المشاركات

عرض المشاركات من يناير, 2015

البحر رايق والقعونج متضايق

على حسنين مالكم كيف تحكمون  بقلم : محمد عبد الباسط وراق لقد ظل الحزب الاتحادي الأصل برئاسة مولانا محمد عثمان الميرغني في الآونة الأخيرة مادة دسمة يتناولها الكثيرون من السياسيين بمختلف انتماءاتهم الحزبية والفكرية ويتعرضون له بالكثير من الانتقادات المسومة والهجوم الغير مبرر خاصة في شخص مولانا الميرغني بشتى أنواع الابتزاز السياسي والتجريح الشخصي والتشكيك في انتمائه الوطني حيناً والتشكيك أيضاً في قدراته وقيادته الروحية خاصة فيما يختص بالجانب الذي يهمني كثيراً وعليه قصدت الرد على ذلك وهو جانب الطريقة الختمية التي انتمي لها بعيداً عن جلباب الاتحادي الديمقراطي الذي اعتز به وأقول ان ما بدأه الطيب مصطفى رئيس منبر السلام العادل خلال الفترة الماضية وتطاوله على المراغنة الذي لم يسلم منه مرشد الطريقة الختمية السيد علي الميرغني واستمرت الحملات التي يمكنه أن نقول عليها بالمنظمة من قبل أولئك وكأنها مقسمة بالأدوار والمراحل كل ذلك اعتقد بسبب الغيرة السياسية والنفوذ الذي يتمتع به مولانا الميرغني ورؤيته الثاقبة في تناول القضايا وطرحها ومن التوصل لحلول لها دون ضجيج أو ضوضاء وها هو اخيراً ينطق ا...

قطع رئيس البرلمان قول كل خطيب

قطع رئيس البرلمان السوداني، الفاتح عز الدين أن الانتخابات استحقاق دستوري وانها ستقوم في الوقت المحدد لها. واوضح الفاتح في تصريح صحفي الاربعاء بمكتبه قائلا "لا توجد أي ظروف استثنائية للعدول عن قيامها مطلقاً موضحاً أنها ستجرى في المستويين الرئاسي والبرلماني الاتحادي والولائي" مشيرا الي أن الإجراءات والتدابير لها قد قطعت شوطا كبيرا في هذا الاتجاه . وأكد أن المفوضية وجهت الدعوة للعديد من المنظمات الإفريقية والعربية والدولية للمراقبة التي يشارك السودان في عضويتها والتي تشمل عددا من المنظمات البرلمانية لمراقبة عملية الانتخابات بالبلاد . من جانبها أعلنت المفوضية القومية للانتخابات سير إجراء الانتخابات وفق الجدول الزمني المحدد لها نافية أي اتجاه لتأجيلها ، وأكدت أنها الجهة الوحيدة التي تملك قيام أو تأجيل الانتخابات وفق نص القانون . وقال البروفيسور مختار الأصم رئيس المفوضية القومية للانتخابات في المؤتمر الصحفي الذي عقدته المفوضية بمقرها بالطائف الاربعاء إن المفوضية أكملت كافة مراحل الترشيح للانتخابات . وقال الأصم" طلبت لقاءً مع مناديب الأحزاب التي شاركت بمرشحين للد...

الإتحادي الأصل ما بين حكمة زعيمه وسذاجة بعض قادته!

