المشاركات

عرض المشاركات من ديسمبر, 2014

الافارقة والجنائية ... رفض مغلظ للإنضمام ..!!

التصريح الذي أدلى به رئيس الوزراء الأثيوبي هايلي ماريام ديسالين وقوله إن بلاده تؤيد انسحاب كل الدول الأفريقية من المحكمة الجنائية، يفتح الباب للحديث حول علاقة الافارقة بالجنائية ، فالعلاقة بين محكمة الجنايات الدولة والدول الإفريقية تمر بمفترق طرق. بعيد صدور مذكرة اعتقال بحق الرئيس عمر البشير 2008، وبعدها أصدر الاتحاد الإفريقي قرارات متتالية تنص على عدم التعاون مع المحكمة كان آخرها في قمة مايو 2013 في أديس أبابا حيث صوتت 53 دولة في الاتحاد ضد قرار المحكمة الخاص بكينيا مقابل صوت وحيد لبتسوانا مؤيد للقرار. أتهم الاتحاد الإفريقي محكمة الجنايات الدولية "باستهداف عنصري" للقارة الإفريقية. ويذهب الاتحاد الإفريقي إلى أنه في مقدرة العدالة الكينية على التعامل مع القضايا المرفوعة في المحكمة الدولية بعد الإصلاحات التي أدخلت على النظام القضائي الكيني مؤخرا. ليس لهذا القرار أي إلزام للمحكمة الدولية بل ينظر إليه كتكتيك سياسي أكثر من كونه إجراء قانونيا ذا تأثير على مجريات المحكمة. لا يخفى على المراقبين كون كل القضايا التي تتعامل معها محكمة الجنيات الدولية تخص القارة الإفريقية. يتعلق ال...

الإنتخابات .. مراقبة دولية ومشاركة واسعة

صحيفة سودان سفارى تقدمت 95 جهة خارجية لمراقبة الانتخابات العامة بالبلاد، بجانب العديد من الدول ومنظمات المجتمع المدني ومؤسسات ومنظمات إقليمية ودولية، فيما حدد الاتحاد الأفريقي رئيساً لبعثته للمراقبة ، يأتي ذلك في وقت استحدثت فيه مفوضية الانتخابات وسائل إلكترونية بفضل جهود شركات الاتصالات ساهمت في تقليل تكلفة العملية الانتخابية المقدرة بنحو 800 مليون جنيه في المدن والمناطق الحضرية من خلال الاقتراع الإلكتروني، بجانب انتداب كوادر في مجال الحسابات من المالية الاتحادية. وأعلن الأمين العام لمفوضية الانتخابات بروفسيور مختار الأصم عن مساواة المفوضية للمرشحين في الدعاية الانتخابية في وسائل الإعلام المملوكة للدولة على المستويين الاتحادي والولائي في الفترة من 24-2 -2015 م حتى 10-4-2015م، منوهاً إلى أن بدء الاقتراع والفرز وإعلان النتائج سيكون في يوم 13-4- 2015م. ونوه الأصم إلى أن يوم 24-5-2015م يمثل إنتهاء شرعية المجلس الوطني، وكذلك أمد انتهاء الفترة الرئاسية، موضحا أن عملية الترشيح ستبدأ في الـ 11 من يناير المقبل وتستمر حتى الـ 17 منه، وأن الـ 23 من فبراير المقبل يمثل آخر يوم لسحب الترش...

جنوباً.. قبل أن ينكسر الكبرى

بقلم: عبد الحفيظ مريود  في عام 2010م كنا في مدينة أبيي الجميلة كانت الحركة الشعبية ما تزال شريكة في الحكم كانت واحدة من أفكار عوض جادين، مدير وكالة السودان للأنباء، المبتكرة، أن يتم توثيق الحياة الطبيعية في المدينة قبل أن بنفصل الجنوب وقبل أن تختفي مظاهر التدامج  والمتجمع المشترك للدينكا والمسيرية عن وجهها. كانت هناك نهضة حاملة، نوعاً ما، في المدينة ثمة شوارع بدأت تسفلت تخطيط للمدينة وشبكة للكهرباء والمياه، وحركة نشيطة في كل قيادات الحركة الشعبية من دينكا نقوك متأكدة من أن أبيي مدينة جنوبية وستذهب إلي الجنوب دون ريب. مزهوين وهم يتحدثون عن ظلم الشمال لهم. واضطهاد المسيرية للدينكا. قلت للناظر كوال دينق مجوك في إطار إستنطاقات واسعة رحمة الله- لماذا تريدون الانفصال والدينكا شعب طموح جسور. ذلك فضلاً أنكم شخصياً – من خلال دينق مجوك وأعيان دينكا نقوك التسعة – من اخترتم البقاء ضمن إقليم كردفان؟. كان رد الناظر كوال معلباً جري يحكي محفوظات الحركة الشعبية عن الممارسات والظلم والاضطهاد الذي عاني ويعاني منه الجنوبيون. فلا معني للبقاء موحدين مع الشمال.  كان هناك م...

شواهد أخري جديرة بالذكر..!!

بقلم: موسي يعقوب  في (المشهد السياسي) السابق والبلاد تحتفل بذكري الاستقلال التاسعة والخمسين ذكرنا ما تلي الإجماع الوطني قرار الاستقلال في البرلمان في 19 ديسمبر 1955م، وما حدث بعد ذلك من اختلافات وتشظيات في أحزابنا السياسية وإلي يوم تمرد البعض وحمل السلاح بغرض تحقيق أهداف سياسية وجذب إليه آخرين من ساحة العمل السياسي السلمي.  لكن ومع ذلك هناك ما هو إيجابي اليوم ويستحق الذكر والتركيز عليه والبلاد تختفي بعيد استقلالها.. وهو ليس بالقليل أو ما هو قاصر علي ما نذكر.. فالاستقلال يعني حرية القرار وعدم الاستسلام لما يسلب الحرية من إجراءات وسياسات هي اليوم وسائل أخري للاستعمار وسلب الإرادة الوطنية.. وله وسائله وآلياته المختلفة التي منها (العصا والجزرة)..! فهناك قرارات وإجراءات أممية وفردية وخلافها إلا أنها كلها تصب  في مجري  إعادة الاستعمار وسلب الإرادة الوطنية. وما هو أجدر بالملاحظة والذكر هنا – مثلاً: -    الحصار الاقتصادي والدبلوماسي. -    المحكمة الجنائية الدولية  وكلاهما  عاني منه السودان ما عاني وعبر سنوات طويلة وأنظ...

يوغندا ترفض سحب قواتها من الجنوب..

