم وبعد ضغوط كبيرة وافق الوالي على إطلاق سراح الشاب، إلا أنه قال
كلمة لم يتبينها أحد إلا بعد مضي ثلاثة أعوام من ذلك التاريخ، وللأسف أن الكثيرين
لم يتبينوها حتى الآن إذ إنه قال "سوف أطلق سراحه إلا أن هذا الولد سوف يجلب
لكم خرابا أكثر مما سيجلب للبلاد جميعها"..والآن وبعد عشر سنين على ذلك
الحدث، يبدو أن توقعات الفريق سليمان قد تحققت فالخراب الذي جلبه عبد الواحد الآن
للسودان لا يحصى ولا يعد .وعبد الواحد الذي ينحدر من قبيلة الفور ولد سنة 1969 بمدينة
زالنجي في جنوب دارفور. ودرس بمدارس زالنجي حتى المستوى الثانوي.
والتحق بكلية الحقوق بجامعة الخرطوم ليتخرج فيها سنة 1993.
وعمل محاميا بمسقط رأسه زالنجي عدة سنوات وعبد الواحد الذي قام بعد ذلك بتأسيس
حركة تحرير السودان سنة 2002 لم يترك طبيعته المتمردة وخلقه الاقصائي إذ انه كان
من الأسباب المباشرة في انشقاق حركته فقد ظل يحاول فرض فكره الماركسي على توجه
الحركة بل ووضع دستورا علمانيا لها يكون أساسا للتفاوض ما أخر كثيرا جلسات التفاوض
مع الجانب الحكومي وفى النهاية قرر رفقاؤه أن لا فكر يجمعهم ولا دستور سوف يؤسس لتفاوضهم
أو حتى حكم السودان إذا افلحوا في اجتياحه عسكريا مثلما حاول خليل بعد ذلك.
ومن المعلوم أن المحامي عبدالواحد محمد نور قد تخرج في
جامعة الخرطوم وميوله يسارية، أو قل يساري الهوى، وكل علاقته مع إسرائيل أو مع
فرنسا التي يتواجد بها الآن والدول الغربية لا تقبل أيضاً بما هو (يساري) وأن
المنظمات العاملة في دارفور منذ البداية والتي تم طرد عدد منها لسلوكها الذي لا
يتماشى مع السياسات الإنسانية التي ترسمها الدولة، ويحفظ لها سيادتها وكرامتها،
لابد أنها من خلال تواجدها في الميدان تُعد تقريراً وصيفاً عن بداية كل حركة
قائمة، وعن قادتها وميولهم وتوجهاتهم وتنقل ذلك لمرؤوسيها أول بأول، ولابد أنها قد
توصلت بأن القائدين الظاهرين، هما رئيسا حركة العدل والمساواة خليل إبراهيم، وحركة
تحرير السودان عبدالواحد محمد نور غير أن ميول الرئيسين وتوجهاتهما يعترضان مع
أيديولوجية الغرب (الرأسمالية).
وسبق الإدعاء أن فرنسا -التي أصبحت بعد أن حكمها ساركوزي
ذراعاً آخر لإسرائيل والصهيونية- قد هددت بطرد عبد الواحد ولكنه لا يزال يتواجد
بها.. فالرجل كما قلنا لا يمتلك أية خاصية تجعله يمثل كاريزما دارفورية يلتف حوله
الناس فهو لا يملك من الإرث السياسي غير بعض النشاط التنظيمي أكتسبه خلال أنتمائه
أيام الجامعة لطلاب اليسار عبر واجهة الجبهة الديمقراطية ، كما أن رصيده المهني في
المحاماة ينوء بالقضايا الخاسرة التي أوردت بأصحابها موارد الخسران بسبب الضعف
المهني البين عبد الواحد.إذاً فعبد الواحد محمد نور ليس سوى تجسيد للشيوعية في
أقبح صورها..
تعليقات
إرسال تعليق