المشاركات

عرض المشاركات من أبريل, 2015

المهدي في أحد تعاساته السياسية!

على كثرة الأحداث التي يمكن استشفاف سوء طالع السيد الصادق المهدي زعيم حزب الأمة القومي من خلالها، إلا أن التطورات الأخيرة التي شهدها السودان في العام الماضي 2014 ومطلع العام الحالي والاستحقاق الانتخابي الذي جرى قبل أيام يمكن اعتبارها بمثابة قاصمة الظهر السياسي للسوداني الأكثر فشلاً في اتخاذ المواقف السياسية الصحيحة في التوقيت الصحيح. وعلى الرغم من أن المهدي كشف مؤخراً في أحد مقالاته الصحفية من منفاه الاختياري بالعاصمة المصرية القاهرة -في اعتراف تاريخي نادر- أن واحدة من أكبر كبواته السياسية أنه ولج معترك الحياة السياسية من بوابة رئيس وزراء وهو في سن الثلاثين عاماً! وربما بدا صعباً على الرجل الإشارة إلى الملابسات (غير الديمقراطية) التي ولج بها إلى رئاسة الحكومة في ستينات القرن الماضي وهو بلا خبرة ولا تجربة ولا حنكة إلا من كونه من آل بيت المهدي! على الرغم من ذلك إلا أن كبوته الأخيرة التي جعلته يخرج من مضمار التطورات السياسية السودانية المتمثلة في الحوار الوطني والاستحقاق الانتخابي هي دون شك الأسوأ في تاريخ الرجل، وبإمكاننا الآن أن نتمعن في الخسائر التي جلبها لنفسه دون أن يكبد خصومه أي...

الدعم السريع

بقلم: راشد عبد الرحيم نالت قوات الدعم السريع حظاً وافراً من الاتهامات، لم تتوقف عند الزعم بأنها قوات من اللصوص وقطاع الطرق والجنجويد. بل وصلت إلي اتهامها بأنها تسعي للسيطرة علي السودان وأن قائد هذه القوات العميد حميدتي هو الزعيم الجديد في السودان الذي سيحكم من ظهر جواد وكلاشنكوف. وهذه اتهامات طبيعية إذ مصدرها القوي التي تخشي علي نفوذها وعملياتها القتالية وآلتها العسكرية . لم تهزم القوات المتمردة منذ عهد الحركة الشعبية الأول الجيش السوداني ولكنها انتصرت في العديد من المعارك لأنها تعمل وفق أسلوب لا يمكن معه لجيش نظامي أن يواجها. واليوم تفعل قوات الدعم السريع هذا وتنجز فيه. والأهم أن هذه القوات أثبتت أنها قوات ملتزمة ومنظمة وأنها تعمل بتنسيق وانضباط وتحت قوة نظامية. دخلت قوات الدعم السريع وقات الجيش وقات الأمن مناطق مختلفة وكثيرة. واجهت بقوة السلاح وعقيدة عسكرية ترعي الحرمات ولم تشهد ميادين القتال عملاً لا يلتزم بالعمل العسكري المنضبط. بل رأينا قواتاً معادية تجند الأطفال وتحتمي بالقرى والسكان وتتخذهم سواتر في حربها غير الشريفة وغير النزيهة. وخلف هذه القوات ماكينة م...

حركة «خليل» تلحق بخليل وجوبا تحذّر!!

تحذير ترسله إلى «جوبا» الحكومة السودانية في مناخ انتصار قواتها «الجيش» و«الدعم السريع» وهو أحد روافده على بعض الحركات المتمردة في دارفور بعد أن تحرك المتمردون من عمق دولة جنوب السودان مدعومين منها ومن جارتها يوغندا وبالطبع إسرائيل التي تدعم المتمردين في دول العالم الإسلامي من الحصة المالية النقدية والعينية التي تأتيها باستمرار من الموازنة الأمريكية. فإسرائيل دولة عبور مالي بين واشنطن والحركات المتمردة في إفريقيا وآسيا وذلك منذ بداية تمرد مجموعة مصطفى البرزاني الكردية العنصرية ضد ما تعتبره النظام العربي في بغداد. وها هي الآن كردستان بفضل الجهود اليهودية تستقل عن بغداد العاصمة العربية وتكتفي بأربيل عاصمة لها، لكن لا ننسى أن التسمية العنصرية لحزب البعث العربي الاشتراكي قد غذّت موقف مجموعة البرزاني بالتأييد وسط الأكراد. حركة العدل والمساواة المتمردة إذا كانت تماماً تتحرك بمشاعر مثل مشاعر مجموعة مصطفى البرزاني التي يمثلها الآن ابنه وخليفته مسعود البرازني، فإن الخرطوم ليست في كل العهود مثل بغداد أيام حلم «حزب البحث العربي الاشتراكي».. وعلى الأقل بعد يوم 12 ديسمبر 1999م وهو يوم صدور قرارات ...

