المشاركات

عرض المشاركات من فبراير, 2015

الانتخابات العامة في السودان وآراء السودانيين فيها!

تبدأ أواخر هذا الاسبوع الحملة الانتخابية التى تمهد لعمليات الاقتراع المقرر لها ان تبدأ -وفق مفوضية الانتخابات العامة في السودان- في 13 ابريل 2015م وتستمر حتى الخامس عشر منه على ان يبدأ فرز وعدّ الاصوات في 16 ابريل لتعلن النتيجة تباعاً بعد ذلك.  الدكتور مختار الاصم، رئيس المفوضية قال للصحفيين الاسبوع الماضي ان المفوضية فرغت من اعداد حوالي (ألف و133 مركزاً) للاقتراع على مستوى الجمهورية بجانب (11 ألف لجنة) للقيام بمهام العملية ومراقبتها. وبلا شك ان العملية الانتخابية في السودان بهذا الصدد قد بدأت بالفعل في الدخول الى مراحلها النهائية والهامة، وهو امر من المتوقع ان يثير حماس الناخبين السودانيين الذين يتوقون الى المشاركة في هذه العملية الديمقراطية بما يحقق لبلادهم ولأوضاعهم حياة معيشية أفضل، إذ ليس صحيحاً على الاطلاق ان هناك (برود سياسي) من قبل المواطنين حيال هذه العملية، فقد قامت (سودان سفاري) بجولة ميدانية لهذه المراكز  المتوقع الاعلان عنها تفصيلاً للكافة عبر وسائل الاعلام، واستطلعت عدداً مقدراً من المواطنين القريبين من هذه المراكز وكانت خلاصة الجولة ان حوالي (65%) تقريباً م...

(هيومن رايتس).. تقارير ملفقة بشأن قرية (تابت)!!

بقلم : د. عطيات مصطفى أصدرت منظمة (هيومن رايتس) تقريراً من (48) صفحة عن حالات اغتصاب (21) امرأة في قرية (تابت) بشمال دارفور، وادعت المنظمة أن هذا التقرير صدر بعد إجراء بحث حول هذا الموضوع خلال شهري (نوفمبر) و(ديسمبر) وإعلان راديو (دبنقا) في (أكتوبر) من نفس العام 2014م، وقسمت التقرير إلى ست فقرات، وكانت الفقرة الأولى عبارة عن ملخص لهذا البحث، ووضح جلياً أنهم يتحدثون عن (27) حالة اغتصاب تلقوا معلوماتها عن طريق محادثات تلفونية وادعوا أن هناك (194) حالة أخرى وصلتهم معلوماتها من مصادر موثوق بها حسب قولهم، وأنهم أجروا حوالي (130) مقابلة من خلال التلفون ومصادر أخرى، ولم يحدد التقرير منهم ومن أية جهة وما هي الواجهة التي يتحدثون باسمها، تحدث التقرير أيضا عن ربط هذا البحث بمجموعة عبد الواحد محمد نور وبعض الناشطين داخل السودان وخارجه، وتحدث كذلك عن وجود قوات عسكرية في (بركس) خارج المدينة، وادعت حركة عبد الواحد محمد نور أن هذه القوات انضمت إليها قوات أخرى من الفاشر التي تبعد حوالي (55) كيلومتراً من المدينة، وأستمر هذا الادعاء في (27) صفحة ولم تتمكن المنظمة من إثبات أية حالة، لأن كل الإدعاءات ...

عرمان في حيرة من أمره!