صحيفة السودانى منذ بداية الحرب في دولة الجنوب ودخول القوات اليوغندية مسرح العمليات أصبحت مدافعها ورشاشاتها مصوبة ضد قوات رياك مشار في تحالف قوى مع سلفاكير.. أخيراً رفضت يوغندا صراحة سحب قواتها من أرض المعركة.. الأسباب المعلنة: لا انسحاب إلا بعد عودة السلام.. الأسباب الخفية : البقاء في الأرض حتى إشعار آخر. ضوء أخضر أخيراً رفضت يوغندا صراحة سحب قواتها من جنوب السودان بعد أن قال رئيسها يوري موسيفيني "إن بلاده لن تسحب قواتها إلا بعد أن تؤمن القوات الإقليمية عاصمة الجنوب جوبا من هجوم المتمردين وقال في مؤتمر صحفي، المشكلة ليست مع يوغندا، المشكلة هي مشكلة السلام بين أبناء جنوب السودان ووافقنا حتى لا نترك فراغاً على أن تنتشر دول أخرى في الهيئة الحكومية للتنمية (إيقاد) قواتها وهي تنشرها الآن"، وقال "إن القوات الأثيوبية هناك والقوات الرواندية وحالما تكون جاهزة وأن جوبا على الأقل لم تتضرر.. سنعود..". بدأت قصة التدخل اليوغندي بعد محادثة تليفونية بين الرئيس موسيفيني والأمين العام للأمم المتحدة بأن كي مون حيث طلب منه الأخير المساهمة في استقرار الأوضاع بحكم الجوار ووجد موس...

الأحزاب .. التغريد خارج السرب

بقلم/ د. سامية علي آخر الأنباء عن إجراء الانتخابات أنها تسير علي قدمين وساقين بما يشير أن احتمال تأجيلها غير وارد مطلقاً، حتى إن المفوضية القومية للانتخابات شكلت ثلاث لجان مختصة لقبول طلبات الترشح لمنصب رئيس الجمهورية، وعضوية المرأة والأحزاب للمجلس الوطني، وإنها حددت استقبال هذه الطلبات فترة الحادي عشر من يناير إلى السابع عشر منه بينما تستقبل اللجان العليا طلبات الترشح للمستويات الأخرى في ذات الفترة.. بل الأمر ذهب في اتجاه متقدم أكثر حينما أعلنت 95 جهة أجنبية ومحلية ستراقب الانتخابات بما يؤكد أنها ستجري في مواعيدها في ابريل القادم، وأكد أكثر من 38 حزباً سياسياً خوضه للانتخابات على الرغم من انها أعلنت تأييدها ترشيح المشير البشير رئيساً للبلاد، بما يشير إلى انها لن تتقدم بترشيح شخصيات لرئاسة الجمهورية، وستختصر مشاركتها في الانتخابات البرلمانية.. ومن المتوقع إن يخوض المؤتمر الشعبي الانتخابات على الرغم من موقفه الأخير الذي أعلن فيه مقاطعة الانتخابات، ويري ضرورة تأجيلها على إن تمدد ولاية رئاسة البشير إلى حين انعقاد الانتخابات، وهذا المقترح ربما يقدح في شرعية حكم المؤتمر الوطني للبل...

أسباط الجنوب .. مجوعات مسلحة فقدت الإنتماء

ترجمة/ إنصاف العوض وتحدث سلفاكير في الاجتماع عن ضرورة وجود وكالة أمنية قوية وبحسب الموقع فإن القادة قد اتفقوا على تسمية الجسم الجديد بالأمن الداخلي على أن يكون فرعاً من فروع جهاز الأمن والمخابرات الوطني في جنوب السودان. على أن يعمل بشكل وثيق مع وزارة الداخلية لتحطيم ما أسموه بالانشقاقات الداخلية في الجيش والحزب في مهدها وقد كلف الرئيس سلفاكير الجنرال بول مالونق أوان رئيس هيئة الأركان بالجيش الشعبي بالتصدي إلى التمرد والتعامل مع المهددات الخارجية كما أوكل إليه العمل مع عدد قليل من ضباط الجيش الأوغندي لم يكشف عن أسمائهم وأمره بعدم النوم حتى يسحق التمرد تماماً. وكشف الاجتماع أن حكومة الجنوب قررت عدم قبولها بالسلام إلا إذا وافق المتمردون على اقتراحات جوبا واقتنعوا بان مطالبهم غير مقبولة. وفي حال عدم موافقتهم على مقترحات جوبا فإن الخيار الوحيد إلحاق الهزيمة بالمتمردين. إقالات سياسية أقال حاكم ولاية شرق بحر الغزال زكريا حسن كل من محافظ محافظة واو "انجلو تعبان" ومحافظ محافظة راجا "حسن جلاب" ومحافظ محافظة نهر الجور "جون اروب" إضافة إلى عمدة مدينة وا...

جبريل إبراهيم ورحلة الظلم

لا اعتقد أن هناك أحداً في السودان لا يعرف رحلة الحركات المسلحة ضد الحكومة، وخاصة العدل والمساواة صاحبة المبادرة في حرب دارفور التي قادها خليل إبراهيم وقدم دارفور قرباناً لدعوة حق أريد بها باطل،لسنا بمجال أن نحكي عن تلك النار التي أوقدتها الحركة وحرقت بها دارفور، ولم تنته بعد ولكن حكاية الظلم الذي تبحث عن رفعه لتدفع الحكومة ثمنه لدارفور. دفعت دارفور وحدها الثمن ظلماً اشد وأسوأ، لا أحد ينكر ظلم الحكومة لدارفور، ولكن الظلم لا يعالج بالظلم، ومن يبحث عن العدالة يجب أن لا يظلم الآخرين، لأنه لن يجد العدالة أبداً، حركة العدل والمساواة التي تعاني الانقسام والشتات والفتنة في داخلها الآن تتجاوز العشر سنوات لم تحرز خلالها أي تقدماً سياسياً، ولم تتمكن من أن تكون جسماً سياسياً له معنى وكيانا ورؤية ومبادئ تحقق اسمها وشعارها ولم تهزم الحكومة، بل أصبحت أسوأ منها ألف مرة لأنها تنتهج الظلم، الحركة نتيجة منهجها الباطل الذي بنيت عليه واجهت الفناء وتآكلت في بعضها، وحين قتل خليل وورثها أخوة جبريل، كانت قد وصلت رحلة اللا عودة من اللا عدل واللا مساواة، والظلم فيها وصل درجة من السفور لم يعرفها السودان أبدا...

قطاع الشمال .. ماركسيين رأسماليين ومناضلين رجال أعمال!

