عبد الواحد يفضح نفسه للأمريكيين!
ربما لم يكن عبد الواحد محمد نور –بحسب سذاجة إدراكه وبساطة تفكيره– يعرف إن الأمريكيين يعرفونه، ويدركون خبايا نفسه، وقلة خياراته السياسية ولذا سارع بإرسال رسالة مفتوحة إلى وزير الخارجية (مايك بومبيو)! فلو علم عبد الواحد ان صناع
القرار في واشنطن على علم بدخيلة نفسه
وموقفه في الميدان وتلاشي آماله، لما أرسل رسالته المفتوحة التى فضحته في
واقع الأمر وجعلته ابعد ما يكون عن واشنطن التى يتزلف إليها.
والذي يقرأ الرسالة المفتوحة يدرك ان عبد الواحد ليس سياسياً من أي طراز وانه لا يصلح حتى للاستخدام الاستخباري، ففي اول سطر من الرسالة صدم الرجل الأمريكيين بعبارة صادمة تؤكد انه ليس سياسياً ؛ فقد قال انه يكتب هذه الرسالة (بالنيابة عن سكان دارفور اليائسين، الذين يتعرضون للإبادة الجماعية غير المعترف بها) فالأمريكيين يعرفون (جيداً جداً) ان عبد الواحد لا يملك حق الحديث (بالنيابة عن سكان دارفور).
وحتى لو تجاوزوا له هذه النقطة الإدعائية، فإنهم دون شك لم يكونوا بانتظار محاضرة عن (الإبادة الجماعية)! ذلك ان الولايات المتحدة تجاوزت هذه الأوصاف وهي على علم بحقائق الواقع على الأرض، وهي على قناعة بانتهاء أعمال العنف في الإقليم بدليل موافقتها ومعها كل أعضاء مجلس الأمن على بحث إستراتيجية خروج قوات حفظ السلام (اليوناميد) والشروع في تخفيضها بعد ان استقرت الأوضاع الآن في الإقليم و خفتت وتيرة العنف وأحكمت الحكومة السودانية سيطرتها على الاقليم .
بعد كل هذا كيف يمكن لأحد ان (يحاضر) واشنطن عن الإبادة الجماعية؟ وحتى لو قلنا ان الرجل يحاول إعادة شغل واشنطن بالإقليم وإعادة تشغيل ماكينة الإبادة الجماعية أملاً في قرارات تدخل جديدة، حتى لو سايرنا الرجل في ذلك فان عبد الواحد صدم الوزير الأمريكي بعبارة (غير المعترف بها)! كأنما أراد عبد الواحد ان يقول ان هناك إبادة جماعية حالياً فى الإقليم، ولكن العالم –بما في ذلك الولايات المتحدة– يعترفون بهذه الإبادة !
عبد الواحد يشكك في المجتمع الدولي ويطعنه في مصداقيته ويراهن على أنه وحده هو الصادق! هذه النفسية السياسية هي نفسية السياسي الفاقد للكياسة، والحصافة، الذي يعتقد انه فقط الذي يحدد للآخرين طريقة تعاطيهم مع الأمور، وينسى -في قمة تخبطاته هذه- أنه يرفض التفاوض، ويرفض العمل السياسي السلمي، ويرفض نصائح الآخرين بضرورة حل الأزمة سلمياً.
مثل هذا السلوك يؤشر لنفسية سياسية نرجسية، و يدعم اعتقاد الآخرين بأن الرجل (خاوي الوفاض) من أي أطروحات سياسية ولا يملك رؤية سياسية قادرة على الحل. في منحى آخر فان عبد الواحد ملأ اسطر خطابه المطول بأكملها بالحديث عن خصمه اللدود الدعم السريع و بالطبع أذهل الرجل صناع القرار في واشنطن وأثار استغرابهم، كيف لزعيم حركة مسلحة، تقتل وتنهب، تقطع طريق الاحتجاج على قوات سودانية تتبع للجيش السوداني لتلحق بحركته الهزيمة؟
كيف يطالب مقاتل بأن يكون خصومه في الميدان (أكثر رحمة به)؟ ومتى كان حامل السلاح يضيع كل هذا الوقت ويسكب كل هذا المداد للتعريض بخصمه في الميدان بعدما لحقت به الهزيمة وأصبح عديم الخيارات؟
الرسالة في واقع الأمر أعطت الأمريكيين (ما كان ينقصهم) من ذهنية ونفسية عبد الواحد نور، ذهنية تفضيل الحرب على التفاوض، ثم الصراخ من ألم الحرب ولسعاتها القاتلة!
