عبد الواحد محمد نور كان صرحاً من خيال فهوى!!

عبد الواحد محمد نور كان صرحاً من خيال فهوى!!
قبل أيام أورد موقع (سوان تربيون) تجدد المواجهات بين القوات الحكومية وقوات عبد الواحدش محمد نور. مصادر مسؤولة في ولاية وسط دارفور قالت ان القوات الحكومية تتعامل مع جيوب وفلول تتبع لعبد الواحد محمد نور
تنزل من أعلى جبل قوة باتجاه الشرق لأغراض النهب!! المصادر أكدت أن جبل مرة خال الآن تماماً من أي منطقة تسيطر عليها قوات عبد الواحد. ولعل المدهش فيما يتعلق بحركة عبد الواحد، أن هذه الحركة عملياً وعلى الأرض لم تعد موجودة وجوداً يؤبه له، أو على تقدير، فقدت الحركة بريقها وصيتها القديم وتحولت إلى مجموعات عصابية صغيرة، تقتات على ما تحصل عليه من أملاك البسطاء لتواصل الحياة!! حركة عبد الواحد لم تعد بذات الترابتية الهيكلية والتنظيمية والتسليح والدعم اللوجستي الذي كان قبل سنوات يأتيها رغداً من كل مكان!! رفاق عبد الواحد أزجوا له النصح مراراً بضرورة المحافظة (على ما تبقى) من الحركة والدخول في تفاوض يتيح لهم الحصول على مكاسب سياسية سيكون من العسير الحصول عليها غداً. ولكن الرجل ما يزال يصر على موقفه!! الاسبوع الماضي قال قريبون من قيادة حركة عبد الواحد أن الرجل تدهورت أوضاعه النفسية والذهنية بشكل لم يسبق له مثيل فهو في حالة شرود ورفض لأي نقاش تحيط به قوارير الخمور ومغيبات الوعي طوال اليوم! أحد رفاقه القدامى الذي استعصم بالعاصمة اليوغندية كمبالا جزم بأن عبد الواحد ليس له مستقبل سواء على المستوى الشخصي الخاص أو على المستوى السياسي بحال من الأحوال وحينما سئل عن حيثيات ما قال، أكد أنه كان يحاول الحديث معه – باعتباره أقرب المقربين اليه طوال الخمسة عشرة عاماً السابقة – ولكن عبد الواحد لم ينبس ببنت شفة، كما أنه لاحظ – لأول مرة – أن عبد الواحد يعاني من حالة إرتعاش عصبي، وصعوبة في التركيز وتقاطيع وجهه مثيرة للشفقة! وسواء كان ما قاله به الرجل دقيقاً أو غير ذلك فإن من المؤكد أن السياسة لم تعرف شبيهاً لعبد الواحد محمد نور حيث فقد الرجل المئات من مجايليه ورفاقه والعشرات من الشخصيات الدولية التي إشئزت من طريقة تفكيره وعناده غير المبني على منطق سديد وقلة ادراكه لمعطيات الواقع وصعوبة الإحاطة بالمتغيرات ومواكبتها.

وتعج تقارير منتظمة في الخارجية الفرنسية بعشرات التقارير العتيقة عن تفاصيل مدهشة عن عبد الواحد محمد نور وتكاد تقرر هذه التقارير ان الرجل (رهاناً خاسراً) لا يصح الاقتراب منه!


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

صناعة الزيوت في السودان.. التحديات والحلول

أطراف الصراع بجنوب السودان.. بين مطرقة التعنت.. وسندان الحرب

الحركات المسلحة في دارفور وفقدان البوصلة