أرحلوا ومن معكم واتركوا الاتحادي

بقلم: عبد الباسط وراق 
في هذه المسلحة لتي أود أن أعقب فيها بكل شفافية ووضوحاً ومن منصة الطريقة الختمية ومدافعاً عن السادة المراغنة التي تكالبت عليهم الأقلام وتكاثرت عليهم النضال من هنا وهناك ومن أناس لا هم لهم سوي ترجيح كفتهم وتحقيق مصالحهم الذاتية الضيقة علي المصالح الوطنية علي ما ذكره حسن أبو سبيب وهجومه المتكرر علي مولانا محمد عثمان الميرغني وأسرته من خلال ما يمكن أن نوصفه بالخطرفات التي قالها في حواره مع أحدي صحف الخرطوم اليومية والتي قال فيها بالنص أن علي محمد عثمان الميرغني أن يذهب هو أبنائه ليكونوا لهم حزباً ويريحونا.
يا سبحان الله من يريح من وأود هنا أن أسال أبو سبيب عن تاريخه السياسي بالحزب الاتحادي الديمقراطي وماذا قدم للحزب طوال فترة التحاقه به وأقول التحاق أبو سبيب هو الذي أتي إلي مولانا الميرغني ولم يحدث العكس.
عجباً لمثل هذه الخطرفات والأقاويل التي تعمل من خلالها أبو سبيب إلي إلغاء أهم أركان السياسة السودانية وتزييف التاريخ النضالي والفكري والوطني للشعب السوداني عامة ولجماهير الاتحادي الديمقراطي بصفة خاصة فهل صار الرجل يتحدث من منازلهم دون أن يعي طبيعة الأشياء ومكونات التاريخ السوداني ومؤسسي الحركة الوطنية الذين ناضلوا وكافحوا ضد المستعمر حتي ينعم السودان بسيادته وعزته ومصدر عجبي أن من يقول للآخر غادر أو أرحل الميرغني أم أبو سبيب نحن صرنا في زمان غير الزمان وهذه من مهازل السياسة في السودان نعم هذا السخف.. 
ففي العام 2013 رفض مولانا الميرغني استقالة كان قد تقدم بها أبو سبيب من صفوف الحزب لأسباب رآها مولانا ولتقدير منه للجر ومكانه في الحزب ما الذي جد  الآن أليس كان بإمكان مولانا أن يقبلها دون أي تردد أو مبالاة والآن يأتي أبو سبيب ويطالب الميرغني بالرحيل ويسود صفحات الصف بتصريحاته التي باتت للاستهلاك اليومي فقط .
ولماذا قدم استقالته للميرغني حينها أن كان لا يتعرف بالمؤسسية داخل الحزب الاتحادي الديمقراطي وأود أن أقول أن أبو سبيب هو من  أتي للاتحادي ووجد الميرغني رقماً عصي التجاوز وقيادياً يمتلك ناصية الحكمة وسياسياً له نظرة ثاقبة لمجريات الأمور والأحداث لها خصائصها في التعامل مع الأزمات وإيجاد الحلول الجدية لها وليس العكس فأبو سبيب أتي إلي  الاتحادي الديمقراطي من صفوف الإسلاميين والآن يأتي ويطالب بأن يذهب مولانا ويكون له حزباً سياسياً هو وأبنائه بالله.
عليكم  هل هذا منطق يقبله العقل أقول أن علي أبو سبيب المغادرة من الحزب الاتحادي الديمقراطي هو ومن معه الذين باتوا يشكلون ما يمكن أن نسميه (بخميرة العكننة) علي الحزب وباتوا يصرخون ويصيحون علي صفحات الجرايد كل يوم وساعة ولا شيء لديهم صحيح أن الإناء الفارق أكثر ضجيجاً وهم باتوا يشكون خطراً علي استقرار وتماسك  الاتحادي الديمقراطي وعليهم أن يذهبوا غير مأسوف عليهم وأن يغادروا ولا بواكي عليهم فالاتحادي الديمقراطي باق كحزب لا يمكن تجاوزه علي الإطلاق ويتمتع بتاريخ مشرف وناصع رغم كيد الكائدين وسيظل تحت قيادة مولانا الميرغني منبراً للاتحاديين والختمية والباحثين عن السلام والديمقراطية والعدالة والحرية وسيظل الاتحادي الديمقراطي منارة للحركة الوطنية ومساهماً فعالاً في حلحلة المشاكل والقضايا التي يواجهها السودان ومساهماً أصيلاَ في كافة المبادرات التي تؤدي لوحدة الصف الوطني وتعمل علي تحقيق الأمن والاستقرار في شتي ربوع الوطن.
ومن هذا المنطلق أنا أدعو كذلك السيد أبو سبيب بأن يسعي ومن معه من المنادين بالخروج من الحزب الاتحادي الديمقراطي بأن عليهم أن يؤسسوا إن استطاعوا إلي ذلك سبيلاً أن يؤسسوا حزباً جديداً ويسمونه ما يسمونه أياً كان فلن يجدوا من يتبعهم كذلك لن يجدوا من يعترضهم كيف لا وإن الأحزاب في الساحة السياسية السودانية قارب عددها المائة حزب ولا جديد بل أن الأصل يبقي الأصل أذهب يا أبو سبيب ومن معك عسي ولعل أن تجدوا الأفضل خارج أسوار الاتحادي الديمقراطي وعليك أن تقنع جماهيرك الجديدة إن وجدت بطرحك وبرنامجك ليلتفوا من حولك وينصبونك قائداً وزعيماً ورئيساً أذهب كي نرتاح من هذا الضجيج الذي سئمناه وهذا الصراخ اليومي الذي صم آذاننا. 
فألأجدي لك أن تبحث عن مكان آخر تعمل  فيه بكل حرية تدعو لها وأترك الميرغني وأبناءه وشأنهم.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

صناعة الزيوت في السودان.. التحديات والحلول

أطراف الصراع بجنوب السودان.. بين مطرقة التعنت.. وسندان الحرب

الحركات المسلحة في دارفور وفقدان البوصلة