عرمان والإفلاس

حينما اشتد صيف هذا العام على اهلنا في محلية التضامن بولاية النيل الازرق وشحت المياه عنهم وتأخر هطول المطر ارتفعت الاكف للسماء تضرعاً للغيث.
< احد النافذين في الولاية والعطش ازداد في اقدي طلب من البعض الصلاة والتضرع لله من اجل الغيث.
< جل اهل النيل الازرق شيوخ وصالحون وقليل منهم ضلوا طريقهم عن الصلاح.
< وربما هذا ما جعل احد الاصدقاء يضحك حتى بانت نواجزه من تصريحات ياسر عرمان لراديو دبنقا بضرورة حكم ذاتي للنيل الازرق وكادقلي.
< عرمان قال ان المنطقتين بهما مسيحيون كثر لذا يجب حكمهما ذاتياً.
< ومن المؤكد ان عرمان لا يعلم ان المسيحيين في النيل الازرق اقل بكثير من المسيحيين في الخرطوم.
< ولا يعلم كذلك ان جنوب كردفان عدد المسلمين بها يفوق المسيحيين بمراحل كثيرة.
< ان المسيحيين في النيل الازرق وجنوب كردفان لا يمثلون الا قلة لا تذكر.
< عرمان فقد البوصلة منذ اختيار دولة الجنوب الانفصال عن الشمال واصبح لا يعلم الى اين يتجه.
< ولذا اراد ان يحدث ضجيجاً  «بوهم» الحكم الذاتي في النيل الازرق وجنوب كردفان.
< المسيحيون في جنوب كردفان جزء بسيط لا يذكر حتى، ومعروف ان اهل الولاية اكثرهم متدينون ولهم عدد من الطرق الصوفية.
< اما النيل الازرق فيكفي ان دولة الفونج التى حكمت السودان سنين عددا كانت اسلامية.
< وان اعددت احصائية عن عدد المسيحيين في النيل الازرق الان ربما يكون لا وجود لهم في تلك الاحصائية.
< قطاع الشمال اصبح لا وجود له بعد ذهاب الحركة الشعبية مع دولة الجنوب .
< الحركة الشعبية قاتل جنودها في الجنوب ووقعت نيفاشا من اجل حكم الجنوب  ولا دور لهذا القطاع في ما ذهبت اليه.
< اكبر خطأ ربما ارتكب في نيفاشا هو توقيع برتوكول للمنطقتين.
< وهذا ما اراده قرنق الذي قال حينها «جبنا ليكم جرو ممكن تكبرو».
< عرمان أراد أن يكبر ذاك الجرو ولكن سيخيب مسعاه.
< محال ان يطلب اهل النيل الازرق او جنوب كردفان الحكم الذاتي وهم اهل التقوى والصلاح.
< الكثير من ابطال المهدية خرجوا من جنوب كردفان، والعديد من اهل النيل الازرق هم احفاد سلاطين الفونج.
< تصريحات عرمان تأكيد على افلاسه السياسي وعدم منطقية حواره.
< المسيحيون لا وجود لهم في النيل الازرق ولا جنوب كردفان.

بقلم: جعفر باعو

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

صناعة الزيوت في السودان.. التحديات والحلول

أطراف الصراع بجنوب السودان.. بين مطرقة التعنت.. وسندان الحرب

الحركات المسلحة في دارفور وفقدان البوصلة