بقلم محمود الدنعو
على متن الخطوط الكينية عاد الفريق سلفاكير رئيس
جمهورية جنوب السودان إلى جوبا ، وبث التلفزيون الرسمي لجنوب السودان أمس
مشاهد وصوله للمطار ، برفقة كبار المسؤولين ، علي رأسهم مستشاره للشؤون
القانونية تيلارا دينق.
وأظهرت اللقطات أن الرئيس بصحة جيدة بعدما راجت أنباء بأن الرئيس
سلفاكير كان في رحلة علاج خاطفة إلى جنوب أفريقيا ، إثر إصابته بهبوط حاد
في ضغط الدم ، نصحه الأطباء علي إثره بإجراء المزيد من الفحوصات خارج جوبا ،
وكان التلفزيون الرسمي نفسه بث خبراً مساء (السبت) الماضي قال فيه إن
الرئيس في زيارة رسمية إلى نيروبي للقاء نظيره الكيني ، ولم يبث بعدها كما
جرت العادة أخبار الاستقبال والمقابلات التي أجراها هناك ، في وقت راجت
خلاله أنباء سفره إلى جنوب أفريقيا للعلاج ، وعاد التلفزيون الرسمي مساء
(الاثنين) ليبث خبر عودة كير إلى جوبا ، دون الخوض في تفاصيل وجهة وطبيعة
الزيارة ، ما أشعل مجدداً رغبة وسائل الإعلام في تقصي حقيقة وطبيعة الحراك
الغامض .
ووفقاً لصحيفة سودان تربيون الإلكترونية فإنه لم يصدر بيان
رسمي حول طبيعة زيارة كير الى كينيا ، ومباحثاته هناك ، في وقت أكد خلاله
ميان دوت ، سفير دولة جنوب السودان بالخرطوم ، وجود سلفاكير في مدينة جوبا ،
وقال إنه يباشر مهامه كالمعتاد ، مكذباً في تصريح لصحيفة (اَخر لحظة)
الصادرة أمس ما راج في عدد من المواقع الإلكترونية ووسائل الإعلام عن
تضارب الأنباء عن مكان سلفا ومرضه ، ومغادرته إلى جنوب إفريقيا لتلقي
العلاج .
ميان قال أن كير كان في زيارة رسمية الى رواندا ، وعاد أدراجه إلى جوبا ، ليباشر مهامه كالمعتاد .
بالنسبة
الى صحيفة سودان تربيون التي نشرت خبرها حول تضارب الأنباء المتصلة بزيارة
سلفا كير إلى كينيا ، فقد نقلت عن أحد مساعدي الرئيس المقربين قوله أن
الرئيس كان يعاني من الإرهاق ، وإنه غادر جوبا يوم (السبت) لإجراء فحوصات
طبية والراحة قليلاً ، كما نقلت عن المساعد المقرب إن سلفا ظل يعاني في
الفترة الأخيرة من صعوبات في النوم ، وفقدان الشهية ، ولكنه كان يصر علي أن
الأمر يتعلق ببرنامج عمله المكثف ، وغياب الراحة ، مشيراً الى أن الرئيس
ليس في حالة إصابة بمرض معين ، وإنما هو محض إرهاق .
الصحيفة نفسها كانت
قد استفسرت مسؤولين حكوميين بعدما عجت مواقع التواصل الاجتماعي بأنباء مرض
الرئيس ، لكنهم رفضوا نفي أو تأكيد تلك التقارير الإعلامية ، بينما نقلت
عن لواء في الجيش الشعبي ، معروف بأنه حليف مقرب لسلفاكير لسنوات طويلة ،
قوله إن الرئيس ببساطة مرهق من العمل ، ويحتاج لراحة ، كما أنه بحاجة الى
تقليص جدول أعماله اليومي .
ولم تستطع (تريبون) الحصول علي تصريح رسمي يؤكد أن سفر الرئيس إلى
الخارج زيارة رسمية أم هو من أجل العلاج والراحة ؟ في وقت رفض فيه مسؤول
بالمكتب الصحفي للرئيس التعليق ، واصفاً الأمر بأنه شأن خاص ، وأضاف : ما
تطلبونه خارج صلاحيتي .
حسناً ؛ ثمة إشارة جديرة بالتنويه بعد ، إذ أن
المتوقع الرسمي لحكومة الجنوب علي ألانترنت ، الذي كان ينشر الأخبار
الرسمية عن تحركات سلفاكير يبدو غير متاح حتى نهار أمس (الأربعاء) كما كشفت
متابعات (اليوم التالي) المواقع الأخبار الكينية ، - خصوصاً الرسمية منها –
عن خلوها من أي خبر حول زيارة سلفاكير الى كينيا خلال اليومين الماضيين .
تعليقات
إرسال تعليق