كيف تبدو أوضاع حركات دارفور في ليبيا؟
مما بات معلوماً بالضرورة لدى الكافة، ان الحركات الدارفورية المسلحة طاب لها المقام في البؤر المشتعلة فى ليبيا. الاوضاع المتقاطعة فى ذلكم البلد المجاور الشقيق بدت لهذه الحركات مرتعاً مناسباً لها، فهي تتيح لها حرية الحركة وحرية اختيار
(النشاط المناسب).
نشاط قتالي، تهريب وقود، مقاولات عسكرية محدودة. نقل أفراد ومجندين من مكان لآخر. و تشير متابعاتنا ان الفترة من أول يناير الى اغسطس 2016 يمكن اعتبارها (فترة ذهبية) لأنشطة هذه الحركات في ليبيا . أهالي مناطق قريبة من مدينة طرابلس قدروا عدد العربات (بوكس دبل كاب) التى تقودها عناصر تتبع لهذه الحركات ما بين 20 – 25 عربة! هذا بالإضافة الى 2 شاحنة (ZS) و 3 سيارات لاندكروزر محملة بالمدافع. فى منطقة (جالوا) القريبة من الحدود السودانية يعرف الاهالي رجلاً يدعى (احمد دنقاب) وهو من عناصر حركة مناوي .
شهرة الرجل طبقت الآفاق لبراعته فى تهريب الوقود من ليبيا الى السودان. منطقة (السرير) وهي أيضاً قريبة من الحدود يقول الأهالي ان بها حوالي 750 فرداً من الحركات الدارفورية وبحوزتهم 65 عربة! المدهش فى هذا الصدد إن هؤلاء المقاتلين الدارفوريين كانوا قد تلقوا وعوداً من اللواء حفتر بتسليم 500 عربة ولكن حفتر لم يستطع الوفاء بوعده و إكتفى بمنحهم 150 عربة فقط. الامر الذي أدرى الى مفاقمة الخلاف بين الطرفين وانسحاب هذه العناصر -المحبطة- الى داخل السودان!
وعلى ذكر حفتر فإن عناصر الحركات الدارفورية انفسهم يشهدون للرجل بأنه نجح في نقل قوات الى منطقة (أبو زريق) الاستراتجية والتي تقع فى منطقة مهمة ما بين الكفرة وأجدابيا بعد ان قام بتدريبها جيداً في معسكر خاص حتى بلغ عددها 630 مجند! ولم يتوانى حفتر فى ضمها رسمياً الى الجيش الليبي!
هكذا تبدو معالم وجود الحركات الدارفورية المسلحة في ليبيا حيث يبدو واضحاً أنها (قوات تحت الطلب)، تمارس شتى صنوف العمل الانتهازي. نهب السيارات ذات الميزة الخاصة. تهريب البشر. شراء وبيع السلاح لمن يرغب. المقاولة على عمليات عسكرية. ومن المؤكد أن القوات الليبية استشعرت خطورة الوضع وتم توجيه الجيش بضرب عناصر هذه الحركات لا سيما في منطقة (أبو زريق).
وتظل قضية الوجود غير الشرعي للحركات الدارفورية المسلحة فى الصحاري الليبية، بمثابة مهدد أمني جدي للإقليم والمنطقة ومن الممكن ان يتسبب فى اجتذاب العناصر المتشددة (داعش، بوكو حرام) وغيرها الى المنطقة ليصبح العالم فى مواجهة بؤر ارهابية عصية على التغلب عليها.
ولعل المؤسف ومؤلم فى آن واحد في هذا الصدد، ان مجلس الامن الدولي الشديد الحساسية حيال المواجهات بين الحكومة السودانية والحركات الدارفورية المسلحة ما زال يغط في نوم عميق حيال الوجود المسلح للحركات الدارفورية في ليبيا، فمثل هذه الفوضى الأمنية التي تتغذي عليها منابت الارهاب الحقيقية، تنبت أشواك سامة من الجماعات والحركات الإرهابية، التى يستعصي على العالم مواجهتها واستئصالها!
نشاط قتالي، تهريب وقود، مقاولات عسكرية محدودة. نقل أفراد ومجندين من مكان لآخر. و تشير متابعاتنا ان الفترة من أول يناير الى اغسطس 2016 يمكن اعتبارها (فترة ذهبية) لأنشطة هذه الحركات في ليبيا . أهالي مناطق قريبة من مدينة طرابلس قدروا عدد العربات (بوكس دبل كاب) التى تقودها عناصر تتبع لهذه الحركات ما بين 20 – 25 عربة! هذا بالإضافة الى 2 شاحنة (ZS) و 3 سيارات لاندكروزر محملة بالمدافع. فى منطقة (جالوا) القريبة من الحدود السودانية يعرف الاهالي رجلاً يدعى (احمد دنقاب) وهو من عناصر حركة مناوي .
شهرة الرجل طبقت الآفاق لبراعته فى تهريب الوقود من ليبيا الى السودان. منطقة (السرير) وهي أيضاً قريبة من الحدود يقول الأهالي ان بها حوالي 750 فرداً من الحركات الدارفورية وبحوزتهم 65 عربة! المدهش فى هذا الصدد إن هؤلاء المقاتلين الدارفوريين كانوا قد تلقوا وعوداً من اللواء حفتر بتسليم 500 عربة ولكن حفتر لم يستطع الوفاء بوعده و إكتفى بمنحهم 150 عربة فقط. الامر الذي أدرى الى مفاقمة الخلاف بين الطرفين وانسحاب هذه العناصر -المحبطة- الى داخل السودان!
وعلى ذكر حفتر فإن عناصر الحركات الدارفورية انفسهم يشهدون للرجل بأنه نجح في نقل قوات الى منطقة (أبو زريق) الاستراتجية والتي تقع فى منطقة مهمة ما بين الكفرة وأجدابيا بعد ان قام بتدريبها جيداً في معسكر خاص حتى بلغ عددها 630 مجند! ولم يتوانى حفتر فى ضمها رسمياً الى الجيش الليبي!
هكذا تبدو معالم وجود الحركات الدارفورية المسلحة في ليبيا حيث يبدو واضحاً أنها (قوات تحت الطلب)، تمارس شتى صنوف العمل الانتهازي. نهب السيارات ذات الميزة الخاصة. تهريب البشر. شراء وبيع السلاح لمن يرغب. المقاولة على عمليات عسكرية. ومن المؤكد أن القوات الليبية استشعرت خطورة الوضع وتم توجيه الجيش بضرب عناصر هذه الحركات لا سيما في منطقة (أبو زريق).
وتظل قضية الوجود غير الشرعي للحركات الدارفورية المسلحة فى الصحاري الليبية، بمثابة مهدد أمني جدي للإقليم والمنطقة ومن الممكن ان يتسبب فى اجتذاب العناصر المتشددة (داعش، بوكو حرام) وغيرها الى المنطقة ليصبح العالم فى مواجهة بؤر ارهابية عصية على التغلب عليها.
ولعل المؤسف ومؤلم فى آن واحد في هذا الصدد، ان مجلس الامن الدولي الشديد الحساسية حيال المواجهات بين الحكومة السودانية والحركات الدارفورية المسلحة ما زال يغط في نوم عميق حيال الوجود المسلح للحركات الدارفورية في ليبيا، فمثل هذه الفوضى الأمنية التي تتغذي عليها منابت الارهاب الحقيقية، تنبت أشواك سامة من الجماعات والحركات الإرهابية، التى يستعصي على العالم مواجهتها واستئصالها!
تعليقات
إرسال تعليق