(مروة )ابنة دارفور قتلها المترجم

> يبدو أن تأثير عبد الواحد محمد نور على الساحة الأمنية في دارفور .. من خلال تشجيع حركته على استبقاء معسكرات النازحين هو الاقوى من تأثير حركات التمرد الأخرى . > ومهما كانت انتصارات الحكومة على تلك الحركات الاخرى .. ومهما كان اجتهادها في اغرائها واقناعها بالتوقيع في أديس أبابا على اتفاق سلام وصلح .. فإن كل هذا لا يضاهي اقناع النازحين بافراغ المعسكرات والعودة إلى الحياة الطبيعية. > ونقل من كانت ولادتهم في المعسكرات إلى حيث مناطق جذورهم مثل الطفلة ( مروة )لكن مروة لن تعود معهم .. فقد قتلتها قوات اليوناميد .. وهربت دون أن تسعفها وتركتها وكأنها قطة في قارعة الطريق حتى ماتت بسبب عدم اسعافها. > مروة التيجاني آدم إدريس واحدة من ضحايا تأخير تنفيذ استراتيجية خروج اليوناميد ..بعد أن حسمت القوات الحكومية انشطة التمرد ضد الاسواق والمناطق السكنية . > وبعد أن كتبت وزارة الخارجية الأمريكية قبل سنوات في تقريرها الدوري أن حركة العدل والمساواة تراجعت أو عجزت عن محاربة قوات الحكومة ولجأت إلى اعمال قطع الطريق والنهب والسلب. > واليوناميد ما أنجزته في ولايات دارفور ليس هو ما ارسلت من أجله علنا .. وإنما انجزت ما أرسلت من اجله سراً .. حفظ انعدام السلام ونسف الاستقرار . > واليوناميد لا أحد يحاسبها على سوء أخلاقها .. فهي مرسلة لكي تقتل وتغتصب وتقدم العون للمتمردين وعصابات النهب المسلح . > مروة طفلة في السابعة من عمرها من منطقة مليط بشمال دارفور .. دهستها سيارة اليوناميد .. وهرب قائدها. > وحجته للهروب هو أنهم لم يكن بموكبهم مترجم .. تخيل غياب المترجم جعل مروة بلا إسعاف حتى ماتت .. فهل نقول إن من قتلها هو المترجم؟ > لكن هل كان قائد السيارة يمكنه قبول عذر غياب مترجم لو كانت الطفلة أمريكية؟ كلا طبعاً.. بل كان سيقود السيارة بطريقة توافق قانون المرور حتى لا يدهس أطفال أمريكا. > وهذا يتجه بنا إلى أن نفهم دناءة ورزالة قوات اليوناميد.. فقد اختارت القوى الأجنبية عناصر خبيثة وسيئة الاخلاق .. لتكون هي قوام القوات الأجنبية. > وحوادث اليوناميد هذي تكررت كثيراً هناك بسبب القيادة بإهمال السيارات .. فوضى عارمة جداً. > وقد أصبح منذ سنوات خروج اليوناميد افضل من بقائهم في دارفور ..حتى لو احتاج السلام للحفظ .. فهم غير مؤهلين لحفظه.. بل هم في حاجة شديدة إلى حماية الحكومة من عصابات النهب المسلح. > هم غير آمنين في بعض مناطق دارفور لأن هناك من يحمل الاسلحة من غير قوات الحكومة ومن غير قوات الحركات المسلحة. > وما نستغرب له أن ترسل قوات لحفظ السلام .. وتقوم هي بنسف السلام وازهاق ارواح الاطفال وآخرهم مروة .. وتهرب دون أن تسعف من دهستهم وحجتها عدم وجود مترجم. > لكن ما هي حجتها في قيادة السيارات بسرعة زائدة والاستهتار بقوانين المرور والقيادة بإهمال وعدم المسؤولية المرورية؟ > لقد ابتلى الله اطفال السودان في دارفور بأسوأ انواع البشر وهم يرسلون لحفظ السلام فيقومون بنسف السلام وكأنهم قوات احتلال. > طبعاً هم قوات نفوذ أمريكي .. تريد بهم واشنطن تطويل ذراعها إلى السودان والعبث بسيادته بزعم حفظ السلام .. لكن حينما يحدث نسف السلام ينفضح المخطط. > وواشنطن لا يهمها قتل الأطفال .. لكن يهمها أن تكون تحت استعبادها للأفارقة قوات منهم في هذه الدولة أو تلك. > من يحفظ السلام في دارفور ..؟ وعبد الواحد يراهن على استمرار معسكرات النازحين الذي يراد لتأخير خروج اليوناميد.. ولكسب التجديد لها في كل مرة. > رهانه أخطر من تأثير ما تبقى من قوات لحلف حركتي مناوي وجبريل.. فاستمرار المعسكرات يعني استمرار تأخير خروج اليوناميد .. وهذا يعني أن يقتل غياب المترجمين الأطفال حينما يهرب السائق من إسعاف ضحايا قيادته بإهمال واستهتار. غداً نلتقي بإذن الله.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

صناعة الزيوت في السودان.. التحديات والحلول

أطراف الصراع بجنوب السودان.. بين مطرقة التعنت.. وسندان الحرب

الحركات المسلحة في دارفور وفقدان البوصلة