السجل الإجرامي للحزب الشيوعي السوداني في نشاطه السياسي!!

السجل الإجرامي للحزب الشيوعي السوداني في نشاطه السياسي!!

ربما كان مفهوماً – من الناحية السياسية والفكرية المجردة – طبيعة العداء المستحكم الذي يسكنه الحزب الشيوعي السوداني لحزب المؤتمر الوطني، ففي مثل هذه التباينات  الفكرية المتباعدة، فإن من الطبيعي أن يظهر الحزب الشيوعي مقته ومشاعره الدفينة تجاه خصمه اللدود، غير أن هذه المشاعر الدفينة – للأسف الشديد – تحولت مؤخراً بفعل مشاعر الفشل والضعف التي ظل الحزب الشيوعي السوداني يعاني منها طوال عهد الإنقاذ، حيث عصفت به الخلافات التنظيمية، وعصفت به مشاكله الداخلية الي مشاعر غبن دفينه ضد  السودان  الوطني والسودان الدولة حتي ولو تظاهر الحزب الشيوعي بأنه يعمل ويناضل لصالح الوطن! فعوضاً عن التحركات التي ظل يعتقد أنها (سرية) بينما محاضر اجتماعاتها باتت مشاعة مثل سعيه لإشعال  المدن وحواضر الولايات وتكثيف الأنشطة المعادية للسلامة العامة والاستقرار فإن الحزب الشيوعي ركب مودة التظاهرات الأخيرة مع إدراكه بوجود عناصر مخربة من حركة عبد الواحد محمد نور، كخلايا نائمة تعمل بالداخل في الوقت الذي يطلب منها ذلك وعمل علي تصعيد الأمور بتوجيه أطباء الحزب بالإعلان عن إضراب، في الوقت الذي يعلم فيه الحزب أن الإضراب وفضلاً عن كونه عمل مخالف للقانون ومجافي تماماً لمقتضيات حقوق الإنسان فهو يزيد  من معاناة  الناس ولا يحزم قضية إسقاط النظام المتوهمة! من المؤكد أن تخطيط الحزب الشيوعي السوداني لإضراب الأطباء وتسيير تظاهرة تمضي في شوارع  الخرطوم لتبلغ القصر الرئاسي وتسلم مذكرة برحيل النظام هو تخطيط – علي سطحيته وسذاجته – مقصود به إشاعة أكبر قدر من الفوضى وانزلاق البلاد إلي مواجهات وسقوط ضحايا! وفيما يبدو أن رهان الحزب علي الدماء والأشلاء مرده إلي شعوره بالضعف والعجز طوال (30) عاماً لم يستطع فيها أن يحرك ولو حصي صغيرة يفقأ بها أعين خصومه في الحكومة!! أما ما ثبت من قرائن ودلائل أولية من أن الحزب خطط ودبر بليل – لإحراق دور المؤتمر الوطني في عدد من مدن وولايات السودان فهذه دون شك تخضع الآن لتحقيقات رسمية ومن الممكن في القريب العاجل أن يثبت بالدليل القاطع من وقف وراء هذه الحرائق.

نقول كل ذلك ونحن نستصحب السجل الجنائي الحافل للحزب الشيوعي السوداني سواء في مجزرة بيت الضيافة الشهيرة وما أسفرت عنه في العام 1971 عقب اندحار انقلاب الرائد هاشم العطاء 23 يوليو 1971 وما خلفه ذالكم المسلك غير الأخلاقي غير الإنساني الشائن الذي لم يفرق بين الخصومة الشريفة والعداء المستحكم الأعمى، و ما عرف عن الحزب من جرائم إثارة الفتنه وسب بيت رسول الله والسعي لخلق حالة تكدير صفو عامة للأمن والسلامة العامة.

لو كان الحزب الشيوعي السوداني بكل القوة التي توهمها وذلكم الذكاء المتوهم لما بقي لـ(30) عاماً يسقط قادته ويفصل مخالفي قيادته وتتناثر أوراق محاضرة علي قارعة الطريق ويتشتت ذهنه ما بين قوي الإجماع ونداء السودان والحركة الشعبية شمال وحركة عبد الواحد دون أدني جدوى أو فائدة.


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

صناعة الزيوت في السودان.. التحديات والحلول

أطراف الصراع بجنوب السودان.. بين مطرقة التعنت.. وسندان الحرب

الحركات المسلحة في دارفور وفقدان البوصلة