تعاسة سياسية مفاجئة ويبدو أنها لم تكن متوقعة يعيشها الآن ياسر عرمان جراء ما بدا أنها (قنوات اتصال سياسية جادة) بدأت للتو بين واشنطن والخرطوم ذلك ان العلاقة التى ضحى من أجلها عرمان بأيدلوجيته السياسية الحمراء واضطرته لنزع قميصه الكادح السابق وإرتداء البدلة الأنيقة الكاملة والتدرب على (الاصغاء الجيد) للخبراء المختصين فى وكالة المخابرات المركزية كانت علاقة لا تحتمل وجود الطرف السوداني على أحد طرفيها.  عرمان لم يكن قد فعل ذلك كله لينتهي به المطاف فى خاتمته ليكون (مجرد صديق) للأمريكيين يستمع منهم للنصح، ويحرص على الاجابة على أسئلتهم التي أسر بها أقرب اصدقائه مؤخراً بالعاصمة الاثيوبية اديس بابا انها باتت تثير ضجره! عرمان رغم كل ذكائه السياسي وتقديراته كان رهانه على ان تظل المسافة متباعدة تماما  ما بين الخرطوم وواشنطن، على الاقل الى حين وصوله ورفاقه -يوما ما- الى السلطة في الخرطوم. وتتجلى الآن تعاسة عرمان فى عدة أمور، أولها: ان التوجه الامريكي باتجاه محاولة معالجة القضايا الثنائية بين واشنطن والخرطوم -حتى ولو ببطء شديد- لم يأخذ به علماً من قبل، رغم كل الخطوط الساخنة التى يمتلك...

العلاقات السودانية الألمانية.. مسارات جديدة

الخرطوم: سارة ابراهيم عباس العلاقات الثنائية بين السودان وألمانيا، نشأت منذ الاستقلال حيث كانت ألمانيا رابع دولة تعترف باستقلاله ورغم تأثُّر العلاقات بعدد من العوامل، مع ذلك لعبت دوراً إيجابياً داعماً للتوصُّل لاتفاقية السلام الشامل، وشهدت السنوات الاخيرة تبادلاً للزيارات من كبار المسؤولين. ففي الجانب الاقتصادي، تشير الارقام الى أن الصادرات الالمانية الى السودان بلغت في العام 2010 «273» يورو مقارنة بـ «202» يورو في العام 2009م، ومن السودان الى ألمانيا  «17» مليون يورو. وشهدت العلاقات نقلة نوعية في مجال التعاون الاقتصادي والتجاري، آخرها استعداد ألمانيا للنظر في مساعدة السودان للحصول على استحقاقه في المبادرات الدولية لإعفاء ديونه الخارجية، فضلاً عن اتجاه مجموعتين من الشركات الألمانية للاستثمار في السودان تضم إحداهما اكثر من «20» شركة تعمل في مجال الإنتاج والتصنيع والاستثمار الزراعي، والاخرى تضم «15» شركة للاستثمار في مجال المعادن. وحسب وزير المالية بدرالدين محمود، إن الشركات أبدت استعدادها للتوجُّه الفعلي للاستثمار في السودان، وكشف عن توجُّه الحكومة الألمانية لتقديم حوافز عبر ...

قـوات منـاوي تصـل ليبـيا لمسانـدة قـوات «حفـتر »

الخرطوم:المثنى عبدالقادر أرسلت قوات حركة تحرير السودان جناح أركو مني مناوي مقاتلين لليبيا لدعم قوات الانقلابي الليبي خليفة حفتر ضد الحكومة في طرابلس، وأبلغت مصادر مطلعة «الإنتباهة» أن حفتر رصد مبلغ «700» دولار للمقاتل الواحد في الشهر، وأكدت ذات المصادر وصول مجموعة من مقاتلي حركة مناوي لطُبرق فعلاً للمشاركة في القتال، في الوقت الذي كشف فيه مصدر مطلع بقوات حفتر في ليبيا لصحيفة (العربي الجديد)، عن تراجع كبير في العمليات العسكرية التي يقودها الأخير في الفترة الماضية، وأوضح المصدر، أن كتائب حفتر المقاتلة على محاور الصابري في مدينة بنغازي، ووسط البلاد، تكبّدت خسائر بشرية كبيرة، في المعارك مع قوات مجلس شورى ثوار بنغازي ، وأكد أن الخسائر أكثر بكثير مما ظهر للإعلام، وخسارة الرجال أصبحت مؤلمة ويصعب تعويضها.