الموقف الجنوبي من معركة (قوز دنقو)

بقلم: بخاري بشير فقدت المعارضة المسلحة ممثلة في حركات دارفور ورأسها العدل والمساواة آخر قوة متماسكة لهم أمس الأول في منطقة (قوز دنقو) بجنوب دارفور؛ عندما اكتسحتهم قوات الدعم السريع بقيادة العميد محمد حمدان دقلو الشهير بـ(حميدتي). وحاولت المعارضة كدأبها التقليل من حجم الانتصار عبر وسائل التواصل الاجتماعي وبعض مواقع الميديا التابعة لها؛ لكنها فشلت بدرجة كبيرة إذ أن الصور التي بثت عبر المواقع المختلفة عن المعركة؛ بالإضافة إلي حجم الغنائم الكثيرة من العتاد والسيارات جاءت بما لا تشتهي شفن المعارضة. ثم كانت (القامصة) لهم؛ والخطوة المسكنة زيارة الرئيس البشير القائد الأعلى للقوات المسلحة برفق وزير الدفاع ومدير جهاز الأمن والمخابرات الوطني إلي أرض المعركة؛ في زيارة غير متوقعة؛ أكسبت المشهد بعداً آخر. وهكذا تتوالي مفاجآت المعارضة بعكس ما كانت تشتهي؛ إذ حملت أنباء اليومين الماضيين أن المعارضين بمختلف منطلقاتهم يعدون العدة لـ(مفاجأة) الحكومة... ولم تمض سوي أيام حتي فاجأتهم الحكومة بانتخابات هادئة ومستقرة شهد لها العالم القريب والمواطن بالداخل.. ثم أعقبتها المفاجأة الكبرى بدحر الغزاة عل...

انتصار وفوز.. يترافقان

لا بد من تهنئة المشير عمر البشير لنيله ثقة شعبه لولاية رئاسية جديدة، وتهنئة كل الأحزاب التي حصدت نتائج الانتخابات التي طوينا ملفها بالأمس وانتهت مرحلتها لتبدأ مرحلة أخرى في تاريخ البلاد، وتعلق على عاتق الرئيس البشير مسؤولية جسيمة وأمانة كبيرة، لا بد من مجابه تحدياتها من قبلنا جميعاً بروح وطنية مخلصة تجمع لحمة البلاد ولا تفرقها، وما حمل الرئيس البشير اليوم وحزبه والأحزاب الأخرى التي ستتشكل منها الحكومة المقبلة حمل ضخم وعظيم في كيفية إدارة هذه البلاد وانتشالها مما هي فيه وتحقيق تطلعات الناخبين الذين ما بخلوا بأصواتهم ولا بثقتهم. > لقد انتخب السودانيون آمالهم وتطلعهم لمستقبل يريدونه، وهم يعلمون حقيقة الأوضاع وما يجري في البلاد من وقائع وأوضاع، وهم يعلمون حق اليقين التطورات الجارية والمخاطر المحدقة بوطنهم، فلولا قبس من ثقة مازالت في قلوبهم لما تدافعوا لاختيار رئيسهم وممثليهم في البرلمان والمجالس التشريعية الولائية وأعطوا الرئيس ونواب الشعب كامل التفويض لقيادة البلاد في هذا الظرف الدقيق من تاريخها وهو في انعطاف هائل تكون فيه أو لا تكون. > ولعل أهم بشريات المرحلة الجديدة أن إع...

نزاهة وشفافية انتخابات ابريل 2015 بأدلة قاطعة!

على كثرة وسائل الاتصال، وتقنيات الإعلام المتطورة المستحدثة فإن أحداً حتى الآن لم يستطع أن يقدح -بموضوعية وجدية تامة- في سلاسة العملية الانتخابية الأخيرة التي جرت في السودان منتصف ابريل 2015 فقد كان ملاحظاً أن هذه العملية اتسمت بقدر ممتاز من النزاهة والشفافية، وربما كان من حسن حظ العملية نفسها أن خصومها والرافضين لها، انشغلوا بصفة خاصة بمقايسة الإقبال الجماهيري على العملية الذي وإن كان في مجمله معقولاً ومناسباً إلا أنه لم يرق إلى الطموحات التي كانت تراهن عليها الحكومة السودانية. وبإمكاننا أن نعدد في هذا الصدد من الشواهد والأدلة التي لا تحتمل الجدل بشأن نزاهة وشفافية العملية والهدف من وراء ذلك بالطبع ليس بغرض دعم موقف الحكومة السودانية بقدر ما أن الهدف هو المساهمة في تطوير الوسيلة الديمقراطية الوحيدة المتعارف عليها لدى البشرية للتداول السلمي للسلطة. أول شاهد ودليل على نزاهة وشفافية العملية أن المفوضية العامة للانتخابات نجحت بوضوح في متابعة مجريات العملية، بحيث أصبح الناطق باسم المفوضية هو بالفعل المصدر الأوحد للمعلومات المتعلقة بمجريات وسير العملية وذلك عبر اللقاءات الإعلامية شبه ا...

