أحدث تقرير عن الحريات الدينية في السودان!

الحريات الدينية في السودان.. إجتماع مجلس الكنائس السودانية نموذجاً

 في محاولة لمعرفة حقيقة ما يجري عن الاوضاع الخاصة بحرية الاديان في السودان عقد مجلس الاتلانتيك الامريكي بالتنسيق مع سفارة الفاتيكان بالخرطوم اجتماعاً بمباني السفارة الامريكية في الخرطوم -على دعوة عشاء- دعي لها قادة الكنائس السودانية في السابع عشر من يناير الماضي 2018م.

الوفد الامريكي الذي جاء مكوناً من 6 خبراء أمريكيين مثل السفيرة المتقاعدة (ميري يتس) والسفير المتقاعد (ثيموني كارني) والسفير المتقاعد (جوني كارسون) عقد لقاءاً آخر مع قادة الكنائس السودانية بسفارة الفاتيكان يوم 18/1/2018م حضره سفير الفاتيكان في الخرطوم والمطران (مايكل ارقدوم) رئيس اساقفة الكنيسة الكاثوليكية و القس (وليم دينق) الامين العام لمجلس الكنائس السودانية و (سامي فريد) نائب مطران الكنيسة الكاثوليكية و (يحي عبد الرحيم) نائب رئيس مجمع الطائفة الانجيلية السابق .

 السفيرة المتقاعدة (ميري يتس) أشارت إلى ضرورة ألا يؤثر قرار الرئيس ترامب حول نقل سفارة واشنطن إلى القدس إلى اوضاع الحريات الدينية، و من ثم أطلقت تساؤلات حول مدى توفر حرية الاديان، خاصة عقب زيارة نائب وزير الخارجية الامريكية إلى السودان مؤخراً.

المطران (مايكل ديدي) وفي معرض رده على تساؤل السفيرة المتقاعدة قال ان الكنيسة الكاثوليكية –بشكل عام– (تلاحظ انفراج كبير في سياسيات وتواجهات الدولة السودانية في دعم قضايا المؤسسات الدينية في السودان). و تدليلاً على ذلك يشير المطران (مايكل ديدي) إلى ان وزارة الارشاد و الاوقاف السودانية تبنت مؤخراً ورشة للتعايش الديني وأشرف عليها وزير الارشاد نفسه بالتعاون مع مجلس التعايش الدينى بالسودان، وطرحت موضوعات في الورشة ناقشت بصورة جادة تحديات الكنيسة بالسودان، مثل تصديقات الكنائس و ممتلكاتها و اصولها و رعاية رجال الدين المسيحي و القوانين المنظمة لعمل المؤسسات الدينية.

القس (وليم دينق) الامين العام لمجلس الكنائس السودانية اشار إلى ان التعايش الديني الموجود في السودان (افضل بكثير من غيره من الدول على المستوى الاقليمي وان هناك تحديات يمكن معالجتها في إطار التواصل و التنسيق مع الجهات المختصة بوزارة الاشاد). و اشار إلى ان مجلس الكنائس السودانية عقد جمعيته العمومية لاول مرة في العام 2017 برعاية و اشراف مباشر من وزير الارشاد و الاوقاف، مما ساعد على ترتيب و تنظيم الوفود المشاركة ما يمكن اعتباره انفراجاً في الحريات الدينية.

ومضى الامين العام للمجلس إلى الاشارة إلى (التواصل الجيد) لادارة شئون الكنائس بوزارة الارشاد السودانية مع مجلس الكنائس و التى اخطرت (بأن الوزراة تعكف الان على تعديل الهيكل الاداري للوزارة لكي يتوافق مع توصيات الجمعية العمومية الاخيرة لمجلس الكنائس بتعيين مسيحي في منصب مدير ادارة شئون الكنائس)!

السفيرة المتقاعدة (ميري يتس) علقت على كلمات رجال الدين المسيحي في السودان و اعتبرت ورشة التعايش الديني بالسودان (خطوة للامام) و في الاتجاه الصحيح ويمكن اعتمادها و العمل بموجبها على التوصيات التى أقرتها الورشة و اضافت ان قضية الحريات الدينية لديها الاولوية الكبيرة في العلاقات السودانية الامريكية وسيجد الاهتمام المطلوب من الجانبين وقالت يتس ان التشكل الاقليمي للسودان يشي بصحة تحول السياسات الخارجية للسودان للمحافظة على المصالح الاقتصادية الملحة.

وكان ملخص ما خلص اليه اللقاء ان الجانب الامريكي بدا متفائلاً مع ما تتخذه الحكومة السودانية من خطوات تعمل على ترسيخ التعايش الديني و الحريات الدينية في السودان و لم يبد على الوفد او الذين التقاهم من قادة الكنائس السودانية مأخذاً من المآخذ على السياسات المتبعة حيال قضية الحريات الدينية في السودان لا من قريب ولا بعيد!

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

صناعة الزيوت في السودان.. التحديات والحلول

أطراف الصراع بجنوب السودان.. بين مطرقة التعنت.. وسندان الحرب

الحركات المسلحة في دارفور وفقدان البوصلة