كيف سيكون المشهد الإنتخابي في السودان في أبريل 2015م؟

بعد انقضاء فترة الترشيحات وقفل باب الطعون واعتماد المرشحين فإن من المنتظر ان تنطلق في الرابع والعشرين من شهر فبراير الحالي الحملة الانتخابية للانتخابات العامة. رئيس مفوضية الانتخابات العامة الدكتور مختار الاصم يشير الى ان الحملة الانتخابية سوف تستمر حتى العاشر من ابريل (حوالي 45 يوماً)، كما يشير رئيس اللجنة الفنية بالمفوضية، الفريق الهادي محمد أحمد الى ان المفوضية سوف تقوم بطباعة بطاقات الاقتراع البالغة 7 بطاقات فى أواخر شهر فبراير الحالي وأوائل مارس المقبل بحضور ممثلي القوى المشاركة فى العملية، كما أن الطباعة سوف تتم -داخلياً- بمطابع العملة السودانية بالعاصمة السودانية الخرطوم.  وبهذا يمكن القول ان العملية الانتخابية بدأت فعلياً فى دخولها مضمارها المؤثر ومراحلها الهامة الاخيرة حيث ان العملية حتى الآن تمضي بجداول منسابة وسلسة إذ انها سوف تبلغ ذروتها بقيام عملية الاقتراع فى الثالث عشر من شهر ابريل المقبل ومن المتوقع ان تستمر عميلة الاقتراع بحسب مسئولي المفوضية لمدة 3 ايام على ان تعقبها على الفور عملية عد و فرز الاصوات واعلان النتيجة فى السادس عشر من ابريل 2015م.  ...

العدل والمساواة والحرب بالوكالة فى جنوب السودان

يثبت التقرير الدولي الذي أعدته منظمة بحثية مرموقة عن تمركز عناصر متمردي العدل والمساواة بولاية الوحدة، وأنهم أعادوا إنتشارهم في مواقع في جنوب منطقة فاريانق، مرة أخرى حقيقة الدعم الجنوبي لحركات التمرد السودانية وهو دعم يأتي في إطار مساندتهم للجيش الشعبي الموالي لرئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت، والذي يستعد لمعارك جديدة مع المعارضة من أجل السيطرة على حقول النفط.وأشار التقرير الذي الصادر حديثاً عن مشروع تقييم الأمن البشري الأساسي في السودان وجنوب السودان، والمنبثق عن مشروع مسح الأسلحة الصغيرة بجنيف، والذي رصده المركز السودانى للخدمات الصحفية إلى أن القوافل التابعة للحركة العدل والمساواة شوهدت في الأسابيع الأخيرة وهي تتحرك جنوباً عابرة منطقة فاريانق نحو مواقع قوات ينتشر فيها الجيش الشعبي الموالي لسلفاكير في محافظة ربكونا، حيث تسعى القوات حكومة جنوب السودان إلى تأمين حقول النفط، كما يشير التقرير إلى أن مقاتلي العدل والمساواة شوهدوا كذلك جنوب محافظة ميوم.وكشف التقرير الذي حلل أبعاد الصراع بولاية الوحدة -المجاورة للسودان- حتى التاسع والعشرين من يناير الماضي، عن تزايد العداء لحركة العدل ا...

غندور في وشنطن ... أمريكا تراجع سياساتها تجاه السودان

صورة
لعل من ثابت القول أن اللقاءات المكثفة لتي يجريها مساعد رئيس الجمهورية نائب رئيس المؤتمر الوطني البروفيسور إبراهيم غندور بواشنطن هذه الأيام حول حزمة من القضايا والمشكلات العالقة وتبحث عدداً من الملفات علي رأسها دعم السلام في السودان، والديون والعلاقات الثنائية، لا تنطوي علي أي تنازلات.فزيارة البروفيسور غندور إلي الولايات المتحدة تمثل أول زيارة رسمية ومعلنة لمسؤول سوداني رفيع المستوي بدعوة من الإدارة الأمريكية بغرض أجراء حوار مع مسؤولين كبار هناك. ومما يؤكد ذلك تصريحات المتحدثة باسم وزارة الخارجية، ماري هارف التي أكدت إن زيارة غندور تأتي لاستكمال المباحثات التي ابتدرها وزير الخارجية علي كرتي في سياق مناقشة عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك بين واشنطن والخرطوم، وقالت إن اللقاءات ستشهد حواراً صريحاً لمناقشة تلك القضايا.إذا فالزيارة وتوقيتها تحمل مؤشراً لمراجعة الإدارة الأمريكية لسياساتها تجاه السودان بتعزيز مبدأ الحوار وطرح المشكلات العالقة، فالحوار مع الإدارة الأمريكية كما تقول الشواهد لا ينطوي علي أي تنازلات عن الثوابت أو تأجيل للانتخابات ولكنه حوار يؤمن المصالح المشتركة.فالإ...