كما أن لكل شيء فى كافة مناحي الحياة ثمن، فإن الثمن في مضمار السياسة وألاعيبها في بعض الأحيان قد يكون أكثر من كونه باهظاً وفادحاً. الثمن في بعض ألاعيب السياسة قد يكون ريحاً عاتية تقتلع اللعبة السياسية نفسها! أو تنزع ثياب السياسي عنه وتدعه هكذا نهباً للسخرية والهزء ومشيئة الأقدار والتصاريف .   ياسر سعيد عرمان، عرف فى المضمار السياسي السوداني باعتباره شباباً نشأ نشأة ماركسية حادة وآمن بمجمل النظرية الماركسية بحيث لم يدع تكتيكاً من تكتيكاتها إلا واتبعه، وهو فى هذا الخضم ارتكب جريمة قتل موثقة ومعروفة فى جامعة القاهرة بالخرطوم منتصف ثمانينات القرن الماضي فى سياق نزاع سياسي طلابي مألوف، ولكن عرمان أحاله بسرعة إلى نزاع مسلح وتلك كانت مقدمة سياسية باكرة على أن ذلكم الشاب لا يعرف العمل السياسي إلا من خلال السلاح وإصابة خصومه . وللمفارقات؛ فقد تطور هذا الشعور لاحقاً ليصبح الرجل -حتى بعد بلوغه سن النضج السياسي- خصماً لوطنه بكامله ليس مهماً أن يتمزق أو أن يتضرج فى دمائه أو أن ينزاح تماماً عن سطح الكرة الأرضية ويفارق الحياة .   هاجس الجريمة الجامعية الأولى ما فتئ يلازم عرمان وإن ارتد...

جوبا واستمرار العبث بالأمن القومي السوداني!

سودان سفارى اشارت أنباء من مصادر في العاصمة الجنوبية جوبا أن الحكومة الجنوبية فى الأسبوعين الماضيين كثفت من إنشاء المزيد من معسكرات الإيواء للعناصر السودانية المسلحة التي تقاتل الحكومة السودانية، خاصة حركة العدل والمساواة والتي يقودها جبريل إبراهيم . الأنباء أشارت إلى أن حركة العدل -وبدعم من الحكومة فى جوبا- نشطت فى اعتقال مواطنين سودانيين من المقيمين على الحدود السودانية الجنوبية توطئة لتجنديهم تجنيداً إجبارياً للقتال فى صفوفها ضد متمردي الحكومة الجنوبية، حيث تتركز أكبر معسكرات القتال وفقاً لشهود عيان فى ولاية بحر الغزال ويشرف على هذه المعسكرات قادة كبار من الجيش الشعبي الجنوبي .    ولا شك أن هذا التطور السالب يؤشر بوضوح إلى أن الحكومة الجنوبية التي تستغرب وتنفي بإستماتة اتهامات الحكومة السودانية لها بإيواء ودعم هؤلاء الناشطين تجد صعوبة بالغة فى الالتزام بمبادئ حسن الجوار مع الدولة الأم .  ولا شك أن بعض دوافع الحكومة الجنوبية لهذا السلوك غير المسئول مخاوفها المتصاعدة من عدم قدرة جيشها الشعبي -وحده- على مواجهة التمرد الذي يقوده نائب الرئيس الجنوبي السابق، د. رياك...

الصادق المهدى من الحصار الى الاعتذار !

سودان سفارى انتقلت قيادات حزب الأمة القومي الذي يتزعمه السيد الصادق المهدي من خانة الزعم بأن المهدي بالخارج لقضاء أمور معينة تهم الحزب وسيعود حال انتهاؤه منها، إلى خانة جديدة مؤداها أن المهدي يشترط اعتذار الحكومة السودانية له كشرط لعودته !   الاعتذار الذي طالبت به قيادات الحزب بالداخل كشرط لعودة زعيم الحزب مرتبط بالملابسات التي أحاطت بتوقيع المهدي على وثيقة إعلان باريس والتي كشف عنها مؤخراً الرئيس البشير وأشار إلى أنها حوت أمور مخالفة للقوانين السودانية. ولهذا فإن المؤتمر الوطني وعلى لسان أمينه السياسي الدكتور مصطفى عثمان إسماعيل قطع الطريق تماماً على مطالب قيادة حزب الأمة وقال بوضوح مباشر لا يحتمل أي لبس إن حكومته لن تعتذر للمهدي .   ومن المؤكد أن الارتباك الظاهر للعيان والذي لا يحتاج لكبير عناء لتبيانه فى مواقف قيادة الحزب -في غياب زعيم الحزب بالخارج- مرده أساساً إلى أمور محورية محزنة، أولها؛ أن المهدي كما أثبتت العديد من الوقائع والأحداث هو الحزب والحزب هو المهدي! هذه الحقيقة لم نأت بها من عندنا فقد فاجأ بها المهدي وفداً من الحزب زاره قبل أيام بالعاصمة المصرية القاهر...

لسوء حظ المعارضة، الاقتصاد السوداني يتحسّن!

صحيفة سودان سفارى من المؤكد أن قوى المعارضة السودانية وهي تطلع على مشروع الموازنة العامة للدولة للام 2015أصيبت بخيبة أمل كبيرة، فعلاوة على أن مشروع الموازنة العامة حوى مؤشرات اقتصادية واقعية وايجابية بعدم فرض ضرائب جديدة وتخصيص نسبة كبيرة لتشغيل الخرجين والإبقاء على دعم المحروقات والسلع الأساسية مثل القمح، فإن صدور البيان الاستعراضي لأداء الاقتصاد السوداني من صندوق النقد الدولي فى تزامن ملفت أغلق أية احتمالات لآمال قوى المعارضة بانهيار الاقتصاد .   وليس سراً أن بعض قوى المعارضة وقبل أشهر قليلة كانت تراهن رهاناً جاداً وجازماً أنها سوف تحظى بفرصة تاريخية لتحريك الشارع حين تضطر الحكومة السودانية لإنفاذ حزمة جديدة من حزم رفع الدعم عن السلع الأساسية .   ويبدو أن درجة رهان بعض هذه القوى كانت عالية جداً لدرجة أنها قررت مقاطعة مضمار الحوار الوطني وإبداله بخيار إسقاط النظام عبر انتفاضة شعبية، مستدعية تجربة تظاهرات سبتمبر من العام 2013 .   مشروع الموازنة العامة للدولة للعام 2015 أشار مباشرة وبوضوح ودون أدنى لبس أنه لا اتجاه لرفع الدعم، كما لا اتجاه لفرض ضرائب جديدة ومما...

حقوق المعلمين.

