نافع: فشل العِصيان الذي دعت له المُعارضة هو خيبتها الثّالثة


نافع: فشل العِصيان الذي دعت له المُعارضة هو خيبتها الثّالثة
تحدّى القيادي بالمؤتمر الوطني د. نافع علي نافع المُعارضة في إنْجاح العِصيان المدني المُقرّر إنْطلاقه اليوم، وراهن على فشله، مُؤكِّداً أن ذلك سيُشكّل الخيبة الثالثة للمُعارضة بعد دعواتها لإسْقاط النِّظام في سبتمبر2011م>
وعلّق نافع في ردّه حول ما أُثير بشأن تراجع الحكومة عَن التّسعيرة الجّديدة للدّواء وأن ذلك سيكون دافِعاً للتّجاوب مع العِصيان المدني، قائلاً: "أن هذا بمثابة إتِّهام للشّعب السُّوداني بأنّه كان خائفاً مِن الخُروج للشّارِع، وكأنهم يقولون للشّعب بأنك كُنت مُقتنع بالخروج للتّظاهر ولكنك كُنت تجْبن لأن الحُكومة لن تسمح لك وهاهي الآن قد حافت" وزاد هذا ليس صحيحاً والقراءة الصّحيحة أن الحكومة يسعدها أن تُصحِّح ما يُحقِّق مصْلحة أهْل السُّودان ولا تستحي إذا رأت أن ما قامت به غير صحيح.
وأضاف نافع في تصريحات مُقْتضبة أمس، بأن المُعارضة تبحث عن منطق ولا تجد غير هذا المنطق البائر، واتِّهم حزبي الشّيوعي والبعث بالوقوف خلف الدّعوة للعصيان المدني مُؤكِّداً أن هذه دعوة من لا يجد طريقاً لمُمارسة العَمل السّياسي إلا بالإسْتجداء أوتضليل النّاس.
ولفت إلى أن المُعارضة كانت تُراهِن على خُروج المُواطنين للشّارع بعد الإجراءات الإقْتصاديّة التي سوف تُشْعِل النّيران لكن الشّعب يعلم أن الحُكومة تُقدِّر قسوة تِلك الإجراءات، وأنّها السّبيل الوحيد للنُّهوض بالإقْتصاد وتحريره وأنّها كانت ستجْتهد لتقليل آثار تِلك الإجْراءات، مُضيفاً "كنت أعتقد إنّهم سيعْقلوا".
وتساءل نافِع لماذا يضرب النّاس بحُجّة غلاء المعيشة؟ قائلاً: "دعوا النّاس للخُروج ولم يخرجوا وتشاجروا فيما بينهم" و بعضهم يُريدون أن يخرج النّاس ويضربو ويموتوا مِن أجلهم مُسْتنكراً الإستجابة للعِصيان المدني وقال "لماذا يُضرب النّاس مِن أجل هذه الأحزاب التي لا تجد سبيلاً لتقديم برنامجها السّياسي والفكري لتجذب به النّاس بدلاً عن أن تلتف عليهم بمثل هذه الشّعارات وختم نفاع بقوله "غداً سيعلم أهْل السُّودان بأن هذه الأصوات التي تُطالِب بغير المَعْقول لن تجِد صدى".

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

صناعة الزيوت في السودان.. التحديات والحلول

أطراف الصراع بجنوب السودان.. بين مطرقة التعنت.. وسندان الحرب

الحركات المسلحة في دارفور وفقدان البوصلة