تبدو الأوضاع بالغة الغرابة داخل الحزب الاتحادي الأصل بزعامة الميرغني فقد ظل الحزب مشاركاً في السلطة منذ أكثر من عامين أو ثلاث لم يشعر خلالها -لا من قريب ولا من بعيد- أنه يجلس على هامش السلطة، كان وما يزال الاتحادي الأصل فاعلاً فى كافة مستويات الحكم ولم يحدث مطلقاً أن دخل في نزاع أو صدام -ولو عن طريق الخطأ- مع شريكه الوطني في أي شأن يختص بهذه المشاركة. كما ثبت للحزب طوال هذه المدة أن أطروحاته السياسية ليست على خلاف فى أي جزئية من الجزئيات مع أطروحات الوطني وسياساته، بل يمكن القول استناداً إلى معطيات كثيرة أن الاتحادي الأصل استفاد استفادة كبرى من هذه المشاركة لأنه على الأقل اكتسب خبرة إدارة الدولة فى واقع السودان الماثل وربما تسنى له -الاتحاد- الوقوف على حقائق عديدة لم يكن بالإمكان الإحاطة بها لو لم يكن جزءاً من السلطة، وهذه حقيقة ربما غابت عن العديدين، إذ أن إدارة الدولة وتحمل عبء الأوضاع فيها ليس أمراً سهلاً، ذلك أن الكثير من القوى المعارضة لو تسنى لها معرفة حقائق الأمور لما مارست المعارضة القوية السهلة.  حزب بهذه الخبرة السياسية والتنفيذية السابقة والحالية ترتفع بعض أصوا...

حزب الأمة القومى فقد المنطق !!!

مثلما يفعل بعض العاملين في التجارة والأسواق حين يُحاصَرون بالديون والمطالبات المالية مع عجزهم عن الوفاء بها -وفى خطة قانونية استباقية- يلجئون إلى إشهار إفلاسهم وفق إجراءات معينة أمام المحاكم؛ وعبر أداء اليمين حتى يتسنى لهم -مستقبلاً- تفادي أي مطالبات من قبل الدائنين حيث يتيح إشهار الإفلاس ما يكمن اعتبارها حصانة تجاه الدائنين تمنعهم من مقاضاة المدين المفلس؛ فإن حزب الأمة القومي بزعامة الصادق المهدي -إذا صح ما رشح عنه مؤخراً- يبدو انه لجأ إلى هذه الطريقة.. إشهار الإفلاس، لتفادي المطالبة!  فقد تناقلت الأنباء خبر اتخاذ الحزب -بإيحاء من زعيمه المهدي من منفاه الاختياري في القاهرة- قراراً بحل أجهزة الحزب وتجميد أنشطته السياسية والنزول إلى تحت الأرض! إذا صحت هذه الخطوة والتي يبدو أن الحزب يحاول عن طريقها تفادي المطالبة الموجهة ضده بالحل والتجميد من قبل جهاز الأمن والمخابرات، فإن الحزب لسوء حظه يكون قد أرتكب أخطاء مزدوجة أكثر سوءاً من أن يواجه مصيره جراء الشكوى!  فعلى صعيد الافتراضات البديهية المعروفة إزاء الشكاوي ذات الصبغة القضائية، فإن من المتعارف عليه في الغالب إن نتيجة أي...

الانتخابات ... اختبار حقيقي لمعرفة الحجم الطبيعي

صورة
من المعروف ان الانتخابات العامة هي الآلية الوحيدة المتفق عليها عالمياً في قضية تداول السلطة سلمياً ومن المدهش حقاً أن القوى السياسية التى ظلت لعقود تدعو وتنادي بهذه الآلية حين يأتي الآوان تتراجع وتتذرع بأمور واهية لا تمت إلى الجدية بصلة.ومن غرابة الأمران كل هذه القوى السياسية -مع علمها المسبق بموعد الانتخابات العامة- والتي تمثل المخرج الوحيد للسودانيين لطي الخلافات والعيش في إجواء السلم والحريات.باعتبار أن العملية الانتخابية استحقاقاً دستورياً، والضامن للتداول السلمي للسلطة. فالانتخابات تمثل اختباراً حقيقياً للأحزاب لمعرفة حجمها الطبيعي، ومد قناعة قواعدها بما تطرحه من برامج ورؤى ، وهي فرصة مواتية لشباب الأحزاب للتدرج وتحمل المسؤوليات باعتبارهم عماد مستقبل هذه الأحزاب. و بلغ عدد المرشحين للدوائر البرلمانية والنيابية بالولايات كافة ، ثلاثة آلاف مرشح. فالذين أكملوا إجراءات الترشيح للرئاسة بلغ عددهم ستة مرشحين، رغم أن هناك كثيرين قاموا بسحب الاستمارات ، وهناك تسع دوائر ولائية خارج عملية الانتخابات بسبب الأوضاع الأمنية، وهي" سبع دوائر بجنوب كردفان، و دائرتان بولاية وسط دارفور ...