موسيفيني .. بداية صفحة جديدة مع السودان

صورة
شغلت الزيارة التي قام بها د. حسبو عبد الرحمن نائب رئيس الجمهورية إلى يوغندا والتقي فيها الرئيس اليوغندي يوري موسيفيني  الذي تعهد بإكمال تعهداته بتصفية الوجود العسكري للحركات والمعارضة المسلحة للسودان. شغلت الساحة السياسية لأنها تعني بداية صفحة جديدة بين السودان ويوغندا لطالما شابتها التوترات التي ربما ارتفعت إلى النزاعات والحرب الباردة، إذ ظل الرئيس موسيفيني يغدق الدعم السخي للمعارضة منذ قبل انفصال الجنوب وهو كان الآوى الحقيقي لقرنق وجيشه الشعبي، ، وظل على هذا الحال حتى إذا ما أدي قرنق دوره الذي رسمه له الصهاينة، استخدموا موسيفيني لتصفيته. واستمر موسيفيني في دوره إلى ما بعد الانفصال وهو الآن يدعم الحركات المسلحة وقطاع الشمال بذات الوتيرة بما جعل النزاع بالمنطقتين ودارفور مستمراً على الرغم من الجهود الذي تبذلها القوات النظامية لإنهائه.. لذا فان لقاء موسفيني بنائب الرئيس حسبو واستقباله الحافل له وكسر حاجز البروتكولات حينما دعاه إلى مخاطبة الكادر السياسي للحزب والمرشحين للبرلمان وقدمه بنفسه للحديث، ثم انه يتعهد بالتزامه الذي قطعه سابقاً بتجفيف الجود العسكري للحركات المسلحة، ه...

إذا لم ينخفض الدولار

بقلم : راشد عبد الرحيم من أخطر أحاديث كبار المسؤولين في الدولة تلكم التي تستخدم الفعل المضارع وخاصة في قضايا لا يملكون كل التحكم فيها أو لا يستطيعون التحكم فيها بشكل كامل وقوي. الخطورة أن عدم تحقق الوعد أو الفعل المضارع أنه ربما يكون أكثر خطورة بحيث تضيع أو يصعب حل القضية محل الحديث.. نتذكر هنا الحديث عن تحرير مواقع يحتلها المتمردون وضرب مواقيت محددة لها. أعلن وزير المالية (بشرى) للشعب السوداني وقال إن الدولار سينخفض قريباً ولا أعلم هل البشرى المعنية هي هبوط الدولار أم أن الدولار سيهبط وايضاً ستقع بشرى أخرى لا أحد يتمنى غير هذا الكل يريد لهذا الدولار أن يهبط إلى الأرض. وأضيف أن أداء وزارة المالية كان مميزاً في الفترة الماضية وأن ترتيبات وإجراءات مالية عديدة نجحت وحوصر التضخم وإنحسر بدرجات كبيرة، ولكن أمر الدولار أخطر. الدولار ليس عصياً على الهبوط ويمكن أن يهبط عبر سياسات وإجراءات مالية ونقدية وهذه تصلح معها البشارة والانتظار. ولكن إذا لم يتحقق الوعد ربما يطير بدلاً من أن يهبط. التغيير المهم والأكبر والمرجو أن يكون هبوط الدولار هو مما يدرك ويحس ولا يكون فجائياً أو مخفياً يتم عبر بشا...

