جبال الله السودانية… جبال النوبة لماذا همَّش الإنجليز جبال النوبة؟

في «جبال النوبة» كانت هجرة المهدي إلى «جبل قدير» حيث انتصاراته السَّاحقة . «جبل قدير» أسماه المهدي جبل «ماسة»، تيمُّناً بما كتب الشيخ محي الدين بن عربيّ.

وكذلك في الجبال صلىّ الإمام المهدي عند مبايعته الكواليب في دلاَّمي «كالقي». حيث صلىّ بهم في الموقع الحالي لميدان الحرية أمام شرطة «دلاَّمي». كما تصدَّت «الجبال» لجبروت الجيش البريطاني. حيث قاتلت جيش الإحتلال «31» عاماً في «65» ثورة ، في أعقاب معركة أم درمان «كرري» . حيث قدَّمت «الجبال» في معاركها ضد الإنجليز كوكبة من الشهداء الأبطال من أمثال المك عجبنا وابنته «مندي» والميراوي.


تجدر الإشارة إلى أن الإمام المهدي عند الإعداد للثورة كان يرتِّب للإنطلاق من بحر الغزال «دار فرتيت» ليكون بعيداً عن مركز السلطة الأجنبيَّة في الخرطوم، غير أن مستشاريه أشاروا عليه بـ« جبال النوبة» في الغرب الأوسط. حيث تتوفر التحصينات والتأمين و «الحاضنة الشعبية» للثورة. وما خذلت «الجبال» الإمام. وما خذلت «الجبال» الثورة الظافرة. حيث قدَّمت «الجبال» إسهامها في تحرير السودان . كما قدمت «جبال النوبة» في العلم والدعوة والمقاومة الشيخ عبدالرحيم آدم رشاش «الماغشاش» الذي قال : كلّ شئ يخالف الكتاب والسنَّة باطل. أسهم الشيخ ود رشاش في «جبال تقلي» بفاعلية كبيرة في إحباط «الحزام المسيحي» الإستعماري في «الجبال». وقد اشتهر الشيخ محمد الأمين القرشي الذي نشر الدعوة في أواسط قبائل «الجبال».

كما قدمت «الجبال» سلسلة ذهبية من الشيوخ الأفذاذ من قادة الدعوة من أمثال الشيخ محمد عبدالله «البرناوي» في «تلودي» وصولاً إلى الشيخ علي من «كوجنا» والشيخ دبة برام في «حجير» بـ«أم برمبيطة» والشيخ «داعية وخطيب» صديق تمبول-«الدلنج»، والشيخ «داعية» اسماعيل جبريل كجو-«كدبر» والشيخ «خطيب وداعية» عبدالخالق صفارة-«كدبر» والشيخ «خطيب وداعية» مؤمن يونس-«دري» والشيخ «داعية» النور كبسور أبوصليب-«كوكاي» والشيخ «داعية» عمر نمر أبو دقن-«دري» والشيخ «داعية» عبدالرحمن عبدالغني جوهر-«كدبر» والشيخ داعية شعيب أزرق-«مرديس» والشيخ «خطيب وداعية» حسن كوه كوري- «كادوقلي» والشيخ المك والأمير محمد الطيار «خطيب وداعية»-«مورو» والشيخ «داعية» حسن سعيد أبو شوك-«دلاَّمي» والشيخ «داعية» خالد عثمان داؤود-«رشاد» .

والشيخ «داعية» إبراهيم داؤود تقلي-«تملي» والشيخ «خطيب وداعية» نوح لزم بولاد-«تقلي» والشيخ «خطيب وداعية» محمد عبدالماجد عوض الجيد-«تقلي» والشيخ «داعية» عمر رحمة النور الإعيسر-«أندونا» والشيخ «داعية» كندة أندلي جمعة آمون-أم برمبيطة والشيخ «داعية» تيه الفيل-أم برمبيطة والشيخ «داعية» كوكو الفن-أم برمبيطة والشيخ «داعية» علي أفندي-أم برمبيطة . والشيخ «داعية» حجر أفندي الكاب-أم برمبيطة، وعلى نطاق السودان تجد من دعاة وشيوخ «الجبال» الشيخ رمضان ادريس كافي-«كوفا» من «قرى ميري». حيث يدير الشيخ رمضان ادريس كافي مجمع قباء العلمي للدراسات الإسلامية في كوستي «حيّ كادوقلي». وقد خرَّج «المجمع» مئات الدعاة . ويعاون الشيخ رمضان ادريس كافي في إدارة مجمع قباء خليفته الشيخ مدثر رمضان ادريس كافي وللشيخ «رمضان ادريس كافي» حلقات تحفيظ قرآن في كوستي وأريافها وله تلاميذ في الدمازين و«دندرو» . وفي «تحملة» الشيخ محمد ود الشيخ وقد أنشأ «تقابة» في «حيّ شقاوة» ومعه الشيخ «أنقيا» في «تاندك». وقد أنشأ «تقابة».

ومن دعاة وشيوخ «الجبال» على نطاق السودان الشيخ رمضان برشم أبو قرين من علماء السودان والشيخ كندة غبوش الإمام من علماء السودان. والشيخ «داعية» صلاح كوكو في بورتسودان والشيخ «خطيب و داعية» أبوبكر شالو في بورتسودان. وغيرهم من كواكب «الجبال» التي أضاءت سماء «الجبال» وسماء السودان. لكن منطق «قانون المناطق المقفولة» الذي مازال سارياً و«منطق نيفاشا»، جعل من هؤلاء العلماء والدعاة لا صوت لهم ، بينما ارتفع صوت ممَّن هم لا ينتمون لـ«الجبال» من أمثال عرمان وعقار و الحلو.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

صناعة الزيوت في السودان.. التحديات والحلول

أطراف الصراع بجنوب السودان.. بين مطرقة التعنت.. وسندان الحرب

الحركات المسلحة في دارفور وفقدان البوصلة