النقد الأجنبي .. زيادة تدفقات الصادر..!!

صورة
التأكيد الذي اطلقه وزير المالية بدرالدين محمود على بتحسن موارد النقد الأجنبي مما أسهم في تحسين خفض سعر الصرف للعملة الوطنية. بشير إلى إلى أن السياسة التي انتهجها البنك المركزي مؤخراً أسهمت بشكل كبير في زيادة تدفقات الصادر إلى جانب أن هناك الارتفاعال مضطرد في حجم تحويلات المغتربين بعد القرار الذي اتخذ بتسليم المغترب تحويله بالعملة المحول بها، وأن الفترة القادمة ستشهد تحسناً في تدفق الموارد خصوصاً في ظل تحسن العلاقة مع الدول العربية وبعض الدول الأوربية. وتقول المؤشرات أن الوضع الاقتصادي والمالي في السودان يتحسس طريقه بقوة، على الرغم من التحديات التي ترتبت على عملية انفصال الجنوب،ويقول خبراء إن البنك المركزي قد انتهج سياسة سعر الصرف المرن المدار، وبالتالي سيكون تحديد سعر الصرف وفقا لآلية السوق؛ لذلك فقد تم استخدام آلية التدخل في سوق النقد الأجنبي لزيادة الضخ السيولي من ناحية العرض، وكذلك ترشيد الطلب على النقد الأجنبي في إطار حزمة من الإجراءات التي يتوقع أن تسهم في تقليل العجز التجاري، مشيرا إلى بذل جهود لتشجيع الصادرات غير البترولية، يتوقع لها أن تتضاعف خلال الفترة المقبلة.واستمرت ...

«أبيي» من خلال صراع الجنوبيين

صورة
بقلم: خالد حسن كسلا ترى هل أفضل لدينكا نقوك إعطاء أرض مهجرهم ومنزحهم «أبيي» إلى سيادة دولة جنوب السودان بعد الاسفين القوي الذي دقه بين بعض أكبر القبائل هناك الانفصال؟ وهل سأل دينكا نقوك «الجيل الحالي» انفسهم عن بعد منطقتهم «جزء من ابيي» عن مناطق قبيلة الدينكا الاخرى؟! الحركة الشعبية رغم الحرب القبلية الطاحنة التي هندستها هناك واشنطن واسرائيل وبعض اوروبا لتوطيد اقدام نفوذها، إلا انها تتحدث عن تبعية «أبيي» للجنوب لضم دينكا نقوك إلى جحيم الحرب القبلية هناك. أو الى امتداد ذاك الجحيم الى حدود 1956م. هذه الأيام ليس هناك أهم من أخبار تطورات الأزمة بالجنوب على صفحات الصحف السودانية. فحتى اخبار الانتخابات التي ارتضتها القوى المعارضة الشمالية في ابريل 2010م وترفضها في ابريل 2015م.. لم تكن هي الاهم الآن من اخبار الجنوب فالانتخابات استحقاق دستوري عادي والمغالطات فيها لا تخرج من اطار ان المعارضة لا تريد للمؤتمر الوطني ان يجدد من خلالها شرعيته، وان المؤتمر الوطني لعله يجد لها العذر لان الغاءها بالنسبة لها افضل من ان تخسرها مع ان الغاءها وخسارتها واحدة من حيث النتيجة، وهي بقاء حكومة المؤتم...

