دولة الجنوب.. إنقاذ (السلام) من الانهيار

دولة الجنوب.. إنقاذ (السلام) من الانهيار
أنقذت الوساطة التي تقدمت بها حكومة السودان ممثلة للإيقاد اتفاق الترتيبات الأمنية من الانهيار، إذ قدمت الوساطة مقترحاً للترتيبات الأمنية يقوم على ثلاث نقاط تتمحور حول تجميع القوات المعارضة الحاملة للسلاح وتشكيل جيش
وطني من الجيش الحكومي وقوات المعارضة الحاملة للسلاح في فترة لا تتعدى الستة اشهر قابلة للتفاوض، إضافة إلى إخلاء المدن من الأسلحة ونزع السلاح من أيدي المواطنين.

فيما وصف الأمين العام للهيئة القومية لدعم السلام بجنوب السودان وعضو وفد التفاوض استيفن لوال المقترحات التي قدمتها الوساطة السودانية بالإيجابية والمقبولة للغاية وبخاصة ترتيبات القوات ،تجميع القوات وسحب الأسلحة من المدن، والجدول الزمني لتكوين القوات المشتركة، مؤكداً بأنه تم الاتفاق على 90% من النقاط المطروحة. وأكد لوال بأن محادثات الخرطوم تختلف عن محادثات أديس أبابا، وذلك أن موافقة الرئيس سلفاكير على توقيع الاتفاق مع زعيم المعارضة الدكتور رياك مشار تعني طي صفحة الخلافات بين القائدين والالتزام بالتعاون بقلب منفتح من أجل جلب السلام.

تقدم ملموس

قالت الحركة الشعبية في المعارضة المسلحة بقيادة الدكتور ريك مشار، بأن سير المفاوضات الجارية حالياً في العاصمة السودانية الخرطوم، يشهد تقدماً ملموساً خاصة فيما يتعلق ببند الترتيبات الأمنية .وأكد مدير مكتب الإعلام والعلاقات العامة، فوك بوث بالوانق للصيحة بأن المعارضة المسلحة قدمت موقفها للوساطة فيما يختص ببند (الحكم) أثناء الفترة الانتقالية، وقال بوث إن موقف الحركة يتمثل في إعادة هيكلة البرلمان بالعودة إلى الدوائر الجغرافية الـ (170) عضواً مع مراعاة تمثيل الشباب، والمرأة وذوي الاحتياجات الخاصة، إضافة إلى الرجوع إلى الولايات العشر، وأن يكون نظام الحكم فدرالياً.

وأضاف بأن الحركة مستعدة لتقديم تنازلات من أجل تحقيق السلام في جنوب السودان، قال بوث إن الحركة مستعدة لأي إجراء خاص بالتنازلات، لكنها لن تتنازل عن النقاط الجوهرية خاصة (الحكم الفدرالي والولايات العشرة).

وأضاف: إذا استمر تالأطراف في التفاوض بنفس الكيفية وبإرادة سياسية يمكن التوصل الى إتفاق سلام من خلال مفاوضات السلام في العاصمة السودانية الخرطوم.

سلام شامل

أشاد رئيس الحركة الوطنية لجنوب السودان، كاستيلو قرنق، بالمواقف السودانية والدولية لدعم عملية السلام بجنوب السودان، وقال كوستيلو للصيحة إن مبادرات البشير تجاه جنوب السودان تنطلق من مواقف أخلاقية وإنسانية تعودنا عليها منذ توجيهاته عند اندلاع الأزمة في 2013 .ونوه قرنق في تصريحات صحفية، بحرص حكومة السودان على معاملة الجنوبيين كمواطنين سودانيين وليسوا كلاجئين، إضافة إلى قرار فتح الحدود لتسهيل دخول الجنوبيين المتأثرين بالأوضاع الأمنية، وفتح المسارات وإرسال المساعدات الإنسانية إلى جنوب السودان.

وجدد ثقته بقدرة الرئيس البشير على تحقيق السلام في جنوب السودان، لمعرفته بطبيعة الصراع. وقال قرنق إن مبادرة البشير لمعالجة أزمة دولة جنوب السودان، والتي أثمرت عن توقيع اتفاق الخرطوم الإطاري بين الحكومة وقوى التحالف المعارض ومجموعة د. ريك مشار، تمثل خطوة في اتجاه السلام الشامل بالدولة الوليدة، وأكد التزامه بالاتفاق.

