تكوين لجان للعودة الطوعية بولايات دارفور

تكوين لجان للعودة الطوعية بولايات دارفور

شرعت مفوضية العودة الطوعية وإعادة التوطين التابعة لرئاسة جمهورية السودان في تكوين لجان تنسيقية وفنية ، لعمل العودة الطوعية وإعادة التوطين والدمج ، بالتنسيق والتعاون مع حكومات ولايات دارفور ، ومشاركة المنظمات وهيئات الامم المتحدة وفقاً للاولويات الوطنية.

 وتضم اللجان مفوض العون الطوعي واعادة التوطين (رئيساً) ومفوض العون الانساني (مقرراً) وعضوية كل من "ممثلي الوزارات ذات الصلة والاجهزة الامنية والعسكرية والشرطية واصحاب المصلحة".

وعقدت اللجان الفنية التي تم تكوينها اجتماعاً بغرض المسح الاولي وتحديد الرغبات ، بمشاركة الجهات الحكومية وكالات الامم المتحدة وقسم الشئون الانسانية التابع لليوناميد ، واتفقت الاطراف علي تكوين فرق مشتركة لزيارة المناطق المستهدفة لمعرفة الاجتياجات وعمل الاستبيانات لتحديد رغبات النازحين ، كما اتفقوا علي ان يكون تقرير اللجان موحداً.

وسبق ان قامت مفوضية العون الانساني في العام 2016م بتنفيذ برنامج توزيع الاستمارات لتحديد رغبات النازحين بالمعسكرات بولايات دارفور ، وفقاً للمقترحات المقدمة من الدولة والتي تُخيّر النازحين بين العودة الطوعية للقري والمناطق الاصلية والتوطين في مناطق بديلة وتخطيط المعسكرات ، وكانت اعلي نسب التصويت لخيار العودة الطوعية الي القري والفرقان الاصلية اذا توفرت الخدمات الاساسية والامن.

ولم تحظي مقترحات وحلول الحركات المسلحة التي تطالب بطرد المستوطنين الجدد من القري والحواكير ، وعودة الاراضي كاملة لاصحابها ، لاي تجاوب من المواطنين.

واسهم استقرار الاوضاع الامنية  ووصول المساعدات الانسانية للمحتاجين فضلاً عن الدعم العربي وخاصة الدعم القطري لبرامج مشروعات قري العودة الطوعية ، اسهم في تعزيز فرص العودة الطوعية.

ووفقاً لتقارير واحصائيات مركز النزوح للعام 2017م فان اجمالي النازحين بولايات دارفور بلغ (1.799.193) نازح ، عاد نحو (556.503) منهم الي قراهم وفق برامج العودة الطوعية بنسبة بلغت 28.1%.

وكشفت تقارير رسمية عن عدم وجود اي معسكرات للنازحين بولاية جنوب كردفان واشارت لوجود عودة شبه منتظمة للمواطنين من مناطق سيطرة الحركة الشعبية ، بسبب سوء الاحوال الانسانية وانعدام الامن والغذاء واستياء المواطنين والمقاتلين من تعنت الحركة الشعبية في المفاوضات وعدم رغبتها في الوصول لاتفاق يمكن من وصول المساعدات الانسانية.

وحسب التقارير فان ولاية النيل الازرق تضم اكثر من (21) الف لاجي اوضاعهم مستقرة ، بالاضافة للاحوال الانسانية السيئة التي يعاني منها اللاجئين السودانيين داخل دولة اثيوبيا بسبب شح المواد الغذائية وقلة العون المقدم من الوكالات ، وضيق فرص العيش بسبب الاجراءات التي تتخذها الحكومة الاثيوبية بمنع الحركة.

وتشهد محليات الكرمك وقيسان وباو عودة متقطعة للاجئين السودانيين.

وفي ولاية النيل الابيض يواجه العائدين من دولة جنوب السودان بعض الاشكاليات الانسانية في المناطق الحدودية ، ولم يجدوا نصيباً من المساعدات الانسانية التي ركزت في المقام الاول علي اللاجئين الجنوبيين الذين استضافتهم ولاية النيل الابيض.

وكونت مفوضية العون الانساني بولاية النيل الابيض لجان لعمل مسح للعائدين الشماليين من دولة جنوب السودان بمشاركة المنظمات الوطنية والاجنبية ووكالات الامم المتحدة واجرت مسحاً اولياً لتحديد اجتياجات العائدين الشماليين في مجال التعليم والصحة والمياه في محليتي السلام والجبلين.

جدير بالذكر ان احصائيات اللاجئين السودانيين بدولة الجوار كشفت عن وجود نحو (308) الف لاجيء سوداني بشرق تشاد ، ولم تشهد هذه المجموعة اي عمليات عودة طوعية ، فيما بلغ عدد اللاجئين السودانيين بافريقيا الوسطي (1200) لاجي وعاد جميعهم الي مناطقهم بمحلية ام دافوق بمشاركة الطيرات الاممي ، وشرعت السلطات السودانية في توزيع الاراضي السكنية لهم.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

صناعة الزيوت في السودان.. التحديات والحلول

أطراف الصراع بجنوب السودان.. بين مطرقة التعنت.. وسندان الحرب

الحركات المسلحة في دارفور وفقدان البوصلة