تفاصيل مثيرة وجديدة بشأن الحاويات المشعة

الخرطوم: صلاح مختار كشفت وزارة العلوم تفاصيل مثيرة وجديدة بشأن «63» حاوية مشعة ضبطت بميناء بورتسودان، وأقرت بوجود «300» حالة مشعة تم تلافيها، بينما أماطت اللثام عن وجود «100» مصدر مشع بهجليج تتم مراقبتها. وفيما أعلنت أنها ستقوم بتفتيش دوري على شركات النفط، اعترفت على لسان وزير الدولة الصادق فضل الله بأن استخراج البترول أدخل معه المواد المشعة، بينما أكد الجهاز الرقابي للأنشطة النووية والإشعاعية أن وزارة العلوم لا تتدخل في عمله، وأنه لن يسمح بدخول أو خروج أية مواد مشعة ما لم يتم تفتيشها، في وقت كشفت فيه شرطة الجمارك أن الحاويات المشعة تتبع لشركة صينية وقامت باستيرادها من بلاروسيا، وبينت أن الشركة الصينية لديها شحنة أخرى قادمة موجودة بعرض  البحر لم تصل بعد. وفيما قالت الجمارك إنها أبعدت   شحنات كبيرة من النفايات مشعة «دون ضوضاء»، أكدت تحريكها إجراءات قانونية في مواجهة الجهات التي استجلبت النفايات، لافتة إلى وجود قضايا أمام المحاكم قبل عام لم يتم البت فيها.  وكشف مدير الجهاز الرقابي على الأنشطة النووية والإشعاعية محمد أحمد حسن خلال موتمر صحفي أمس عن إبعاد شركة «شمبرقر»...

«اليوناميد» بعد المحاكمة هل ستغادر؟!

بقلم  :خالد حسن كسلا  لا بد أولاً أن تنصح الدولة هذا الشعب المحترم الذي يحترم المرأة ولا يهينها كما تفعل المجتمعات في دول أخرى منها المعروف ومنها غير المعروف.. وأن تكون نصيحة الدولة هي أن تمنع كل الأسر السودانية توظيف النساء في مكاتب العناصر الأجنبية الدخيلة مثل «اليوناميد» والمنظمات الأجنبية «اللاإنسانية» التي تدعي العمل الإنساني زوراً وبهتاناً. هذه واحدة. والأمر الثاني هو أن القوى الأجنبية لا بد من فضحها تماماً في الإعلام الرسمي حينما تتهافت وراء اتهامات القوات الحكومية بما يسيء إلى المرأة السودانية.. وفي نفس الوقت تغض الطرف حينما ترتكب عناصرها من اليوناميد جرائم الاغتصاب ضد النساء. أليس من قبل تجاوبت مع شائعة أطلقتها إذاعة دبنقا على طريقة شائعات «الوات ساب» تقول بأن القوات الحكومية اغتصبت في قرية «تابت» بدارفور عدداً كثيراً من النساء؟!. هل قالت القوى الأجنبية «بحسها» العالي إنها تتمنى أن تكون هذه الأخبار التي تشبه الشائعة شائعات؟!. فعلاً كانت شائعة لكن القوى الأجنبية تمنت لو كانت حقيقة. وطبعاً مستحيل أن تكون كذلك لأن أولياء أمور النساء على الأقل لن يقفوا مكتوفي الأيدي، ...

المهدي.. ثمن باهظ للبقاء بالخارج وثمن أفدح في حالة العودة!

حزب الامة القومي الذي يتزعمه السيد الصادق المهدي يخسر باستمرار. فلو ان زعيمه المقيم في منفاه الاختياري بالخارج فكر فى العودة وعاد بالفعل فإن عليه دفع استحقاقات العودة الباهظة. أولها مواجهة تداعيات توقيعه على اتفاق باريس ونداء السودان مع الجبهة الثورية, وهي تداعيات للأسف الشديد لا تقتصر على الفاتورة القضائية كما يعتقد الكثيرون ومنهم المهدي نفسه، وإنما هي تداعيات تتعلق بكيفية المواءمة ما بين خط الحزب السياسي واتساقه مع قواعد اللعبة السياسية بالداخل سواء على صعيد تحالفات الحزب السياسية مع بقية الاحزاب، أو على صعيد علاقة الحزب مع الاحزاب الحاكمة، وفي مقدمتها المؤتمر الوطني.  لو أن المهدي اصر على موقفه حيال تفاهماته مع الثورية فإن الرجل يخسر هو وحزبه سلاسة الممارسة السياسية السلمية المعتادة بالداخل؛ فقواعد اللعب السياسي لا تسمح لحزب من الاحزاب ان يحرك يديه ورجليه داخل الملعب، وفي الوقت نفسه يحرك (ذيله السياسي) في ملعب خارجي آخر!  ما يسمى بقوى الاجماع الوطني التى كان الامة القومي ينتمي اليها في السابق لن تتحمل اعباؤه الجديدة إن لم يكن لشيء فعلي الاقل لأن الرجل فعل فعلته تلك م...

