الدعم السريع .. قوات لا تعرف غير الإنتصار

يفتح قائد قوات الدعم السريع العميد حمدان دقلو، حول تمكن قواته من القضاء علي حركتي السودان بشقيها تحت قيادة كل من عبد الواحد نور، ومني اركو مناوي، الحديث مجددا حول الدور الفاعل الذي ظلت تلعبه تلك القوات في حسم المعارك ، فقائد القوات اشار في حديثه الأخير إلي أنه تبقي حركة العدل والمساواة وأنهم لها بالمرصاد وقطع بجاهزية قواته للتصدي ودحر التفلت في دارفور وجنوب كردفان ،ووصف حركات التمرد بأنهم ليسو سوى لصوص وقطاع طرق، وقال أنه قتل حوالي 17 منهم في معارك جديدة، بشرق جبل مرة.وقال حميدتي خلال احتفال بالانتصارات التي تحققت في شرق الجبل قبل أسبوعين ان قواته تمكنت من قتل 17 من المتمردين،دون ان يصاب اي فرد من قوات الدعم السريع خلال تلك المعارك.
ونجحت تجربة قوات الدعم السريع في خلق معادلة اجتماعية وسياسية قوية أفرزت قدراً من الأمن والاستقرار في مناطق مختلفة من المناطق الغربية في السودان التي تشهد منذ سنوات نزاعاً مسلحاً. ذروة نجاح التجربة بدت بوضوح في منطقة جنوب كردفان وهي المنطقة التي اختارتها قوات قطاع الشمال لسنوات مضت ساحة للمعركة بينها وبين الحكومة السودانية في مسعى كان واضحاً أنه يهدف لإعادة تجربة حرب الجنوب السابقة. وبالطبع حين نتحدث عن نجاح تجربة قوات الدعم السريع إنما تجري مقايسة موضوعية ونظرة ميدانية عامة وشاملة على الأوضاع على الأرض لندرك حقيقة ما أمكن تحقيقه.
فقوات الدعم السريع بحسب الشواهد والمعارك التس خاضتها تمكنت من تركيع العدو، وحسم الاختلال الأمني ووضع حد للصراعات القبلية وإخمادها في حينها، فالنصر الذي حققته الدعم السريع يفرح كل وطني غيور ويغيظ كل منافق وعميل مرتزق وأعوانهم من الطابور الخامس- فالدعم السريع تعتبر قوات أصيلة تتبع لجهاز الامن ظلت تدافع عن المظلومين والضعفاء من بطش الاوباش.
وتمكنت قوات (قدس) من دحر المتمردين في المنطقة الشرقية بولاية جنوب كردفان، حيث تراجع المتمردون الى تخوم (بحيرة الأبيض)، حيث معاقل المتمردين الذين يتخذون منها خط إمداد من داخل جنوب السودان، خاصة منطقة (كاودا). وفي إطار عمليات (الصيف الساخن) التي تقوم بها القوات النظامية، وفي مقدمتها «قوات الدعم السريع»، تمكنت تلك القوات من تحرير مكافحة جنوب (السكة حديد)، والتي ظلت الفترة طويلة معقلاً لحركة (مناوى)، حيث تمارس فيها عمليات السلب والنهب وقطع الطرق وترويع الأمنيين، وتأتي أهمية تلك المنطقة من ولاية جنوب دارفور، كونها أنها تمثل الشريان التجاري لولاية جنوب دارفور، والتي تعد الثانى بعد الخرطوم من حيث الكثافة السكانية، والنشاط الإقتصادي والتجاري، كما أنها تقع على الطرق الرابطة بين ولايات شرق وجنوب دارفور من جهة، وجنوب وغرب كردفان من جهة ثانية، كما أنها في الوقت عينه، تمثل شرياناً لإمداد وعبور الحركات المتمردة من وإلى دارفور، ودولة جنوب السودان، التي تعتبر قاعدة خلفية لإمداد حركات التمرد ضد السودان بكافة أشكال الدعم اللوجستى. ومن هنا كان تحرير، وإعادة الحياة إلى مناطق جنوب (السكة حديد)، حدثاً يكتسب أهمية جيواستراتيجية كبيرة، كما مهّد الطريق لإعادة ترتيب الأوراق السياسية والعسكرية، وتعديل موازين القوة بشكل جوهرى على الأرض.
وتقول الوقائع ان قوات الدعم السريع هو الاسم الذي صعد على مسرح الاحداث مؤخراً احدثت بشهادة مواطني دارفور وكردفان تحولات كبرى فى المشهد العسكري ونجحت فى قصقصة اجنحة حركات التمرد والقوى الحاملة للسلاح بجنوب كردفان ودارفور. وتقول الوقائع ايضاً بأنها قوة نظامية مثلها مثل القوات المسلحة وكامل منظومات المؤسسة العسكرية، وهي آلية من آليات الدولة للدفاع والمحافظة والمعززة للأمن القومي.وتقول كذلك بأنها قوة قومية، وليست نبتاً شيطانياً قامت وفق تدابير واجراءات ومقامات تمتد من والى رئاسة اركان القوات برية (عمليات) وجهاز الامن، ويجري الاختيار لها وفق قواعد القومية، وفتحت المعسكرات بالعاصمة والعديد من ولايات السودان وتعمل تحت اشراف القوات المسلحة.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

صناعة الزيوت في السودان.. التحديات والحلول

أطراف الصراع بجنوب السودان.. بين مطرقة التعنت.. وسندان الحرب

الحركات المسلحة في دارفور وفقدان البوصلة