نساء السودان ... دعم انتخابي يتجدد للبشير..!!

لم يكن حدثا عابرا أو مشهدا عاديا بل كانت ظاهرة نادرة حين قررت شريحة كبيرة من النساء مثلت كافة القطاعات وبالتضامن مع قوى سياسية كبرى منها (20) حزباً يشكلون ثقلاً ووزناً انتخابياً بجانب المؤتمر الوطني الحزب الحاكم –قيادة حملة واسعة النطاق قبيل انطلاقتها. وهدفت المبادرة لدعم انتخاب الرئيس “عمر البشير” وإعادة ترشيحه رئيساً للسودان في الانتخابات القادمة.
فالحملة النسائية القومية الانتخابية للمرشح “عمر حسن البشير” دشنت بأرض المعرض ببري بحضور الرئيس “البشير” ومشاركة أكثر من (30) ألف امرأة جاءت بعد وضعن هؤلاء النسوة الآمال العراض بانتخابهن للرئيس الحالي ليقود دفة الحكم تارة أخرى ويحقق شيئاً من تطلعاتهن وأحلامهن ويكمل برنامجه الذي وضعه وعرف بالإصلاح جاء شعارها :(معاً نتبادل الوفاء ونواصل العطاء). والملاحظ في ذاك الحشد حضور نوعي وكبير لقيادات حزبية نسوية لقيادة الحملة على غير المعهود، وهو أن يكون إجراء مثل هذه الحملات وفي كثير من الأحيان أتى من قِبل مجموعات غير حزبية لاستهداف نطاق أوسع من الشعب لترشيح الشخصية التي أجمع عليها الكثيرون كالبشير مثلاً، فهذه وزيرة العمل “إشراقة سيد محمود” تقطع القول بأن حملة ترشيح “البشير” رئيساً خطوة متقدمة ومفخرة لتوحيد نساء السودان كونهن يجتمعن بهذه القوة خارج نطاق العصبيات الحزبية الضيقة، أبانت أن النساء في حزبها الاتحادي الديمقراطي اجتمعن في كل مستوياته وجاء قرار اختيار ترشيح “البشير” مرشحاً للحزب لرئاسة الجمهورية من المكتب السياسي بالإجماع. وأكدت على أنه كان عملاً مؤسساً مائة بالمائة أتى بعد خطوات طويلة خطاها حزبها وأن مقومات تنصيبه للترشيح مرة أخري هي كونه قائد القوات المسلحة وراعي الجيش وحاسم للتمرد في الكثير من بقاع السودان الملتهبة، هذا بجانب فتحه لمنافذ الحوار الوطني والمجتمعي من أجل السلام ودخوله في حوارات مع كل الأحزاب والمعارضة.
بينما تقول د. “آمنة ضرار” من حزب جبهة الشرق الديمقراطي ان قيام الحملة النسائية التي تدعو لانتخاب “البشير” لم يكن اعتباطاً. وأوضحت أن حزبها تحديداً عقد مؤتمراً سياسياً مؤخراً وفيه تم الإجماع على ترشيح المواطن “عمر البشير”. ولفتت “ضرار” إلى أن خبرة “البشير” الطويلة في الحكم رغم أزماته لها أثر في ذلك. وترى أن له دوراً ريادياً في تحمل المسؤوليات وإدارة الدولة. وأضافت أن حنكته جعلت أن يكون هنالك إجماع للنساء بعدد كبر من الأحزاب وغيرها أن يقود الفترة القادمة.
أما د. “تابيتا بطرس” من حزب الحركة الشعبية جناح السلام بقيادة الفريق “دانيال كودي” فأوضحت أن حزبها ومن خلال مكتبه السياسي قام بجمع توقيعات منسوبيه ودفع بها لمفوضية الانتخابات مرشحاً “البشير” رئيساً. وأضافت أنه قرار حزبي وليس انفرادياً. وعن تمويل الحملة التي تبدو لناظريها مدعومة كثيراً وقادرة على أن تخوض الانتخابات القادمة بقوة وقدرة لفوز المرشح الرئاسي “عمر البشير” في ظل تمثيل كبير جداً لهذه الفئة المستهدفة من النساء، وفي هذا توضح د.”تابيتا بطرس” أن المفوضية القومية للانتخابات وبحسب قوانينها تمنع منعاً باتاً تمويل الحكومة للانتخابات عبر المرشحين. وتؤكد أن التمويل لهذه الحملة الضخمة أتى من تبرعات لعدد (150) امرأة من الحملة وبلغت في حينها (100) مليون جنيه كضربة بداية ومن ثم توالت وانهالت التبرعات من أجل ترشيح “البشير” وشاركت فيها عدد من القطاعات النسوية من بينها سيدات الأعمال والاتحادات. وتضيف “بطرس” أن التمويل عوني ذاتي.
عموما فإن مبادرة الحملة النسائية القومية الانتخابية للمرشح “عمر حسن البشير قابلها الرئيس بأحسن منها حين قال ان الانقاذ لم تقدم للمرأة شيئاً وأردفها بأن المرأة هي التى قدمت للانقاذ الكثير ونحن نعلم ان الحكومة قدمت للمرأة السودانية ما لم تقدمه الحكومات السابقة، ويكفي انها زادت مشاركة المرأة فى السياسة والحكم، فجلست المرأة فى كل الكراسي المهنية والسياسية والاقتصادية وساهمت فى كل المجالات.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

صناعة الزيوت في السودان.. التحديات والحلول

أطراف الصراع بجنوب السودان.. بين مطرقة التعنت.. وسندان الحرب

الحركات المسلحة في دارفور وفقدان البوصلة