قمة الظهران تدعم السلام والتنمية في السودان

اختتمت ﺍمس ﻓﻌﺎﻟﻴﺎﺕ ﺍﻟﻘﻤﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﺘﺎﺳﻌﺔ ﻭﺍﻟﻌﺸﺮﻳﻦ ﺍﻟﺘﻰ اﺤﺘﻀﻨتﻬﺎ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﻈﻬﺮﺍﻥ ـ ﺷﺮﻕ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﺍ ﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ – ﺑﻤﺸﺎﺭﻛﺔ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲﻋمر حسن البشير ، ﻭﻋﺪﺩ ﻛﺒﻴﺮ ﻣﻦ ﻣﻠﻮﻙ ﻭﺭﺅﺳﺎﺀ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ وﺗﺴﻠﻢ ﺧﺎﺩﻡ ﺍﻟﺤﺮﻣﻴﻦ ﺍﻟﺸﺮﻳﻔﻴﻦﺍ ﻟﻤﻠﻚ

ﺳﻠﻤﺎﻥ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﺭﺋﺎﺳﺔ ﺍﻟﻘﻤﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻝ 29 ﻓﻲ ﺍﻓﺘﺘﺎﺣﻴﺔ ﺍﻟﻘﻤﺔﺍ ﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﻌﺎﺩﻳﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﺍﻟﺤﺴﻴﻦ ﻣﻠﻚ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﺍﻷﺭﺩﻧﻴﺔ ﺍﻟﻬﺎﺷﻤﻴﺔ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﺪﻭﺭﺓ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘة ، ووافقت تونس وفى خطاب رئيس الجمهورية التونسية على استضافة القمة 30 للجامعة العربية بعد اعتذار البحرين .
واكد البيان على نصرة الشعب الفلسطينى والقضية الفلسطينية باعتبارها قضية الامة المركزية وصولا الى دولة فلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية وتحقيق السلام الدائم العادل والدائم والوقوف ضد محاولة تصفية القضية وتهويد القدس ، ودعا البيان الى تحصين الامة من الارهاب وتطوير الاستراتيجيات العربية فى مكافحة التطرف وصيانة الامن القومى الاقتصادى والثقافى والاجتماعى وضرورة اليقظة جراء الاطماع الاقليمية التى تستبيح الدول العربية وعواصمها ومصادرة حياة شعوبها والعمل على مواجهة هذه التهديدات والعمل على التصدى بحزم للتهديدات ، ودعوة دول الجوار الالتزام بحسن الجوار ، ونادى البيان ببذل الجهود للحفاظ على الدولة العربية وسيادتها ومجابهة المليشيات التى تستهدف استقرار الدول العربية ومصالحها العليا وتعزيز التضامن العربي والتاكيد على حق اى دولة عربية فى حماية امنها واستقرارها ودعا البيان الى تسريع اليات العمل العربي المشترك وكلف الامانة العامة لمتابعة التوصيات.
ﻭﺃﺷﺎﺩ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺳﻠﻤﺎﻥ ﺑﺎﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﺍﻷﺭﺩﻧﻴﺔ ﺍﻟﻬﺎﺷﻤﻴﺔ ﻭالملك ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﻟﺮﺋﺎﺳﺘﻪ ﻟﻠﺪﻭﺭﺓ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﻭﻣﺘﺎﺑﻌﺘﻪ ﻟﻠﻘﻀﺎﻳﺎ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ .والتنسيق المشترك».
وشارك في القمة 17 زعيما ورئيس حكومة، وثلاثة مسؤولين آخرين يمثلون الجزائر والمغرب وسلطنة عمان وقطر