بقلم خالد حسن كسلا  أول عملية تعليمية في التاريخ قام بها (الغراب) ذاك الذي علّم ابن آدم الأول كيف يواري سوأة أخيه بعد أن تأثر (بالتعليم)  الشيطاني السلبي طبعاً. والحياة إذن بنيت على التعليم.. وهذا وحده يكفي للاهتمام بالقائمين عليه. الاهتمام بالمعلم.. لماذا؟!. هذا ما أجابت عنه وثيقة ميثاق شرف المعلم التي عكفت عليها أربع مؤسسات هي اللجنة الوطنية للتربية والعلم والثقافة والاتحاد المهني للمعلمين السودانيين واتحاد المعلمين العرب والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم. وكل هذه الجهات استشعرت ضرورة اعداد المعلم بالصورة التي تليق بالدور الذي يقوم به. وقد كان السودان المكان المناسب لانطلاق اجتماع تحديث ميثاق شرف المعلم العربي وتطويره، لأن العضو السابق للمكتب التنفيذي للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم الراحل الدكتور المعتصم عبد الرحيم هو من أثار موضوع حقوق المعلم حينما قال في دورة انعقاد المجلس التنفيذي بتونس عام 2010م، إن المعلم له حقوق لا تكافئ الواجبات التي عليه، أو هكذا كان يقصد. ويبدو أن أي ممثل لأية دولة في هذا المجلس التنفيذي إذا ما أطلق مبادرة لأمر ما تكون الفرصة...

متى تفهم جوبا؟!

بقلم :إسحاق احمد فضل الله    يظل العداء الإستراتيجي كما هو لا يتغير ولا ينتهي، في حالة جوبا والخرطوم، لم يتغير شيء ولن!! فالحركة الشعبية الحاكمة في دولة الجنوب رغم انقساماتها وتفرقها أيدي سبأ، لم تتعلم من الدروس الكثيرة التي حدثت لها، وقادت دولة الجنوب الوليدة إلى الهاوية، ولم تسع مع وقفة السودان معها في أزماتها إلى رد الجميل، فها هي تواصل دعمها ومساندتها للحركات السودانية المتمردة وما تسمى الجبهة الثورية، وتقدم لهم المأوى والسلاح ومعسكرات التدريب، ومن خلال أراضيها يصل الدعم العسكري والعتاد الحربي والسيارات .> ومنذ اتفاقيات أديس أبابا الشهيرة بين رئيسي البلدين في نهاية سبتمبر 2012م لم تتقدم جوبا قيد أنملة نحو تطبيق ما عليها من تعهدات ولم تلتزم بالاتفاقيات المبرمة وخاصة ما يتعلق بالجانب الأمني، ولم تلتزم وتمتنع عن احتضان المعارضة المسلحة وتقديم أي دعم عسكري أو سياسي لها، كما لم تلتزم بما عليها في إقامة المنطقة المنزوعة السلاح والخط الصفري والعمل المشترك على ترسيم الحدود وتكوين فرق المراقبة المشتركة .> مقابل ذلك قام السودان بكل ما تضمنته تلك الاتفاقيات، إلا التي تتطل...

مجلس الأمن والسودان . هل هناك إحتمالا لقرارات جديدة ؟؟؟

ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺣﻴﺔ ﺍﻟﻨﻈﺮﻳﺔ ﺍﻟﻤﺠﺮﺩﺓ ﻓﺈﻥ ﺟﻌﺒﺔ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻷﻣﻦ ﺍﻟﺪﻭﻟﻲ ﻻ ﺗﺨﻠﻮ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﺩﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭﺍﺕ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﺍﻟﻤﺆﺛﺮﺓ ﺣﻴﻨﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺍﻷﻣﺮ ﺑﺎﻷﻭﺿﺎﻉ ﻓﻰ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ، ﻓﻌﻠﻰ ﻣﺪﻯ ﻋﻘﺪﻳﻦ ﻭﻧﻴﻒ ﺍﺻﺪﺭ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻷﻣﻦ ﺍﻟﺪﻭﻟﻲ ﻣﺎ ﻳﺠﺎﻭﺯ ﺍﻟـ 20 ﻗﺮﺍﺭﺍً ﺩﻭﻟﻴﺎً ﺑﺸﺄﻥ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻓﻰ ﺳﻴﺎﻕ ﺇﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺘﻪ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺘﺤﻜﻢ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﻻﺣﺘﻮﺍﺀ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﻠﺪ ﺍﻟﻤﺜﺨﻦ ﺑﺎﻟﺠﺮﺍﺡ ﻭﺍﻷﺯﻣﺎﺕ. ﻭﺣﺘﻰ ﻋﻠﻰ ﺻﻌﻴﺪ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭﺍﺕ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺻﺪﺭﺕ ﺗﺒﺎﻋﺎً ﺑﺤﻖ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ، ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻨﺎﺗﺞ ﺍﻹﺟﻤﺎﻟﻲ ﻭﺍﻟﻤﺤﺼﻠﺔ ﺍﻟﻨﻬﺎﺋﻴﺔ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭﺍﺕ ﺃﻧﻬﺎ - ﺣﺘﻰ ﺍﻵﻥ - ﻟﻢ ﺗﺴﺘﻄﻊ ﻛﺴﺮ ﺍﻟﻨﻮﺍﺓ ﺍﻟﺼﻠﺒﺔ ﻟﻠﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ ﺣﻴﺚ ﻣﺎ ﻳﺰﺍﻝ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺭﻏﻤﺎً ﻋﻦ ﻛﻞ ﺫﻟﻚ ﺑﻠﺪﺍً ﻓﺎﻋﻼً ﻓﻰ ﻣﺤﻴﻄﻪ ﺍﻹﻗﻠﻴﻤﻲ ﻭﺍﻟﺪﻭﻟﻲ ﻗﺎﺩﺭﺍً ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻔﺎﻋﻞ ﻣﻊ ﺍﻟﻘﻀﺎﻳﺎ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ، ﻳﺪﻳﺮ ﺃﺯﻣﺎﺗﻪ ﺑﻨﺴﺒﺔ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻣﻦ ﻋﻨﺎﺻﺮ ﺍﻟﺴﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﺑﻪ ﻭﻟﻬﺬﺍ ﻓﺈﻥ ﺇﻣﻜﺎﻧﻴﺔ ﺇﺻﺪﺍﺭ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻷﻣﻦ ﻟﻘﺮﺍﺭﺍﺕ ﺇﺿﺎﻓﻴﺔ ﻭﺻﻼً ﻟﺘﻠﻚ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭﺍﺕ ﺗﺒﺪﻭ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺣﻴﺔ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﻋﺪﻳﻤﺔ ﺍﻟﺠﺪﻭﻯ ﻭﻟﻮ ﻓﻲ ﺳﻴﺎﻕ ﺍﻟﺘﻬﻮﻳﺶ ﺃﻭﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﺍﻹﺭﺑﺎﻙ ﺍﻟﺘﻲ ﺩﺭﺟﺖ ﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﻋﻠﻰ ﻣﻼﺣﻘﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺑﻬﺎ، ﻭﻫﺬﺍ ﻓﻰ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊﻳﻜﺸﻒ ﻋﻦ ﺃﻣﺮﻳﻦ ﺃﺳﺎﺳﻴﻴﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﻀﺮﻭﺭﻱ ﺃﻥ ﻳﻨﺘﺒﻪ ﺇﻟﻴﻬﻤﺎ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻷﻣﻦ ﻭﺃﻥ ﻳﻮﻟﻴﻬﻤﺎ ﻛﺎﻣﻞﺍﻫﺘﻤﺎﻣﻪ، ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻷﻭﻝ: ﺃﻥ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻷﻣﻦ ﻛﺎﻥ ﻳﻌﺘﻤِﺪ ...