والذي يقرأ الرسالة المفتوحة يدرك ان عبد الواحد ليس سياسياً من أي طراز وانه لا يصلح حتى للاستخدام الاستخباري، ففي اول سطر من الرسالة صدم الرجل الأمريكيين بعبارة صادمة تؤكد انه ليس سياسياً ؛ فقد قال انه يكتب هذه الرسالة (بالنيابة عن سكان دارفور اليائسين، الذين يتعرضون للإبادة الجماعية غير المعترف بها) فالأمريكيين يعرفون (جيداً جداً) ان عبد الواحد لا يملك حق الحديث (بالنيابة عن سكان دارفور).
وحتى لو تجاوزوا له هذه النقطة الإدعائية، فإنهم دون شك لم يكونوا بانتظار محاضرة عن (الإبادة الجماعية)! ذلك ان الولايات المتحدة تجاوزت هذه الأوصاف وهي على علم بحقائق الواقع على الأرض، وهي على قناعة بانتهاء أعمال العنف في الإقليم بدليل موافقتها ومعها كل أعضاء مجلس الأمن على بحث إستراتيجية خروج قوات حفظ السلام (اليوناميد) والشروع في تخفيضها بعد ان استقرت الأوضاع الآن في الإقليم و خفتت وتيرة العنف وأحكمت الحكومة السودانية سيطرتها على الاقليم .
بعد كل هذا كيف يمكن لأحد ان (يحاضر) واشنطن عن الإبادة الجماعية؟ وحتى لو قلنا ان الرجل يحاول إعادة شغل واشنطن بالإقليم وإعادة تشغيل ماكينة الإبادة الجماعية أملاً في قرارات تدخل جديدة، حتى لو سايرنا الرجل في ذلك فان عبد الواحد صدم الوزير الأمريكي بعبارة (غير المعترف بها)! كأنما أراد عبد الواحد ان يقول ان هناك إبادة جماعية حالياً فى الإقليم، ولكن العالم –بما في ذلك الولايات المتحدة– يعترفون بهذه الإبادة !
عبد الواحد يشكك في المجتمع الدولي ويطعنه في مصداقيته ويراهن على أنه وحده هو الصادق! هذه النفسية السياسية هي نفسية السياسي الفاقد للكياسة، والحصافة، الذي يعتقد انه فقط الذي يحدد للآخرين طريقة تعاطيهم مع الأمور، وينسى -في قمة تخبطاته هذه- أنه يرفض التفاوض، ويرفض العمل السياسي السلمي، ويرفض نصائح الآخرين بضرورة حل الأزمة سلمياً.
مثل هذا السلوك يؤشر لنفسية سياسية نرجسية، و يدعم اعتقاد الآخرين بأن الرجل (خاوي الوفاض) من أي أطروحات سياسية ولا يملك رؤية سياسية قادرة على الحل. في منحى آخر فان عبد الواحد ملأ اسطر خطابه المطول بأكملها بالحديث عن خصمه اللدود الدعم السريع و بالطبع أذهل الرجل صناع القرار في واشنطن وأثار استغرابهم، كيف لزعيم حركة مسلحة، تقتل وتنهب، تقطع طريق الاحتجاج على قوات سودانية تتبع للجيش السوداني لتلحق بحركته الهزيمة؟
كيف يطالب مقاتل بأن يكون خصومه في الميدان (أكثر رحمة به)؟ ومتى كان حامل السلاح يضيع كل هذا الوقت ويسكب كل هذا المداد للتعريض بخصمه في الميدان بعدما لحقت به الهزيمة وأصبح عديم الخيارات؟
الرسالة في واقع الأمر أعطت الأمريكيين (ما كان ينقصهم) من ذهنية ونفسية عبد الواحد نور، ذهنية تفضيل الحرب على التفاوض، ثم الصراخ من ألم الحرب ولسعاتها القاتلة!
تعليقات
إرسال تعليق