عبد الواحد والعفو الدولية.. رفع سلاح ” الإثارة “

Image result for ‫عبد الواحد محمد نور‬‎

بعد ان فشلت حركة عبد الواحد محمد نور عسكرياً وفقدت مناطقها في دارفور انحازت معظم قيادات الحركة الي خيار السلام، في الوقت الذي يحاول عبد الواحد جهوده إستمالة ابناء دارفور في المهجر مستخدماً سلاح الإعلام وبات ينفخ الروح في تقرير منظمة العفو الدولية حول استخدام اسلحة كيميائية في جبل مره ، حيث رشحت الأخبار مؤخراً أن عبد الواحد يقوم بالتنسيق مع المنظمة للترتيب بقيام تظاهرات في فرنسا. المركز السوداني للخدمات الصحفية استطلع عدد من قادة حركات دارفور المسلحة التى شاركت في الحوار حول توجهات حركة تحرير السودان عقب الإنتقادات التي وجهها المبعوث الأمريكي دونالد بوث لعبد الواحد وتحميلة مسؤولية تأخير السلام في دارفور.
أوضح حاج النور احمد الشيخ نائب رئيس حزب مستقبل السودان( الأمين العام لحركة العدل الثورية سابقاً) أن حركة عبد الواحد والحركات المتمردة التي لم توقع علي خارطة الطريق فقدت الأمل في ايجاد ارضية لها داخل دارفور ، خاصة وانها واصلت سعيها لإفشال الحوار الوطني منذ البداية لكنهم لم يتمكنوا من ذلك ، واضاف إن الحركات المتمردة عندما لم تجد اذناً صاغية في الداخل وفشلت كل محاولاتها حاولت تغير دفة الإمور باللجوء الي بعض ابناء دارفور في الخارج لإستقطابهم بالتعاون مع المنظمات الأجنبية التي تكيل للسودان العداء ، في محاولة منهم لإنعاش الحركة من جديد .
ويشير الشيخ الى أن عبد الواحد ليس  امامه خيار بعد ان فقد مناطق سيطرته في الداخل سوى تنفذ متطلبات المنظمات الأجنبية التي ظل تحت امرتها ، مبيناً أن المنظمات درجت على استغلال حاجة عبد الواحد وضعفة لتنفيذ اجندتها، مؤكداً أن هذا الأمر كان واضح وجلى منذ اليوم الأول لبروز مشكلة دارفور، وتدخل المنظمات فيها وحرصها علي توظيفها اعلامياً عبر شبكاتها التنظيمية في العالم. ويضيف الشيخ  أن تقرير منظمة العفو الدولية ماهو الا احد مؤامرات المنظمات  الأوربية و اليهودية  ، مبيناً ان عبدالواحد والمنظمات فشلوا من قبل في تحريض ابناء دارفور في اسرائيل واستقطابهم في تنظيم مظاهرات ضد الحكومة لأن اغلب ابناء دارفور  الأن  اصبحوا اكثر ادراكاً بقضاياهم ونوايا الحركات المتمردة .
ويري العميد بريمة احمد رئيس الحركة الشعبية قطاع الشمال ولاية غرب كردفان أن حركة عبد الواحد قد خسرت جميع كروتها في الداخل والخارج ولم يتبقي لها غير الترويج عبر سلاح الإعلام الكاذب ونشر معلومات مضخمة كاذبة والإستفادة من بعض التقارير التي لا تستند الي الحقائق في محاوله منها لكسب تعاطف محلي واقليمي ودولي، ويؤكد احمد بريمة أن فشل حركة عبد الواحد ميدانياً وعسكرياً هو ما جعله يلجأ الي تقارير المنظمات المغلوطة التي تروج للأكاذيب حول منطقة جبل مرة التي باتت تنعم بالإستقرار والهدوء ولا توجد بها  اي قوة موازية للدولة ، مشيراً الي أنه الأن لم يتبقي من قوي عبد الواحد  الا مجموعة بقيادة طرادة ويتمركزون في اراضي جنوب السودان بعد أن انفصلوا عن الحركة نهائياً .