ﺍﻟﺠﻨﺎﺋﻴﺔ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ .. ﺍﻟﻮﻗﻮﻑ ﻭﺭﺍﺀ ﻣﻈﺎﻫﺮ ﺍﻟﻌﺪﺍﻟﺔ

 صحيفة ﺳﻮﺩﺍﻥ ﺳﻔﺎﺭﻱ ﻟﻢ ﻳﻨﻈﺮ ﺧﺒﺮﺍﺀ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻭﻣﺤﻠﻠﻴﻦ ﺳﻴﺎﺳﻴﻴﻦ ﻏﺮﺑﻴﻴﻦ ﺑﻌﻴﻦ ﺍﻟﺮﺿﺎﺀ ﺇﻟﻰ ﺃﺩﺍﺀ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﺠﻨﺎﺋﻴﺔ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ . ﻓﻘﺪ ﻛﺘﺐ ﺩﻳﻔﻴﺪ ﻛﺎﻱ، ﺧﺒﻴﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺪﻭﻟﻲ، ﺣﻜﻤﺎً ﻗﺎﺳﻴﺎً ﺑﺤﻘﻪ ﻓﻲ ﻣﺠﻠﺔ Foreign Affaires . ﺣﻤﻞ ﻣﻘﺎﻟﻪ ﻋﻨﻮﺍﻧﺎً ﻣﻌﺒﺮﺍً : ‏«ﻣَﻦ ﻳﺨﺸﻰ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﺠﻨﺎﺋﻴﺔ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ؟ ‏». ﺗﻨﺎﻭﻝ ﻛﺎﻱ ﺃﺧﻄﺎﺀ ﺍﻟﻤﺪﻋﻲ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﻣﻮﺭﻳﻨﻮ ﺃﻭﻛﺎﻣﺒﻮ، ﺑﻤﺎ ﻓﻴﻬﺎ ‏«ﺃﺳﻠﻮﺑﻪ ﻓﻲ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﻭﺍﺗﺨﺎﺫ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭﺍﺕ، ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺩﻯ ﺇﻟﻰ ﺗﻬﻤﻴﺶ ﺃﻋﻮﺍﻧﻪ ﻭﻣﺴﺌﻮﻟﻲ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﻋﻠﻰ ﺣﺪ ﺳﻮﺍﺀ‏» ، ‏«ﺻﺮﺍﻋﺎﺕ ﺗﺎﻓﻬﺔ ﺣﻮﻝ ﺍﻟﺼﻼﺣﻴﺎﺕ ﻭﺍﻟﻤﻮﺍﺭﺩ ‏» ، «ﺍﺗﺨﺎﺫ ﻗﺮﺍﺭﺍﺕ ﻋﺸﻮﺍﺋﻴﺔ ‏» ، ‏« ﺳﻠﻮﻙ ﻣﺘﺴﺮﻉ ‏» ، ﻭ } ﺗُﻬﻢ ﺑﺘﺴﻴﻴﺲ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻘﻀﺎﻳﺎ ‏». ﻳﺘﺎﺑﻊ ﻛﺎﻱ ﻣﻮﺿﺤﺎً ﺃﻥ ﺇﺧﻔﺎﻗﺎﺕ ﻣﻮﺭﻳﻨﻮ ﺃﻭﻛﺎﻣﺒﻮ ﺍﻟﻘﻀﺎﺋﻴﺔ ﺍﻟﻤﺘﻜﺮﺭﺓ ﻭﻟﻸﺳﻒ ﻳﺒﺪﻭ ﺃﻥ ﻓﺎﺗﻮ ﻟﻢ ﺗﺘﻌﻠﻢ ﻣﻦ ﺃﺧﻄﺎﺀ ﺳﻠﻔﻬﺎ ﺃﻭﻛﺎﻣﺒﻮ.ﻭﻛﺘﺐ ﺻﺤﻔﻲ ﺳﻨﻐﺎﻟﻲ ﻣﻘﻴﻢ ﺑﺎﻟﻌﺎﺻﻤﺔ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ ﺑﺎﺭﻳﺲ ﺑﻤﺠﻠﺔ ‏(ﺟﻮﻥ ﺃﻓﺮﻳﻜﺎ ‏) ﻣﻘﺎﻻً ﺗﺤﻠﻴﻠﻴﺎً ﻣﻄﻮﻻً ﺣﺎﻭﻝ ﻣﻦ ﺧﻼﻟﻪ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻓﻲ ﺛﻨﺎﻳﺎ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﺍﻟﺬﻱ ﺣﻴﺪ – ﻋﻦ ﻣﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﺠﻨﺎﻳﺎﺕ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﺑﺎﻫﺪﺍﺭ ﺗﻬﻤﺔ ﺍﺑﺎﺩﺓ ﺟﻤﺎﻋﻴﺔ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﺗﻀﻤﻨﺘﻬﺎ ﻣﺬﻛﺮﺓ ﺗﻮﻗﻴﻒ ﺟﺪﻳﺪﺓ – ﻫﻲ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ – ﺑﺤﻖ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﺒﺸﻴﺮ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻤﺬﻛﺮﺓ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﺍﻟﺼﺎﺩﺭﺓ ﻓﻲ ﻣﺎﺭﺱ ﻣﻦ .2009 ﻭﻳﺸﻴﺮ ﺍﻟﺼﺤﻔﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻳُﺪﻋﻲ ‏( ﻳﻨﺦ ﻳﺮﻳﻤﺴﻴﻚ ‏) ﺍﻟﻰ ...