نتيجة الانتخابات العامة.. قراءة إستراتيجية خاصة

على العكس تماماً مما كان يظن الكثيرون ممن كانوا يقللون من جدوى العملية الانتخابية ويؤكدون إن النتيجة محسومة، فإن النتيجة العامة للعملية الانتخابية التي شهدها السودان منتصف ابريل الجاري أعطت عدة مؤشرات ايجابية على توازن المعادلة السياسية بصفة عامة، لصالح البناء الديمقراطي المجرد في هذا البلد الذي بالكاد يتحسس خطاه نحو الاستقرار المستدام والتداول السلمي للسلطة. أولى المؤشرات أن المؤتمر الوطني وعلى الرغم من تحقيقه لنتيجة متقدمة جداً على كافة المستويات إلا أنه لم يحرز هذه النتيجة بتلك السهولة التي كان البعض (خاصة قوى المعارضة) يقولون بها. المؤتمر الوطني خسر دوائر قيمة ومهمة لصالح مرشحين مستقلين كانوا قبل الترشح من بين عضوية الحزب، ولهذا الواقع دلالة إضافية أخرى، أن المؤتمر الوطني احتاج لجهد كبير وجبار لتحقيق ما نجح في تحقيقه من نتائج، وهذه النقطة ينبغي أن تسترعي انتباه خصوم الوطني، فإذا كان هذا هو الحزب الأكثر تنظيماً وجماهيراً بذل جهداً كبيراً لتحقيق الفوز ورغم ذلك خسر ما خسر من الدوائر التي كان من المحتم أن يكسبها، فكيف بالقوى السياسية التي تباعدت بينها وبين جماهيرها المسافات منذ ...

المراقبون الدوليون يمتدحون تنظيم العملية الانتخابية

امتدح المراقبون الدوليون دقة التنظيم واستتباب الأمن ودور مفوضية الانتخابات، وعبروا خلال جولة لهم في عدد من مراكز الاقتراع بالعاصمة الخرطوم وعدد من الولايات في اليوم الأول لبدء العملية "الاثنين" عن ارتياحهم لسير العملية الانتخابية من ناحية التنظيم والترتيب والتأمين وسهولة عملية الاقتراع.وتشارك العديد من منظمات الاتحاد الأفريقي، وتجمع دول الساحل والصحراء "س،ص" وجامعة الدول العربية، منظمة البحيرات العظمى، ومنظمة شباب دول عدم الانحياز، واتحاد المحامين العرب، والاتحادات الصحفية في العملية. وأشاد مراقبو بعثة "الإيقاد" بمشاركة وحرص المرأة السودانية على الاقتراع وممارسة حقها الانتخابي.من جهته أشار رئيس فريق مراقبي البحيرات العظمى جوزيف كينيا إلى أن الفريق اطمأن على سير عمليات الاقتراع بالمركز من كل النواحي.وأشاد بجهود المفوضية في تسهيل مهمة وصول بعثة المراقبين الدوليين بتذليل كافة العقبات التي تحول دون مشاركتهم.

هل تقودنا انتخابات 2015م للدولة المثالية؟!

بقلم: فتح الرحمن النحاس  في مرة من المرات وصف قيادي شيوعي كبير صحافة الديمقراطية السابقة، بأنها "صحافة تشاشة"، وقال غاضباً بأن الصحافة لا تنقل أخبار حزبه كما يريد الحزب، ونسي أو تناسي ذلك القيادي أن الصحافة التي عناها كانت "مستقلة" لا تخضع لحزب ولا لحكومة. القيادي الشيوعي أن الصحافة التي عناها كانت "مستقلة" لا تخضع لحزب ولا لحكومة.  القيادي الشيوعي كان يكثر من الحديث  حول "الديمقراطية" والتبادل السلمي الديمقراطي للسلطة وكان ينادي بحرية الصحافة!! وقيادي يساري آخر كال" الشتائم" لأحدي الصحف "المستقلة" حينذاك حينما رفضت أن "تطبل" لحزبه في الانتخابات رغم أن الصحيفة أتاحت لحزبه مساحات "مقدرة" للتعبير عن رأيه!! كانت تلك هي الديمقراطية في مفهوم هؤلاء حينما أرادوا أدواتها التعبيرية أن تكون خالصة لهم دون الآخرين، أو علي الأقل يكون لهم نصيب الأسد من صفحاتها!! في مطار الخرطوم حطت "طائرة ضخمة" جاءت من دولة عربية وكان الهدف من الرحلة نقل شباب من "الأولاد والبنات" لدخول "معسكرات...

