المنظمات الدولية وواجب احترام الأمن الداخلي

تحليل: محمد المجمر
أعلنت الحكومة السودانية إمكانية الاتفاق على مدونة سلوك بينها والمنظمات الدولية المعنية بالعمل الإنساني بالسودان، بما يتماشي مع سيادة البلاد، وقالت انها مستعدة لمزيد من التعاون والتفاهم مع المنظمات، من أجل الارتقاء بالعمل الإنساني بالسودان.
واشتكي مساعد الرئيس السوداني، إبراهيم غندور الذي التقي بوفد مجموعة مديري أقسام العمليات الإنسانية بعدد من هيئات الأمم المتحدة المتخصصة، برئاسة جون غينغ، يوم الثلاثاء، اشتكي من ممارسات سالبة قال إن الحركات المسلحة تقوم بها في إقليم دارفور.
ويظل ملف المنظمات الدولية العاملة في مناطق النزاع بالسودان هو الملف الشائك والأكثر إثارة للاهتمام، وذلك لأن هذه المناطق التي تشهد نزاعات مسلحة وموجات نزوح ولجوء كبيرة في هذا البلد قد أصبحت كبيرة وواسعة النطاق داخلياً وخارجياً.
وموقف الحكومة السودانية من هذه المنظمات مثله مثل مواقف العديد من الدول التي باتت تعمل فيها هذه المنظمات بالازدواج الذي لا يتم تفسيره الا بأن هنالك ((مصالح سياسية وأمنية)) لجهات مانحة تهدف عبرها.
بطريقة غير مباشرة. لتحقيق غايات محددة.
وهذا الوصف لا ينطبق بطبيعة الحال على كل هذه المنظمات، وكذلك لا يكون حصرياً على بعضها بالاستثناء، وإنما هي ثغرات في جداول التوظيف الخاص بها يتم شغل فراغاتها بكوادر تعمل وفقاً لأجندة خاصة ((تثمر لاحقاً)) في شكل تجسس وما شابه.
وفي أحيان كثيرة، كما حدث في معسكرات للاجئين بشرق تشاد 2009م أن كان هنالك من يقوم بالاتجار بالأطفال أو استغلالهم بعد ترحيلهم إلى بلاده، وشهدت المحاكم التشادية واحدة من المحاكم الخاصة بهذا النوع من القضايا بغض النظر عما حدث بعد ذلك.
لكن التداخل المريع والكارثي مابين العمل الإنساني والاهتمامات السياسية ((المغرضة)) يكون هو الأخطر، خاصة فيما يتعلق بعمليات ((الرصد)) التي يقوم بها بعض الموظفين ((الدوليين)) لما يسمونه بانتهاكات لحقوق المدنيين على طريقة ((شاهد العيان)) تحديداً.
كذلك يحدث في بعض مناطق دارفور وجنوب كردفان من خلال استخدام وتشغيل ((الأجهزة المتقدمة)) في مجال الالتقاط والإرسال. المصدقة لأغراض عسكرية.
وأن تكون بعض المنظمات الدولية داعمة بشكل أساسي للحركات المسلحة، هذا ليس غريباً، لان الطريقة التي انتشرت بها الأسلحة هناك.
رغم الرقابة الحكومية المشددة – في الفترة من العام 2004م حتى 2008م تكاد تكون أشبه ((بالمس الشيطاني)).
ولفارق التطور التكنولوجي ما بين فرق هذه

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

صناعة الزيوت في السودان.. التحديات والحلول

أطراف الصراع بجنوب السودان.. بين مطرقة التعنت.. وسندان الحرب

الحركات المسلحة في دارفور وفقدان البوصلة