تٱجيل الانتخابات مطالبة تكشف خواء المعارضة

صحيفة سودان سفارى ﻣﻨﺬ ﻓﺘﺮﺓ ﺑﺪﺃﺕ ﺍﻷﺻﻮﺍﺕ ﺍﻟﻤﻨﺎﺩﻳﺔ ﺑﺘﺄﺟﻴﻞ  ﺍﻹﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ ﺗﻌﻠﻮ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺸﻲﺀ ﺑﺠﺎﻧﺐ ﺗﺮﺩﺩ  ﺑﻌﺾ ﺍﻷﺣﺰﺍﺏ ﻓﻲ ﻣﻮﺍﻗﻔﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻛﺔ ﺃﻭ ﻋﺪﻣﻬﺎ ﺗﻠﻚ ﺍﻷﺣﺰﺍﺏ ﺍﻟﺮﺍﻓﻀﺔ ﻗﻴﺎﻡ  ﺍﻹﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ ﺃﻭ ﺍﻟﻤﺘﺮﺩﺩﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻛﺔ ﺣﺎﻝ  ﻗﻴﺎﻣﻬﺎ ﺗﺘﺤﺠﺞ ﺑﺄﻥ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ ﺟﺮﺕ ﻓﻴﻪ ﺗﻌﺪﻳﻼﺕ ﻟﺪﻳﻬﻢ ﺍﻋﺘﺮﺍﺽ ﻋﻠﻴﻬﺎ، ﻭﺃﻥ  ﺍﻟﺤﺰﺏ ﺍﻟﺤﺎﻛﻢ ﺃﺟﺮﺍﻫﺎ ﺩﻭﻥ ﻋﻠﻤﻬﻢ، ﻭﺗﺎﺭﺓ  ﺗﺘﺤﺠﺞ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﻫﻮ ﻣﻦ ﻳﺤﺴﻢ  ﺃﻣﺮ ﺇﺟﺮﺍﺀ ﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ ﻣﻦ ﻋﺪﻣﻬﺎ.. ﻭﻟﻌﻤﺮﻱ  ﻛﻠﻬﺎ ﺣﺠﺞ ﻭﺍﻫﻴﺔ ﺗﺸﻴﺮ ﺇﻟﻰ ﺧﻮﺍﺀ ﻫﺬﻩ  ﺍﻷﺣﺰﺍﺏ، ﻓﻬﻲ ﺗﻨﻘﺼﻬﺎ ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﺍﻟﻌﻤﻴﻘﺔ ﺗﺠﺎﻩ ﺍﻟﺘﻌﺎﻃﻲ ﻣﻊ ﺍﻟﺮﺍﻫﻦ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ، ﺍﻟﻤﺤﺰﻥ ﺇﻥ  ﺑﻌﺾ ﻧﻮﺍﺏ ﺍﻟﺒﺮﻟﻤﺎﻥ ﺻﺎﺭﻭﺍ ﻳﺘﺒﻨﻮﻥ ‏( ﺃﻓﻜﺎﺭ‏) ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺣﺰﺍﺏ ﻭﻳﻄﺎﻟﺒﻮﻥ ﺑﺘﺄﺟﻴﻞ ﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ،  ﻣﺒﺮﺭﻳﻦ ﺫﻟﻚ ﺑﻌﺪﻡ ﺍﺳﺘﻘﺮﺍﺭ ﺍﻷﻭﺿﺎﻉ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻼﺩ !! ﻭﻳﻘﻮﻝ ﻣﺮﺍﻗﺒﻮﻥ ﺑﺄﻥ ﺍﻷﻓﻀﻞ ﻓﻲ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﻩ  ﺍﻟﺤﺎﻻﺕ ﺃﻥ ﺗﻤﻀﻲ ﺇﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ ﻛﻤﺎ ﺗﻢ ﺍﻟﺘﺨﻄﻴﻂ ﻟﻬﺎ ﺣﺘﻰ ﻻ ﻳﺤﺪﺙ ﻓﺮﺍﻍ ﺩﺳﺘﻮﺭﻱ  ﺣﺎﻝ ﻟﻢ ﻳﺘﻢ ﺍﻟﺘﻮﺍﻓﻖ ﺑﻴﻦ ﺍﻷﺣﺰﺍﺏ ﻭﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻟﻠﻤﻀﻲ ﻗﺪﻣﺎً ﺑﺎﻟﺤﻮﺍﺭ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ، ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻣﻦ ﺃﻫﻢ ﺃﻫﺪﺍﻓﻪ ﺍﻟﺘﻮﺍﺛﻖ ﻋﻠﻰ ﻭﻓﺎﻕ ﻭﻃﻨﻲ ﺗﺸﺎﺭﻙ ﻓﻴﻪ ﻛﻞ ﺍﻷﺣﺰﺍﺏ ﻭﺍﻟﻘﻮﻯ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻭﺍﻟﺤﺮﻛﺎﺕ  ﺍﻟﻤﺴﻠﺤﺔ .. ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻳﻘﻮﻝ ﺃﺧﺮﻭﻥ ﺃﻥ ﺗﺄﺟﻴ...