جوبا والعدل والمساواة دعم يتجدد وتحريض يتمدد

من جديد تعود جوبا لسيرتها الأولى في دعم الحركات المتمردة السودانية وتحريضها على الخرطوم فقد قالت أخر التقارير الواردة من هناك أن قيادات رفيعة بحكومة جنوب السودان قد أمرت قادة ميدانيين تابعين لحركة العدل والمساواة بالتحرك نحو الأراضي السودانية على رأس قوة تم تجميعها وتدريبها ببحر الغزال . وقالت مصادر جنوبية موصولة ان جوبا سلمت متمردي (jem) الخميس الماضي خمسين عربة رباعية الدفع وكميات من الاسلحة والذخائر الي جانب هواتف خلوية (راديوم) . ووفقا للمصادر نفسها فان القوة التي يقودها قائد ميداني يدعي (بشة) عقدت لقاء مطولا مع مسئوليين جنوبيين قبل تحركها بالفعل نحو الحدود السودانية التقارير السابقة كشفت عن تقديم رئيس دولة جنوب السودان سلفا كير ميارديت لأسلحة متقدمة لحركة العدل والمساواة بجانب معدات عسكرية، حيث منحت حكومة جوبا أسلحة متقدمة لحركة العدل بتوجيه من سلفا كير،حيث سلّمت السلطات في دولة جنوب السودان حركة العدل والمساواة أكبر دعم عسكري على اﻹطﻼق بمنطقة قاديانك بوﻻية جونقلي. وقالت تقارير واردة من هناك إن إمداد السلطات في جوبا لقواتحركة العدل والمساواة شمل حوالي »20 «دبابة وعربات مدرّعة...

أرورشا وجذور المشكلة الجنوبية

بقلم : الصادق الرزيقى  هل بالفعل أتى حزب (شاما شا ما بيندوزي) الحاكم فى تنزانيا بما لم تستطيع الايقاد وبقية دول المنطقة فى لجم الحرب فى دولة جنوب السودان وتحقيق السلام وتوقيع اتفاقية سلام بين الطرفين المتحاربين واعادة توحيد الحركة الشعبية الحاكمة التى قسمتها الحرب بعد اقل من ثلاثة اعوام من الانفصال الى ثلاثة مجموعات بينها ماصنع الحداد ؟ ام ان هناك عوامل اخرى وارحاما متنوعة خُصبت فيها بويضة المبادرة التنزانية التى جاء جنينها بالملامح التى ولد بها .؟ وهل نجح بالفعل حزب فى دولة ليست لها سابق علاقة وتدخلات  مباشرة فى قضية جنوب السودان لامن قريب ولا من بعيد فى حل قضية عجزت عنها هيئة وآلية الأيقاد بدولها السبع ام ان الاتفاق الذى ابرم فى اروشا شمال تنزانيا الاربعاء الماضى سيكون مصيره هو مصير الاتفاق السابق فى اديس ابابا بين حكومة جنوب السودان ومجموعة د رياك مشار التى تقود المعارضة المسلحة فى واقع الأمر ليس هناك جديد فى الاتفاق الجديد . الا وجود طرف ثالث   هم مجموعة   المعتقلين السياسين السابقة الاحد عشر قياديا وهم المستفيد الاول من هذا الاتفاق ثم الترتيبات التى ت...

حرب الجنوب .. لغة الخسائر تتحدث ...!!

