القمة الإفريقية الثلاثون هل تلبي التطلعات وتقدم الحلول؟!

محمد جمال قندول
ثمة حدث مهم تحتضنه العاصمة الاثيوبية (الزهرة الجديدة) او اديس ابابا، وهو القمة الافريقية الثلاثون بمشاركة واسعة من روؤساء وزعماء الدول الافريقية، ويشارك السودان بوفد رفيع المستوى بقيادة رئيس الجمهورية المشير عمر البشير،

ومن المتوقع أن تخصص القمة لمناقشة مكافحة الفساد بشكل عام، ويتوقع ان تحظى باهتمام اعلامي كبير كما درجت العادة عند كل قمة، وان كانت الحالية تأتي في ظل ظروف استثنائية ومتغيرات يشهدها القرن الافريقي بشكل عام والسودان بصفة خاصة.
قصاصات من الحدث
ولا حديث في مؤانسات الخرطوم هذه الايام ان لم يكن السودان أجمع، غير الحديث عن العاصمة الاثيوبية اديس ابابا، كيف لا هي تحتضن للخرطوم محفلين، الاول يتمثل في القمة الافريقية الثلاثين التي تنعقد في ظل متغيرات كثيرة تشهدها منطقة القرن الافريقي ويشارك فيها السودان بوفد رئاسي بقيادة الرئيس، والثاني انها تشهد مباشرة عقب القمة الإفريقية استنئاف مفاوضات السلام بين الحكومة والحركة الشعبية قطاع الشمال في رسم الجولة الحادية عشرة وسط تفاؤل كبير بأن تكون جولة الحسم. وما ذكرناه يؤكد ان الايام القادمة ستكون موسم الهجرة الى اثيوبيا للمسؤولين والاعلاميين. وغادر الخرطوم الايام الماضية عدد كبير من الاعلاميين لتغطية القمة والمفاوضات.
وفد البشير
ومن المتوقع ان يغادر رئيس الجمهورية صباح اليوم(السبت) للمشاركة في القمة، ويرافق البشير وفد كبير من الوزراء على رأسهم وزير شؤون رئاسة الجمهورية فضل عبد الله فضل، ووزير الموارد المائية والري والكهرباء معتز موسى، ووزير الدولة بالرئاسة ومدير مكاتب رئيس الجمهورية حاتم حسن بخيت، ووزير التجارة حاتم السر، ووزير الرعاية والضمان الاجتماعي مشاعر الدولب، ومدير جهاز الامن والمخابرات الفريق اول محمد عطا المولى، فيما يلتحق بالوفد وزير الخارجية البروف إبراهيم غندور الموجود هنالك مسبقاً للمشاركة في القمة الافريقية على مستوى الوزراء قبل الرئاسية التي تلتئم غداً الاحد وتختتم بالاثنين.
قمة مختلفة
ووصف المراقبون القمة المزمع انعقادها بالمختلفة، لجهة انها تأتي وسط ظروف استثنائية، فيما ستبرز نصيباً اكبر لمناقشة مكافحة الفساد بشكل خاص لجهة انه واحدة من القضايا التي ظلت تؤرق دول القارة وتعيق التنمية في عدد منها، واشار المراقبون الى ان للسودان دوراً مهماً جداً في كل القضايا التي ستطرح، خاصة المتعلقة بالهجرة غير الشرعية والمخدرات، باعتبار ان الخرطوم تلعب دوراً محورياً لمكافحة القضايا المذكورة، اضافة الى انها تشكل سانحة طيبة لعقد قمم رئاسية ثنائية، اضافة الى انها ستناقش قطعاً قضايا السلام التي ايضاً تمثل للبلاد وقعاً خاصاً، لجهة ان المفاوضات بين الحكومة والحركة الشعبية قطاع الشمال تنعقد بعد القمة بيوم واحد بعد توقف دام اشهر عديدة، وبالتالي يمكن للوفد السوداني ان يستفيد من هذه القمة لمصلحة المفاوضات.
ولا يستبعد المراقبون ان تتناول ذات القمة التوتر البارز بين عدد من دول الاقليم، ومنها ما جرى أخيراً بين الخرطوم والقاهرة، وبالتالي يؤكدون أنها قمة مهمة للسودان وسيخرج منها بفوائد متعددة.
أجندة القمة
ومن المتوقع أن تستعرض القمة التي بدأت اجتماعاتها التحضيرية على مستوى المندوبين الدائمين ووزراء الخارجية، عدداً من الملفات في مقدمتها مكافحة الفساد والهجرة غير الشرعية والارهاب والاتجار بالبشر، بجانب مناقشة تصريحات الرئيس الامريكي دونالد ترامب ضد الافارقة، وحالة السلم والأمن في القارة، والخلافات الثنائية بين الدول الافريقية، والإصلاحات الهيكلية لتعزيز دور الاتحاد الإفريقي بوصفه منظمة إقليمية.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

صناعة الزيوت في السودان.. التحديات والحلول

أطراف الصراع بجنوب السودان.. بين مطرقة التعنت.. وسندان الحرب

الحركات المسلحة في دارفور وفقدان البوصلة