قرر مجلس أعيان الدينكا، منح رئيس هيئة الأركان المقال الجنرال فول
مالونق أوان منصب نائب الرئيس خلفاً لتعبان دينق غاي، وقال مصدر رفيع
بالمجلس لموقع جوبا لايبرتي إن مالونق اشترط لتخليه عن التمرد وإذكاء الحرب
فى جوبا بإقالة تعبان
من منصبة وأن يحل محله بعد أن زرع الفتنة بينه وبين الرئيس سلفاكير
ميارديت وأجبره على إقالته من منصبه، وأضاف المصدر بأن الرئيس سلفاكير
والمجلس قرروا في وقت سابق تجميد نشاط مجموعة المعارضة بقيادة تعبان بعد
وصول معلومات استخباراتية تفيد بأن تعبان وديو ماطوق يعملان على تعبئة
الجيش من أجل السيطرة على مناطق أعالي النيل، ومن ثم الانضمام إلى مشار
لتقوية موقف المعارضة المسلحة التفاوضي.
وأضاف المصدر ـ الذي فضل
حجب هويته لدواع أمنية أن كلا من وزير الإعلام مايكل مكوي، ورئيس وفد
التفاوض نيال دينق نيال شددا على ضرورة إدماج ملونق كونه يمتلك نفوذاً
عسكرياً وسياسياً وسط أبناء أويل وفي الجيش الشعبي، وأنهم حذرا الرئيس
سلفاكير خلال الاجتماع العاصف بالقصر الرئاسي أمس من مغبة غض الطرف عن
تعبان مؤكدين بأن تعبان يسعى لتقوية نفوذه حال تم إنفاذ اتفاقية السلام
ليكون جسماً مستقلاً داخل الحكومة أو جزءاً من المعارضة بقيادة مشار كونه
يدرك أنه لن يحظ بنفوذ وسط قادة الدينكا.
معارك نيالديو
اندلعت
معارك عنيفة بين قوات المعارضة بقيادة مشار وقوات الجيش الشعبي التابعة
لتعبان دينق والمدعومة بقوات المتمردين السودانيين في مناطق باو نيالديو
خارج بانتيو بعد أن تمكنت قوات المعارضة من صدهم خارج المدينة، وقال الناطق
الرسمي باسم وليم جاركوث إن قواتهم تمكنت من هزيمة المعارضة في مناطق
نيالديو وباو مما أجبرهم على الانسحاب إلى النيل من أجل العبور إلى جونقلي،
مؤكدًا مقتل 300 من قوات الجيش الشعبي وجرح المئات، وأضاف بأنهم تمكنوا من
أسر أكثر من 15 من كبار الجنرالات عند محاولتهم الهرب من ساحة المعركة
والعبور عبر النيل إلى جونقلي، مشيراً إلى استيلائهم على كميات كبيرة من
الأسلحة والذخائر والمركبات العسكرية، قائلاً إنهم تمكنوا من أسر جنديين
يتبعان لحركة العدل والمساواة السودانية.
اعتراض أممي
أكدت الأمم
المتحدة أن "راديو مرايا" المملوكة لها لم توقف البث، بعد أن أمرت هيئة
تنظيم العمل الإعلامي في جنوب السودان بإغلاقها بسبب عدم التسجيل .وفي 9
مارس، أمرت هيئة الإعلام، المحطة الإذاعية المستقلة التي تديرها الأمم
المتحدة بوقف بثها بسبب عدم امتثالها لقوانين البث في البلاد .وقالت
فرانسيسكا مولد المتحدثة باسم الأمم المتحدة في جنوب السودان لراديو تمازج
يوم الجمعة إن "راديو مرايا" ما زال يبث برامجه برغم الأوامر الحكومية
بتعليق العمل، لكنها أبانت أن الإذاعة تعاني من تشويش متقطع في بعض أجزاء
مدينة جوبا.
أسرى المعارضة
أعلنت حركة التمرد الرئيسية في جنوب السودان الإفراج عن 7 من عمال الإغاثة بناء على توجيهات من زعيمها رياك مشار.