الانتخابات بين أبيي وحلايب

بقلم : خالد حسن كسلا في كل الدوائر الانتخابية بالبلاد ما عدا منطقتي "أبيي" التي "تتسلبط" فيها الحركة الشعبية قطاع الجنوب، كانت الحركة الانتخابية تمضي بشكلها الطبيعي الذي هو اكتظاظ هنا وضعف هناك ومستوى اقتراعي بين الحالتين هنا وهناك. لكن "حلايب".. فإن الدولة التي احتلتها تريدها بدون أهلها طبعاً لأنهم سودانيون من كل النواحي العرقية والثقافية والسحنية واللغوية. فهل تحتل أرضهم.. ولذلك كان من المفترض أن تتعامل معهم مثلما تتعامل مع الجالية السودانية في عاصمتها ومدنها الأخرى حينما تفسح لهم المجال لممارسة حقهم الانتخابي على أرضها.. حتى لا يفوتهم التصويت وهم خارج البلاد. الآن سكان حلايب يتعرضون لتشويه هوية.. فالدولة المصرية لا تتعامل معهم كجالية بعد احتلال أرضهم الأرض السودانية طمعاً في ما بباطنها وليس في ما على ظهرها.. ولا تتعامل معهم كمواطنين مصريين من الدرجة الأولى وتقول إن ضم حلايب لسيادتها من أجل إنسان حلايب. فالدولة المصرية من خلال إعلامها وبعض مطبوعاتها الصحفية تتحدث عن عدد أصناف المعادن داخل أرض حلايب.. إذن المهم عندها في حلايب تلك المعادن وليس ا...

لقاء الوطن

بقلم/ فاطمة الصادق * لم يخذلنا الشعب السوداني كعادته، وهو يتدافع أفواجاً تلو الأخرى صوب مراكز الاقتراع ليمارس حقه الدستوري واختيار من يرونه الأحق بتولي قيادة البلاد. * كنت على يقين إن الانتخابات ستخرس أبواق المعارضة القابعة خلف الكيبوردات، لتوزع في الشائعات والضلال، في الوقت الذي يتحرك فيه أبناء الأرض الطاهرة في صفوف منتظمة في معركة لقاء الوطن بهمه ونشاط وإعزاز. * لم تمض دقائق معدودة من اتصالي برقم المفوضية القومية والتي قام من خلالها موظف الاستقبال بتأكيد وجود أسمي في منظومة المسجلين وأحقيتهم في الانتخاب، مع تحديد المركز المحدد لذلك، في بادره أحسب انها قد سهلت إجراء الاقتراع بصورة كبيرة وأكدت الترتيبات العالية والمنظمة التي قامت بها المفوضية والمجهودات التي تمت في هذا الصدد. * دخلت المركز في اليوم الأول، وقادني الحس الصحفي لأتبين ما تردده بعض الأصوات في مواقع التواصل الاجتماعي من مقاطعة انتخابية شاملة من كل أهل السودان، لأجد شباب زي الورد يتدافعون لأجل الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات، ورجال بقامة وطن يتبادلون الحديث حول التصويت والمرشحين وحضور نسائي متميز والملفت حقاً وجود ع...

الانتخابات مشاهدات وملاحظات!

بقلم : بخاري بشير انقضى اليوم الأول للإقتراع، وبدأ اليوم الثاني، واستمتعنا بمتابعة العملية الانتخابية في مختلف المراكز بالعاصمة والولايات، وتباينت انطباعات البعض فهناك من وصف الإقبال بالضعيف، وآخرون شاهدوا تدافعاً كبيراً وإقبالاً غير مسبوق. توجه المواطنين نحو صناديق الإقتراع منذ الصباح الباكر، مهما كان عددهم كثيراً أم قليل، هو مشهد في إعتقادنا ينم عن سلوك (حضاري) كبير، جبل عليه الشعب السوداني منذ قديم، وفي ذاكرته الجمعية عدد غير قليل من (ممارسة) الفعل الإنتخابي. هذا المشهد المتحضر في إختيار (من يحكم) السودان للخمس سنوات القادمة، أفضل من غيره من المشاهد التي ظل يروج لها البعض بالدعوة للمقاطعة، بل والإعلان بأنهم سيخربون الإنتخابات، وذلك باستخدام وسائط الإعلام الجماهيري التي باتت منتشرة. كما أن العملية الانتخابية المسؤولة، في ظل وجود مراقبين من كل بقاع الأرض، بما فيها دول ومؤسسات، إكتسبت خبرات تراكمية كبيرة في الرقابة على الانتخابات، بالإضافة للرقابة الذاتية التي وفرتها المفوضية لمناديب الأحزاب المشاركة في هذا العمل الوطن الكبير، هي خير وسيلة يتخذها الشعب للتغيير. لتغيير الحك...

