نديـــــن هـــذا التخــــريـــب الحـــــاقـــد والطائــــش..
بقلم/ الصادق الرزيقي حتى لحظة إعلان قرارات الحكومة الاقتصاديَّة، لم تكن المعارضة السياسيَّة لهذه القرارات تتجاوز النقد المبني على المدارسة وعصف الذهن بحثاً عن بدائل أخرى غير التي تبنَّتها الحكومة، وكل ذلك مقبول ومُتاح بين الحكومة ومَن يخالفها الرأي أو كل صاحب فكر لا يرى ما تراه الحكومة.. لكن..ردة الفعل التي نراها الآن، من أعمال النهب والتخريب والشغب، هي أكبر دليل على أنَّ البلاد تقف على شفير الهاوية إن كان هذا هو الأسلوب في المعارضة، لقد كتبنا في هذه الصحيفة عدَّة مقالات ونشرنا آراء كثيرة معارضة لسياسات رفع الدعم ورفضناها، لكنَّنا في ذات الوقت لا يمكننا أن نصمت على هذه الفوضى التي تجري والدماء التي تسيل من الأبرياء، وعصابات النهب والقتل التي استغلَّت الأحداث وقرارات الحكومة، وخرجت للشارع تحت غطاء سياسي من أحزاب المعارضة، وانحرفت بالاحتجاجات التي كان يجب أن تكون سلميَّة وفي حدود الرفض المقبول والتظاهر الذي لا يستبطن عدواناً على أحد، وصار ما يجري بالفعل هو شغب وتخريب لا بد من إدانته ورفضه ومواجهته لأنه ليس هو السبيل المطلوب لمعارضة ومناهضة هذه القرارات التي ...