وحثت
منظمة الأمم المتحدة مؤخراً حركة التمرد على إطلاق سراح عمال الإغاثة
التابعين إلى جمعية الصحة في جنوب السودان، اختطفوا في 25 مارس أثناء تقديم
الإمدادات الصحية في مقاطعة موروبو وسط الاستوائية .وفي بيان أصدره الأحد
قال نائب المتحدث باسم الحركة لام بول غابرييل إن الإفراج جرى على الحدود
مع أوغندا وبحضور مسؤولين أمنيين من البلد المجاور.
وأضاف البيان
"هذا الصباح 15/04/2018 وحوالي الساعة 11:30 صباحاً أصدرت قيادة الجيش
الشعبي لتحرير السودان- جناح مشار في ولاية نهر ياي أمراً بالإفراج عن سبعة
من عمال الإغاثة مع ثلاث سيارات إلى وفد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون
الإنسانية على حدود أوغندا في كوبوكو.
تحالف المعارضة يدعو إلى إبعاد سلفاكير ومشار
طالب
تحالف أحزاب المعارضة بدولة جنوب السودان بإبعاد الرئيس سلفاكير ميارديت،
وزعيم المعارضة المسلحة ورياك مشار نائب الرئيس السابق، عن الحكومة
الانتقالية، وقال التحالف المعارض ـ الذي يضم تسع جماعات سياسية معارضة
مسلحة وسلمية ـ في بيان له إن الحكومة الانتقالية المقبلة "يجب أن تكون تحت
قيادة جديدة" لكنه لم يحدد طبيعة تلك القيادة، وأضاف التحالف في بيانه "لا
يمكن للرئيس سلفاكير ونائبه السابق مشار أن يكونا جزءًا من الحكومة
المقبلة نتيجة لإخفاقاتهما السابقة بالبلاد".وأشار البيان إلى "ضرورة تبني
النظام الفدرالي خلال الفترة الانتقالية، حيث يتم تقسيم السلطات والموارد
بين المركز والولايات كما جددت تمسكه بأن تتم إدارة البلاد بـ "نظام
الولايات العشر القديمة، وإلغاء الولايات الجديدة التي أعلنها كير والبالغ
عددها 32 ولاية، وشدد بيان التحالف على أهمية إعادة بناء مؤسسات أمنية
جديدة تعكس حجم التنوع الذي تزخر به البلاد.
جهاز الأمن بأويل يعتقل كبار مسؤولى حكومة الولاية
قامت
السلطات الحكومية في ولاية أويل بجنوب السودان بشن اعتقالات لقيادات
سياسية في الولاية من بينهم رئيس المجلس التشريعي الولائي سابقاً، وأعضاء
برلمانيين لعلاقتهم بالمتمرد بول ملونق أوان. وقال العقيد سانتينو منوت يل،
الموالي لجنرال ملونق، إن الحكومة الولائية اعتقلت قيادات سياسية من بينهم
امرأة بتهم تتعلق بانتمائهم لجنرال ملونق أوان. وأكد مصدر موثوق اعتقال كل
من دينق أيوم رئيس المجلس التشريعي الولائي سابقاً، قرنق كواج محافظ
مقاطعة أويل الشرقية سابقاً، سانتينو مايوت عضو البرلمان، أن قويت أني
أجونق عضوة البرلمان، وبخيت قرنق وزير الموارد المائية سابقاً.
من
جانبه قلل حكام ولايات شمال بحر الغزال الثلاثة من أهمية تمرد رئيس هيئة
أركان الجيش سابقاً الجنرال بول ملونق أوان، أن يكون له تأثير وسط
المجتمعات المحلية في الولايات أويل، أويل الشرقية، ولول. وتعهد الحكام
الثلاثة بالعمل على تعزيز الأمن والتعايش السلمي بين المجتمعات المحلية في
المنطقة.
