رسائل الصادق المهدي

بقلم راشد عبد الرحيم
في الحوار المميز الذي أجراه الاستاذ فتح الرحمن شبارقة مع السيد الصاداق المهدي ونشر أمس في هذه الصحيفة يكشف المهدي عن رؤية لقادم الايام يستبين منها الارضية الجديدة التى يرسمها لدوره وعودته وخيارته. الرسالة الواضحة ان السيد المهيد يريد ان يعود على عهوة جواد يحمل سيفه البتار ورؤيته الفاصلة  خيارته الجديدة. قال الصادق ان إبنه بشرى لحق به فى أديس أبابا بعد ان (ازعجته معلومات من جهات معينة تخص سلامته -أي الصادق- الشخصية). ويلحق بهذا التوضيح للصورة الجديدة قوله: كتبت لأجهزة الحزب بأنكم تستطيعون المطالبة بعودتي إن لزم الأمر).
بالطبع المطالبة لا ترفع له فإذا كانت أجهزة الحزب هي التى تري عودته فإنها تدعوه للعودة او تطلب منه العودة، أما المطالبة فإنها رسالة موجهة لجهة أخرى. الصادق الميدي مهدد والحزب يطالب بعودته. نفير للعودة بعد توقيع إتفاق جديد ورسم دور جديد فيه السيد الصادق المهدي يمثل الجناح في إطار جديد مهمته ان يروج ويسعى فى دول بعينها بدأ الجولات فيها وحولها تبشر بإتفاق وحلف جديد أدواره مرسومة وخطوطه موزعة. الصادق المهدي يحمل الرسائل والبشرى وملامح الدور الجديد  للدول العربية والوسطاء الافارقة وأجندة الشحذ متوافرة ان النظام له أصابع في دول وتحالف مع قوى. يدور المهدي فى منطقته وتسعى الجبهة الثورية فى منطقتها فى المحيط  الغربي والاوروبي في باريس وألمانيا وهي تحمل اجندة وتسوق اتهامات جاهزة عن النظام الذي يقصف المدنيين يرفض توزيع الغوث ويلغ فى تقتيل المهمشين والمواطنين الابرياء.
ومن ثنايا هذا الخط الواضح تبرز خطوط الشحن والشحذ الدولي واستدعاء العالم الخارجي ليتدخل فى السودان فى المرحلة القادمة ويعبر عن هذا السيد الصادق المهدي بصورة جلية (نجن نتوقع من الوسيط الافريقي ان يحمل النظام وزر التخلي عن استحاقات الحوار الجاد وان يقدم بهذا المعنى تقريراً لمجلس الامن والسلم الافريقي الذي سيرفعه بدوره الى مجلس الامن وسيواجه النظام السوداني يومئذ تكتلاً وطنياً وإدانة افريقية ودولية). موقف جديد يريد به السيد الصادق المهدي ان يحتل موقع مدرب كرة القدم ويضع الخطوط ولا ينزل الميدان، تطالبه مكاتب الحزب بالعودة وهي عودة رجل تتوافر معلومات تهدد حياته الشخصية ودول ومنظمات تتولى شأن التدخل بغطاء دولي لتغير له النظام وتسقطه وتقوم حكومة انتقالية من الجبهة الثورية وحزب الامة! نحن أمام سيد .. والسيادة توجه وتنتظر وغيرها من يفعل ويخاصم ويقاتل ويدفع الثمن.


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

صناعة الزيوت في السودان.. التحديات والحلول

أطراف الصراع بجنوب السودان.. بين مطرقة التعنت.. وسندان الحرب

الحركات المسلحة في دارفور وفقدان البوصلة