بقلم : م. محمد المعز جعفر الطيب ظلت الحدود المفتوحة بين السودان و ليبيا تشكل مصدر قلق كبير للأمن و الاستقرار في إقليم دارفور الكبير المتاخم للحدود الليبية منذ فترة حكم العقيد القذافي الذي كان متقلب الرأي والمزاج في العلاقات السياسية والدبلوماسية مع الخرطوم منذ عهد الرئيس الراحل النميري, حتى خلعه من الحكم و مقتله على أيدي ثوار ليبيا في أغسطس 2011 ولطالما دعا القذافي الحركات المسلحة في دارفور بالمال والسلاح لزعزعة وضع دارفور و خلق صداع دائم للحكومة الخرطوم التي صبرت علي سنوات طويلة لكنه في نهاية المطاف وجهت له الضربة القاضية التي دخل عبرها الثوار العاصمة طرابلس و طاردوه حتى وجدوه داخل أنبوب الصرف الصحي وفي نفس الوضع الذي وصف به الثور! . و بالعودة إلى كميات السلاح المهولة التي كانت تسربها الاستخبارات الليبية بأوامر من القذافي إلى الحركات المسلحة في دارفور و الدعم المباشر والسخي منه لما استطاعت هذه الحركات أن تصمد أمام القوات النظامية ليلة واحدة وأدى انتشار السلاح إلى ظاهرة النهب المسلح وتفشي عمليات السلب والنهب من عناصر الحركات المسلحة وقمع المظاهرات من القرى...
تعليقات
إرسال تعليق