لجنة ثلاثية لبحث ترتيبات إجلاء (يوناميد) من البلاد

أعلنت البعثة المشتركة للأمم المتحدة، والاتحاد الأفريقي لدرافور (يوناميد)، أن لجنة ثلاثية مكونة من البعثة والحكومة وممثلين للفريق القطر للأمم المتحدة، ستبدأ مناقشة ترتيبات إجلاء بعثة حفظ السلام تلبية لطلب الحكومة السودانية. وقال عبدون باشوا الرئيس المكلف للبعثة، والذي كان يتحدث في لقاء مع الصحفيين السودانيين أمس، أن اجتماعات اللجنة الثلاثية ستبدأ في منتصف فبراير الحالي لمناقشة كل الترتيبات، مضيفاً أن بعثات حفظ السلام الدولية بطبعها مؤقتة ومن المنطقي أنترحل في وقت ما. وأكد باشوا حدوث موجة نزوح جديدة في منطقة شرق جبل مرة، نتيجة للقتال الدائر هناك، مؤكداً أن البعثة حصرت حوالي أربعين إلف نازح، بينما تتجه التقديرات إلي ارتفاع العدد إلي 80 ألف نازح. وحمل أطراف النزاع مسؤولية عدم الجدية في تحقيق السلام وتدهور الأوضاع في بعض مناطق الإقليم. ودافع رئيس بعثة يوناميد عن أداء البعثة في المجالات المختلفة، مؤكداً أنها تبذل جهوداً كبيرة، رغم عدم قدرتها علي الوجود في كل المناطق نسبة لمحدودية عدد أفراد البعثة المكونة من 14 ألف جندي وأربعة آلاف رجل شرطة.. "لمنطقة في مساحة دولة فرنسا...

النوبة وقطاع الشمال .. أخطاء فادحة واجبة التصحيح

ارتكبت الحركة الشعبية أخطاء فادحة بحق نضال أبناء النوبة والتي يشعر الجميع بمدى فداحتها عندما يقرأ ما خطه قلم اللواء تلفون كوكو أحد أبرز وأقدم القيادات العسكرية من النوبة في الحركة الشعبية بل من المؤسسين لها بجبال النوبة حيث يقول في مقال له نشر برأي الشعب عام 2007م وقوله: عندما قرر بعض من أبناء النوبة في تنظيم كمولو الانضمام إلى الحركة الشعبية لتحرير السودان في أكتوبر 1984م تم إيفاد المرحوم يوسف كوة إلى رئاسة الحركة الشعبية بإثيوبيا لمقابلة قائد الحركة الشعبية لتحرير السودان المرحوم الدكتور جون قرنق دي مبيور في نوفمبر من نفس العام بعد المقابلة والاتفاق أرسل لنا المرحوم يوسف كوة رسالة طلب مني فيها الالتحاق به في ديسمبر 1984م واختار (10) من أبناء النوبة ولكن لم يلب طلبه غير ثلاثة فقط من جملة المختارين، وكان التنسيق في السودان هنا يتم على يد الدكتور لام أكول أجاوين بجامعة الخرطوم حيث كان محاضراً بالجامعة حينذاك وعلى يد عبد العزيز آدم الحلو الذي كان مهندساً في هيئة المياه، وبعد الانتهاء من إجراءات السفر من جواز وحجز تحركنا من مطار الخرطوم في يوم 2/1/1985م وكان آخر من ودعنا في مطار الخرطو...

