شتارة دكتورة سعاد الفاتح بمقاطعة الانتخابات

بقلم : بخاري بشير
•    البرلمانية والقيادية التاريخية في الحركة الإسلامية سعاد الفاتح البدوي، من القيادات النسوية التي وضعت بصماتها في مسيرة العمل السياسي السوداني، وهي من جيل الرائدات اللائي كتبن أسمائهن بالنور في تاريخ النضال الوطني.
•    د. سعاد من القلائل الذين يصدحون برأيهم الجهير من داخل قبة البرلمان.. وكثيراً ما كانت أراؤها (مشاترة) بتفسير الآخرين.. لكني ولا أرى ضرورة لهذا الوصف، بل أجزم إنها إمرأة صادحة بالحق ولو على نفسها.
•    قالت بالأمس منتقدة ومعلقة على طريقة (الاختيار) للنساء بالمواقع التنفيذية والبرلمانية: "أخجل من أن أقول جبت القبة بنظام الكوتة، وكمان يعينوا تلاتة أربعة سفيرات عشان يقولو في نساء".
•    سعاد لم تكتف بذلك بل قالت إن "هي لله لا للسلطة ولا للجاه هي المقعدانا"، وهي إشارة واضحة إلى أن البرنامج المرفوع من قبل الدولة والحزب هو مجرد شعارات بعيدة عن واقع الناس، واستهلاك إعلامي لا يقدم ولا يؤخر.
2
•    احد قيادات الإصلاح الآن محمود الجمل، كذلك وصفه الخبر.. قال إن أية اتفاقيات تتم في الخفاء أو محاولة إجراء انتخابات عامة بمشاركة بعض القوى السياسية بمنأي عن بقية الأحزاب، لن تقود إلى توافق وطني بالسودان، وينصح الخبر على لسان الجمل كل القوى السياسية من أقصى اليمين الى أقصى اليسار بالعمل بإخلاص لتوحيد كلمتها لأنها أمام فرصة تاريخية.
•    والسؤال هو (هل القوى السياسية من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار كانت في انتظار نصيحة السيد الجمل لتوحد كلمتها)؟.. وهل توحيد الكلمة يأتي بمجرد (النصيحة).. وطالما ذكرت سيدي الجمل أن (الفرصة تاريخية) فماذا برأيك على القوى السياسية غير أن تهتبلها.. وهذا لن يتم بإختلاف (الأزمات)، إنما باتخاذ موقف واضح من الحوار، ليس مهزوزا كما يحدث الآن من كل (الرافضين).
•    وكيف يكون إجراء الانتخابات بمشاركة بعض القوى السياسية وبمنأى عن بقية الأحزاب.. ولماذا لم تستعد الأحزاب للانتخابات؟ حتى إذا قامت فاجأتنا بقولها (إن الانتخابات تمت بمنأى عنها)؟
•    الإصلاح الآن تحتاج لإصلاح لسانها أولاً، وأن لا تترك كل من يصرح للصحف أن يتحدث بإسمها.. ثم أين هي هذه الحركة من واقع الناس.. (حركة الإصلاح) قامت لـ(غبن) شخصي.. ولم تملك بعد رؤية حقيقية لمشكلات السودان.. كان الله في عون البلاد والعباد.
3
•    تحالف المعارضة دعا لمقاطعة الانتخابات، ووصف بيان أصدره التحالف المقاطعة بـ(الايجابية) وشرح ذلك بأن يجعلوا من الانتخابات معركة وحلقة من حلقات النضال لفرض المزيد من العزلة الشعبية على النظام.. أن تجعل الانتخابات حلقة من حلقات النضال هو أن تشارك فيها لا أن تقاطعها.. لأن المقاطعة تعني حرمان نفسك من حقك والرضاء بالجلوس على الرصيف.
•    لا أدري لماذا يفترض تحالف المعارضة دائماً أن (الجماهير) معه؟ وكل الشواهد تقول بغير ذلك.. عندما سمح للأحزاب بقيام أنشطتها الجماهيرية على الشوارع العامة، وقامت بعقد الندوات كيف كان الحضور الجماهيري والتفاعل بما قالت به الأحزاب؟.. الإجابة متروكة لناس التحالف.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

صناعة الزيوت في السودان.. التحديات والحلول

أطراف الصراع بجنوب السودان.. بين مطرقة التعنت.. وسندان الحرب

الحركات المسلحة في دارفور وفقدان البوصلة