(فى اليوم الثانى اقبال كبيرعلى صناديق الانتخابات فى السودان ( صور ) 2

صورة

(فى اليوم الثانى اقبال كبيرعلى صناديق الانتخابات فى السودان ( صور )

صورة

في بيان طريف.. المهدي وعقار يقرران القيام بإنتفاضة سلمية!

قالت إنها تستلهم ذكرى انتفاضة ابريل 1985 توعدت ما يسمى بقوى نداء السودان في بيان حديث صادر عنها الأسبوع الماضي بانتفاضة شعبية عارمة تطيح بنظام الإنقاذ من السلطة.  البيان الذي بدت فيه بصمات السيد الصادق المهدي وطريقة تعبيره المعروفة واضحة قال إن رفض الحكومة المشاركة في الملتقى التحضيري في أديس أبابا وإصرارها على إقامة الانتخابات العامة لم يترك خيار أمام المعارضة إلا خيار المواجهة عن طريق الانتفاضة السلمية!  ولا شك عزيزنا القارئ أن هذه السطور التي حملها البيان أثارت دهشتك ولا تود القول أنها تمزج بين الدهشة والكوميديا بحيث تجبرك على الابتسام وهز الرأس استغراباً وأسفاً! فالبيان يلقي باللائمة على الحكومة حيال أمرين: الأمر الأول غيابها عن الملتقى التحضيري في أديس الذي انعقد قبل أيام بإشراف الرئيس أمبيكي. والأمر الثاني الإصرار على إقامة الانتخابات العامة في موعدها! ويؤسس البيان بناء على هذين الأمرين عقوبة رادعة على الحكومة تتمثل في المواجهة عن طريق انتفاضة سلمية! وربما نسيت قوى المعارضة أن الملتقي التحضيري الذي تذرف الدموع لفشله، سبقته جلسات الحوار الوطني والمائدة المستديرة في...

مفاوضات أديس.. والتوقيت السيئ!

بصرف النظر عن الأسباب التي ساقها حزب المؤتمر الوطني بشأن إمتناعه عن المشاركة في مفاوضات أديس أبابا بإشراف الآلية الإفريقية الرفيعة سواء اتفقنا أو اختلفنا مع تلك الأسباب، فإن من المستغرب أن تتم الدعوة لجولة تفاوض أو حتى مجرد الحوار والبلاد على وشك اجتياز استحقاق دستوري في ابريل الجاري! في الغالب فأن أيّ حكومة في أي بلد تستعد لإجراء انتخابات عامة لا تكون لها رغبة في الالتزام أو إعطاء تنازلات في مثل هذه الظروف، فهي ظروف كما يعرف الجميع تتخذ فيها الأمور حالة سيولة ويصعب فيها بلورة رأي أو موقف! ومن المتعارف عليه على سبيل المثال في الولايات المتحدة أن لا أحداً هناك يقترب من أي ملف أو قضية -مهما كانت بساطتها- في الشهور والأسابيع  التي تسبق الانتخابات، فما بالك بقضية حوار وتفاوض لا تخلو من تعقيدات! الآلية الإفريقية الرفيعة ربما كانت حسنة النية وهي تدفع بدعوتها للأطراف المعنية لحضور الجلسة، ولكن من المؤكد أنها لو أمعنت النظر جيداً في الجوانب المختلفة لهذه العملية لأدركت أن التوقيت ليس مناسباً على الإطلاق، ولا شك أن عدم مواءمة التوقيت يمكن القول انه مقصود من قبل الأطراف المعارضة الأخ...

خطاب رئيس

بقلم: يوسف عبد المنان  تنتهي حملات المؤتمر الوطني الانتخابية اليوم بلقاء ينتظر أن يخاطبه مرشحه للرئاسة "عمر حسن أحمد البشير" باستاد  الخرطوم كأخر ولاية بعد جولات بدأت منذ شهر، طاف خلالها الرئيس ولايات السودان البالغ عددها (15) ولاية، تحدث فيها جميعاً  عن المستقبل والحاضر وكيف كان السودان وإلي ماذا صار.. ما هي أسباب نمو الاقتصاد وما هي خطط الحكومة للنهوض بالبلاد!!. ربما أحصي المقربون  من إعلان القصر عدد الساعات التي تحدث فيها الرئيس، أو ينبغي لهم ذلك وإعداد حزمة الالتزامات التي جاءت علي لسن "البشير" في الولايات، وهي  التزامات سياسية وليست وعوداً  انتخابية جوفاء علي طريقة (سنبني لكم).. وبالنظر إلي مضمون خطابات الرئيس  في كل ولاية، نجده قد تحدث مطولاً في الجزيرة عن المشروع وكيفية النهوض به وخطط  الحكومة للارتقاء بالزراعة في السنوات القادمة.. ولم يغمض "البشير" عينيه عن حقائق الواقع في مشروع الجزيرة، لكنه جهر بكلمة الحق حينما اعترف بتدني  الإنتاج وتدهور اقتصاديات الجزيرة.. وتواجه حكومة ما بعد  الانتخابات التزامات كبيرة نحو مشروع الجزير...

