تفاصيل مثيرة وجديدة بشأن الحاويات المشعة

الخرطوم: صلاح مختاركشفت وزارة العلوم تفاصيل مثيرة وجديدة بشأن «63» حاوية مشعة ضبطت بميناء بورتسودان، وأقرت بوجود «300» حالة مشعة تم تلافيها، بينما أماطت اللثام عن وجود «100» مصدر مشع بهجليج تتم مراقبتها. وفيما أعلنت أنها ستقوم بتفتيش دوري على شركات النفط، اعترفت على لسان وزير الدولة الصادق فضل الله بأن استخراج البترول أدخل معه المواد المشعة، بينما أكد الجهاز الرقابي للأنشطة النووية والإشعاعية أن وزارة العلوم لا تتدخل في عمله، وأنه لن يسمح بدخول أو خروج أية مواد مشعة ما لم يتم تفتيشها، في وقت كشفت فيه شرطة الجمارك أن الحاويات المشعة تتبع لشركة صينية وقامت باستيرادها من بلاروسيا، وبينت أن الشركة الصينية لديها شحنة أخرى قادمة موجودة بعرض  البحر لم تصل بعد. وفيما قالت الجمارك إنها أبعدت   شحنات كبيرة من النفايات مشعة «دون ضوضاء»، أكدت تحريكها إجراءات قانونية في مواجهة الجهات التي استجلبت النفايات، لافتة إلى وجود قضايا أمام المحاكم قبل عام لم يتم البت فيها.  وكشف مدير الجهاز الرقابي على الأنشطة النووية والإشعاعية محمد أحمد حسن خلال موتمر صحفي أمس عن إبعاد شركة «شمبرقر» عن السودان التي لديها «65» مصدراً مشعاً في مناطق التعدين. وبدوره أكد نائب مدير الجمارك اللواء عبد الحفيظ صالح، أن الجمارك استطاعت كشف العناصر المشعة في الـ «63» حاوية قبل إصدار شهادة التخليص الجمركي لصاحب الحاويات، وأكدت أنه سيتم إرجاعها.  ونقل صالح أن الجمارك استدعت الشركة الصينية الموردة وأبلغتها بحقيقة الحاويات، وهدد باتخاذ إجراءات تصل حد الإيقاف أو الحظر في مواجهة الشركات التي لم تلتزم بتوجيهات الجهات الرقابية. وفي ذات السياق كشف مدير الطاقة المتجددة بروفيسور مصطفى محمد عثمان عن شروط صارمة وضعت لأية جهة تريد استيراد مواد مشعة من الخارج، بأن تلتزم بإرجاع المواد إلى بلد المنشأ، وقال إن الأصل في الأشياء بالجهاز الرقابي هو المنع، ولفت إلى وجود شركات تنقيب أدخلت تكنولوجيا مشعة للتنقيب عن البترول، وقال: «نحن صاحين وقاعدين».

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

صناعة الزيوت في السودان.. التحديات والحلول

أطراف الصراع بجنوب السودان.. بين مطرقة التعنت.. وسندان الحرب

الحركات المسلحة في دارفور وفقدان البوصلة