ندوة الاربعة في القبل الٱربعة

جمال علي حسن ﻻ ﺷﻚ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺣﺎﻟﺔ ﻣﻦ ﺣﺎﻻﺕ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺿﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ .. ﻟﻜﻦ ﺑﺄﻱ ﻣﺴﺘﻮﻱ ﻫﻲ ﻭﻣﺎ ﺗﻮﺟﻬﺎﺗﻬﺎ ﻭﻣﺎ ﻫﻲ ﺧﻴﺎﺭﺍﺗﻬﺎ، ﻣﺎﺫﺍ ﺗﺮﻳﺪ ﻭﻛﻴﻒ ﺗﺮﻳﺪ ﺑﻞ ﻣﺎ ﻫﻮ ﺍﻟﻮﺯﻥ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻲ ﻟﻬﺎ ﻛﻜﺘﻠﺔ ﺟﻤﺎﻫﻴﺮﻳﺔ؟ .. ﺃﺳﺌﻠﺔ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﻻ ﺃﺣﺪ ﺑﻤﻘﺪﻭﺭﻩ ﺃﻥ ﻳﺠﻴﺐ ﻋﻨﻬﺎ ﺑﺸﻜﻞ ﻗﺎﻃﻊ ﻭﺩﻗﻴﻖ . ﻟﻜﻦ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﻳﻔﻴﺪ ﺑﺄﻥ ﺟﻤﻬﻮﺭ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺿﺔ ﻛﺒﺮ ﺃﻭ ﺻﻐﺮ ﺣﺠﻤﻪ ﻟﻜﻨﻪ ﻟﻴﺲ ﺟﻤﻬﻮﺭﺍً ﻣﻨﻈﻤﺎً ﺑﻞ ﻳﻜﺎﺩ ﻓﻲ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻷﺣﻴﺎﻥ ﻳﺤﺘﻔﻆ ﺑﻤﻮﻗﻒ ﺗﺠﺎﻩ ﺍﻷﺣﺰﺍﺏ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺿﺔ ﻳﺸﺎﺑﻪ ﻣﻮﻗﻔﻪ ﺗﺠﺎﻩ ﺍﻟﺤﺰﺏ ﺍﻟﺤﺎﻛﻢ .ﺟﻤﻬﻮﺭ ﻣﻌﺎﺭﺽ ﻳﻘﻒ ﻋﻠﻲ ﻣﺴﺎﻓﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻣﻦ ﻛﻞ ﻣﻜﻮﻧﺎﺕ ﺍﻟﺴﺎﺣﺔ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﺍﻟﻤﻨﻈﻤﺔ، ﻣﺴﺎﻓﺔ ﻣﻮﻗﻒ ﻭﻣﺴﺎﻓﺔ ﻋﺪﻡ ﺛﻘﺔ ﻭﻣﺴﺎﻓﺔ ﺍﻧﺘﻤﺎﺀ . ﻟﺬﻟﻚ ﻳﺘﺤﻮﻝ ﻛﻴﺎﻥ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺿﺔ ﻭﻳﻨﺘﻘﻞ ﻣﻦ ﺧﺎﻧﺔ ﺇﻟﻲ ﺧﺎﻧﺔ ﺃﺧﺮﻱ ﻣﻨﺎﻗﻀﺔ ﻭﻣﻦ ﻣﻮﻗﻒ ﺇﻟﻲ ﻣﻮﻗﻒ ﻭﻣﻦ ﺍﻟﺪﺍﺧﻞ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﺨﺎﺭﺝ ﻭﺍﻟﻌﻜﺲ، ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﺗﺘﺮﻙ ﻧﺸﺎﻃﺎﺗﻪ ﺃﻭ ﺗﺤﺮﻛﺎﺗﻪ ﺃﻱ ﻧﻮﻉ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻫﺸﺔ ﺃﻭ ﺍﻻﺳﺘﻐﺮﺍﺏ .. ﺃﻭ ﺍﻟﺴﺨﻂ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﺄﻳﻴﺪ ﺃﻭ ﺣﺘﻲ ﺍﻟﺮﻏﺒﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻖ ﻋﻠﻲ ﺗﻚ ﺍﻟﻤﻮﺍﻗﻒ. ﻭﺑﻨﺎﺀً ﻋﻠﻲ ﻫﺬﺍ ﻧﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﻧﺠﺰﻡ ﺑﺄﻧﻪ ﻻ ﺃﺣﺪ ﻳﻤﺘﻠﻚ ﺍﻟﺤﻖ ﻓﻲ ﺗﺒﻨﻲ ﺻﻮﺕ ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺽ، ﻭﻟﺬﻟﻚ ﺑﺪﺃﺕ ﺗﻈﻬﺮ ﻋﻼﻣﺎﺕ ﻋﺪﻡ ﺭﺿﺎ ﺍﻟﻨﺨﺐ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺿﺔ ﻣﻦ ﻣﻮﻗﻒ ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺘﺤﺮﻙ ﻋﻠﻲ ‏( ﻛﻴﻔﻪ ‏) ﻳﺜﻮﺭ .. ﻳﻐﻀﺐ.. ﻳﺼﻤﺖ .. ﻳﺘﻜﻠﻢ .. ﻓﻬﻮ ﺑﺎﻟﻀﺒﻂ ﻳﺤﺎﻛﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﺍﻟﻤﺮﻫﻒ ﻋﺒﺪ...

طريق الانقاذ الغربي بين الانجاز والسلامة المرورية

ﺿﻤﻦ ﺍﺣﺘﻔﺎﻻﺕ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﺑﺄﻋﻴﺎﺩ ﺍﻻﺳﺘﻘﻼﻝ، ﻳﺘﻮﻗﻊ ﺃﻥ ﻳﺘﻢ ﺍﻓﺘﺘﺎﺡ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻹﻧﻘﺎﺫ ﺍﻟﻐﺮﺑﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻇﻞ ﺣﻠﻤﺎ ﻳﺮﺍﻭﺩ ﺳﻜﺎﻥ ﺩﺍﺭﻓﻮﺭ ﻣﻨﺬ ﻣﻄﻠﻊ ﺍﻟﺴﺘﻴﻨﻴﺎﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ، ﻭﺣﺘﻰ ﻗﺒﻞ ﺷﻬﺮ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺳﻠﻜﺘﻪ ﻣﺎﺭﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﻔﺎﺷﺮ، ﻓﻜﺎﻥ ﺳﺎﻟﻜﺎً ﻋﺪﺍ ﻧﺤﻮ 10 ﻛﻴﻠﻮﻣﺘﺮﺍﺕ ﻟﻢ ﻳﻜﺘﻤﻞ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻓﻴﻬﺎ ﻭﻗﺘﻬﺎ ﺭﻏﻢ ﺍﺳﺘﻤﺮﺍﺭ ﺃﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﺮﺩﻣﻴﺎﺕ ﻭﺗﺴﻮﻳﺔ ﺍﻷﺭﺽ ﻓﻲ ﻣﻌﻈﻤﻬﺎ، ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﻳﺠﻌﻠﻨﻲ ﻣﻄﻤﺌﻨﺎً ﺃﻥ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺳﻴﻜﻮﻥ ﻓﻲ ﻧﻬﺎﻳﺘﻪ ﺧﻼﻝ ﻳﻨﺎﻳﺮ ﺍﻟﻤﻘﺒﻞ ﺑﻤﺎ ﻳﻤﻬﺪ ﻻﻓﺘﺘﺎﺡ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺍﻟﻘﻮﻣﻲ ﺍﻟﻘﺎﺭﻱ، ﻟﻜﻦ ﺛﻤﺔ ﺩﻻﻟﺘﻴﻦ ﻣﻬﻤﺘﻴﻦ ﻳﺠﺐ ﺍﻟﺘﻮﻗﻒ ﻋﻨﺪﻫﻤﺎ، ﻓﻬﻤﺎ ﺍﻳﺠﺎﺑﻴﺘﺎﻥ ﻭﻣﺒﺸﺮﺗﺎﻥ : ﻓﺎﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﻣﻤﻜﻨﺔ ﺣﺘﻰ ﻓﻲ ﻇﻞ ﺍﻟﺤﺮﻭﺏ ﻭﺣﺎﻟﺔ ﻋﺪﻡ اﻻﺳﺘﻘﺮﺍﺭ ﺇﺫﺍ ﺗﻮﺍﻓﺮﺕ ﺍﻹﺭﺍﺩﺓ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻭﺍﺗﺤﺪﺕ ﺍﻟﺠﻬﻮﺩ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ﻭﺍﻟﺮﺳﻤﻴﺔ، ﻓﻘﺪ ﻣﻀﻰ ﺯﻣﻦ ﺗﻨﺎﺯﻝ ﻓﻴﻪ ﻣﻮﺍﻃﻨﻮ ﺩﺍﺭﻓﻮﺭ ﻋﻦ ﺣﺼﺘﻬﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻜﺮ ﺍﻟﺘﻌﺎﻭﻧﻲ ﺃﻳﺎﻡ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺴﻠﻊ ﺍﻻﺳﺘﻬﻼﻛﻴﺔ ﻧﺎﺩﺭﺓ ﻭﻏﺎﻟﻴﺔ ﻣﻄﻠﻊ ﺍﻟﺘﺴﻌﻴﻨﻴﺎﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ، ﺃﻣﺎ ﺍﻟﺠﺎﻧﺐ ﺍﻹﻳﺠﺎﺑﻲ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﻫﻮ ﺍﻟﺜﻤﺮﺍﺕ ﺍﻟﻘﻮﻣﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﺗﻨﺘﺞ ﻋﻦ ﺍﻛﺘﻤﺎﻝ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﻓﻲ ﻭﺻﻞ ﻭﺭﺑﻂ ﺩﺍﺭﻓﻮﺭ ﺑﺎﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﻋﻤﻴﻘﺔ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺎ ﻭﺍﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺎً ﻭﺳﻴﺎﺣﻴﺎً ﺣﺘﻰ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﻮﺻﻮﻝ ﺇﻟﻰ ﺟﺒﻞ ﻣﺮﺓ ﺃﻭ ﺃﻱ ﺑﻘﻌﺔ ﻟﻜﻞ ﺳﻮﺩﺍﻧﻲ ﻓﻲ ﺃﻱ ﻣﻜﺎﻥ ﺃﻣﺮﺍً ﻳﺴﻴﺮﺍً ﻣﺎ ﻳﻌﺰﺯ ﻣﻦ ﻧﺴﻴﺞ ﺍﻟﻮ...