لازالت التقارير المتعددة تتحدث عن تكلفة حرب الجنوب على الصعيد المحلي وعلى الصعيد الاقليمي ففي تقرير نشر قبل يومين ذكر إن الصراع في جنوب السودان قد يكلف الدول الإقليمية إثيوبيا وكينيا والسودان وأوغندا وتنزانيا 53 مليار دولار إجمالا إذا استمر خمس سنوات أخرى مع تعاملها مع اللاجئين والاحتياجات الأمنية وغير ذلك من آثار الصراع.وقدرت مؤسسة فرونتير إكونوميكس الاستشارية ومقرها لندن أن اقتصاد جنوب السودان انكمش بنسبة 15 في المئة العام الماضي نتيجة للحرب الأهلية التي راح ضحيتها أكثر من عشرة آلاف شخص وقلصت إنتاج النفط في الدولة.وقال التقرير إن التكاليف البشرية والاقتصادية للصراع تسلط الضوء على الحاجة إلى جهود دولية سريعة لإنهاء القتال. وتوقع أن يخسر جنوب السودان نموا اقتصاديا بقيمة تصل إلى 28 مليار دولار إذا استمرت الحرب خمس سنوات في حين ستضطر إثيوبيا وكينيا والسودان وأوغندا وتنزانيا لاستقبال مزيد من اللاجئين وستواجه تكاليف أمنية إضافية.وأظهرت بيانات البنك الدولي أن الناتج المحلي الإجمالي السنوي لجنوب السودان يقدر بنحو 11.08 مليار دولار في عام 2013.وقال تقرير المؤسسة الاستشارية الصادر في العاص...

نداء السودان يفجر خلافات المعارضة

الخرطوم : بكري خضر تفجرت الخلافات داخل تحالف قوي الإجماع الوطني عقب تجديد "10" أحزاب التوقيع علي وثيقة العمل مع الجبهة الثورية ونداء السودان" وتغيب "8" أحزاب رافضة للخطوة التي تمت أمس بدار "الزعيم الأزهري بأم درمان"، وعزت  مصادر موثوقة لـ"آخر لحظة" أمس أسباب الخلافات إلي عدم إدراج اعتراضات وصفتها المصادر بـ"الإجرائية" وخلافات حول محتوي "وثيقة نداء السودان"، وقالت المصادر إن الأحزاب دفعت بملاحظاتها في اجتماع رؤساء الأحزاب الأخير ولكن لم تدرج في الاجتماع.  وأكدت المصادر أن تجديد التوقيع علي الوثيقة مع الجبهة الثورية عمق الخلافات أكثر بين أحزب التحالف. وقالت المصادر إن الخلافات وغياب "8"  أحزاب من تجديد التوقيع علي "وثيقة نداء السودان" يبرهن عدم وجود إجماع علي "الوثيقة"، وحذرت من قيادة الخلافات إلي انشقاق وشيك داخل قوي الإجماع الوطني، وكشفت المصادر عن الأحزاب المتحفظة علي تجديد التوقيع علي الوثيقة وعلي رأسها البعث العربي الاشتراكي الأصل والبعث بقيادة التجاني مصطفي والوطني الاتحادي وحشد ...

حركة مناوي.. نزيف القيادات

الخرطوم: أحمد حمدان  في الخامس عشر من يناير الحالي نعت حركة تحرير السودان قيادة مني أركو مناوي، مقتل العميد محمد هري شردقو قائد ركن عمليات جيش الحركة، الذي قتل قبل يومين من تاريخ النعي إثر هجوم شنته القوات المسلحة عند خزان أورشي، علي قوات الحركة المنسحبة من بلدتي (أبو لحا وأبو قمرا) بولاية شمال دارفور حسبما أعلنه أمس الأول، العقيد الصوارمي خالد سعد الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة. ويعد هري من كبار قادة أركان جيش حركة مناوي، وأحد أعمدة جيش تحرير السودان منذ بواكير تأسيسها، وكان من بين آخرين لم يغادروا الأراضي التي احتلتها قوات مناوي مطلقاً، ملازماً جنوده ورفاقه طيلة عقد  من الزمان ونيف. وقد تحسرت الحركة علي فقده حسبما بدا في بيانها الباكي، كما أن خطوة نعيه عبر بيان منشور تعد من الخطوات النادرة للحركة طوال تاريخ قتالها في دارفور. وبرغم  أن مقتل هري من ناحية عسكرية يعد خسارة للحركة، إلا أنها بدت عازمة علي أن لا يثنيها فقده عن مراميها. كما تعد  المعارك التي دارت  الأسبوع الماضي في مناطق شرق جبل مرة بين لقوات المسلحة وحركتي مناوي وعبد الواحد، هي الأولي...