وصفت بالفرصة الأخيرة لقادة الجنوب
جولة الإيقاد .. بين الضغوط الدولية والمطامع الشخصية
الصيحة: وكالات
من
المقرر أن تبدأ في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا جولة جديدة من محادثات
السلام بين طرفي النزاع في البلاد التي عجزت في كثير من الجولات الماضية أن
تصل إلى نقاط تفاهم وصيغة مشتركة تخرجهم إلى رحاب السلام الذي أصبح كحلم
بعيد المنال لدى قادة الفعل السياسي الذين تحركهم الدوافع الذاتية أكثر من
الموضوعية، ويحدث ذلك البطء في محادثات السلام في حين لم يخف المجتمع
الدولي ضيقه من استمرار هذا النزاع لسنوت طويلة، رغم كل الجهود المبذولة
لوضع حد له وفي كل مرحلة من المراحل تبرز مواقف متعصبة تعقد مسألة التوصل
إلى حد أدنى من التفاهم السياسي فيما بينهم وتستمر المحادثات بطريقة
سلحفائية، وبالمقابل نلاحظ بأن العالم يشاهد مسار جولات سلام جنوب السودان
بشغف كبير.
إحساس بالذنب
واللافت في الجولة القادمة مشاركة
كل من نيجيريا والاتحاد الأفريقي وجنوب أفريقيا ورواندا وذلك لما لهذه
الدول من ثقل سياسي واقتصادي كبيرين في وقت رشحت فيه نيجيريا لاستضافة زعيم
المعارضة الدكتور رياك مشار عقب إطلاق سراحه من الاقامة القسرية بجنوب
أفريقيا، كما تلعب رواندا دوراً مفصلياً.
ويرى رئيس حزب الجبهة
الديمقراطية المعارض بجنوب السودان البروفسير ديفيد ديشان أن مشاركة جنوب
أفريقيا في محادثات الإيقاد جاءت بعد كشف جوبا مخططها لاغتيال مشار بمنح
مالونق 5 ملايين دولار لاصطياده وأضاف بأن المعلومات التي كشفت عنها جوبا
إثر تمرد مالونق عليها وضعت المجتمع الدولي في مأزق أخلاقي كونها عاملت
مشار على أنه مجرم حرب في وقت أثبتت فيه جوبا بأنه ضحية مطاردة رهيبة
لاغتياله، أما مشاركة كل من رواندا ونيجيريا بوصفهما دول محايدة ولم تتورط
في فظائع الحرب بالجنوب وليست لها مصالح كما لبقية دول الإيقاد فإنها أكثر
مقدرة على الدفع بعملية سلام محايدة وفعالة.
زيارات ماكوكية
وفي
ذات الإطار يزور وفد من مجلس السلم والأمن الأفريقي جنوب السودان لحث
الأطراف المتحاربة على وقف الحرب الأهلية التي اندلعت في منتصف ديسمبر
2013.ويقود الوفد الممثل الدائم لنيجيريا ورئيس المجلس لهذا الشهر بانكول
أديوي.
وتأتي زيارة الوفد التي تستغرق خمسة أيام في أعقاب زيارة
رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فكي إلى جنوب إفريقيا حيث التقى زعيم
المعارضة في جنوب السودان رياك مشار.
وقال الاتحاد الافريقي إن من
المتوقع أن يلتقي الوفد بجميع الأطراف المعنية في جنوب السودان والجهات
الفاعلة الأفريقية والدولية لتقييم التحديات التي لا تزال تعوق تنفيذ اتفاق
السلام الموقع 2015 بشأن حل الصراع في جنوب السودان.
وأوضحت
السفارة النيجيرية في إثيوبيا أن البعثة الميدانية تجيء في سياق التعبير عن
التضامن والدعم الكامل للاتحاد الأفريقي من أجل التوصل إلى سلام دائم في
جنوب السودان الذي مزقته الحرب.
وأشارت في بيان الى أن وفد الاتحاد
الافريقي الذي يزور جنوب السودان سيولي اهتماماً خاصاً للاستجابة والحلول
الكافية للحالة الإنسانية في بلد يحتاج ملايين من الأشخاص النازحين
واللاجئين في الدول المجاورة لاحتياجات عاجلة.
