بعد حديث السيد الرئيس مع الإعلاميين قال لي أحد
الأصدقاء من أهلنا البسطاء (ديمه عليكم يا ناس الإعلام، تمسكوا في الحبال
الميتة!! هسع الرئيس قال أنو الانتخابات قايمة في مواعيدها وما في حاجة
اسمها حكم ذاتي للمنطقتين وقال إن الجيش خط أحمر أحماار عديل ما في زول
يقرب منه..ده الكلام.. أنو تخلوا الكلام النجيض ده، وتمسكوا في الفارغة
ومقدودة، جرايدكم مرض، وزى البصلة الحارة لو أخدت ليك منها (قرمة) بترميها
والإذاعات البقت كثيرة دي، والتلفزيونات حقتنا غير الغناء ما عندها شغله،
وياريت لو غناء جديد أو جميل، ياتن مقلدين يبوظوا في غنانا القديم، ياتن
مجددين غناهم لا فيهو طري ولا فيهو حماسة، لا فيهو كلام سمح، حرامي القلوب
تلب!!
قول ليهم يتلب فيك نمر، شحدت ربي عليك) انتهي بتصرف، وتلقيت
رسالة نصية من سعادته الهادي بشري جاء فيها، الرئيس يقول، الجيش خط أحمر..
ده الكلام.
فقلت، إذن هذا هو يقين أهلنا في (جيشنا) فإذا التقي رأي إنسان بسيط مع رأي قائد عظيم (كمل الرتب والمناصب) فهذا يعني وحدة الوجدان.
كثير
من أهل السودان (دعك من الغير) لا يعرفون قرية (الإحمير) بجنوب كردفان،
حتي أدي (التمرد الحلو) كذباً،، إن مليشياته قد (حررتها) وقال جيشنا إنه
دحر هجوم المتمردين عليها وكبدهم خسائر فادحة في الأرواح والمعدات.
وهذا
تكتيك بائي وموروث منذ عهد كبيرهم الذي علمهم السحر والكذب والحقد (الهالك
قرنق) فقد كان إعلامه يهرطق، حررنا مدينة مقوي، حررنا مدينة فرجوك!!
وما
من أحد سمع بهما من قبل أو سمع بهما بعد ذلك، كان ذلك في عمليات (الأمطار
الغزيرة) فالمتمردين مطالبون من أولياء نعمتهم دائماً.. بتقديم تقارير
الأداء، ويعنفونهم بالقول (ما فائدة دعمنا لكم، وانتم لا تحققون شيئاً يذكر
علي الأرض).
ولكن زمام المبادرة دوماً بيد جيشنا، ولله الحمد والمنة،
وجيشنا الذي يعمل في صمت وصبر غير مطالب البتة بأن يقدم للإعلام غير
البيانات المقتضبة عن واقعة محددة بكلمات تختار بعناية، أما تقدير الموقف
أو تقارير الأداء، أو التنظيم والتسليح، أو الخطط في الحرب أو السلم، فذاك
من المحرمات، شرعاً وقانوناً.
وبالمقابل فنحن مطالبون بإسناد جيشنا
مادياً ومعنوياً، فلا نسأل عن أشياء إن تبد لنا تسؤنا،، وإن نسأل عنها بعد
أنجلاء غبار المعارك تبد لما .
عفي جيشنا عنها بعد انقضاء الحظر والسرية الجيش خط أحمر، ده الكلام.
الرئيس
قال:- ما في حكم ذاتي لأنه ده بيقود إلي الانفصال، وقال الانتخابات في
موعدها لأنه ده استحقاق دستوري،، وقال الجيش خط أحمر لأنه ممنوع الاقتراب
و(التصوير) في ما أمن الوطن إنساناً وتراباً ومقدرات.
وفي إطار هذه
النقاط الواضحة التي صدرت من الرئيس (رمز وحدة واستقلال الوطن) استناداً
إلي تفويض الشعب له، وعملاً بالدستور الذي أقسم علي العمل به واحترامه،
فلنأتمر بيننا بالمعروف.
وهذا هو المفروض.
بقلم: محجوب فضل بدري
تعليقات
إرسال تعليق