قمة القدس
قال العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، خلال كلمته في القمة إن القضية الفلسطينة هي القضية الأولى وستظل كذلك حتى حصول الفلسطينيين على حقوقهم المشروعة كافة، ونستنكر قرار الإدارة الأميركية المتعلق بالقدس ونرفضه ونؤكد على أن القدس الشرقية عاصمة فلسطين وأكد ضرورة استقلال اليمن، ومحاولات الحل السياسي للأزمة في اليمن، داعياً المجتمع الدولي إلى العمل لوصول كل المساعدات لليمنيين، محملاً المليشيات الحوثية الإرهابية كل ما يحدث في اليمن وأضاف سلمان، أن الصواريخ التي وصلت السعودية من الحوثيين 119 صاروخاً ومنها ما أطلق على مكة المكرمة، وتلك تدل على خطورة السلوك الإيراني في المنطقة، مطالباً بموقف أممي حاسم تجاه إيران.
وشدد سلمان، على أن أخطر ما يواجهنا هو تحدي الإرهاب، ونجدد الإدانة الشديدة للأعمال الإرهابية التي تقوم بها إيران في المنطقة وندين المحاولات العدائية التي تهدد الأمن القومي العربي، وندد بعدائية وطائفية ايران ورفض خطوة نقل السفارة الأميركية في إسرائيل إلى القدس وادان كذلك محاولات ايران «العدائية الرامية إلى زعزعة الأمن وبث النعرات الطائفية لما يمثله ذلك من تهديد للأمن القومي العربي وانتهاك صارخ لمبادئ القانون الدولي كما أكد العاهل السعودي في كلمته «التعبير عن استنكارنا ورفضنا لقرار الإدارة الأميركية المتعلق بالقدس» موضحا «نؤكد على ان القدس الشرقية جزء لا يتجزأ من الارض الفلسطينية وحمل ملك السعودية العناصر الحوثية التابعة لإيران «كامل المسؤولية حيال الأزمة اليمنية والمعاناة الإنسانية التي عصفت باليمن.
ورحب الملك سلمان ببيان مجلس الأمن الذي أدان بشدة إطلاق عناصر الحوثي صواريخ باليستية تجاه السعودية، قائلا إن عدد هذه الصواريخ بلغ 119 صاروخا، وقد استهدف عدد منها مكة المكرمة، ودعا المجتمع الدولي لتهيئة كافة السبل لوصول المساعدات إلى اليمن، وتابع نجدد التأكيد على خطورة السلوك الإيراني في المنطقة». كما دعا الملك سلمان إلى موقف أممي قوي ضد سلوك إيران في المنطقة.
وحول الأزمة الليبية، قال الملك سلمان إن اتفاق الصخيرات هو الطريق للحل في ليبيا ووحدة أراضيها. وشدد العاهل السعودي على أن الأمن القومي العربي منظومة كاملة لا تقبل التجزئة.
واعلن العاهل السعودي تسمية القمة العربية الـ29 بـ»قمة القدس»
وتبرع بـ200 مليون دولار دعما لـ»أونروا» والأوقاف الإسلامية في القدس
و مبلغ 150 مليون دولار لبرنامج دعم الأوقاف الإسلامية في القدس، إضافة إلى 50 مليونا أخرى لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا».
وقال الملك سلمان، إن القمة العربية التاسعة والعشرين الحالية ستسمى بقمة القدس، قائلا: «ليعلم القاصي والداني أن فلسطين وشعبها في وجدان العرب والمسلمين جميعاً».
وكان العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني قد أكد في كلمته أمام القمة على «الحق الأبدي الخالد للفلسطينيين والعرب والمسلمين والمسيحيين في القدس»، ووصف المدينة المقدسة بأنها «مفتاح السلام في المنطقة وحجر الأساس».
وشدد على ضرورة قيام الدولة الفلسطينية على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، استنادا إلى حل الدولتين ومباردة السلام العربية، مؤكدا على الحفاظ على هيئة الأونروا لدعم اللاجئين الفلسطينيين إلى حين إيجاد حل لقضيتهم.
دعوة لتوافق عربي
دعا الأمين العام للجامعة العربية، أحمد أبو الغيط، ا، إلى ضرورة توافق عربي حيال الأزمات التي تشهدها بعض الدول العربية والوصول إلى تسوية سياسية بشأنها.
جاء ذلك خلال كلمته أمام القمة العربية الـ29، التي تعقد بمدينة الظهران، شرقي السعودية، بحضور ممثلي 21 دولة عربية، بينهم 16 قائدًا وزعيما عربيًا وقال أبو الغيط إن «الأزمات العربية في سوريا وليبيا واليمن أو في فلسطين تخصم من أمننا القومي الجماعي واستمرارها دون تسوية نهائية يعرقل الجهود المخلصة ويضعفنا».
وحذر من تداعيات غياب التوافق على الأمن القومي العربي، داعيا قادة الدول العربية أن يكونوا «صفًا وصوتًا واحدًا» حيال الأزمات التي تشهدها المنطقة.
ودعا أبو الغيط إلى بذل مزيد من الجهود أمام ما أسماه بـ»مخططات اختزال قضية الفلسطينيين في حفنة من الامتيازات الاقتصادية»، دون تفاصيل أكثر وشدّد على أن القضية الفلسطينية تتطلب مزيدًا من الدعم السياسي والمادي للوصول إلى حل عادل وشامل وأدان أبو الغيط، الإعلان الأمريكي بخصوص اعتبار القدس عاصمة لإسرائيل، معتبرا أن «الحشد العربي نجح في حشد موقف دولي مناوئ للطرح الأمريكي الذي انحرف عن الحياد».
وأشار أبو الغيط إلى «أهمية ضبط إيقاع التحرك العربي الجماعي إزاء كل التهديدات العربية المختلفة»، قائلا إن «الأوطان المهددة هي الأوطان العربية وغياب التوافق حول مفهوم الأمن القومي العربي يغري الآخرين على التدخل في شؤوننا كما أعرب عن أمله في صياغة استراتيجية مشتركة للدفع بحل سياسي للأزمة السورية، مؤكدا أن اليمن مثال بارز للتدخلات الإيرانية، وأعرب أبو الغيط، عن تطلعه إلى دعم الجامعة العربية ماليا للتحرك الفعال، مؤكدا أنه «واثق أن القادة العرب لن يسمحوا بانزواء الجامعة أو أن تتأثر بسبب ضغوط العجز المالي. وتفرض الأزمة السورية نفسها على صدارة المشهد العربي في ضوء التصعيد الأخير والضربات التي تعرضت لها سوريا فجر السبت من قبل أمريكا وبريطانيا وفرنسا نتيجة استخدام النظام السوري للأسلحة الكيميائية في مدينة دوما قرب دمشق قبل أيام.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

صناعة الزيوت في السودان.. التحديات والحلول

أطراف الصراع بجنوب السودان.. بين مطرقة التعنت.. وسندان الحرب

الحركات المسلحة في دارفور وفقدان البوصلة