تفاصيل خطيرة حول مشاركة الجبهة الثورية في معركة الرنك

قتل نائب رئيس الجبهة الثورية للعمليات في معارك ضاربة بين قوات الحكومة والمعارضة المسلحة في دولة جنوب السودان بمنطقة "أم دلس" السبت الماضي. ونقل القائد بقوات المعارضة المسلحة اللواء جميس كوانق شول لـ"الانتباهة" أمس، صوراً توضح مقتل قائد القوة نائب عقار، إضافة إلي عدد من القادة والقتلى الآخرين التابعين للحركة الشعبية قطاع الشمال. وأوضح أن القوة التي تصدت لهجوم قوات سلفا كير المدعومة بقوات الجبهة الثورية، كانت تحت قيادة العميد جيمس فوك كونق بقوات المعارضة، وذكر أن قواتهم لم تستطع تحديد اسم القائد الثاني لعقار نسبة لعدم حملة لأوراق ثبوتية، بيد أنه قال إن نواب عقار يرتدون "صليباً" معيناً يظهر أنهم قادة  المجموعات القتالية، وأكد أن القائد المقتول يقود الكتيبة "107" التابعة لقطاع الشمال. من جهته، أبان قائد شعبة الأمن والاستخبارات بلواء موبايل فوس التابع لقوات المعارضة، أن القوات التابعة لجوبا هاجمت معسكراً لقوات المعارضة بمنطقة "أم دلس"، وأن القوة قادت الهجوم عبر ثلاثة محاور علي المعسكر، وأن قوات المعارضة تصدت للهجوم وواصلت مطاردة الق...

الانتخابات.. فاصل ونواصل!

بقلم: وليد العوض اقتربت ساعة النزول إلى حلبة وجلبة الانتخابات في نسختها الثانية، وبالرجوع إلى انتخابات 2010 التي احتشدت بالنجوم والبرامج الانتخابية التي فرضها واقع الشراكة النيفاشية وعلى وقع حوافرها اتسمت بالجاذبية خاصة حينما طرح المرشحون برامجهم وما في صدورهم على الهواء في منبر بابكر حنين، وبعد كسب تلك النسخة الانتخابية بريقا انسحبت بعض القوى في التوقيت الخاطئ، وحينها لم تكن هنالك مهددات وانعكاسات تلقي بظلال سالبة على المشهد السياسي والاجتماعي والاقتصادي، بل الواقع كان  استرخاءً وهناءً والسلاح أرضا والخنادق تحاكي الحراز في موسم الاخضرار، بينما انتخابات 2015 أول انتخابات تشهدها الدولة السودانية بدون جنوبها الذي انفصل لحاله دولة ومازالت أحزانه وأفراحه وعداوته البغيضة تنعكس على الدولة الأم ومن لحظة ميلاد الجنوب ولد واقعا جديدا على مستوى عدم الاستقرار وإيواء حركات التمرد على الدولة، ومن هنا تأتي مهددات الانتخابات بظلالها السياسية والعسكرية والاقتصادية، وبلا شك أن الوضع الاقتصادي والمعيشة تحد يواجه البرنامج الانتخابي وكذلك مسرح العمليات العسكرية ومكافحة التمرد وتقارب القوى السلمية...