وانتقد محمد علي ابراهيم رئيس حركة الخلاص تقرير منظمة العفو الدولية حول وجود اسلحة كميائية في دارفور ، معتبراً أن مثل هذه التقارير الهدف منها تنفيذ اجندة خفية ولو صح الأمر لكان ابناء دارفور استجابوا للخروج في التظاهرت التي سبق أن دعا لها عبد الواحد في اسرائيل ، ولكنهم يدركون ان الأمر غير حقيقي وان محاولة عبد الواحد هذه جاءت تحت ضغط اللوبي الصهيوني والمنظمات الأوربية والغربية ، ويزيد محمد علي ان ما قام به عبد الواحد بمحاولة تجريم النظام هو امر مرفوض ، متسائلاً كيف يعقل ان يجتهد النظام في توقيع الإتفاقيات مع الحركات المتمردة ويدعوها للإنضمام الي حوار مفتوح مع كل فئات الشعب بمختلف مكوناتهم السياسية والإجتماعية والجلوس مع الحركات المسلحة بصدر رحب لتأسيس دولة سودانية حديثة وفي نفس الوقت يستخدم سلاح كيميائي؟  واضاف قائلاً سلاح الحوار امضي واسرع و حقق نتائج تمنت كثير من دول العالم لو  أنها استطاعت الوصول اليها .
ويتفق عبدالله سليمان الدومة القيادي بحركة العدل والمساواة (القطاع الأوسط ) مع محمد علي حول عدم منطقية الحديث حول استخدام اسلحة كميائية في دارفور، وعدم وجود دليل علي ذلك ، قائلاً ان التقارير وحدها لا تكفي ، وعدم مشاركة ابناء دارفور في تظاهرات اسرائيل ورفضهم لها هو ما جعل عبد لواحد يتجة الي تنظيم مظاهرات في فرنسا ، ويضيف هذا يدل على أن ما يحاك بين عبد الواحد ومنظمة العفو الدولية لا يعدو أن يكون مجرد مؤامرة واعلام كاذب ويؤكد الدومة ان ابناء دارفور يعلمون جيداً انها مجرد تقارير كاذبة وملفقة والتظاهرات التي تسعي لتنظيمها حركة عبد الواحد نور بالتعاون مع المنظمات ماهي الا محاولة للضغط وإسغلال ابناء دارفور في المهجر .
ويؤكد المهندس عبد المولي حماد رئيس حركة العدل والمساوة الوحدة الوطنية ان ما تقوم به حركة عبدالواحد من تخبط هو نتيجة فشلها ميدانياً وعسكرياً مما جعلها تهتم بمصالح شخصية ومن اجل تلك المصالح لم يتورعوا في تنفيذ الإجندات الخفية للمنظمات الأجنبية ، ويقول عبد المولي ان الفشل الذريع الذي منيت به حركة عبد الواحد في اسرائيل وعدم استطاعتها استقطاب ابناء دارفور لتنظيم مظاهرة ضد الحكومة لذلك اتجهت لتنظيمها في فرنسا لدعم تقارير منظمة العفو الدولية حول استخدام أسلحة كيميائة بدرافور متوقعاً عدم تجاوب ابناء دارفور في أي دعوات يطلقها عبد الواحد لأنهم علي علم بأن الحرب لن تجلب لهم سوي الدمار وعبد الواحد أو المنظمات الأجنبية لن تقدم لهم شي وان ما وجدوه في وثيقة الحوار الوطني قد لبى جميع احتياجاتهم ومطالبهم.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

صناعة الزيوت في السودان.. التحديات والحلول

أطراف الصراع بجنوب السودان.. بين مطرقة التعنت.. وسندان الحرب

الحركات المسلحة في دارفور وفقدان البوصلة