(جيش الأمة) ... الصادق المهدي تحت مرمى النيران ..!

من شأن المطالبة التي طالب بها رئيس لجنة العائدين بجيش الأمة زعيم الحزب الصادق المهدي 
بضرورة معالجة ملف مقاتلي الحزب بصورة نهائية، وتهديده باللجوء الي القضاء وتحريك بلاغاتهم الجنائية حال عدم حل قضاياهم، إن تعيد فتح هذا الملف من جديد وإثارته خاصة وأن عدم طي الملف تسبب في مآس إنسانية لذوي المقاتلين السابقين، فهناك أعداد كبيرة منهم لا يزال مصيرهم مجهولاً فيما أصيب بعضهم بعاهات نفسية، بجانب وفاة أعدادا منهم لم يتم إبلاغ ذويهم بملابسات وفاتهم حتى الآن.
وولعل أخطر مافي الملف هو كشف رئيس لجنة العائدين بجيش الأمة يحيي محمد ساتي عن وقوع حالات إعدام لم يتم التحقيق فيها، بجانب تعرض عدد من المقاتلين السابقين إلي معاملة سيئة وتهديده ً باللجوء إلي القضاء لملاحقة المهدي لجبر الضرر الذي لحق بمقاتلي الحزب، إضافة لتجاهل زعيم الحزب للتوصيات التي رفعتها لجنة الخبراء التي نظرت في ملف جيش الأمة بالحزب.
قضية جيش الأمة لا بد أن محل إهتمام فالمتنكرين لجمائل الجيش وما أوصلهم له من مكانة وكنز للأموال وكسب أدبي ومعنوي لهو نفس الجيش الذي بموجب أعماله عاد الصادق المهدي وذريته وأصبح طليقاً حراً داخل البلاد وخارجها، ثم انقلب كعادته يمارس كل صنوف العذاب والظلم والتنكر لأفراد الجيش وأراد لهم التجمد والتحجر وتعطيل نعمة العقل كما فعل مع المهاجرين القدامى الذين فقدوا الأمل في الحياة وطلقتهم نساؤهم وقتلهم السل والفقر والجهل والقمل يحسبهم الرائى كأنهم من نمط بشري آخر له تفكيره المخالف لأسس ومبادىء الحياة، وكما فعل بعد ذلك بالذين صوتوا له في إنتخابات 1986م ولم يلتزم بالبرنامج الإنتخابي الذي وعد به لاسيما الذي يتعلق بالخدمات، حيث كان مشغولاً بانبهار الجهلاء به وتناوله للخطب والمصطلحات المستهلكة وسبب الإنبهار لأن التبع محرم عليهم الإطلاع والقراءة ولم تتح لهم الفرصة لذلك وهم بيئة حقلية لتعليم أبنائه الإدارة والتسلط والصلف وإهانة كرامة البشر التي جعلها الله من فوق سبع سموات وخصها بالإحترام والتقدير والتقديس فأبت نفس الصادق المهدي إلا المخالفة، فكان موضوع جيش الأمة للتحرير مصدراً لا بل ومادة للتهكم والتندر والسخرية من قبل الصادق المهدي وذريته وما شايعهم، كما فعل به خارج السودان حيث لم يزور الجيش ولا مرة واحدة.
وبين الفينة والاخرى تتهم قيادات الجيش (المحلول) زعيم الأنصار بأنه أراد لأتباعه الموت وهم أحياء ومارس ضدهم كل صنوف الحقد الطبقي، حتى إن الذين ماتوا في فترة (النضال) لم يعز أهلهم حتى الآن ناهيك عن الذين تمت تصفيتهم، ويتكلم عالياً بأنه ليس بينه والجيش تعاقد، ألم يعلم بأن نداء القائد يعتبر تعاقداً بينه ومن ناداهم في تلك الظروف. وهناك اسئلة لا زالت تبحث عن اجابات من أفراد جيش الأمة المحلول وحتاج لإجابات شافية من السيد الصادق المهدي وهي لماذا يستأثر بكل النتائج والفوائد التي أتت بعد نداء الوطن بجيبوتي دون جيش الأمة للتحرير؟ ولماذا ينصب أفراد أسرته في الحزب دون أعضاء الجيش الذين تعاطف معهم الشعب السوداني لمنطقهم العقلاني وحجتهم الدامغة في المطالبة بحقوقهم؟ وماذا فعل السيد الصادق المهدي فيما يتعلق بالملفات الخاصة بالقتلى والتعذيب والتصفيات، وكشف ما كان مستوراً في الماضي ؟، واين هي حقوق الجيش الأدبية والمعنوية والمادية كاملة غير منقوصة؟..عموما لابد من كشف كل النوايا التي أضمرها الصادق المهدي والافعال التي فعلها وأبناءه بحق جيش الأمة للتحرير وما تعرض له من ظلم وذل وهوان على أيدي الصادق المهدي وأنجاله وأسرته وما شايعهم وهي حقائق قطعا ستخرج إلى الملا في مقبل الايام .

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

صناعة الزيوت في السودان.. التحديات والحلول

أطراف الصراع بجنوب السودان.. بين مطرقة التعنت.. وسندان الحرب

الحركات المسلحة في دارفور وفقدان البوصلة