المعارضة ... هل من طحين؟!

بقلم/ محمد عبد القادر البرنامج المعلن من قبل المعارضة لمقاطعة الانتخابات من شأنه إحداث توتر في المشهد العام ودفع البلاد إلى نفق أزمة جديدة لا طائل منها إن استطاعت القوى المعارضة أن تنجز وعدها للشعب السوداني ولو مرة واحدة، غير إني أشك في ذلك من واقع تجارب سابقة. من الواضح أن هنالك جهات تسعي لإحراج المعارضة وهي تنصحها ببرامج أكبر من طاقتها وتصميمها وقدرتها على الفعل والمواجهة. بعيداً عن التقليل من شأن المعارضة، أثبتت التجارب أنها تعلن عن سقوفات ضخمة يأتي عائد تنفيذها ضئيلاً بالقدر الذي يحرجها مستقبلاً ولا يجعل من كلمتها مسموعة لدي المواطنين. أعلنت المعارضة عن مناهضتها لكثير من القوانين ولم تنجح الحملات التي تبنتها في هذا الصدد، حددت من قبل 100 يوم لإسقاط النظام الذي مازال يحكم حتى اليوم، وتواعدت على أن تلتقي في أبو جنزير من قبل لقيادة التظاهر ضد الحكومة، يومها جاء الراحل محمد إبراهيم نقد سكرتير الحزب الشيوعي رحمه الله وكتب على ظهر كرتونة عبارته الشهيرة "حضرنا ولم نجدكم"..! واليوم تعلن القوى السياسية تدشين انتخابات موازية وحملة للمقاطعة وهي تعلم أن 13 مليون ناخب سجل...

تقرير دولي: إنسحاب الحركات الدارفورية المتمردة إلي داخل جنوب السودان

كشف تقرير صدر حديثاً عن مشروع مسح الأسلحة الصغيرة، أن مجموعات الحركات الدافورية المتمردة أنسحبت من ولاية جنوب كردفان بنهاية العام 2014م  الى مناطق داخل دولة جنوب السودان. وأكد التقرير أن آخر دفعة من عناصر حركة عبدالواحد نور، وتتكون من مئتين الى مئتين وخمسين مقاتلاً أنسحبوا من ولاية جنوب كردفان الى داخل دولة جنوب السودان، كما قامت عناصر حركة العدل والمساواة بالإنسحاب كذلك والتمركز بولاية الوحدة، حيث تتواجد من العام 2010م، وقاتلت الحركة مع الجيش الشعبي بقيادة سلفاكير في عدة جبهات بعد اندلاع الصراع هناك منتصف ديسمبر 2013م. وأشار التقرير أن حركة العدل والمساواة تحركت صوب غرب بحر الغزال، بعد أن غدت العناصرة الدارفورية عرضة للاعتداءات علي خلفية مسندة القوات الحكومية بولاية الوحدة، واتخذت الحركة ومعها حركتي عبد الواحد ومناوي من منطقة راجا كمقرات للتدريب والتجنيد، استعداداً الاستئناف لقتال بدارفور بنهاية فصل الخريف في يناير المنصرم، وأوضح التقرير أنه ما تزال عناصر دارفورية تشاهد في ولاية الوحدة.  الأهرام اليوم

الواقعية السياسية في الساحة السودانية.. الاتحادي الاصل نموذجاً!

