سواكن ... عودة الروح
من بعد أن وضعها البرتغاليُّون في أجندة أطماعهم فوصلوا سواحلها ، أصبحت سواكن نجمة تتلألأ في ديار الإسلام وأرض الخلافة. ولكن المدن تشقى كما يشقى الناس وتسعد كما يسعدون . فقد تحوَّلت سواكن من مدينة عالمية زاهرة إلى (خرابات) وأطلال تبكي على الدنيا الخربانة أم بناياً قش . حتى أضحت (نغمة) (موبايل) سواكن (النفس تبكي على الدنيا وقد علمت أن السعادة فيها ترك ما فيها. لا دار للمرء بعد الموتِ يسكنها إلا التي قد كان قبل الموت بانيها. فإن بناها بخير طاب مسكنه وإن بناها بشرٍّ خاب بانيها). لكن الوجود يتلوَّن بألوان النفس كما يرى (أمرسون). ثم كان حدث من الوزن الثقيل في ديسمبر 2017م ، عندما زار الرئيس التركي أردوغان مدينة سواكن وأعلن برنامج بعث سواكن. أيضاً في فبراير 2018م زار سواكن هاكان تشاوش أوغلو نائب رئيس الوزراء التركي. في ذلك الإطار سيتم تأهيل آثار سواكن وبناء مشروعات استثمارية كبيرة بالمدينة. إحدى نتائج تلك المشروعات أن جزيرة سواكن ستصبح (معلماً سياحياً) بمواصفات عالمية. تجدر الإشارة إلى أن سواكن كانت مدينة من الدرجة الأولى. ثم اضمحلَّت ...