غضب دولي
على
ما يبدو أن المجتمع الإقليمي والدولي قد استنفد كل الخيارات بعد سلسلة
تصريحات نارية، وقال في هذا الصدد كمثال وزير خارجية اثيوبيا (ورقيني
قيبيو) أمام ممثلي الطرفين في جنوب السودان في افتتاح المحادثات التي
ترعاها الهيئة الحكومة للتنمية في شرق أفريقيا (ايغاد) "أنتم جميعاً
مسؤولون عن الكابوس الذي يعيشه شعبكم".
وتابع قيبيو وسط تصفيق
الحضور "لقد كانت أمامكم فرص عدة للمضي في اتجاه مختلف، لكنكم فشلتم بشكل
متكرر. هذه فعلاً الفرصة الأخيرة أمامكم لتحمل مسؤولياتكم لاتخاذ الإجراءات
اللازمة من أجل ضمان السلام والازدهار في جنوب السودان."
ولم يذهب
بعيدًا ممثل بريطانيا الخاص الى جنوب السودان كريس تروت الذي اعتبر أن
"إجراء الانتخابات لم يعد ممكناً في العام 2018م، ولا يمكن أن تدعمه الدول
الثلاث ذات النفوذ في البلاد (بريطانيا والنرويج والولايات المتحدة) أو
سائر الأسرة الدولية". وهذا التصريح يتعارض مع رغبة البلاد في عزمها لإجراء
انتخابات عامة وربما سيصطدم التصريحان ولا ثالث لهما
سلسلة الحروب
من
المعروف بأن البلاد انفصلت عن السودان في العام 2011م . ومنذ تاريخ إعلان
الانفصال عن السودان الأم مباشرة شهدت الدولة الحديثة موجة من الحروب
الداخلية ، التى اندلعت شرارتها فى شهر يناير 2013م وانبثقت تلك الحروب عقب
اتهام الرئيس سلفا كير لنائبه السابق رياك مشار بالتخطيط للانقلاب عليه
أثناء انعقاد جلسات اجتماع مجلس التحرير القومي للحركة الشعبية. ومنها
اندلعت الحرب وتواصلت دون انقطاع وأحدثت أضراراً مادية ودمرت الممتلكات
وشردت تلك الحرب العبثية المئات من مواطني جنوب السودان وآخرين أجبرتهم
نيران الحرب على الفرار إلى مقرات الأمم المتحدة (اليونميس) واستمر الحال
إلى أن تم التوقيع على اتفاقية التسوية بعد عامين إلا أنها انهارت قبل أن
تجف دموع الأمهات والأرامل، وقبل أن يجف الحبر الذي وقع بها ، وبسرعة أكثر
من سرعة التوقيع كانت أحداث القصر في شهر يوليو 2016م، عندما أجبر تجدد
القتال في العاصمة جوبا رياك مشار على الفرار إلى الكنغو ومن ثم إلى
السودان.
عصا العقوبات
بالنظر إلى تلويح المجتمع الدولي بفرض
عقوبات، نجد أن الولايات المتحدة كانت سباقة بحيث ابتدرت في الأشهر
الماضية فرض حظر على صادرات الأسلحة إلى البلاد مما يعد خطوة نحو المزيد من
ممارسة الضغط والابتزاز وفي ذات السياق كان قد أعلن رئيس المفوضية
الأفريقية موسى فقي أن "الأوان قد حان" لفرض عقوبات على الذين يقوضون جهود
السلام في جنوب السودان. مما يعني ان المحادثات القادمة ستكون الفرصة
الأخيرة أمام جميع الأطراف، وإلا فإن العقوبات سوف تطالهم وتؤثر على الشعب
المغلوب على أمره .. فجميع الأطراف أمام خيارين فإما أن يوقعوا مجبرين على
اتفاق يكتب النهاية السعيدة لفصل أسود لكتاب تاريخنا السياسي الحديث وإن لم
يفعلوا فالمجتمع الدولي يتجهز لإجراء سلسلة عقوبات هي الأخرى ستكون إضافة
للأزمات التي تطحن المواطن والوطن .
تعليقات
إرسال تعليق