سودان سفارى على الرغم من الهجوم والانتقادات الحادة التى ظل يواجهها الحزب الاتحادي الاصل بزعامة الميرغني جراء مواقفه الاخيرة المهادنة للحكومة وفي بعض الاحيان متقاربة الى حد الشراكة مع الوطني، بل على الرغم من ان غالب تلك الانتقادات والتى تقال بمرارة تخرج من القيادات الوسيطة والكوادر المهمة في الحزب وتشوش بدرجة ما على الاستراتيجية التى يتبناها زعيم الحزب، على الرغم من كل ذلك إلا ان الموضوعية المجردة تقتضي ان نقر بأن قيادة الاتحادي الاصل إنما تمارس واقعية وعقلانية سياسية -للأسف الشديد- قلما تتعامل بها الاحزاب المعارضة السودانية.  ولو جاز لنا اعطاء توصيف سياسي مختصر لحالة القوى السياسية السودانية البائسة حالياً فإن واحدة من أهم تعقيدات هذه القوى انها - وباختصار شديد- غير واقعية! ولكي لا نلقي القول على عواهنه فإن حزب مثل البعث بشقيه، من المؤكد انه يعرف ترتيبه السياسي بين القوى السياسية ويعرف أنه ذي طابع نخبوي، وأن منسوبيه ومهما كانت طبيعة اطروحاته ونضاله قليلون وربما ينحصرون في العاصمة وان فكر الحزب نفسه -كفكر عروبي- من الطبيعي ان ينحصر في عرق بشري معين ويستعصي على اعراق اخرى!...

أرحلوا ومن معكم واتركوا الاتحادي

بقلم: عبد الباسط وراق  في هذه المسلحة لتي أود أن أعقب فيها بكل شفافية ووضوحاً ومن منصة الطريقة الختمية ومدافعاً عن السادة المراغنة التي تكالبت عليهم الأقلام وتكاثرت عليهم النضال من هنا وهناك ومن أناس لا هم لهم سوي ترجيح كفتهم وتحقيق مصالحهم الذاتية الضيقة علي المصالح الوطنية علي ما ذكره حسن أبو سبيب وهجومه المتكرر علي مولانا محمد عثمان الميرغني وأسرته من خلال ما يمكن أن نوصفه بالخطرفات التي قالها في حواره مع أحدي صحف الخرطوم اليومية والتي قال فيها بالنص أن علي محمد عثمان الميرغني أن يذهب هو أبنائه ليكونوا لهم حزباً ويريحونا. يا سبحان الله من يريح من وأود هنا أن أسال أبو سبيب عن تاريخه السياسي بالحزب الاتحادي الديمقراطي وماذا قدم للحزب طوال فترة التحاقه به وأقول التحاق أبو سبيب هو الذي أتي إلي مولانا الميرغني ولم يحدث العكس. عجباً لمثل هذه الخطرفات والأقاويل التي تعمل من خلالها أبو سبيب إلي إلغاء أهم أركان السياسة السودانية وتزييف التاريخ النضالي والفكري والوطني للشعب السوداني عامة ولجماهير الاتحادي الديمقراطي بصفة خاصة فهل صار الرجل يتحدث من منازلهم دون أن يعي طبيعة الأشيا...

دعم دولة جنوب السودان للجبهة الثورية... "انقلاب السحر علي الساحر"

تقرير: نهي حسن  الدعم المستمر من دولة جنوب السودان بعد انفصالها هو حقيقة يعلمها البعيد والداني ولم يتفاجأ بها أحد، بل هو دعم أعلن علي لسان الرئيس سلفاكير في خطابه الشهير المسجل الذي شهده العالم ومعظم قادة الدول بإعلان استقلال دول جنوب السودان حيث قال بالحرف الواحد "لن ننسي اخواننا بدارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق" وها قد أوفي سلفا بوعده، ولازال يدعم الحركات الدارفورية والجبهة الثورية، هذا الدعم الذي شجع هذه الحركات علي عدم الانصياع لكل دعوات السلام والحوار من الحكومة وحتي الأطراف الإقليمية والدولية، وذلك بعد أن وفرت لها جوبا المأوي والعتاد والسلاح متجاهلة النداءات والتحذيرات من الحكومة السودانية من الاستمرار في تقديم هذا الدعم إلا أن حكومة سلفاكير تضرب بكافة الاتفاقيات والنداءات عرض الحائط وتمضي في دعمها اللامحدود. إلا أن نار دعمها لهذه الحركات أصبحت تشتعل داخل الأراضي الجنوبية حيث انعكست إلي حرب أهلية تهدد استقرار الدولة الوليدة إذا لم تعصف بها حتي الآن كما جاءت تقارير الخبراء والمحليين الذين أصبح تخوفهم واقعاً بعد اندلاع الحرب الأهلية القبلية بين الحكومة وقبيلة ال...