ارتفاع الجنيه

ارتفعت قيمة العملة المحلية لدولة جنوب السودان “الجنيه”، أمام الدولار الأمريكي في السوق الموازية، بعد أيام من توقيع اتفاق وقف إطلاق النار بين الرئيس سلفاكير، ونائبه رياك مشار في العاصمة الخرطوم، الأربعاء الماضي. وقال متعاملون في السوق الموازية بالعاصمة جوبا، لوكالة الأناضول، يوم الإثنين، إن الدولار انخفض في التعاملات إلى 250 جنيهاً، مقارنة مع 320 جنيهاً للدولار الواحد في تعاملات نهاية الأسبوع الماضي .ويبلغ سعر الدولار الواحد في السوق الرسمية، نحو 130 جنيهاً. وتراجعت مخاوف التجار، بإعلان الخرطوم، الذي يقود لتهيئة المناخ الاقتصادي، ويضمن تدفق العملات الصعبة إلى السوق المحلية . والأربعاء الماضي، وقع الرئيس الجنوب سوداني سلفاكير، ونائبه، رياك مشار، اتفاقاً يقضي بوقف إطلاق النار في البلاد، وفتح المعابر للأغراض الإنسانية، والإفراج عن الأسرى والمعتقلين السياسيين.

تمديد ولاية سلفا

بدأ برلمان جنوب السودان "الإثنين" مناقشة مشروع قانون التعديل الدستوري الذي يمدد ولاية الرئيس سلفا كير لثلاث سنوات إضافية. وفي خطاب أمام الجمعية التشريعية الوطنية الانتقالية أشار وزير العدل والشؤون الدستورية بولينو واناويلا إلى أن مشروع القانون يمدد فترة ولاية الرئيس كير ونوابه والبرلمان إلى يوليو 2021. وتمكن التمديدات الرئيس كير والبرلمان من حكم البلاد خلال الفترة الانتقالية وتجنب الفراغ الدستوري في الدولة الوليدة. وخلال الأشهر الماضية هدد مسؤولون من جنوب السودان بأنه إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق من خلال عملية الوساطة التي تقوم بها الإيقاد، فإن الحكومة ستنظم انتخابات رئاسية جديدة وتنحي جانباً تنفيذ اتفاقية السلام الموقعة 2015. وتعهدت الحكومة ومختلف جماعات المعارضة الأسبوع الماضي في إعلان وقع بالخرطوم بتسوية القضايا العالقة في ترتيبات الحكم والأمن في فصول اتفاقية السلام 2015. ويناقش مشروع قانون التعديل الدستوري 2018 في الجمعية التشريعية الوطنية الانتقالية. وبمجرد الانتهاء من المداولات يتوقع المصادقة عليه.

وفي مارس 2015، أقر المشرعون في جنوب السودان تعديلاً دستوريًا يمدد لأكثر من ثلاث سنوات ولاية الرئيس سالفا كير في منصبه.

لغة سواحلية

تخطط وزارة التعليم العام والتعليم لتعيين معلمين من تنزانيا لتعليم اللغة السواحيلية في جنوب السودان، وفقاً للوزير.
وقال دينج دينج هوك إن جنوب السودان جزء من شرق إفريقيا، وهناك حاجة لتدريس اللغة السواحلية في البلاد لتسهيل التواصل مع الدول الأعضاء الأخرى. وقال "نحن على وشك توقيع اتفاق تعاون مع تنزانيا من شأنه أن يعني توظيف معلمين من السواحيلية من تنزانيا". ويعتقد دينغ أن توظيف المعلمين المؤهلين سيحسن مستوى التعليم الجيد في البلاد. وكشف أيضا ًأن وزارته تعمل على جعل خمس لغات محلية في اللغات الوطنية. وقال: "لغاتنا الوطنية كثيرة - 52 منها، وقد بدأنا في تطوير مصادر التعلم للغات الخمس العليا التي يتحدث بها حوالي 95٪ من سكان جنوب السودان". وأضاف الوزير أن المعهد اللغوي يقوم بتطوير الكتب المدرسية لهذه اللغات المحلية.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

صناعة الزيوت في السودان.. التحديات والحلول

أطراف الصراع بجنوب السودان.. بين مطرقة التعنت.. وسندان الحرب

الحركات المسلحة في دارفور وفقدان البوصلة