أيها السيد الرئيس هذا ما يحتاجه الوطن

بقلم/ مرتضي شطة يكفي السودان ابتلاء أن يكون محط أطماع القوى الدولية والإقليمية كونه يمتاز بموقع جغرافي محوري في التواصل بين أفريقيا والشرق الأوسط من جهة وإطلالته على البحر الأحمر الذي تمر به نصف السفن التجارية إلى الشرق حتى بلاد الهند والسند وهو بالتالي نافذة بحرية لمعظم دول وسط أفريقيا وبعض الدول في غربها، كما أن وجود البحر نفسه يمثل مكمن خطر كون السيطرة عليه محل تنافس بين الدول العظمي استناداً على قاعدة عسكرية قديمة تقول بأن الذي يسيطر على البحار يسيطر على العالم، كما أن موقع السودان الاتصالي كنقطة تلاقي بين العالمين العربي الإسلامي من جهة والأفريقي من الجهة الأخرى ومدى إمكانية هذا التلاقي في أحداث تلاقح أو تقديم مقاربة توحد آسيا وأفريقيا فيتحالفان مع أمريكا الجنوبية في مواجهة العالم الغربي، كل هذه المخاطر إضافة الى الدور الديني في محاربة امتداد الإسلام نحو وسط وجنوب وغرب القارة الإفريقية واعتبار أن السودان منذ أيام سياسة المناطق المقفولة لم يكن إلا خطاً فاصلاً بين الإسلام شمالاً والمسيحية والوثنية جنوباً ثم تلعب إثيوبيا شرقاً دور الحزام الآخر بينما يلعب الاستعمار الفرنسي غرباً ...

كاودا .. حانت ساعة النصر ..!!

الوعيد الذي توعدت به القوات المسلحة الجبهة الثورية بدخول “كاودا” بجنوب كردفان في غضون أيام معدودة وإنهاء التمرد،حيث تمثل كاودا معقل التمرد في جنوب كردفان ،فالقوات المسلحة أحكمت سيطرتها على كل من جبل تومي أكبر معقل لقوات “الحلو” في شرق الولاية، وكالوبا والحواتة وجبل المقلم والمنزلة والمنصورة طراوة، وجبل أم درمان وتنقلو وجبل برميل والبيرة. وتكبد التمرد خسائر فادحة جار حصرها حتى الآن، هذه المشاهد تبين بعضاً من ملامح النصر الآت. و ظلت كاودا تمثل رئاسة الحركة الشعبية بجنوب كردفان وأكبر معاقلها منذ وقت طويل، فضلاً عن كونها العاصمة السياسية الأمنية والاقتصادية لقواتها. وسبق أن عقد بها عدد من المؤتمرات التي نظمتها الحركة الشعبية، ومنها مؤتمر (كل النوبة) ديسمبر 2002م بحضور د. جون قرنق، الذي اعتبره الكثيرون نقطة سوداء في تاريخ (نضال النوبة)، إذ فوّض المؤتمر قرنق للتفاوض نيابة عنهم. وكان الدخول إلى كاودا قبل سنوات للمواطنين وحتى المسؤولين في حكم المستحيل، بما في ذلك الولاة الذين عملوا بعد توقيع اتفاقية السلام في يناير 2005م. وأصبحت كاودا في جنوب كردفان (مقاطعة قائمة بذاتها) ومنطقة نفوذ للحرك...

الوحدة بين الخرطوم وجوبا.. الممكن والمستحيل

الخرطوم: إسلام الأمين يناير من العام 2012 خلال ملتقي (دولتا السودان.. فرص ومخاطر ما بعد الانفصال) الذي نظمه مركز الدراسات بشبكه الجزيرة الفضائية، قال د.  آرثرغبريال ياك الكاتب فى جريدة المصير الناطقة بالعربية فى دولة جنوب السودان، ممازحا د. حيدر إبراهيم خلال تقديمه لورقته، إذا وجدتم عرافة لحل مشاكل جمهورية السودان فلا تنسونا فى دولة جنوب السودان"، وفي منتصف شهر يناير من هذا العام 2015م، وردت أخبار حول دعوة تم نفيها من حركة رياك مشار لإعادة الوحدة بين السودان وجنوب السودان سبقتها عدة دعاوي تقدمت بها عدة دول في هذا الشأن، ما يقود إلي تساؤل حول إذا كانت "العرافة" وجدت أنه لا خيار لحل مشكلات الدولتين سوي الوحدة.  المؤتمر الوطني أشار إلي أن الوحدة مع دولة جنوب السودان تحتاج إلي استفتاء جديد من قبل الشعب، بيد أن بعض السياسيين قللوا من قيمة هذه الدعوة، ويرون أن إجراء مثل هذه العملية مستحيلة، وطبقاً لرئيس منبر السلام العادل المهندس الطيب مصطفي – الذي دعا إلي انفصال الجنوب قبل استفتاء 2011م – في حديثه لـ(ألوان) أمس، (الجنوبيين من اختاروا الانفصال، ووحدة الدولتين من جديد مس...