تحدي الجماهير

بقلم : الصادق الرزيقي •    تمثل الانتخابات الحالية اختباراً حقيقياً للأحزاب السياسية وفي مقدمتها المؤتمر الوطني، ففي الوقت الذي تستعر فيه حمى العملية الانتخابية في الولايات وتخف في العاصمة وبعض المدن الكبيرة، يتخوف عدد من المتابعين للشأن السياسي من ألا يكون الإقبال عليها كما هو متوقع أو يفوق انتخابات 2010م، والمشفقون عليها يضعون أياديهم على قلوبهم مخافة أن تأتي نسبة المشاركة متدنية، غير أن الأحزاب المشاركة وفي مقدمتها الحزب الحاكم تبدو موقنة بأن النسبة المئوية من مجموع المسجلين المقترعين ستكون مفاجئة وضخمة. •    ومن الإنصاف القول إن الزخم الانتخابي في كثير من الدوائر الجغرافية تصاعد وتكاتف بقوة، إلى درجة أن الحزب الحاكم فصل مئتي مرشح من قياداته ترشحوا مستقلين في الدوائر الجغرافية القومية والولائية، ولولا الشعور بالمنافسة القوية وخشية فوزهم ووجود تأييد لهم داخل قواعد الحزب لما تم فصلهم بنص اللائحة. وفي هذه لابد من القول إن السبب ليس خروج هؤلاء وغيرهم على المؤسسة الحزبية، إنما بسبب الطموح السياسي المتعاظم والشعور المتنامي لدى كثير من القيادات السياسية ...

طلبات المعارضة المتكررة بتأجيل الانتخابات ماذا وراءها؟!

من الأمور المثيرة للتساؤل والاستغراب، الطلب المتكرر من قبل قوى المعارضة بإلغاء أو تأجيل الانتخابات. القوى المعارضة ولفرط لهثها خلف هذا الطلب والضغط بشدة على الآلية الإفريقية الرفيعة بقيادة الرئيس ثامبو أمبيكي لعقد ملتقى تحضيري في أديس قبل أيام قلائل جداً من عمليات الاقتراع!  من المفروغ منه أن قوى المعارضة ما تحمست لهذا الملتقى التحضيري مطلقاً إلاّ لكونه يأتي ضمن توقيت حرج يتيح لها الضغط باتجاه تأجيل العملية. السؤال الذي نطرحه للبحث والتدقيق في هذا التحليل هو، ما هو هدف القوى المعارضة من تأجيل الانتخابات العامة؟ وما هي الأسباب أو هذا الإلحاح المصحوب بالصراخ والدموع؟ الواقع إن أحداً ليس بوسعه إعطاء إجابة قاطعة في هذا الصدد؛ فإن قلنا إن هذه القوى غير مستعدة للعملية، فهذا دون شك سبب واهٍ، وذلك ببساطة لأن هذه الانتخابات ليست هي (آخر انتخابات عامة) في السودان، فهناك دورات قادمات، وعمر الدورة الواحدة لا يتعدى الخمسة أعوام وفق نصوص الدستور الانتقالي 2005م. لقد انتظرت قوى المعارضة سنوات عديدة من قبل وما الذي يحول بينها وبين إعداد نفسها إعداد محكم طوال الخمس سنوات المقبلة لخوض العملي...

شعبية «الصادق المهدي» الوهم السياسي

الجديد المدهش في تصريحات السيد الصادق المهدي هذه المرة، هو قوله في لقاء فضائي تلفزيوني إنه يتمتع بشعبية أكبر من عضوية الحزب الذي يتزعمه «حزب الأمة  القومي». وهذا إما يعني أنه شعر بانحسار عضوية حزبه بسبب الوفاة والخروج وعدم الدخول لأعضاء جدد من الأجيال الجديدة، وإما أن الشعب السوداني يراه زعيماً ملهماً مثل الزعماء الذين تمتلئ الميادين والطرقات بالجماهير من أجل مشاهدتهم والاستماع إليهم إعجاباً بهم. وإذا وقفنا عند الاحتمال الاول.. من هم هؤلاء الجماهير الذين يزيد حجمهم على عضوية حزب الأمة ويشكلون شعبية للسيد الصادق؟!. وهل سجلوا اسماءهم في السجل الانتخابي حتى إذا ما خاض السيد الصادق وأعضاء حزبه الانتخابات تحت الرقابة الدولية ورقابة مناديب الأحزاب ومنها حزب الأمة القومي نفسه، يكون قد استفاد من شعبيته التي قال إنها تفوق عضوية الحزب؟! إنه إذن يخذل شعبيته التي تفوق في حجمها عضوية حزبه، إذا صح كلامه في اللقاء الفضائي التلفزيوني. فلا هو يخاطبها ولا هي تخرج لتطالب بترشحه في الانتخابات، بشرط ان تكون تحت الرقابة الدولية والحزبية، وهذا أهم شرط فإذا توفر صلحت الانتخابات وغدت نزيهة مثل الانتخابات...