الاوضاع في. دولة جنوب السودان واثرها الخطير علي الامن القومي السوداني

  ﺑﻼ ﺷﻚ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﺪﻭﻟﻲ ﺿﺎﻟﻊ ﺑﺼﻔﺔ ﺃﺳﺎﺳﻴﺔ ﻓﻰ ﺍﻷﻭﺿﺎﻉ ﺍﻟﻤﺄﺳﺎﻭﻳﺔ ﻭﺍﻟﻤﺤﺰﻧﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﻴﺸﻬﺎ  ﺩﻭﻟﺔ ﺟﻨﻮﺏ ﺍﻟﺴﻮمكةﺩﺍﻥ ﻣﻨﺬ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻋﺎﻡ ﻭﻧﻴﻒ،ﻭﻫﻲ ﺃﻭﺿﺎﻉ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﺃﻧﻬﺎ ‏( ﻃﺒﻴﻌﻴﺔ ‏) ﺑﺤﺎﻝ  ﻣﻦ ﺍﻷﺣﻮﺍﻝ ﻭﻟﻴﺲ ﺃﺩﻝ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺃﻥ ﺍﻷﻣﻴﻦ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻟﻸﻣﻢ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﺑﺎﻥ ﻛﻲ ﻣﻮﻥ ﻓﻰ ﺃﺣﺪﺙﺗﺼﺮﻳﺢ ﻭﺗﻮﺻﻴﻒ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻷﻭﺿﺎﻉ ﻗﺎﻝ ﺇﻥ ﺍﻟﻄﻤﻮﺣﺎﺕ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﻟﻘﺎﺩﺓ ﺍﻟﺼﺮﺍﻉ ﻫﻨﺎﻙ - ﻛﻴﺮ ﻭﻣﺸﺎﺭ- ﻫﻲ  ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺩﺕ ﺇﻟﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻭﺿﺎﻉ ﻣﺎ ﺑﻴﻦ ﺳﻘﻮﻁ ﺍﻟﻀﺤﺎﻳﺎ ﺍﻟﻴﻮﻣﻲ ﺑﺎﻵﻻﻑ ﻭﻓﺮﺍﺭ ﻋﺸﺮﺍﺕ ﺍﻵﻻﻑ  ﻭﺗﺪﻣﻴﺮ ﻛﻞ ﻣﻘﻮﻣﺎﺕ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ . ﻭﻻ ﺃﺣﺪ ﺑﻮﺳﻌﻪ ﺍﻟﻤﺠﺎﺩﻟﺔ ﺑﺸﺄﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻭﺿﺎﻉ ﻛﻮﻧﻬﺎ ﻗﺪ ﺗﻔﻀﻲ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﻬﺎﺏ ﺑﺎﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺑﺄﺳﺮﻫﺎ . ﻓﻬﻜﺬﺍ ﻫﻲ ﺍﻟﺼﺮﺍﻋﺎﺕ ﻓﻰ ﺃﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ﻣﺜﻞ ﺍﻟﻨﻴﺮﺍﻥ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺸﺘﻌﻞ ﻓﻲ ﻗﺮﻳﺔ ﻣﺸﻴﺪﺓ ﺑﺎﻟﻤﻜﻮﻧﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﺍﻟﻬﺸﺔ ﺇﺫ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻬﻞ ﺃﻥ ﺗﻨﺘﻘﻞ ﺍﻟﻨﻴﺮﺍﻥ ﺇﻟﻰ ﺃﺭﺟﺎﺀ ﻭﺍﺳﻌﺔ ﻣﻨﻬﺎ ﻭﺗﺄﻛﻞ ﺍﻷﺧﻀﺮ ﻭﺍﻟﻴﺎﺑﺲ ﻏﻴﺮ ﺃﻥ ﺑﺮﻭﺯ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺼﺮﺍﻉ ﻭﻋﺠﺰ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﺪﻭﻟﻲ ﻋﻦ ﻛﺒﺢ ﺟﻤﺎﺣﻪ ﺣﺘﻰ ﺍﻵﻥ ﺑﻞ ﻭﻗﻌﻮﺩ ﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﻋﻦ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺑﺄﻱ ﺩﻭﺭ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﺣﺘﻮﺍﺋﻪ ﺭﻏﻢ ﺃﻧﻬﺎ ﺻﺎﺣﺒﺔ ﺍﻟﻘﺪﺡ ﺍﻟﻤﻌﻠﻰ ﻓﻰ ﻣﻴﻼﺩ ﺩﻭﻟﺔ ﺟﻨﻮﺏ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥﻭﺍﻟﺘﻲ ﺍﻗﺘﻄﻌﺖ ﺍﻗﺘﻄﺎﻋﺎً ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺑﺎﺕ ﻳﺸﻜﻞ ﺗﻬﺪﻳﺪﺍً ﻣﺒﺎﺷﺮﺍً ﻭﺧﻄﻴﺮﺍً ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻣﻦ ﺍﻟﻘﻮﻣﻲ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ ﻣﻦ ﺃﻱ ﺯﺍﻭﻳﺔ ﻧﻈﺮﻧﺎ ﺇﻟﻴﻪ . ﺃ...