أطراف الصراع بجنوب السودان.. بين مطرقة التعنت.. وسندان الحرب

ترجمة إنصاف العوض قالت صحيفة "الاوبزيرفر" الأوغندية أمس في تقرير بعنوان (حرب الجنوب بعيون المراقبين) قالت إن الحرب بدولة الجنوب ما زالت مستعرة وإن الخسائر في الأرواح والممتلكات قد فاقت جميع التصورات في وقت يتوقع فيه المراقبون اندلاع حرب وشيكة في حال فشلت الجولة القادمة من المفاوضات التي ترعاها الإيغاد. مقترحات سخيفة وبحسب الصحيفة فإنه لا دلائل تلوح في الأفق بتوقيع اتفاقية سلام نهائية بعد أن تشتت انتباه المجتمع الدولي جراء مقترحات المتمردين التي وصفتها الصحيفة بالسخيفة والتي لا يمكن حتى اعتبارها حلاً وسطاً. وترى الصحيفة أن الوسطاء على علم بهذه الحقائق التي تعوق التوصل إلى تسوية عن طريق التفاوض ولكنهم لا يستطيعون حتى الآن إلقاء اللوم على أنفسهم جراء الاستمرار في عقد جلسات تفاوض واختيار الوسطاء المناسبين الأمر الذي مدد أجل صراعاً كان يفترض أن يحسم في أيام إلى أكثر من عام الآن دون أن تلوح في الأفق بادرة لنهايته في الوقت القريب ويبدو أن محاولة الانقلاب الفاشلة التي أدت إلى هذا الصراع قد ألقت بظلالها السالبة على الوسطاء والذين أصبح عليهم الآن التفكير جدياً فى كيفية إنها...

دولة الجنوب .. أربعة أعوام على الإستفتاء الحزين ..!!

تزامن الخميس الماضي التاسع من يناير، مرور أربع سنوات على بدأ عملية التصويت فى انفصال جنوب السودان، تنفيذًا لبنود اتفاقية السلام الشامل، التي وقعت في نيفاشا بين الحكومة السودانية والحركة الشعبية لتحرير السودان في التاسع من يناير لعام 2005. وبعد مرور ثلاث سنوات على انفصال جنوب السودان، تعرضت، خلالهم، إلى العديد من المشكلات التى كادت أن تعصف بها فى بداية تكوينها التاريخى والحضارى، وتعد مشكلة العصبية القبلية وانخفاض إنتاج النفط، من أكثر المشكلات التي واجهت جنوب السودان. تتزامن الذكرى الرابعة لانفصال الجنوب مع مرور عام على اندلاع النزاع المسلح هناك، ولا تزال الدولة التي انفصلت عن السودان في يوليو 2011 مغارقة في أعمال العنف، والمجاعة تحاصر سكانها من كل جانب، وتقدر مصادر عدد الضحايا بين 50 ألفا- 150 ألف قتيل.ونجمت أعمال العنف والقتال عن صراع على السلطة بين الرئيس سلفا كير ونائبه السابق رياك مشار اللذان يتحدران من قبيلتي الدينكا والنوير أهم إثنيتين في البلد.وبدات المعارك في جوبا، داخل جيش جنوب السودان بسبب خصومة سياسية، ثم امتدت إلى باقي مناطق البلاد ورافقتها العديد من المجازر بحق الم...