حشد جماهيري للمعاقين مساندة للبشير

رصد: نفيسة محمد الحسن المرشح الرئاسي للحزب بتوفير كل الخدمات اللازمة والضرورية للمعاقين وجرحي العمليات وتمكينهم من إعالة أنفسهم حتى يعيشوا كرماء، وأشاد البشير خلال مخاطبته حملة المعاقين والتي نظمتها اللجنة القومية لترشيح البشير تحت شعار (خير من استأجرت القوى الأمين) أمس بالصالة الذهبية ببحري وسط حشد كبير من المعاقين ذهبنا وحركيا وجرحي العمليات، بالحماس والإستقبال الكبير من جموع المعاقين الذي قال إنه لم يجد له مثيلاً مؤكداً انه لقاء عبر عن قوة الإرادة وعزة وكرامة الشعب السوداني رغم ظروفه، وقال البشير إن من برنامجه الانتخابي تحقيق السلام الذي يعني (حفظ أرواح الشباب وتمكين الدولة من الوصول إلي كل الناس)، مشيراً الى أن الحرب تحرم الدولة من أن تؤدي واجباتها تجاه الناس وتحرمهم من الخدمات، وأضاف أن من برنامجه أيضاً جعل السودان خالياً من أمراض الإعاقة من خلال الكشف المبكر لمعرفة أسبابها حتى يتم منعها مواصلة للجهود السابقة، مشيراً إلى انه ومنذ العام 2009م أصبح السودان خالياً من شلل الأطفال إلا من بعض الحالات العابرة، فضلاً عن توفيره لمدارس متخصصة للمعاقين ذهنياً، حتى يشاركوا ويسهموا في بنا...

الرقابة الدولية للانتخابات... عيون محايدة

تقرير : زبيدة أحمد تعد المراقبة الدولية لعملية الانتخابات واحدة من أبرز الآليات والمهام التي يتبناها المجتمع الدولي لضمان نزاهة الانتخابات وتعزيز مصداقيتها، كما أنها آلية لتعزيز ثقة الناخبين عبر التصدي للمخالفات وأشكال الغش والكشف عنها وتقييم شرعية العملية الانتخابية، ويبدو أن عملية مراقبة الانتخابات قد تواجه العديد من التحديات التي تؤدي إلى عدم سير العملية الانتخابية بنزاهة وشفافية فالسؤال الذي طرح نفسه، هل الرقابة الدولية ستكون حلاً مناسباً لضمان سلامة الانتخابات وحياد نزاهة آليات الدولة. موقف الجامعة العربية : في هذا السياق، ومن خلال موقف الجامعة العربية والاتحاد الإفريقي في المشاركة في مراقبة الانتخابات والاتحاد الإفريقي اللذين أرسلا عدداً من المراقبين لكن مع إبداء قدر كبير من الترحيب بإجراء العملية الديمقراطية يقول مندوب الجامعة العربية السفير صلاح حليمة أنه يرفض مبدأ الانتقادات الموجهة للجامعة من قبل منسوبي بعض وسائل الإعلام بشأن تأخر دور الجامعة بالمشاركة في مراقبة العملية الانتخابية، الأمر الذي أدى الى الدفاع عنها بقوة، قائلاً للأسف الشديد إن البعض دون علم بحقيقة موقف ...

توجيهات نهائية لتأمين الانتخابات

أعلنت غرفة تأمين الانتخابات بولاية الخرطوم،  عن حشد كامل لقوات الشرطة المعنية بتأمين الانتخابات بالولاية يوم الخميس، لتلقي  التوجيهات النهائية والأخيرة بشأن الضوابط القانونية المتبعة في المراقبة والتأمين، الخاصة بمراكز الانتخابات التي حدّدتها المفوضية. وكشف رئيس الغرفة، اللواء بحر الدين عبد الله علي، عضو اللجنة العليا، عن خطة إطارية للشرطة لكل المراحل الانتخابية من ترسيم الدوائر، حتى الفرز وإعلان النتيجة وما بعدها. وقال عبد الله لبرنامج "دفتر أحوال" الذي بثته "الشروق" مساء الإثنين، إن الشرطة أكملت تنفيذ خطتها في كل المراحل السابقة للعملية الانتخابية، وتستعد للمرحلة القادمة . وأضاف:"الكثير من الوسائط الإلكترونية تبث الشائعات التي تفيد بحدوث بلبلة وعدم استقرار أمني فترة الانتخابات وهي شائعات كذّبها الواقع ".

