بشريات وزير الدولة بوزارة الزراعة

بشريات وزير الدولة بوزارة الزراعة

وزير الدولة بوزارة الزراعة المهندس الزراعي الصادق فضل الله قد بشر الشعب السوداني بخير وفير في المواسم الزراعية القادمة، وذلك بخطط وضعتها عقول متمكنة في المجال الزراعي مستصحبة معها القطاع الاقتصادي الخاص، مسترشدة

بوعد رئيس الجمهورية المشير البشير للشعب السوداني بالاكتفاء الذاتي بالإنتاج والإنتاجية، وتصدير الفائض منه إلى الخارج لتحقيق الأمن الغذائي للعالم العربي، والذي وعد به في القمة العربية بمدينة الظهران بالمملكة العربية السعودية. كان ذلك جاء في اللقاء الصحفي الذي أجرته صحيفة الانتباهة بعددها 4264 بتاريخ 21 أبريل 2018م مع وزير الدولة بوزارة الزراعة الذي سرد فيه كيفية الاستعداد المبكر لتحقيق النجاحات المحصولية للعروتين الصيفية والشتوية من تمويل كاف من البنك الزراعي وآليات زراعية حديثة وتقاوى محسنة وإدخال الثقافات الحديثة والاستفادة من مخرجات زيارات المسؤولية الزراعية للمناطق الزراعية والمشاريع المستهدفة، وكيفية إصلاحها لتحقيق الإنتاجية العالية.
إن حصيلة اللقاء الصحفي مع وزير الدولة لوزارة الزراعة كان بمثابة خارطة طريق العارفين في مسار الزراعة التي هي أس خروج السودان من الضائقة المعيشية وتحسين معاش الناس. إن ما جاء على لسانه يؤكد المعرفة والعلم والتخطيط السليم والخبرة التي استمداها من المجتمع والوسط الزراعي الذي انحدر من صلبه، فزادت ثقته في نفسه تحميل مسؤولية القفز مع زملائه حاجز المستحيل، لقد كانت بشرياته أيضاً لأهلنا في دارفور إيماءً لوعد رئيس الجمهورية المشير البشير بأن أرضهم ستكسوها حلة خضراء وسنابل واعدة بمحصول وفير وستجوبها الآلات الزراعية بدلاً من الآلات القتالية وأن المشاريع الخربة التي أصابها الكسح سيضخ في شرايينها إكسير الحياة لتعود إلى سيرتها الأولى وتوسيع الرقعة الزراعية التي سادها السلام والأمن والاطمئنان بفضل القوات المسلحة السودانية وأن توجه الوزارة بتشكيل لجان مهنية لدراسة الموقف الزراعي في السنين السابقة للوصول إلى السلبيات لتفاديها والإيجابيات لتقويتها ساعد كثيراً في وضع خارطة الطريق الزراعية المستقبلية للسودان، التي اطلع عليها الفريق أول ركن بكري حسن صالح النائب الأول لرئيس الجمهورية رئيس الوزراء القومي.
لقد أشار إلى هجرة الشباب وأسرهم إلى المدن وخاصة العاصمة الخرطوم التي بلغ تعداد سكانها ثمانية ملايين نسمة كان بسبب انهيار البنيات التحتية للزراعة وأنهم عازمون في وزارة الزراعة بالنهوض بهذا المرفق، الذي سيحد من الهجرة وحتماً ستنشط الهجرة العكسية إلى الولايات، وحينها ستزدهر وتنمو بفضل سواعد بنيها إذا قدر الله لهم تحقيق مساعيهم وخططهم، وأحسب أن ثقة وزارة الزراعة في إنجاح خارطة طريقها هي بشريات مضيئة في النفق المظلم الذي تسبب فيه اكتشاف البترول والاعتماد عليه كلياً دون اعتبار نضوب آباره أو انفصال الجنوب الذي يحتضن معظم آباره لقد أهملت الزراعة بالرغم من توفر المقومات في السودان من أرض شاسعة وخصبة ومسطحات مائية عديدة وأمطار كافية ومناخات متنوعة وكفاءات زراعية كثيرة وارادة قوية.
إننا نتضرع إلى المولى أن يوفقك وزملاءك ويسدد خطاكم في تفجير إمكانيات وطنكم السودان الزراعية لخير مواطنيكم.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

صناعة الزيوت في السودان.. التحديات والحلول

أطراف الصراع بجنوب السودان.. بين مطرقة التعنت.. وسندان الحرب

الحركات المسلحة في دارفور وفقدان البوصلة