التجارة: السودان مؤهل لتأسيس صناعات وطنية

أكد وزير التجارة الخارجية حاتم السر ان السودان مؤهل لتأسيس صناعات وطنية تلبي احتياجات عدد من الدول الافريقية وتعمل على انعاش الصادر بسلع غير تقليدية خاصة الغاز والسلع الغذائية والزراعية ، وقال السر إن الدولة تضع في اولوياتها وفق البرنامج الخماسي زيادة الانتاج من اجل الصادر وتقليل استيراد سلع لاقيمة لها وتضر بالاقتصاد ، واشار الى الاجراءات التي إنخذتها الدولة في ان يكون الاستيراد عبر البنك المركزي ضرورة املتها متطلبات المرحلة مع مراعاة عدم تضرر المستوردين الذين تم منحهم 45 يوماً من تاريخ القرار لتوفيق اوضاعهم مؤكداً ان الوزارة ستتابع كافة مستندات المستوردين حسب توجيهات قيادة الدولة في هذا الخصوص ، وحول دور الوزارة في تخفيف وتجاوز الازمة الاقتصادية الاخيرة دافع الوزير عن موازنة العام الحالي وقال انه لاعلاقة لها بالزيادات غير المبررة في الاسعار وزاد ان الموازنة اعفت كافة الرسوم من السلع الرئيسية بجانب مدخلات الانتاج وأضاف ان وزارته قادت حملات لإعادة الاوضاع الى الحد المعقول وستواصل حتى العودة الى طبيعتها ، وأوضح ان الوزارة تتجه خلال هذه المرحلة الى اعادة تجارة الحدود التي توقفت في عدد من الولايات المجاورة لدول الجوار منذ العام 2009م لأسباب امنية وعسكرية وقال ان زيارته على رأس وفد مشترك لولاية النيل الابيض تعتبر بداية الطريق لإستئناف تجارة الحدود بين السودان وجنوب السودان ومن ثم اعادة ترتيب تجارة الحدود بمعابر الولاية الشمالية وان التجارة الحدودية مع جمهورية مصر العربية منسابة بشكل طبيعي عدا السلع المحظورة ، وعن تجارة الحدود بين السودان واريتريا أشار سكينجو ان اغلاق الحدود بولاية كسلا ايضاً دعت له دواع امنية وحال ما ينتهي الداعي تعود التجارة بين السودان واريتريا كسابق عهدها ، واكد الوزير ان تجارة الحدود واحدة من الاهداف المهمة التي تعزز الصلات والعلائق بين الدول خاصة في تبادل السلع والمصالح الاقتصادية وأضاف ان تجارة الحدود لها دور كبير في تحريك الاقتصاد وتمنع التهريب واهدار الموارد خاصة الصمغ العربي والسمسم والذهب التي يتم تهريبها عبر الحدود ويعود عائدها لدول أخرى ، وحول ملف انضمام السودان لمنظمة التجارة العالمية قلل الوزير من آراء بعض الاقتصاديين والسياسيين في ان الازمة الاقتصادية التي يمر بها السودان وتناقض المواقف الحكومية في حلها ستؤثر سلباً في الانضام للمنظمة العالمية مؤكداً ان السودان ماض في الانضمام وانه اخطر المنظمة بالاجراءات المؤقتة التي اتخذها حيال تجاوز الازمة الامر الذي لايتناقض مع الالتزامات ، وابان ان الخطوات التي اتخذها السودان للانضمام لم تأت من فراغ بل بعد جهود مضنية بذلتها اللجنة الوطنية الخاصة بالتفاوض للانضام وأشار السر الى انه التقى القائم بالاعمال الامريكي بالخرطوم للتنسيق للاجتماع المشترك بين وفد السودان والاطراف المعنية بالتجارة بالولايات المتحدة الامريكية والذي من المتوقع ان ينعقد في ابريل المقبل وقال ان عدد المنضمين للمنظمة العالمية 164 دولة وان اقل من 20 دولة خارج مظلة المنظمة العالمية من بينها السودان وأشار الى ان السودان وبشهادة دولية افضل من دول منضمة لمنظمة التجارة العالمية . وحول التقاطعات بين وزارته والوزارات الاخرى اكد حاتم ان وزارة التجارة الخارجية كانت بلا مهام ولا إختصاصات وتتقاطع مع البنك المركزي ووزارات الزراعة والثروة الحيوانية والصناعة وابان ان النائب الاول لرئيس الجمهورية رئيس مجلس الوزراء القومي الفريق اول ركن بكري حسن صالح أنصف وزارة التجارة بعد توجيهاته بإعادة المهام والصلاحيات للوزارة حتى تحقق دورها المطلوب منها كاملاً ، واضاف ان التقاطعات تم تجاوزها بعد تكوين القطاع الاقتصادي بمجلس الوزراء ، وفي رده على سؤال حول تجربة حكومة الوفاق الوطني قال حاتم السر ان التجربة لازالت وليدة وجديدة والحكم عليها يكون غير منصف ودقيق واستدرك بالقول انها تجربة ناجحة وجيدة سيما وانها اكبر حكومة في تاريخ السودان ومعبرة عن اهل السودان وانها نموذج مطلوب لعدد من الدول واردف ان التقييم والتقويم لايكون من العاملين فيها ولكن على حد وصفه قال «ماشهدت إلا بما علمت او أشكرها بما ليس فيها « وحول ان الحزب الاتحادي الديمقراطي سيشارك في الانتخابات القادمة قال حاتم السر ان مشاركة حزبه في حكومة الوفاق الوطني الهدف الاساسي منها الترتيب والاستعداد للمشاركة في الانتخابات وان الحزب ليست لديه مشاكل في قواعده الجماهيرية المستعدة للانتخابات وعن بعض الاصوات الاتحادية التي دعت للخروج من الحكومة اكد حاتم السر ان خيارات الحزب مفتوحة عبر مؤسسات وليس آراء فردية تتاح لها منابر هنا وهناك.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

صناعة الزيوت في السودان.. التحديات والحلول

أطراف الصراع بجنوب السودان.. بين مطرقة التعنت.. وسندان الحرب

الحركات المسلحة في دارفور وفقدان البوصلة