المفوضية: لا مهددات أمنية للانتخابات

الخرطوم/ عثمان عوض السيد قال المتحدث الرسمي باسم المفوضية القومية للانتخابات، الفريق الهادي محمد أحمد، إن الترتيبات الأخيرة لانطلاق العملية الانتخابية في الثالث عشر من أبريل الجاري شارفت على الانتهاء، منوهاً إلى أن اللجان المختصة بتأمين الانتخابات لم تشر لأي مهدد أمني. فيما أعلن الاتحاد الأفريقي استقرار ترتيبات الانتخابات بالسودان. ووصف وضعها بالمطمئن، ونقلت رئيسة مفوضية الاتحاد الأفريقي ديلاميني زوما، لدي استقبالها بمقر الاتحاد بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا أمس السبت كمال إسماعيل وزير الدولة بالخارجية. وحددت المفوضية القومية للانتخابات الموعد الزمني للإدلاء بالأصوات للناخبين في الانتخابات لمدة ثلاثة أيام، اعتباراً من يوم الاثنين الموافق 13 أبريل 2015م وحتى الأربعاء الموافق 15أبريل 2015م فيما ستقوم المفوضية بإعلان نتيجة الاقتراع يوم الخميس 16 أبريل 2015 بحسب الجدول الزمني الذي قامت بنشره المفوضية. وقال محمد أحمد في تصريح لـ((التيار)) إن لجنة تقودها وزارة الداخلية تباشر أعمالها وتشرف على العملية التأمينية للانتخابات، بجانب لجان أمن الولايات، مشدداً على أنه حتى الآن لم نتلق ما ي...

تخريب الانتخابات .. رصد التحركات والشائعات

الخرطوم/ سماح طه أحاديث متداولة عبرت عنها عدة جهات بينها الجهات الأمنية والمؤتمر الوطني الحزب الحاكم، عن نوايا جهات سياسية لتخريب الانتخابات، وكانت من ضمنها التصريح الذي أدلي به رئيس القطاع السياسي المؤتمر الوطني (مصطفي عثمان إسماعيل) بإن اعتقال رئيس تحالف قوى الإجماع الوطني المعارض"فاروق أبو عيسي، ورئيس كونفدرالية منظمات المجتمع المدني أمين مكي مدني" وفرح العقار، بسبب شروعهم في تشكيل خلايا لإفشال وتخريب الانتخابات بإيعاز من الحزب الشيوعي. واعتقلت السلطات في السادس من ديسمبر الماضي "أبو عيسي، وأمين، و "العقار، بعد يومين من عودتهم من أديس أبابا حيث وقعوا وثيقة (نداء السودان)، مع حركات مسلحة ومنظمات مجتمع مدني. هناك بعض التحركات التي قامت بها المعارضة الداخلية بتدشينها حملة (أرحل)، وبالنسبة للحكومة فإنها لن تقف في طريق أي فرد اختار مقاطعة الانتخابات. فالاتهام الذي جاء به الأمين السياسي للمؤتمر الوطني بأن فاروق أبو عيسي وأمين مكي مدني متهمين بالتخطيط لتخريب الانتخابات وهي ذات التهمة التي جاءت في عريضة الاتهام بمحكمة الإرهاب وقد جاء حدي الاتهام بان نداء السود...

العقوبات الاقتصادية والأمن القومي..

استضافت العاصمة السودانية الخرطوم الأسبوع الماضي إحدى أهم الفعاليات الإفريقية الصاعدة والتي تتمثل في ورشة لجنة أجهزة الأمن والمخابرات في أفريقيا المعروفة اختصاراً بـ(السيسا). انعقاد ورشة السيسا اكتسب أهيمته الإستراتيجية هذه المرة لأنها ناقشت -باستفاضة ودقة- أثر العقوبات الاقتصادية وتأثيرها على الأمن القومي الإفريقي.  ولا شك أن الأوراق التي جرى تقديمها كانت فاعلة للغاية، إن لم يكن لشيء فعلى الأقل لأن السودان – المضيف للورشة – يمكن اعتباره أحد ابرز دول القارة الإفريقية تأثراً بهذه العقوبات. ففي نوفمبر 1997 وفي عهد الرئيس الديمقراطي (بيل كلنتون) صدر أول أمر تنقيذي حملَ الرقم (1367) بفرض عقوبات اقتصادية على السودان، ومنذ ذلك التاريخ ظل السودان – في كل عام – يتلقى تجديداً روتينياً من قبل واشنطن لهذه العقوبات.  ومنذ ذلك التاريخ أيضاً تضررت قطاعات من السودانيين  ضرراً بالغاً بهذه العقوبات الأحادية الجانب بحيث كادت أن تقعد بكل الأوضاع الاقتصادية والإنتاجية بالسودان. وتشير التقارير التي تناولت أثر هذه العقوبات على الأمن القومي السوداني إلى امتداد أثر هذه العقوبات بداية من ت...